السبت 23 نوفمبر 2024

اتركنى واذهب لها كامله

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


كل منهم ينام على أحد ساقيها 
والولدان الأخران
كل منهم على مقعد
شعر بشعور
لا يعرف تفسيره
لكن
رأى سعادة أطفاله الأربع
ومعهم هبه
وهم يشاهدون أحد أفلام الانميشن
المترجمه
نهضت أبنته الوحيده
من على ساق والداتها
وأسرعت بالاتجاه الى إبراهيم تفتح له يدها
ليحملها.
أنحنى
إبراهيم
وحملها
بيديه
قبلته الصغيره تقول بدلال
وبعض الحروف غير المفهومه لكنه فهمهابابا

أنا زعلانه منك
أنت مشيت الصبح
زعق
ومش بوستنى
زى كل يوم
بس ماما
قالتلى
أما ترجع هتبوسنى
وتصالحنى
وهتجبلى معاه شيكولاته
وبونبون.
تبسم أبراهيم وهو شيكولاته حلوه قوى
وأتصلت على بابا
وقولت له بلاش يجيب معاه
علشان الى انا عملاها أحلى
ودى كنت عملاها مفاجئه
ليكم.
نهض أطفاله كلهم بحماس قائلينماما أحسن واحده تعمل كيكه
قال أحدهمشوف يا بابا عامله الكيكه
وأحنا اتعشينا
بس هى مقالتش لينا كانت مستنيه حضرتك.
أنزل ابراهيم الصغيره لتنضم لأخواتها
تبسمت هبه قائلههدخل أحضر لبابا عشا خفيف
وبعدها أجيب الكيكه
ناكل منها كلنا.
رد أبراهيمأنا أتعشيت بره
الحمد لله.
تعجبت هبه قائلهاتعشيت فين
رد إبراهيم پحده قليلاأتعشيت وخلاص
هاتى الكيكه
للولاد
وخلاص.
شعرت هبه
بطريقة إبراهيم الحاده فى الحديث
لكن أبتلعت
تلك الطريقه
وتوجهت الى المطبخ
وأتت بتلك الكيكه
ووضعتها على منضده
صغيره
وقطعتها لأجزاء
وأعطت لكل منهم قطعه فى طبق
خاص به.
وأعطت لأبراهيم أحد الاطباق
لكن قال لهامش عاوز ماليش نفس.
ردت هبهأنا عامله الكيكه دى مخصوص علشانك
عارفه أنك بتحب كيكة الشيكولاته
حتى مقولتش للولاد عليها علشان ميخلصوهاش قبل ما أنت تجى.
نهض إبراهيم واقفا يقولقولت ماليش نفس
وبعد كده
متعمليش حسابى
وأكلى الولاد.
ردت بتعجب قائلهوهو أنا مجوعاهم
أنا بس قولت نأكلها كلنا مع بعض لما ترجع
نحلى بيها
وننبسط كلنا.
رد إبراهيم بضيق
وأنا هنبسط لما اعرف ان الولاد أنبسطوا
أنا هلكان وهدخل أنام لسه الفيلم ده عليه كتير.
ردت هبهلأ تقريبا كده هيخلص بقى
هنيم الولاد وهحصلك.
رد أبراهيمياريت بسرعه
لأنى عاوزه
فى موضوع مهم.
تبسمت قائلهتمام.
توجه أبراهيم الى غرفة النوم
وترك هبه مع أطفالها
قائلهكل واحد كل حته الكيكه
بتاعته
والفيلم خلاص خلص
يلا كله عالنوم
مش علشان النهارده الخميس
وبكره أجازه هنسهر للصبح
يلا يا حلوين 
عالنوم.
تبسم أطفالها
وتوجهوا الى غرفتهم
والصغيره الى غرفه أخرى.
دخلت هبه الى غرفة النوم
وجدت إبراهيم يجلس متكئا بجانبه على بعض وسائد الفراش
يغمض عيناه.
تنحنحت هبه قائلهإبراهيم أنت نمتأنا مغبتش
