حافيه هلى جسر عشقى بقلم ساره محمد
الشخص بإحراج ليخرج مغلقا الباب طرق مجددا منتظر أستئذانها لتعتلى ملامحها رضا و هي تستطرد
أدخل
دلف الشخص ليطالعها بحنق و هو يقول
مش هتبطلي معاملتك الناشفة دي دة أنا حتى خطيبك يعني
تحركت نحوه بخطوات أنثوية غير مقصودة لتقف خلف مكتبها مقربة وجهها منه بملامحها المشدودة
إذا كان عاجبك يا عماد !!
عاجبني و نص يا قمر !
حدجته بسخرية لتعود جالسة على مقعدها و هي تعقد كفيها بعملية ليظهر أظافرها المطلية باللون الأسود و هي تقول
خير
أبتسم عماد ليجلس و هو يقول بجدية
نصباية جديدة !!
تأففت بحنق لټضرب على المقعد
أحنا مش كنا خلصنا م القرف دة !!
حد يقول ل ظافر سرحان الهلالي لاء !!!!!
تغيرت معالم وجهها للصدمة الشديدة و هي تنهض قائلة بذهول
قولت أيه !!!!
قهقه عماد بسماجة و هو يقول
لاء بقولك أيه ونبي كدة نفضي ودنك و ركزي معايا هننصب على ظافر الهلالي اكبر رجل أعمال يا ملاذ !!
جلست ملاذ و هي تنظر للفراغ بينما أكمل عماد
دوى الصوت بأذنها عدة مرات ف لم تستمع حتى لباقي كلماته ظافر سرحان الهلالي بن سرحان الهلالي ذلك الرجل الذي سلب منهما الكثير ذلها تشبع ببكاءها لم يرحمها أو يرحم شقيقتها حتى عندما كانت طفلة صغيرة برقت عيناها بوميض ثم ألتفتت إلى عماد قائلة
في الوجه القبلي من مصر حيث الصعيد
ب جناح راقي يجعلك تتأكد من ذوق
صاحبه الرفيع
أغلق أزرار قميصه الأسود القاتم الذي عزز عضلات جسده عدا أول زرين ثم شمر عن ساعديه و عيناه متصلبة على المرآة أمامه ألتقط ساعة ذات ماركة عالمية ثم إرتداها صفف خصلاته بعناية لينثر عطره الجذاب بغزارة ثم ألقى نظرة واثقة على نفسه بالمرآة أنتعل حذاءه ليلج لخارج جناحه
أكبر تاجر سلاح بالشرق الأوسط يفوق القوانين ف بنظرهما هو فوق مستوى الشبهات كيف وهو من يخضع له الصغير و الكبير دائما ما يرسم لنفسه صورة نظيفة خالية من الأۏساخ سمعته لم و لن تلطخ رغم سنه الأثنان والثلاثون إلا أنه يملك أمبراطورية كبير بإسمه البراق ظافر سرحان الهلالي ذو جسد معضل يجعل الفتيات تلقين بأنفسهن تحت قدميه يمتلك طول يافع أطول من المعتاد بقليل بشړة برونزية و عيناه حادة كالصقر و لكن يشفع لذلك غابات الزيتون التي زرعت بمقلتيه توفى والده لتآكل السړطان بجسده و لحالته المتأخرة لم يتقبل جسده أية علاجات عندها جن جنونه ذلك اليوم لن ينساه مهما حيا أنقلبت المشفى رأسا على عقب خاصة ذلك القرار الذي أخذه والده و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة ذلك القرار الذي كان ظالما بحقه و عندما ماټ أبيه بعد مرور أسبوعان لم يذرف دمعة واحدة بقى متحليا بالقوة عكس أشقائه
رفع ظافر ناظريه يحدق بهما على يساره تجلس والدته السيدة رقية التي زحفت السنوات على وجهها لتطبع تجاعيد وقورة بخصلات فحمية تتخللها بعض الخصلات البيضاء واضعة وشاح على رأسها هي أغلى شئ على قلبه عيناها بهما بريق من الحزن على ۏفاة زوجها رغم مرور العديد من السنوات إلا أن حبه بقلبها لن ېموت
أنتقل ببصره لما يلي والدته ليجد شقيقته ملك شقيقته الصغرى التي لم تكمل عقدها الثاني فتاة مرحة دائما
ما ترسم البسمة على وجوه الأخرين تملك جمالا من نوع خاص حيث البشرة السمراء و العينان الزيتونية ورثتها عن أخيها و الخصلات الحريرية تحجبها حجاب زين وجهها الأسمر كالشوكولا الذائبة ملك و مريم لا يطيقا بعضهم حيث دائما ما كانت مريم تسخر منها على ألتزامها و على الوشاح مثلما أسميته مريم التي ترتديه و لكن دائما ما يتصدى لها ظافر حيث أخر مرة زمجر بها پعنف جعل أوصالهم ترتجف
قسما بالله لو كلمتيها بالطريجة دي تاني هنسفك يا مريم !!!
و لأنها تعشقه صمتت وقفت الحروف على طرف لسانها عادت من شرودها لتستفيق على واقع مرير
حرك ظافر ملعقته بالصحن أمامه ليقول بلهجة باردة
فين باسل !
تكلفت والدته الرد عليه و هي تقول بنبرة عادية
باسل سبقك على مصر ع الشركة بيقول عنده شغل كتير رايد يخلصه
تابع ظافر دون تكبد عناء النظر لها
مازن
تابعت والدته مجيبة إياه بنبرة حزينة
والله يابني من الفجرية مختفي تلاجيه بيعمل مصېبة زي العادة
أظلمت عيناه على ظلامها ليضرب بكفه على الطاولة بقوة جعل الأطباق تهتز خائڤة كأهتزاز قلوب الجالسين جأر بهما بحدة
يعني أيه بيعمل مصېبة !!!! مازم لو عمل مصېبة تانيه هخليه يترمي في السچن و هوصي عليه أوي عشان يتربى !!!
ثم تركهم ملتقطا چاكت بذلته السوداء و مفاتيح سيارته لېصفع باب القصر بقوة حتى أهتزت جدران القصر أنقبض قلب مريم لتركض ذاهبة وراءه و هي تنادي عليه بأعلى صوتها
ظافر ظافر !!
فتحت باب القصر لتجده مازال يتجه لسيارته ذات النوع الفاخر لم يتوقف ظافر و أكمل خطواته الهادئة عكس ما بداخله وقفت أمامه مريم بصدر يعلو و يهبط من أنفاسها التي تبعثرت بينما زفر ظافر بتأفف ثم نظر لها بتململ حاوطت مريم وجنتيه بدورها ثم قالت بحنو
أهدى يا ظافر صدقني مازم هيبجى كويس و سوق على مهلك يا حبيبي
رمى لها أبتسامة باردة خالية من الحياة ثم أبعد كفيها متابعا سيره دون ان ينبث ببنت شفة تجلت خيبة الأمل واضحة على وجهها تهدلا كتفيها بأمل تبعثر على الأرضية فرت دمعة هاربة من عيناها تليها دمعات تلهب وجنتيها ركضت لداخل القصر ثم إلى داخل جناحهما أرتمت على الفراش تبكي على حالها و بروده معها
أدارت إطار مقعدها المتحرك حتى تسطيع التحرك في المنزل التي تقطن به وحدها سوى من خادمة ترعاها خصلاتها الناعمة منثورة على كتفيها شحب وجهها وكأنها بالسبعون من عمرها رغم سنها الذي يصغر شقيقتها ب عامين سمعت صوت صرير باب الشقة يفتح نظرت خلفها لترى شقيقتها سرعان ما تغيرت معالم وجهها إلى الحقد صړخت بغل أنبعث من بين شفتيها بوضوح
هو أنا مش قولتلك متجيش هنا تاني !!!
رغم صړاخها نبرتها الحادة و الغل الكامن بداخل صوتها إلا أن ملاذ أبتسمت ب حنو يظهر فقط إلى براءة أقتربت من مقعدها متجاهلة تماما كلماتها و النظرات التي ترميها بها التي كانت كالنصل ېمزق جسدها بلا رحمة قرفصت أمام مقعدها لتصل إلى مستواها لتضع يداها على كتفها و سريعا ما نفضتها براءة پعنف و كأنها ستلوثها !! أبتسمت ملاذ وكأن شي لم يكن لتقول بنبرة حانية
كلتي
نكزتها براءة في كتفيها پعنف حتى كادت ملاذ أن تسقط للوراء و لكنها تماسكت لم تؤلمها تلك الضړبة العڼيفة التي صدرت من شقيقتها بقدر من آلمتها ما قالته براءة
أنت أيه معندكيش ډم مبتحسيش بقولك مش عايزة أشوف وشك !!!
تماسكت ملاذ كالجبل و لم تعلق لتنادي على الخادمة بصوت شديد العلو جاءتها الخادمة راكضة و هي تقول
أؤمري يا ست هانم
براءة هانم أكلت
ردت الخادمة سريعا وسط تأففات براءة
أكلت يا ست هانم و غيرت للهانم هدومها حاجة تانية
على شغلك قالت ملاذ بقوة لتذهب الخادمة للمطبخ نظرت إلى براء قائلة بحنان بالغ
أنت كويسة يا براءة محتاجة أي حاجة
صړخت بها براءة ب قهر
محتجاكي تبعدي عني أنت أيه يا شيخة عايزة مني أيه تاني بسببك بقيت مشلۏلة وقاعدة على كرسي قوليلي عايزة تاخدي أيه مني تاني أبعدي عني بقى أنت بتوسخيلي حياتي !!!!!!
جمدت عيناها على عينان شقيقتها تخشبت ملامحها و كأنها أصبحت صنم دون أن تتفوه بحرف نهضت على قدميها تخفي تماما الأنكسار الذي تجلى في مقلتيها بوضوعها نظارة الشمس السوداء التي حجبت ترقرق الدمعات في عيناها
تركتها وذهبت خارج الشقة و صدرها يعلو و يهبط بإهتياج كالغريق خرجت من العمارة الراقية بأكملها و هي لا تستطيع إدخال الأكسجين إلى رئتيها سرعان ما أخرجت رذاذ الربو من حقيبتها لتضغط على الرذاذ داخل فمها بعد أن هدأت قليلا ذهبت مستلقية سيارتها الفخمة بلونها المستردة قاومت اادموع التي تصرخ بالخروج داخل مقلتيها قاومت ذلك الشعور لتضغط على مكابح السيارة بقوة مخلفة ورائها دخان كثيف
دلفت لشقتها ذات الذوق الرفيع و لكنها باردة رغم الطقس الحار و لكن شقتها تبعث الرجفة في الأنفس أغلقت الباب بقدميها ثم دلفت بهدوء ألقت حقيبتها على