روايه زوجتى العمياء بقلم نورهان لبيب
هتجيب أجله على الآخر
توفيقوأنت بقى عرفت منين يا بورم تكنش أنت إللى وزيت البيت مراته عشان تسمه وليه لأ ما دى
البت بتاعتك
شريف ببرودتقدر تقول حاجة زى كده بس أنا عايزك
تساعدنى أنى أرجع مصر فى أقرب وقت أنا مش هقدر
استحمل أقعد هنا تلات سنين يا باشا
توفيقخلاص هشوفلك صرفه بس ده طبعا هيبقى بمقابل ياشريف
شريف پحدهمقابل إيه أنا اديتك نص ثروتى عشان تطلعنى بره البلد ومش مستعد أنى أديك حاجة تانى
هتدفع مش عايز
يبقى خليك هناك طول عمرك يعنى مش هتدخل مصر لا دلوقتي ولا بعد تالت
سنين فكر وكلمنى وخليك فاكر خدمتى ليها تمن مش ببلاش أبدا يلا سلام
كاد شريف ان يتحدث لكن توفيق قد أغلق الهاتف فى وجهه كان شريف يسير فى الصاله بلا هواده يفكر
شريف بشړاظاهر كده مش قدامى غير الحل ده يا توفيق بس صدقنى أول حد هقدى عليه هيكون أنت
عشان انا مش هقبل ان رقبتى تكون تحت رجلك كتير أستنى عليا أنت بس
فى الصحراء
تحديدا فى مخزن قديم متهالك ذو حراسه مشدده نجد داخله جسد ضعيف هزيل من كسرة الټعذيب
الرجال ضړبا وتعذيبا بها كان هناك أحدهم يجلدها
بشدة حتى اوقفه رئيس الحرس رأفت الذى يجلس
على أحد المقاعد ويتابع ما يحدث بتشفى بينما كاميليا تترجاه بأن يوقفهم عن ما يفعلونه ولكنه كان
ينظر لها بسخريه واستهزاء
كاميليا پبكاء ورجاء والنبى يا رأفت كفاية كده أنا مش قادره استحمل خلاص جسمى بقى ڼار
هتعملى إيه ده أنتى ممكن تموتى فيها على كده
كمل يا بنى خلينا ناخد حق الهانم منك يلا ابدأ
رمقها رأفت كاميليا بأستهزاء ثم أعطاها ظهره مره أخرى وتوجه ناحية الكرسى مره جلس عليه يراقب
تعذيبها بتشفى وشماته وهى تصرخ پألم ودموع
تترجاه بأن يتوقف وهى تتلوى أمامه من آلام الشديد
من الخۏف حدثته كاميليا بړعب هستيرى
كاميليا بړعبإيه إيه ده يا رأفت الحقنه دى بتعمل معاك إيه أنت ناوى على إيه بظبط
فهم رأفت ما سبب ذلك الخۏف الهستيرى فقد ظنت أنه سيقتلها بتلك الحقنه فالسائل الموجود
جاسر منذ يومين
رد عليها رأفت بفحيح أفعى ما تخفيش يا حلوه أنا مش ھقتلك دلوقتى عشان جاسر بيه لسه محتاجك
وكمان ده مش سم ده حاجة تانية خالص غير إللى فى راسك حاجه كده هتعلى الدماغك على الآخر وتخليها هوى
كاميليا بأرتجافقصدك إيه وإيه إللى فى إيدك ده أوعى تقولى أن ده مكس
صمت رأفت وظل ينظر لها نظرات كلها سخريه وشماته ويسفر بطريقه تقشعر لها الأبدان ثم
إشار للحراس بأن يمسكون بها ويثبتونها حتى لا تتحرك بينما اقترب منها وغرز الحقنه فى يدها وافرغها بجسدها كان كل ذلك وكاميليا تقف
بزهول لا تصدق ان تلك الماده أصبحت تسير
بجسده الأن هم رأفت أن يغادر المخزن ولكن
قبل أن يخرج من المخزن أخبرها بشئ جعل
قلبها ينقبض بشده
رأفت ببروداه صح أنتى كنتى عايزه تعرفى إللى فى الحقنه إيه دى يا ستى هديه بعتها ليكى جاسر
بيه مخصوص وزى ما قولت ليكى بتهوى الدماغ
وتعليها على الآخر
كاميليا بتسأوليعنى إيه تقصد إيه بكلامك
رأفت بفحيح أفعى يعنى بتسبب الجنون يا حلوه
اصل شلكك كده لعبتى مع الشخص الغلط
بعد أن أنهى رأفت كلامه شحب وجه كاميليا بشده وأرتجف جسدها من الخۏف ظلت تصرخ وتدعى
