حمزه ونورهان
بعض لاخر نفس في عمرنا ومش انت اللي هتفرقنا عن بعض هفضل مرات حمزه الاسد لحد اخر يوم فى عمرى
ولا اتوقف غير لما شاف نورهان فقدت وعيها من شدة الضړب وبقت ټنزف من انفها
مع عفاف صابر احضر لها العربيه وجه عشان ياخدها بعد ما عرف مكان عاصم
عفاف كل ده يا صابر اش حال ما العربيات متلقحه قدامك في الجراج
عفاف طب يلا يلا خلينا نمشي على طول
في فيلا الچارحي حمزه ومروان وعمار قاعدين في جنينه الفيلا حمزه قاعد بحال لا يرثى لها حاطط عينه في الارض وساند راسه على كفوف ايديه وسامح ورجاله بيفحصوا كاميرات المراقبه وشافوا نورهان خرجت ازاي حمزه مش مستوعب ان نورهان عملت كده فعلا فجاه دخل احد رجال حمزه اللي مكلفهم بمراقبه بيت ثابت ويدعى كمال
حمزه قام بسرعه البرق وبلهفه في ايه يا كمال
كمال في حركه غريبه في فيلا ثابت القاضي واحد من رجاله عاصم جه وخد عفاف معاه اغلب الظن ان عفاف عارفه مكان عاصم ورايحه له دلوقتي
حمزه طب يلا بسرعه جرى حمزه ومروان وعمار حمزه لعمار خليك انت هنا متسيبش البيت فاضي
حمزه ركب مع كمال بسرعه شويه ياكمال
كمال متقلقش ياحمزه بيه هما ماشيين على مهلهم شكلهم مش عايزين يلفتوا النظر
مره تانيه مع عاصم
عاصم شال نورهان وحطها على كرسي بس المره
ديه مربوطه فك طرحتها واول ماشدها شعرها نزل بأنسيابيه على ضهرها اتنهد بحب وقال فى نفسه لدرجه دي كل حاجه فيها حلوه لكن مقدرش يمحي اثار ايديه اللى علمت على وش نورهان بتورم لمح فى رقبتها سلسه قلب فتح القلب لقي صوره الأسد اتنرفز اكتر
نورهان پخوف انت هتعمل ايه
عاصم بتوعد هقفل بوقك عشان كلامك بيستفزني وقفل فم نورهان باللصقه
مع عفاف صابر حس انه فى حد وراه بيراقبه وحاول تمويهه وفعلا قدر صابر يهرب منه بعد ما عربيه كبيره جدا
كانت فاصله ما بينهم
مروان ولا يهمك كل واحد فينا من ناحيه واللى يوصل لحاجه يبلغ التانى وامر مروان باقي الحراسه تنتشر وتطوق المكان
مع عفاف عفاف لمحت ست وراجل ماشيين في الطريق ومعاهم طفل صغير ولما قربت عليهم عرفتهم رحيمه وجوزها ابراهيم
عفاف بشك انتم ايه اللي جابكم هنا ومين اللي معاكم ده
رحيمه بأرتباك ده ده
عفاف فهمت وقربت عليها ده ايه ومالك يا رحيمه متلخبطه ليه ورينى كده وفتحت عفاف غطاء الطفله واول ما شافتها عرفت انها بنت نورهان على طول وتابعت بتساءل رايحه بيها فين يارحيمه
رحيمه پخوف رايحه بيها وقطع ابراهيم كلام رحيمه بسرعه بص لعفاف بجمود وقال
ابراهيم معلش يا ست عفاف ده يخصك في ايه
عفاف بسخريه هو سر ولا ايه يا عم ابراهيم وتابعت پغضب هات البت ديه
ابراهيم بتصميم ما نقدرش نديها لك دي امانه عندنا وهنردها لصاحبها
عفاف بخبث البنت دي سبب كل البلاوي اللي بتحصل واللي هتحصل
رحيمه پخوف وقلق على الصغيره لاه دي طفله بريئه ما تعرفش اب من رب ما عملتش حاجه في حد ما لهاش ذنب في حاجه
عفاف حاولت اخذ الطفله بالقوة وپغضب تابعت البنت دي لازم ټموت لازم امها تتحسر عليها زي ما حسرتني على جوزي لما خطفت قلبه مني
رحيمه بحب للطفله لاه لا يمكن اديهالك انتى قلبك ده ايه ما فيهوش رحمه عايزه تقتلي طفله صغيره ما تعرفش ليلها من نهارها بعدى يدك عن البت
ابتعدت عفاف بجمود وثبات وندهت لصابر وقالت بسخريه صابر رحيمه ما عاوزاش تديني البت وخاېفه عليها مني متابعه پغضب وتوعد لو مديتهاليش ھقتلك قبلها
ابراهيم بقلة صبر يا ست عفاف الله لا يسيئيك سيبينا لحال سابيلنا وشوفي انت رايحه فين
عفاف بجمود وامر لصابر صابر خد منهم البت واكتم نافسها واللي يعترض
منهم اقتلوا قبلها
رحيمه بصت لصابر بترجي وصابر ابتلع ريقه پخوف
صابر لا يا ست عفاف احنا ما اتفقناش على كده دي بنت الاسد لو عرف هيقتل عيالي كلهم انا لا يمكن اعمل كده
عفاف پغضب انت بتعصى اوامرى يا حمار انت ابراهيم استغل نقاشها مع صابر وهي مش واخده بالها خپطها على راسها بحجره وقعت فاقده للوعي
ابراهيم لصابر انفد بجلدك يا صابر يا ولدي دي شيطان قاسيه ما عندهاش رحمه ما تورطش نفسك معاها
صابر امشي انت يا عم ابراهيم وقف اي عربيه تقابلك خليها تاخدك على النقطه سلم البنت وقول انك لقيتها في الخلا او عند الجامع او قدام اي بيت
ابراهيم هز راسه بتوتر حاضر حاضر واخد رحيمه والطفله ومشيوا بسرعه
عفاف بدات تفوق من الضربه اللي على راسها بقت تئن من الۏجع صابر سندها وركبها العربيه وتابع طريقه
طلع
ابراهيم ورحيمه على الطريق وشاور لاول عربيه شافها وبالصدفه كانت عربيه شرطه من غير سرينه وقفت العربيه
ابراهيم بتوتر ممكن يا باشا توصلني للنقطه
الضابط بشك انت مين وبتعمل ايه هنا في الحته المقطوعه دي يا حاج
ابراهيم انا من البر الثاني وجاي
________________________________________
انا وجماعتي لناس قرايبنا في البلد واحنا ماشيين سمعنا صوت خروشه ولما قربنا لقينا العيله الصغيره دي كانت بټعيط
الضابط نزل من العربيه بسرعه وهو شاكك فيهم لكن ركبهم معاه وأمر السائق يرجع تاني مديريه الامن
مع عفاف كانت وصلت لمكان عاصم وصابر ما رضيش يطلع معاها خوفا من عاصم وساب العربيه ولسه هيمشي
عفاف قالته يستني صابر رفض وقالها
صابر لا يا ست عفاف لحد هنا وكفايه ما اقدرش اقرب لعب يحرقني انا غلبان وعندي عيال عايزه اربيهم لا انا اد عاصم بيه ولا حمل حمزه
الاسد وسابها صابر ومشي بسرعه
عفاف طلعت مكان ماصابر شاورلها
كانت عماره تحت الانشاء في مكان شبه مهجور دخلت شقه كانت تحت التشطيب وكل شبابيكها عليها قماش خيمه تابعت عفاف التقدم في هدوء لحد لما وصلت لغرفه وكان ضوءها مشعل دخلت لقت نورهان قاعده على الكرسي ومتكتفه ومربوطه في الكرسي وفي لصقه على بصيت لها بشماته وسخريه
طبعا نورهان كان وشها كله مورم ومتعلم عليها بصوابع عاصم وبدات عينيها بالزرقان يعني فعلا كانت واخده علقھ مۏت
عفاف بسخريه وشماته مش قلتلك ما صدقتنيش قلتلك عاصم ما بيسيبش حقه ابدا وشدت اللصقه من على بغل
نورهان صړخت جه عاصم بسرعه بيزبط هدومه لانه كان فى الحمام
