الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق الملاك بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


الصبح واي حاجة تحصل بلغيني بيها فورا اتفقنا 
تصبح على خير 
بعد يومين
ذهبت ملاك الى جامعتها
ارتدت جاكيت ابيض وبنطال جينز ازرق وبوت رياضي اسود
انهت محاضراتها واتجهت للخارج فاليوم ستذهب للشركة لرؤية ادهم وبعد قرابة النصف ساعة
دلفت ملاك للشركة وصعدت للطابق الاخير كادت ان تتوجه لادهم ولكن تذكرت وجود سكرتيرته سالي المتعجرفة نظرت في ساعة يدها فوجدت انه اقترب موعد استراحة الغداء اذا ستذهب لمها ثم لادهم

دخلت لمكتب مها فوجدتها مندمجة بعملها ولم تنتبه لدخول ملاك تقدمت منها بهدوء حتى لا
تشعر بها
ثم قالت بصوت عالي
مها
شهقت مها ووضعت يدها على قلبها
ېخرب بيتك خضتيني منك لله يا ملاك يا بنت عم حسن اشوف فيكي يوم 
ضحكت ملاك حتى ادمعت عيناها فمظهر مها وهي مذعورة مضحك جدا
بعد ان هدأت مها
ايه الي جابك يا قردة 
القردة جاية تتطمن عليكي 
ضيقت مها عيناها بمعنى عدم التصديق
جاية تتطمني عليا ولا على سي ادهم بتاعك
لأ جاية عشان سي ادهم بتاعي
ها اي اخباركم مع بعض 
قالت ملاك بابتسامة حالمة
..هو... مش احنا لما كنا صغيرين خالو سليم قالك لما تكبر تتجوزني وانتا كبرت وما غيرتش رأيك يبقى فضلنا مخطوبين 
زاد ادهم من ضغطه على يدها حتى استمع لصوت طقطقة عظامها
الكلام ده من 20سنة وانا عيل وبعدين بابا الي هو خالك قالي لما تكبرو لو حبتو بعض اتجوزو بس انتي مش من النوع الي يتحب لا انتي ولا امك فريال هانم وبعدين انا عندي اعيش عمري كله عازب اعيش راهب ولا اتجوز وادي اسمي لوحدة ۏسخة زيك فاهمة 
نظرت له داليا پغضب وقالت پهستيريا
مالي فيا ايه مش عاجبك وعلى الاقل احسن من الجربوعة الي كانت قاعدة ....اااه
صړخت بها عندما صفعها ادهم ثم امسكها من خصلات شعرها الشقراء وقال بصوت اشبه بفحيح الافاعي بجانب اذنها
كلمة تانية عليها مش هيبقى عندك لسان تتكلمي بيه ورحمة امي لو عرفت انك قربتي منها لكون ماسحك من على وش الارض غوري 
قال الاخيرة ودفعها لتقع على الاريكة المجاورة
وقفت وامسكت حقيبتها وخرجت وهي تتوعد لملاك
اخرج ادهم هاتفه من جيب بنطاله ليهاتف مساعده شريف ثواني واتاه صوته
شريف .. اسمع الي هقوله ونفذه بالحرف .....
اغلق هاتفه والقاه على طاولة المكتب ضړب مقدمه رأسه وكأنه نسي شئ عاود وامسك بهاتفه ليفتح كاميرا المراقبة ليشاهد اين ذهبت بعدما خرجت من مكتبه فوجدها جالسة على مكتب مها دس هاتفه في جيب بنطاله واتجه لها
اقتحم مكتب مها وجذب ملاك من يدها دون اعطاءها مجال للاعتراض بقي يسوقها خلفه وكأنها مغيبة
دلف مكتبه تحت نظرات سالي المستغربة لما يحدث امام عيناها
اجلس ادهم ملاك على الكرسي وجلس قابلتها وعيناه تجوب تفاصيل وجهها الطفولي الواضح عليه البكاء وانفها الجميل الذي تشرب بالحمرة بسب البكاء مرر ابهامه الغليظ عليه دفعت ملاك يده بعيدا ابتسم ادهم على فعلتها فيبدو انها مازالت غاضبة
احاط
وجهها الصغير بيديه
هو انتي لسا زعلانه منها ومن الي قالته 
يعني عاوزني اعملك ايه اتحزم وارقص
قالتها ولم تقصد شئ مما الذي دار في عقل ذاك الماكر الذي يقف امامها
قال بخبث
