رواية بقلم هدير دودو
أذنك ثم نزل و ركب سيارته
هند و خي تمثل البكاء شايفة يا خالتو يوسف بيعاملني ازاي ... هو انا مش بنت خالته و لا ايه
شادية معلش يا حبيبتي بس اديكي شايفاه حتى مفطرش عشان وراه شغل و ميقصدش
كتمت هند غيظها من يووسف فهو دايما صارم معها بشدة و بتعامل معها بحدود رغم طريقتها معه
عند كارمن خرجت وجدت اسيل جالسة تبكي فقامت بضمھا و سألتها بلطف كعادتها دائما معها مالك يا سو بټعيطي ليه كدة
كارمن بثقة اكيد طبعا وافقت انا اقنعتها ثم اكملت و هي تتذكر مع حدث معها زمان و بعدين مش اي حاجة تضايقك ټعيطي هتبقي ضعيفة لازم هما اللي يعيطوا منك مش انت اللي ټعيطي بسببهم خاالص
اسيل بعدم فهم يعني ايه يا كوكي
كارمن و لا حاجة يا روحي يلاا نختار لبس مع بعض عشان البس و انظل انا عارقة اني بغيب في الحمام
اسيل و هي تصغق بيديها الله يا كوكي حلو اوي شكلك
كارمن بغرور اكيد يا سو لازم يكون حلو انا مش اي حد دة انا كارمن فريد مش اي حد يلاا ننزل عشان اتأخرنا اوي على فكرة
كارمن بتساؤل ديجة امال فين بابا
خديحة فكر و راح شغلوا عشان ميتأخرش كلنا فطرنا بس سيادتك كنت فوق بتجهزي
ايه الجديد
عليا بسخرية ما هو احنا كل يوم مش هنتأخر في الفطار بسبببك و كمان طول ما اسيل ماشية وراكي مش هتنفع في حاجة
كارمن و هي لا تعطي لكلامها اهمية فقالت للخادمة بعجرفة طب ياااا بتاعة انت حضريلي انا و سو الفطار
فطرت هي و اسيل ثم اخدتها و خرجوا شوية و رجعوا
كلمت مازن
كارمن بعجرفة و ضيق الو يا مازن ..مبتتصلش ليه يعني لازم انا اللي اتصل بيك
مازن بنفى لا والله يا حبيبتي اكيد مش قصدي بس مكنتش فاضي يا روحي
كارمن خلاص ماشي براحتك
مازن خلااص بقا يا كوكي ميبقاش قلبك اسود
كارمن و قد تحول مزاجها مرة واحدة فقالت بعصبية قلتلك مية مرة متقوليش كوكي مبحبش اسمع الاسم دة من اي حد انت فاااهم
كارمن بحدة اولا متقولش كوكي تاني الاسم دة مش مسموح لاي حد يناديني بيه ثانيا ملكش دعوة دي حاجة تخصني انا بس و بخلي سو تندهني بيه عشان بحب اسمعه خلاص بقا و يلا باي بقا
مازن ماشي يا حبيبتي باي قفلت ثم قال لنفسه بدهشة و استغراب ازاي بتحب تسمعه و ازاي مش عاوزة حد يقولهولها ثم تنهد و قال ربنا معايا نستحمل عشان الفلوس ليه لا
كارمن بعصبية لا بقا دة انتوا ناوين تعصبوني انهاردة هو انتوا مش عارفين ان انا مش بحب كوكي
ملك خلاص يا كارمن معلش متزعليش
كارمن لا عادي ...صحيح مش ناوية تتجوزي انت و سامح و لا عاوزة تسيبيه و اشوفلك انا واحد من مستوانا
ملك بنفى لا طبعا. .. اسيبه ايه بس لسة ناقص كام حاجة في الشقة بتجهز و بعدين انا مش عارفة يا كارمن انت مش عاجبك فيه ايه
كارمن بغرور و تعالي يا بنتي مش من مستوانا خاالص انت مش شايفة بقاله قد ايه بيجهز في الشقة
ملك خلاااص يا كارمن و النبي و بطلي تقولي عنه كدة و بعدين سامح محترم كفاية انه حتى مش عاوز يقبل مساعدة و انا عيشته عجباني كدة و موافقة اعيش معاه دة محاسب كبير
كارمن بلا مبالاه براحتك انا قلت بس انصحك يا روحي
المهم انا جاية تعبانة و عاوزة انام شوية
خرجت ملك و توجهت كارمن
الى السرير و نااامت
تحت فريد قاعد هو و خديجة و ملك و عليا
ملك بهدوء خلاص يا بابا و انت ذمبك ايه و لو على كارمن انا هقولها و هستحملها بقا هي و رد فعلها
عليا بفرحة رغم حزن والدها و ضيقها هي الاخرى و لكنها تود ان تري كارمن و تكسر غرورها رغم ما يحدث لا يا بابا انا اللي هقولها
ملك برفض لا يا عليا كله الا انت ... انت عارفة ممكن تعمل فيكي ايه
خديحة بتايبد فعلا يا عليا كارمن معاها حق
فريد بصرامة خلاااص انا اللي هقولها .. انا السبب
ملك برفض لا طبعا يا بابا ... دي حاجة مش ذنبنا دي ارادة ربنااا
فريد يارب بس كارمن تتفهم
طلع فريد لغرفة كارمن وجدها نايمة فنزل تاني
خديجة بتساؤل ايه عملت ايه معاها
فريد لاقيتها نايمة ففلت بكرة الصبح
خديجة باصرار احنا هنمشي خلااص يبقى مفيش بكرة قولها دلوقتي يا فريد اطلع صحيها كل أخواتها عرفوا و الحمد لله تقبلوا الموقف و الوضع اللي اتحطينا فيه
فريد بقلة حيلة ماشي ثم صعد مرة اخرى الى غرفة كارمن و قام بنكزها في ظهرها بخفة
صحيت كارمن و لاقت باباها واقف فقالت متسائلة باستغراب في ايه يا بابا ... في حد حصله حاجة
فريد و هو يجلس أمامها قائلا بنفى لا يا حبيبتي الحمد لله كلنا كويسين بس عاوزك في موضوع مهم و ياربت تكوني كارمن بنتي العاقلة و تتفهمي الموضوع
كارمن و قد عقدت حاجبيها باستغراب و قالت بنفاذ صبر بابا قولي و خلصني في ايه عشان المقدمات دي بتقلقني فقول على طول
فريد بهدوء حاضر. ..بصي يا بنتي انا كنت داخل مشروع كبير
بكل حاجة معايا املكها و للاسف خسړت المشروع و خسړت كل حاجة معايا املكها و معييش حاجة خاالص
كارمن و هي تقف بعصبية و صوت عالي يعني ايه هنقعد في الشارع و لا هنروح نشحت و خلاص
فجأة دخلت خديجة على صوت ابنتها فقالت بعصبية اول مرة ان بروها و انت بتتكلمي دأنك جاهلة و مش متعلمة ما انت معاكي شهادة يبقى تشحتي ليه مبتنزليش تشنغلي بيها ليه و لا انت مش نافعة غير الله الفستان دة حلو.... الفستان دة لسة نازل ... هخرج مع مازن ..هخرج مع اسيل ... هروح النادي و جاية بتزعقي لابوكي عشان حاجة ماوش ذمب فيها
كارمن بقوة يعني ايه ملوش ذمبه مش هو اللي دخل بكل حاجة لا و جاي يقولي طب المفروض اعمل و انت يا ماما جاية تقوليلي اشتغل انت عاوزة كارمن فريد تشتغل دة انت بتحلمي بقاا يا ماما دة انا يا حبيبتي من ساعة ما اتخرجت معملتش حاجة ...ثم قالت بنفاذ الصبر المهم هنعمل ايه هنعيش فين هناكل و نشرب منين يعني فهموني ..ثم قالت بتحذير و محدش يقولي اشتغل
فريد بهدوء طب اقعدي و انا هقولك ...فاكرة شقتنا القديمة اللي في المهندسين احنا سايبينها و انت عندك 17 سنة اكيد فاكراها صح
كارمن و قد شحب وجهها مما يقوله والدها و قامت بهز راسها بمعني اه
فريد مكملا اهه الشقة دي انا كاتبها باسم خديجة مامتك و كمان حساب في البنك باسمها هو دة اللي هنعيش منه و انا قلت لعليا و ملك اخواتك و قالوا انهم هينزلوا يشتغلوا و انا كمان في شركة كبيرة اوي هشتغل فيها و الحمد لله حالنا هيبقى ميسور زي الناس كلها
كارمن برفض لا طبعا انا مش عاوزة ارجع اعيش في حياتي القديمة و لا عاوزة ارجع شقتنا القديمة انا مرتاحة في حياتي
خدبجة مش بمزاجك يا كارمن ...و بعدين احنا هنعيش زي اي ناس طبيعية يا حبيبتي و بعدين انت كدة ...كدة كلها شهرين و هتتجوزي مازن بعني هترجعي زي ما كنت .