على جاسر ومريم وجميع عائلة الصياد وتتوعد لهم
بالهلاك بينما أخبر رأفت أحد الحراس بأنه سوف يأتى إلى هنا حتى يعطيها الحقنه بنفسه ثم رحل حتى يطمأن على رب عمله وصديقه ويخبره أن ما
اراده قد تم على أكمل وجه ولم يتبقى سوى حجز
مكان لكاميليا فى مستشفى الأمراض العقليه
فى المستشفى
كانت تسير فى الممر بسرعة كبيرة حتى وصت إلى غرفته فوقفت تهدئ من أنفاسها وهمت بالدخول
فتحت الباب فوجدت جاسر نائم على ذلك السرير
وتحيطه أجهزه كثيره فى مشهد مقبض للقلب اقتربت منه بهدوء ثم جلست بجواره ثم بدأت تمرر يدها على وجهه بيدها الناعمه بلمسات رقيقه بينما
كان جاسر يحاول أن يتماسك
فليتها تعلم ماذا تفعل به لمساتها تلك حتى بدأت تتحدث بصوت متحجرش بسبب الدموع وهى تتلمس وجهه وشعره
مريم بدموعإزيك يا جاسر عامل إيه أنا عارفه إنك مش هترد عليا بس إللى متأكده منه إنك سامعنى
تنهدت مريم پألم ياه يا جاسر بعد كل السنين دى قدرت أشوفك واقع أقدر المسه بأيدى سبحان الله الملامح زى إللى كنت بشوفها فى أحلامى بالظبط طبعا أنت مش فاهم أنا بتكلم عن إيه بس أنا هقولك يا سيدى أنا أعرفك من خمس سنين أنت تعرف أنا كنت بحلم بيك أنت الفارس إللى كان بيجيلى فى أحلامى تخيل أنى حبيتك من مجرد احلام وخلاصزادت دموع مريم وشهقاتها واستمرت فى الحديث ولكنها لا تعلم أنها بذلك البكاء كانت تنحر فى قلب جاسر وټطعنه بأسهم سامه بس أنت جتلى فى الحقيقة وتأكدت أنه أنت بعد ما وصفت لرهف ملامحك ورسمتك وأكدت ليا أنه أنت
بس أنت اتحولت من فارس الأحلام إللى كنت بتمنى أنه يجى لجلاد يعذب فيا وخلاص جلاد ما رحمش عجزى على أهون غلط يحاكمنى مع أنى كنت فى كل محكماته الضحيه المجنى عليها
كان جزء من قلب جاسر يألمه بشده وكأن أحدهم أمسك خنجر مسمم وغرزه بقلبه بسبب ما فعله
بحبيبته معشوقته البريئه بينما الجزء الآخر سعيد
للغاية بما سمعه فقد عرف الأن أن تلك الصغيره تحبه منذ خمس سنوات منصرمه دون أن تراه ولكنه خذلها وعذبها أيضآ وسلب منها ثقتها وشعورها بالأمان اتجاهه بعد معناه مع نفسه قرر جاسر أن يفتح عينه ويستفيق من غيبوبته المزعومه ثم قبض على يدها بقوه يبثها الأمان الذى افتقدته حتى أنتبهت له أخيرا فكادت أن تتحدث ولكنه منعه بحديثه
جاسر بصوت حزينأنا أسف سامحينى أنا كنت مسروق مش عارف بفكر إزاى بس بعد كده بس بعد
ما ضيعتك من أيدى ندمت صدقينى
نظرت مريم بعينها الحزينه المليئه بالدموع إلى عينه الحاده التى مهما حزنت لا يستطيع الحزن أن يخفى
حدتها ولكنه ما أن أنهى كلامه حتى سعل بقوه جعل
الخۏف يتمكن من مريم ويسيطر عليها بشكل واضح
مريم پخوفجاسر مش وقته الكلام ده انت تعبان ولازم تستريح أنا هروح أجيب الدكتور يكشف عليك
كاد جاسر أن يمنعها ولكنها لم تمهله الفرصة وتوجهت بسرعة ناحية الباب حتى تخبر مهاب
أن جاسر قد فاق وأنه يجب عليه أن يحضر الطبيب
كانت ملامح مهاب عاديه فى بادئ الأمر ولكنه تدارك
نفسه وتصنع الفرحه وذهب لكى يحضر الطبيب تنفيذا لأمر جاسر وليس أمرها هى
دخلت مريم للغرفة مجددا وأقتربت من جاسر حتى تطمأن عليه
مريم بطمئنينهما تخفش يا حبي اا اأقصد يا جاسر
خمس دقايق والدكتور هيجى يكشف عليك ويشوف لو فيه حاجة تعباك
كاد جاسر أن يتحدث لكن قطع حديثه دخول ذلك الطبيب الذى اتفق معه وبصحبته مهاب تحدث إليه
الطبيب فى هدوء ونظرات يفهمها جاسر جيدآ
الطبيب بأبتسامهحمدالله على سلامتك يا جاسر بيه دى معجزه أنك فوقت ده لو حد تانى مكانك
كان زمانه بعد الشړ ماټ من بدرى
مريم بلهفه أسعدت جاسربعد الشړ عليه يا دكتور تف من بقوك
الطبيب بهدوءأنا بقول الحقيقة يا هانم مش أكتر السم قوى جدآ ېقتل أى حد بس الحمد لله جاسر بيه جه فى الوقت المناسب على العموم أنا جاى
أكشف على جاسر بيه وهمشى على طول ممكن أشوف شغلى يا جاسر بيه
جاسر بتنهيدهاتفضل يا دكتور
بدأ الطبيب بالكشف على جاسر ثم قام بتعرية قدم جاسر وطرق عليها بخفه ثم سأله هل تشعر
بشئ لكن جاسر حرك رأسه بمعنى لا ثم مرر الطبيب القلم على باطن قدمه وجاسر يقبض يده
بقوه فسأله الطبيب هل يشعر بشئ ولكن جاسر
قد حرك رآسه أيضآ بمعنى
لا
فسألته مريم پخوف هو فيه أيه يا دكتور ماله مش حاسس بحاجة ليه رد عليا
بعد أن أنهت مريم حديثها جاء رد الطبيب الذى تحدث بحزن
الطبيب بحزنللأسف حصل إللى كنت خاېف منه السم من قوته أثر على الأعصاب
بعد أن أنهى الطبيب حديثه ساله جاسر حتى يأكد عليه الطبيب ما قد فهمه هو وجميع من بالغرفه
جاسر بهدوء مخيفيعنى إيه يا دكتور
ولكن هذه المره جاء رد الطبيب مخيفا قابضا للقلوب مما جعل وجه مريم شاحبا من ردة فعل
جاسر فقد يأذى نفسه او يؤذى الطبيب بسبب
تلك الإجابة المتوقعه
الطبيب پخوف من ملامح جاسريعنى حضرتك ما تقدرش تقف على رجليك تانى يا جاسر بيه
الحلقة 19
بعد أن قال الطبيب جملته صدم الجميع وشحبت وجوههم خاصة مهاب فهو لا يعلم هل هذا حقيقى
ام تكمله للكذبه التى ابتدعها جاسر حتى يجبر مريم
على البقاء ربما يكون كذلك وهذا ما يتمناه حقآ
تحدث جاسر بصوت مهتز حزين يسأل عن وضعه
الحالى تحت نظرات مريم ومهاب الحزينه
جاسر پصدمهيعنى إيه مش هقف على رجلى تانى يعنى أنا خلاص بقيت مشلۏل ومش همشى تانى
الطبيب پخوفحضرتك ده تأثير السم على الأعصاب ومراكز الحركه فى جسمك وده شئ مش بأيدى دى بأيد ربنا
استفاقت مريم من صدمت ثم أردفت
بتسأل
مريميعنى يا دكتور مفيش أى وسيلة ترجعه يقف على رجله من تانى دلوقتى الطب أتقدم وأكيد فى
أمل مش كده
الطبيب بتوتر هو فيه طبعا عمليه بس دى صعبه جدا ولو فشلت هتؤدى للوفاه للأسف وفيه جلسات علاج طبيعى يقدر يخضع ليها وأن شاء الله
هتجيب نتيجة
تمسكت مريم فى آخر خيط لنجاة جاسر فهو لن يستطيع السير مجددا إلا بهذه الطريقة
مريم بلهفة ودى تجيب نتيجة بعد قد أية يادكتور
الطبيب بصى يا هانم هو لو خضع لجلسات مكثفة و زبزبات كهربائية على الضهر والرجلين فى خلال ست شهور هيقف على رجله تانى
مريم بتصميمخلاص يا دكتور طالما العلاج الطبيعى هيجيب نتيجة من غير ما يأذيه يبقى خلاص خلينا
نبدأ فيه أنا أهم حاجة عندى صحة جاسر
كان جاسر يتابع حديثهم بشحوب وتوتر شديدين حتى هتف صائح بهم فى ڠضب جم يريد أن يدارى به شئ ما ففزع الجميع من صوته الجهورى
جاسر پغضبعمليات إيه وعلاج
طبيعى إيه أنا مش هعمل الكلام ده وياريت تطلعوا بره أنا مش
عايز اشوف حد فيكوا
خرج مهاب والطبيب