ياريت ده يوم المنى الي تتحزمي وترقصيلي 
كاد وجهها ېحترق من الحمرة
هو انتا بجد عاوز تخطبها 
قالت جملتها بصوت اقرب للبكاء
انا لو عاوز اخطب واتجوز مش هتجوز غيرك وبعدين انتي الي على طول جريتي كنتي استني وشوفي ايه الي حصل 
نظرت له بعدم تصديق
هيكون حصل ايه يعني زعقتلها اشويه 
هي دي غيرة ولا انا غلطان 
اجابته ملاك بخجل
هو انتا مش قولتلي اني ملكك وليك لوحدك يبقى انت كمان ملكي وليا لوحدي 
ابتسم لجملتها فصغيرته تريده مثل ما يريدها
فعلا انا ليكي لوحدك 
قام واتجه ليجلب اللابتوب الخاص به وشغل شريط سجل كاميرا مكتبه ليريها
صعقټ ملاك مما رأت فلم تتوقع ان يقوم بضړب داليا هكذا ثم نظرت له بتوجس وقالت
بصوت خاڤت
هو.. انتا ..ممكن تضربني فيوم من الايام 
لو هتعملي مشاكل هضربك بس
هضربك على .... ولا اقلك بعدين تعرفي احسن 
تنحنح ليكمل بشكل جاد
هو انتي جيتي عشان ومها وبس 
ففرت هاربة من نظراته الخبيثة وخرجت من الشركة بعدة قرابة النصف ساعة وصلت لبيتها وقبل ان تفتح باب منزلها انفتح باب شقة جارتها ام عماد
منك لله يا ملاك خليتي ابني عاوز يهاجر ويطفش عاوزانا نسيب حتتنا والناس الي تربينا بينهم منك لله كله بسببك هنروح نعيش في غربة منك لله 
عادت الى منزلها وهي تكرر دعوتها على ملاك
دلفت ملاك الى شقتهم وهي مازالت مصډومة من هول ما سمعت هل جارها الاستاذ عماد قرر الهجرة بسبب رفضها الزواج منه وجدت جدتها تجلس على احد الكراسي القريبة تنظر لها بعتاب
ركعت ملاك على ركبتيها امام جدتها وقالت بدموع
والله يا تيتة ماكنتش اقصد ان ده يحصل انا مش عاوزة ده يحصل بسببي والنبي يا تيتة قولي حاجة متفضليش ساكتة 
ربتت الحاجة فوزية على ظهر حفيدتها بحنان
متزعليش نفسك يا بنتي ده قسمة ونصيب بس انا خاېفة جدك يزعل منك لما يعرف 
وقفت ملاك متصنمة وهي تتخيل موقف جدها فهي كانت مقررة ان تفاتحه اليوم بموضوع ادهم ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن
دلفت لغرفتها وامسكت هاتفها
ادهم انا ما كنتش اقصد كده انا مش عاوزاهم يهاجرو بسببي 
قالت جملتها بدموع وصل صوتها لادهم
اهدي وفهميني ايه الي حصل وانا هحاول احل كل حاجة 
جارنا الاستاذ عماد عاوز ياخد مامته ويهاجر بسببي عشاني رفضت اتجوزه 
تأفف ادهم فيبدو انها تصدق كل شئ بسهولة
مين الي قالك الكلام ده 
مامته قالتلي الكلام ده 
طيب اهدي وانا هتصرف 
اغلق معها واتصل باحد ما
ايوة يا شريف عاوزك تتصل بإلي اسمه عماد ده تخليه يروح بيت الحاج حسن ويقول لهم انه الشغل ده كان جايله قبل شهرين وكان فالفترة دي بفكر فاهمني وبلغني بإلي يحصل 
مساء
دلف الحاج حسن لغرفة ملاك فهي رفضت تناول العشاء معهم
ها يا حبيبة جدو ليه مش راضية تاكلي 
جذبت خصلات شعرها خلف اذنها وحاولت تحاشي النظر لجدها متعللة بالكتب التي امامها
اااصلي مش جعانة يا جدو 
ابتسم الحاج حسن على ابنته
هو انتي متعرفيش اني اعرفك لما تكدبي ..
ها قوللي مش راضية تحطي عينك فعين جدك ليه
بص انا
هقلك على كل حاجة انا خفت انك تكون زعلت مني عشان الاستاذ عماد هاجر هو مامته خفت تلومني وتقول انه بسببي 
طبطب الحاج حسن على كتفها
اولا هو مهاجرش بسببك هو كان جايله عقد عمل فالكويت من شهرين وكان بفكر فالموضوع من قبل ما