كارمن و هي تنظر امامها ثم قالت بشرود خلاص ..ماشي
نزل فريد و معه خديجة اما كارمن فجلست تبكي على حالها و على ما حدث لها و عن تغيير حالها و حياتها التي بيوم واحد سوف تتغير و على رجوعها الى منزلهم القديم اكثر مكان تود الا تءهب اليه مرة اخرى و نامت و هي جالسة
عند مازن لما عرف الخبر قام بتكسير الغرفة بأكملها ثم قال بعصبية يعني ايه يعني انا عملت كل دة و راح على الفاضي استحملتها و استحملت قرفها و غرورها دة كله على الفاضي بس والله ابدا لازم اكسرها شوية على اللي كانت بتعمله فيا
تاني يوم الصبح الكل جهز حاجته و كارمن عمالة ترن على مازن لكن مش بيرد عليها فجهزت شنطتها و لبست فستان قصير اوي كعادتها و نزلت
خديجة لكارمن قصير اوي يا حبيبتي و احنا ساكنين في عمارة يعني جيران و ناس طالعين نازلين
كارمن بلا مبالاه انا حرة محدش ليه حاجة عندي البس اللي البسه و الناس نش هتتحكم في كارمن فريد بس
بقا عشان عمالة اتصل بمازن مش بيرد عاوزة ابقى اروحله بس بعد ما نوثل العمارة دي عشان ناسية العنوان و مش عارفاه
ملك بهمس الى كارمن على فكرة ماما معاها حق الفستان قصير اوي
كارمن بغرور اظن لسة سامعاني .. انا مش هغير حاجة عشان حد ...محدش ليه دخل
صمتت ملك كعادتها فلا احد يقدر ان يقنع كارمن بشئ
ذهبوا الى عمارتهم تلك و صعدوا سريعا
فجاءة الباب خبط فتحت كارمن و كانت قمر صديقتها
قمر عبد الرحمن صديقة كارمن منذ الطغولة و كانت اقرب واحدة ليها و عارفة كل اسرارها بما فيهم سر تغيرها عمرها 25 سنة لسة متزوجة من سنة
قمر و هي تحتضن كارمن قائلة بحب كوكي وحشتيني اوي والله مصدقتش نفسي لما عامر جوزي قالي انه شافكم
كارمن بعجرفة كعادتها رغم اشتياقها لصديقتها اولا اسمي كارمن و او مش عاوزاني اټخانق معاكي و نفضل زي ما احنا بلاش تقوليها و
انت عارفة ليه
قمر بتفهم حاضر يا ستي بلاش كوكي خلينا كارمن المهم تعااي نقعد مع بعض انا شقتي اصلا في العمارة اللي جمبك على طول اصل عامر محبش يبعدني عن ماما
كارمن بدهشة ايه دة انت و عامر اتجوزتي طب امتة
قمر من سنة و هفضل كدة على الباب كتير و لا ايه
كارمن طب نعالي عندك في شقتك عشان الدنيا مكركبة هنا لسة بيظبطوها ثم دخلت و
قالت لوالدتها ديجة هقعد مع قمر