بحر العشق المالح
صبريه نظارتها الشمسيه قائله أنا صبريه
نظر عواد لها بتمعن رغم أنه يعرفها لكن إدعى عدم معرفتها عن قصد منه قائلا متأسف أنا معرفش حضرتك ولازم ألحق أركب القطر
قال عواد هذا ولم ينتظر وسار من جوارها وتركها تتحسر
بعد قليل بأحد عربات القطار كانت صابرين وإياد يمزحان معابينما صبريه كانت تجلس فى المقابل لهم شارده كيف أنكر عواد معرفته بهاأنسي الماضى كانت من أقرب الناس له
مالك يا صبريه من وقت ما روحتى تقطعى التذاكر ورجعتى لينا وانتى متغيرهومين اللى أنت كنت واقفه معاه عالمحطه ده
إنتبهت صبريه قائله كنت بتقولى أيه
نظرت صابرين ل إياد قائلهدى مكنتش معانا خالصأيه اللى واخد عقلك كدهومين اللى كنت واقفه معاه عالمحطه قبل ما نركب القطر
مكنتش واقفه مع حدده كان واحد بيسألنى على مكان شباك التذاكربعدين أعقلى بقى وبلاش مشاغبهأنت خلاص كلها كم يوم وتبقى زوجه ومسئوله عن بيتك
تبسم إياد قائلاسيبيها ترفه عن نفسها يا ماما بكره طنط ساميه هطلع عنيهاوتمشيها تكلم نفسها
ضحكتن الاثنتين وقالت صابرينيا زين ما توقعتبتدينى طاقه إيجابيه ما أنا عارفه مزايا مرات عمى وحفظاهايلا أستعنا عالشقا
نفث عواد دخان سيجارته پغضب يكاد يسحقها بين إصبعيهوهو يتذكر تلك المرأه التى حدثته قبل قليلهذا هو اللقاء الأول وجها لوجه منذ سنوات طويلهوأتى بوقت هو فيه متعصب لأقصى درجهبسبب ما قصه عليه عمه حول تلك الأرضوالذى بسببها عاود من سفره بعد أن كان ينتوى البقاء لمده أخرى قطع سفره وعادليلتقى بالماضى الذى يعود أمامه من جديد
بمنزل جمال التهامى
دخلت صابرين ومعها والداتها كذالك فاديه وأخيها كذالك صبريه وولدها
إستقبلتهم جميعا ساميه مرحبه
دخلوا جميعا الى غرفة الضيوف
تبسم مصطفى ينظر بشوق وعشق ل صابرين التى تبتسم
بينما قام
الجميع بالسلام عليه والتى كانت هى الأخيره مدت يدها كى تصافحهفتهكمت ساميه قائله
إرتبكت صابرين وظلت صامتهبينما قالت صبريه
هو جوزها صحيح بس فين الحيابلاش تكسفيها قدمناوكلها تلات أيام ويتقفل عليهم باب وقتها هما أحرار
تهكمت ساميه قائلهوماله هروح أحضر العشاولا
عاوزين تشربوا عصير قبل العشا
رد جمال لأ حضرى العشا والعصير بعدين
نهضت فاديه قائلهلأ أعفينى انا يا مرات عمى من العشا أنا خلاص سلمت على مصطفى ولازم أمشىعشان وفيق جوزى وحماتى
تبسمت فاديه وغادرت بينما نظرت شهيره الى صابرين قائلهقومى ساعدى مرات عمك
نظرت لها صابرين بضيق لكن نهضت على مضض وذهبت تساعد ساميه فى تحضير طاولة الطعام
كانت ساميه تتغطرس على صابرين التى تحملتها بصعوبه حتى لا تفتعل مشكلهلكن بداخلها أجزمت أنها لن تتحمل ذالك كثيرا
بعد إنتهاء العشاء
تحججت صابرين أنها متعبه من السفر وغادرت هى وإياد وهيثم أخيها
كذالك مصطفى بعد مغادرة صابرين ذهب ليستريح من السفر
ظل الأخوه ونسائهم ومعهم صبريه
تحدث جمال قائلا
عيلة زهران قدموا شكوى فى النقطه وأترفضت
تعجبت صبريه قائلهوأيه سبب الشكوى دى
رد جمالبخصوص الارض اللى على المحطه بتاعتنا
تعجبت صبريه قائله بإستفسارأرض أيه
ردت ساميهأرضنا اللى رجعت لينا من تانىزمان عيلة زهران أخدوها بخس وأهو ربنا رد الحق لاصحابهالمال الحلال لازم يعود لصاحبه وهما خدوها جواله وربنا كان بالمرصاد الأرض حمايا الله يرحمه مكنش سجلها فى الشهر العقارى يعنى الأرض فى الحكومه لسه بأسم حمايا وأحنا الورثه بتوعه يعنى الأرض من حقنا
ذهلت صبريه ونظرت الى سالم الذى قال
لأ الأرض دى مش من حقنا وأحنا عارفين ده كويس وسبق وقولتلك يا جمال بلاش تبنى سور حوالين الأرض دى بلاش نستفز عيلة زعلان زهران
ردت صبريه بنفس الشئ
بينما قالت ساميه بإستقلال يعنى هيعملوا أيه ما أهو راحوا قدموا شكوى فى المركز وأترفضت لان مش معاهم أى مستند يثبت أحقيتهم فى الأرض دى ولما ملقوش حل سكتوا
ردت صبريه بلاش تستهونى بسكوت عيلة زهران
ردت ساميهأعلى ما فى خيلهم يركبوه هيعملوا أيه يعنىإحنا فى السليم والأرض مثبوته بإسم حمايا وأحنا الورثه الشرعين
نظرت لها صبريه وهى تتوجس خيفه أن يعود الماضى وينفتح مره أخرى ف صمت عائلة زهران يشبه الهدوء قبل
الإعصار
بعد قليل بغرفة النوم
إضجع جمال بظهره على الفراش يقول
مكنتش متوقع رد صبريهكنت متوقع إنها تفرح إن الأرض لسه بإسمنا ولا حتى كمان رد سالم
ردت ساميهصبريه بتعمل حركات فارغه انا مش تايه عنهاوبكره تقول ساميه قالتوسالم كمان زمان مكنش معاه غير البنتين ومكنش عنده ولد يبنى له دلوقتي بقى عنده هيثم وخلاص هيدخل الجامعهوهيعوز يأمن له مستقبلهونصيبه فى الارض هيخليه يوافق
تنهد جمال مقتنع بحديث ساميه ثم تثائب قائلا