يتقدملك هو كلمني النهاردة وشرحلي كل حاجة ثانيا كل شئ قسمة ونصيب وانا مستحيل ازعل منك 
نظرت له ملاك بتوتر متردة هل تخبره بقصتها مع ادهم ام تنتظر قليلا لاحظ جدها ذلك فسألها
في حاجة تانية عاوزة تقوليها 
اه.. لأ.. مش دلوقتي يا جدو بعدين هبقى اقولك 
جاهدت لتظهر صوتها طبيعيا
بعد قليلا
اتنبهت ملاك على اتصال ادهم
اجابته بصوتها الرقيق
مساء الخير
مساء العسل عاملة ايه 
بخير الحمدلله 
ايه حصل اتكلمتي مع جدك 
تعلثمت ولم تستطيع الرد
خلاص بقى متتكلميش معاه انا هتكلم معاه واريحك
قالت بسرعة
لأ اوعى تعمل كده جدو ممكن يزعل مني 
والله انا بقالي قد ايه بستنى انك تكلميه وانتي بتأجلي خلاص سيبي الموضوع عليا 
ادهم عشان خاطري متعملش كده انتا مش فاهم حاجة
خلاص فهميني وقوليلي انتي 
قالها بنفاذ صبر
ااااصل جدو لما روحت اتدرب في الشركة بتاعتك قالي مقربش من مكتبك او اقرب من مكان انتا فيه عشان كده مش عاوزاه يحس اني مش بسمع كلامه انا كل ما ببص في عنيه قلبي بيوجعني اني لسا بكدب عليه 
وهو جدك قالك تبعدي عني ليه قالك الكلام ده 
ايوه قالي انك ايدك طايلة وان ....احم ان احنا مش قدك وانك مبترحمش الي بيقع تحت ايدك 
٣١٣ ١٢٢ ص زهرة الحياة رواية عشق الملاك الفصل التاسع بقلم علياء بطرس
البارت التاسع
تعبش نفسك
اه صحيح انا امبارح روحت النايت كلاب وسألت عليك قالولي انك بقالك فترة مش بتروح هو ادهم السيوفي اكتفى بالي فإيده ولا ايه قالها امجد وارفق جملته بغمزة مشاكسة
اه فعلا بقالي فترة مروحتش ... ثم اكمل محاولا تغيير الموضع ..جهز نفسك للاجتماع ومتنساش تجيب ملف كومباوند الصحرواي عاوز اعرف ليه متسلمش للمشتري لغاية دلوقتي 
في جامعة ملاك
نجدها تجلس في كافيه الجامعة تنتظر ميعاد المحاضرة الثانية وكانت تقرأ في كتاب ما وتكتب الملاحظات على ورقة وكانت ترتدي بلوزة بيضاء عليها جاكيت باللون الاسود وبنطال جينز ازرق
واثناء انشغالها بقراءتها شعرت باحد يسحب الكرسي الذي بجوارها ويجلس عليه وما ان رفعت رأسها لترى من هذا المزعج الذي اقتحم خصوصيتها دون اذنها حتى قضبت حاجبيها فرأت داليا التي جلست
خلعت داليا نظارتها الشمسية ذات الماركة العالمية
ووضعت قدما على اخرى بتعالي
ازيك يا ملاك اصلي جيت لوحدة صاحبتي هنا وشوفتك وانا خارجة فقولت اسلم عليكي 
لم تتلقى من ملاك جوابا ثم اكملت وكانها سمعت ردا
ازيك مع ادهم ان شاء الله يكون بحبك زي انتي ما بتحبيه اصل ادهم عنده عقدة نفسية من الحب عشان امه يا
حرام اصلها محبتش جوزها الي هو خالي ابو ادهم مع ان خالو كان بيعشقها بېموت فيها بس ادهم حلف انه مش هيحب فحياته اصله شايف كل الستات خاينين زيها ....هو انتي ساكتة ليه
تنحنحت ملاك ولا تدري ما الذي ستقوله لها
عاوزاني اقولك ايه انا اصلا ميهمنيش كل الي بتقوليه انا لغاية دلوقتي ما شفتش حاجة تزعلني من ادهم 
ابتسمت داليا بجمود فلن تسمح پضياع مجهودها هباء منثورا
عاوزة اثبتلك صحة كلامي بصي كده 
قالتها وهي تمد الهاتف لها لتريها شئ ما
ولكن ملاك هبت واقفة ولملمت اغراضها وذهبت قبل ان تشاهد شئ فهي لن تصدق هذه الفتاة مهما قالت
ضړبت داليا الطاولة بقوة من شدة ڠضبها فهذه المحاولة فشلت بها ولكنها لن تيأس
مش داليا زهران الي تدخل معركة وتطلع منها خسرانة يا انا يا انتي يا بنت السواق ادهم ده بتاعي انا مش هسمح انك تاخديه لو حصلت اني اقټلك 
ارتدت نظارتها وغادرت الجامعة مسرعة
ولم تلاحظ الذي كان يستمع لكل شئ ويصوره بكاميرا جواله
عودة للشركة
في قاعة الاجتماعات نجد ادهم يترأس الطاولة ويستمع للمهندس الذي يشرح شئ ما على الشاشة الكبيرة المضاءة التي تتوسط القاعة الكبيرة
هب ادهم واقفا وهتف بصوت عالي
يعني ايه الكلام ده ايه يعني مصنع الحديد مش ملاحق شغل وليه انا معنديش خبر بالقصة دي 
اجابه المهندس وهو مخفضا رأسه احتراما وخوفا
والله يا مستر ادهم احنا قولنا لمستر امجد وهو قلنا انه هيتصرف 
الټفت ادهم لامجد وطالعه بنظرات حارقه حك ذقنه وقال بهدوء مغاير للذي داخله
فهمني يا مستر امجد 
تنحنح امجد انا قلت اني هتصرف بس بعدين لما سألت كانت اتحلت ومحدش بلغني انها رجعت تاني 
ضړب ادهم بيده على الطاولة حتى كادت تتكسر من قوة ضړبته
العمال في المصنع تزيد للضعف وتشتغل كمان ساعات اضافية وبنفس المرتب مفيش
زيادة ولو التأخير
 

10 

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات