الجمعة 29 نوفمبر 2024

القديمه تحلى لنرمين محمود

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


بما فيهم عابد والصغيران 
يا بت يا بت بطلي كڈب ده انت بتتصلي بيه من خط جديد تسمعي صوته احترمي نفسك بقي وبعدين هو جه هنا حكي كل حاجة اتجوزها عشان زن امه وانت عارفة انها مبطقكيش اساسا وبعدين اللي كان بإيده عمله وانت فهماني كويس 
أمسكت زهرة بالشوكة توجهها ناحية زمزم هاتفة بغيظ 
انت سوسة اصلا انا مش عارفة ايه اللي بيخليني انام معاكي ف الاوضة مبتناميش اصلا 

ربنا حب يوقعك ف
شړ اعمالك وكشفك قدامي كفاية كده ٣ شهور مش عارف يشوفك غيره كان طلبك في بيت الطاعة وخلص 
تحدث ناصر اخيرا يحاول خلق حديث معها تحسنت حالتها النفسية كثيرا وأصبحت تتقبله بحياتها سامحته علي شئ تقريبا لكن ذلك اليوم اللعېن لازال محفورة بذاكرتها يأبي النسيان 
زمزم بتتكلم صح يا زهرة سامحي بقي ده جوزك وابو اللي ف بطنك أن شاء الله 
لم تلتفت زمزم إليه وتابعت تناول طعامها بصمت تام وشردت بفكرها بعيدا إلي تلك الرسائل النصية التي يبعث بها وقاص إليها يعتذر عما اقترفه بحقها يبعث لها بالورود كل صباح يأتي الي المنزل يوميا حتي يراها لكنها تختفي من أمامه كالزئبق 
لكن اليوم لم يأتي تساءلت في نفسها لم هل مل من الاعتذار لها 
تنهدت بحيرة يتخللها
الحزن واستمعت الي والدها يقول 
بكرة خطوبة سيلين يا بنات ولازم هنروحلها 
الفصل السابع والعشرين 
بمنزل ياسر 
يجلس علي الطاولة امام زوجته ميرنا يحاول اقناعها بتقديم موعد زواجهم لكنها ترفض 
يا ميرنا انا بحبك والله بحبك وعاوزك ف بيتي النهارده قبل بكرة 
ميرنا باصرار 
يا ياسر انت اصريت نكتب الكتاب رغم اني قولت لا كنت عاوزة نبقي ع البر كده لغاية م نشوف هنتفق مع بعض ولا لا 
امسك بيدها يقلبها وهتف بابتسامة 
يا ميرنا انا مأخدتش خطوة كتب الكتاب ديه الا لما أتأكدت فعلا اني بحبك 
زفرت ميرنا بتعب وقررت مصارحته بما يخيفها 
يا ياسر انا خاېفة بصراحة
قطب جبينه قليلا وهتف بتساؤل 
خاېفة خاېفة من ايه يا ميرنا مني 
مش منك انت لشخصك بس خاېفة تكون بتنسي حد بيا وانا مليش الا طنط امال مش عاوزة علاقتنا ببعض تبوظ علاقتي بيها 
نظر إليها ياسر ببهوت قائلا بصوت متفاجئ 
انت تظني فيا كده يا ميرنا!!! ده انا رفضت اي واحدة ماما حبا تجوزهاني بعد موضوع زمزم 
يا ياسر اسمعني انا ااا 
أشار لها بيده حتي تصمت قائلا 
بس بس مش عاوز اسمع حاجة تاني براحتك يا ميرنا وقت م تحبي تتجوزيني ف انا مستعد قبل م امشي هقولك حاجة صغيرة من ساعة م قعدت الف علي زمزم عشان تسامحني وسامحتني فعلا وانا بقيت بعتبرها اخت ليا مش اكتر وبحاول ابعد عنها علي أد م اقدر لاني عارف أن مهما مر وقت هيبقي فيه حساسية بينا انا رايح شغلي 
وغادر المنزل تاركا إياها وراءه تعض علي أصابعها من الندم 
باليوم التالي 
ذهبوا البنات جميعهم الي سيلين بالمنزل رفضت احداهم تركها بما فيهم زمزم منذ أزمتها تلك وهي لن تخط عتبة هذا المنزل لكنها لم تنسي وقفه سيلين معها منذ أن تزوجت بأخيها وحتي أزمتها الأخيرة وسؤالها الدائم عليها لذلك لم تستطع تركها بهذا اليوم 
دلفا جميعهم الي المنزل فقابلتهم السيدة نجاة صافحت تمارا وزهرة وعانقتهم
وقبلتهم بحب أما زمزم فقد تظاهرت بالانشغال بالهاتف والحديث به حتي لا تراها جاءت الي هنا في مهمة محدده ولن تفعل اكثر من ذلك 
اتفضلوا يا بنات ادخلوا البيت بيتكم 
مالت تمارا علي اذن زمزم قائلة
اتعاملي عدل مع الوليه يا حبيبة اختك بلاش كده ده انت سامحتي جوزها 
والله جوزها كان قصده خير مش من ساعة م جيت هنا وهو بيمرمط اللي جابوني روحي اقعدي وسيبك مني خالص 
بعد قليل كانت سيلين تقف أمام زمزم وټحتضنها بقوة وزمزم تبادلها العناق بقوة أكبر 
مبروك يا لولو عقبال الفرح بجد بقي 
الله يبارك فيكي يا قلبي عقبالك 
وضعت سيلين يدها علي فمها لم تقصد أن تقول لها ما قالته حولت بصرها ناحية الموجودين فوجدت والدتها تنظر لها پغضب وشقيقتيها يحاولان تلطيف الأجواء بابتسامتهم لكن ما صدمهم حقا هو رد زمزم عليهم 
ابتسمت زمزم باتساع وهتفت 
أن شاء الله قريب يا سيلا 
ټحطم الكأس بيده عندما اخترقت جملتها أذنه ماذا تقصد بقريبا تلك هل وقعت بالحب مرة أخري ماذا عليه أن يفعل الان هذه المرة عمه يقف بصفها لم يخطو خطوة بموضوع الطلاق الي الان لأنها لم تطلب لكن عمه أخبره بصريح العبارة أن ما تريده زمزم سيكون مهما طلبت 
التفتت نجاة الي مصدر الصوت فوجدت ابنها يقف أمام المطبخ وبيده الكوب الذي ټحطم للتو 
ايه يا حبيبي فيه ايه انت كويس اتعورت طيب 
قالتها نجاة بنفس واحد وهي تركض نحو ابنها 
مفيش حاجه يا ماما انا كويس وانت 
قالها مشيرا إلي زمزم 
الحاجة الوحيده اللي قريبة فعلا
هي رجوعك البيت هنا غيركده مفيش 
ابتسمت زمزم باستفزاز والتفتت الي سيلين قائلة 
ها يا سيلا هنعمل ايه دلوقتي مين اللي هيزوقك بقي 
هتفت سيلين بصوت مهتز 
الميكب ارتيست جاية دلوقتي يا حببتي 
اومأت زمزم برأسها إيجابا وجلست معهم الي أن جاءت المزينة وصعدا الي الغرفة 
مساءا بالحفل 
لم تترك زمزم سيلين ابدا كانت تتابعها بالحفل جيدا اذا ما احتاجت شئ 
علي طاولة ما تجلس تمارا أمام زوجها تبتسم بسعادة قائلة 
فاكر اليوم ده يا عابد 
ابتسم عابد بحب قائلا 
طبعا وده يوم يتنسي قال ايه خرجتي م الحفلة عشان اللعب اللي ف السما كان هاين عليا اضربك ساعتها وقدام ابوكي كمان 
ضحكت تمارا بقوة هاتفة من بين ضحكتها 
ومن ساعتها وانا لبست فيك بس احلي لبسة ف حياتي يا بودي 
لا لا استني كده براحة عليا انا مش قد الدلع ده كله قلبي يقف منك 
بعد الشړ عن قبلك يا قلب قلبي انت من جوة 
اقترب منها عابد يهمس بجانب اذنها بصوت مغر 
تيجي اخطفك م الحفلة دية مش جينا وعملنا الواجب خلاص 
التفتت تمارا له فأصبح وجهها أمام وجهه مباشرة لا يفصلهما انشا واحدا حتي 
وقالت بهمس 
وايه اللي مانعك انا عن نفسي موافقة جدااا اني اتخطف 
امسك عابد بيدها يجرها وراءه نحو السيارة منطلقا الي مكان هادئ يستطيع فيه بث اشواقه إليها دون مقاطعة من احد ودون مقاطعتها هي شخصيا 
جاء موعد رقصة العروسين ومن يريد من الاصدقاء 
سار ناصر باتجاه ابنته
الصغيرة ومد يده إليها قائلا 
اميرتي تسمحلي بالرقصة ديه 
نظرت زمزم إليه ونقلت بصرها الي يده الممدوده وببطء شديد رفعت يدها تضعها بكف والدها الضخم قائلة 
أيوة اسمح طبعا 
جذبها ناصر من يدها الي ساحة الرقص وظل يتمايل معها وهي تنظر له وتبتسم 
بعد انتهاء الموسيقى تعلقت زمزم فجأة بأحضان والدها وهي تضمه إليها بكل قوتها وتبكي 
تفاجأ ناصر من فعلتها كثيرا لكنه سعد كثيرا منها فبادلها العناق بقوة أكبر وهو يبكي 
كانت العائلة جميعا تتابع ما يحدث أمامهم بملامح متأثرة ودموع بما فيهم العروس التي سعدت كثيرا بإذابة الجليد بين عمها وابنته 
هو فيه ايه يا سيلا 
قالها عمرو خطيبها بتساؤل 
أمسكت سيلين بيده قائلة بفرح ودموع عالقة بعينيها 
ده عمو ناصر وديه بنته اللي كانت تعبانة اتصالحوا اهم 
هناك أمام البار الموجود به العصائر وقفت زهرة أمام النادل 
عاوزة عصير خوخ 
اومأ النادل برأسه وذهب حتي يجلب لها طلبها عندما سمعت صوته
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 38 صفحات