عاصم پصدمه وذهول من رؤيه عفاف عفاف ايه اللى جابك هنا
عفاف بسخريه طبعا مكنتش متخيل تشوفني هنا
عاصم بعصبيه وڠضب وشدها من دراعها بقولك ايه اللى جابك هنا تردى عليا
فى مديرية الامن وبعد ما الضابط اخذ اقوال ابراهيم ورحيمه وابراهيم اصر على اقواله انه لقى الطفله في الصحراء ولأن
ما فيش اي دليل يثبت عكس كلامه ولا شاهد واحد يقول غير كده اخلوا سبيله هو ورحيمه ورحيمه كانت قلبها مفتور على الملاك الصغير واصرت تعرف مصيرها ايه استنت بره المديريه في مكان ما تشاهد اذا احد من عائله الاسد سيأتي للتعرف على الصغيره او لا
وكان الضابط اتصل على عمار وطلب منه ياتي في الحال وفعلا عمار جه بسرعه البرق ومعاه شروق وضحى
فى غرفة الضابط عمار وشروق وضحي قاعدين على اعصابهم والضابط كان فى مكتب اخر ودخل غرفته وجدهم
عمار وقف بلهفه الضابط لعمار احنا اسفين يادكتور عمار لو الموضوع مش مهم مكنتش جبتك دلوقتي
عمار بلهفه يعنى الكلام اللى سمعته ده صحيح
الضابط ايوه صحيح فعلا احنا عثرنا على طفله نفس مواصفات طفلتكم
شروق بدموع وفرح يارب يارب تكون هي ممكن اشوفها من فضلك
عمار بقلق هي الطفله كويسه
الضابط اه الحمد لله الطفله كويسه جدا متقلقوش وان شاء الله بنسبه كبيره هي خرج الضابط ليحضر الطفله
القلق كاد ان ېقتل كلا من شروق وضحي وعمار ما هي الا ثواني ولكن مرت عليهم كاالسنين ودخل الضابط بالطفله
اقتربت اليها شروق بلهفه واول ما رائتها نورهان ياعمار نورهان قرب عليها عمار حمل الطفله
وبكي فرحا وتحول الموقف الى قنبله مشاعر اڼفجرت فرحا وحبا وبكاء تمموا المحضر وخرجوا طايرين من السعاده
وعادت نورهان الصغيره لعائلتها
حمزه لسه بيدور في الصحراء انهكه التعب والتفكير كل تفكيره دلوقتي في نورهان عمار اتصل عليه يزف له الخبر السعيد
عمار بفرحه وسعاده ايه يا اسد لسه ما فيش اخبار عن نورهان
حمزه بصوت باكى لا لسه ياعمار ادعي ربنا يعترني فيها والاقيها
عمار بسعاده ان شاء الله هتلاقي نورهان الكبيره وتجيبها وتيجي على البيت نورهان الصغيره فى انتظاركم
يتبع
رواية ترويض الاسد
الفصل الاخير
بقلم شيماء عبد الحكم عثمان
حمزه لسه بيدور في الصحراء انهكه التعب والتفكير كل تفكيره دلوقتي في نورهان عمار اتصل عليه يزف له الخبر السعيد
عمار بفرحه وسعاده ايه يا اسد لسه ما فيش اخبار عن نورهان
حمزه بصوت باكى لا
لسه ياعمار ادعي ربنا يعترني فيها والاقيها
عمار بسعاده ان شاء الله هتلاقي نورهان الكبيره وتجيبها وتيجي على البيت نورهان الصغيره فى انتظاركم
حمزه اتنفض بفرحه ولهفه وبكاء انت بتقول ايه ياعمار انت بتتكلم جد
عمار بتأكيد ايوه يا أسد والله العظيم نورهان الصغيره اهيه مع جدتها وان شاء الله هتتلاقي نورهان وهتجبها وتيجي
حمزه پبكاء يارب يارب شافه مروان من بعيد قرب عليه
مروان مالك ياحمزه فى أيه
حمزه وپبكاء وفرح عمار لقي نورهان بنتي وهي دلوقتى معاهم فى البيت
مروان بسعاده الحمد لله الف حمد وشكر ليك
يارب ابشر ياحمزه بدايه