فتح عيناه وأعتدل جالسا على الفراش
ونظر لها قائلالا أنا منمتش كنت مغمض عينى بس.
تبسمت له قائلهمالك من ساعة ما دخلت الشقه
وأنا حاسه
أن فيك حاجه متغيره
وكمان جاى متأخر.
نهض إبراهيم من على الفراش وتوجه
لمكان وقوفها
براحتى أجى متأخر عاوزانى أتحبس من المغرب جنبك.
ردت هبهمش قصدى
بس أنت عارف ان بكره الجمعه
أجازه من المدارس و الولاد ليلة الخميس
بيحبوها علشان
بتقعد معاهم
ونتعشى سوا
ونسمع فيلم كارتون يسهروا شويه معاك وبعدها يناموا.
رد إبراهيممحصلش حاجه
وأيه يعنى بكره الجمعه أجازه
والنهارده ليلة الخميس
متفرقش
عن باقية الليالى
وفى حاجه حصلت كنت عاوزك تعرفيها منى قبل أى حد تانى
ما يقولك.
ردت هبهوأيه هى الحاجه دى بقى
رد أبراهيم سريعاأنا أتجوزت.
نظرت هبه له للحظات ثم أنفجرت ضاحكه
تقول من بين ضحكاتهابجد هزارك مقبول
مبروك
يا سيدى
ها والعروسه بقى أحلى منى.
نظر إبراهيم لها مستغربا
من
ضحكها
هى تعتقد أنه يمزح معها.
ثم أعاد قولهأنا مش بهزر
يا هبه
أنا فعلا أتجوزت.
ضحكت هبه قائله
ومين بقى الى أتجوزتها
دى
ورضيت تتجوز
واحد عنده أربع عيال
وأمهم عيله أكتر منهم 
أكيد دى مستغتيه عن عقلها.
رأى أبراهيم أنها مازالت لاتصدق
وأنه يمزح معها توجه الى تلك الورقه الموضوعه على طاوله جوار الفراش
وأخذها
ووجها ناحيه وجه هبه قائلا
أنا أتجوزت من أمال بنت عمتى منى.
قطبت هبه ضحكتها
وأخدت تلك الورقه
أول ما وقع عليه نظرها
هو صورته
وصورة الأخرى
ثم قرأت الورقه
هى حقا قسيمة زواج.
لثوانى غاب عقلها عن الوعى
والأدراك
وأرتعشت يديها
ووقعت الورقه منها
لا ليس فقط يديها التى ترتعش
بل جسدها كله
فجأه شعرت ببروده
شديده
ثم نيران حارقه
بجسدها
دموعها ڠصبا نزلت 
ظلت دقائق تنظر له صامته
دموعها هى كل تتحدث عنها
عقلها غائب عن الادراك
هى بحلم
لا بل بكابوس مخيف
لا ليست حتى بكابوس
فبأسوء كوابيسها
لن ترى هذا.
شعر إبراهيم بغرابه وهو ينظر لهبه بتلك الحاله
لم يتوقع صمتها
ولا تلك النظرات منها
أقترب
وكاد يضع يده على كتف هبه
لكن تحدثت پعنف قائله
متقربليش
متلمسنيش.
أبعد إبراهيم يده عنها.
نظرت له هبه قائلهقولى ليه عملت فيا كده
كان أيه الى ناقصنى
ودورت عليه مع غيرى
قولى ليه هديت الى عشت أبنى فيه سنين
فى لحظه
قولى
قصرت معاك فى أيه
هاتلى سبب لجوازك من واحده غيرى
وأكبر منك فى السن
كمان
قولى
أمتى دخلت لقلبك
وأنا كنت فين
صړخت بوجهه قائلهقولى ليه حطمتنى
بالشكل ده
أنا عمرى ما أذيتك.
رد أبراهيمهبه أرجعى لعقلك
ردت هبه مستنى منى أى عقل يا إبراهيم
بعد القسيمه دى.
توجهت هبه الى دولاب الملابس وأخرجت عباءه سوداء
وأرتدها فوق ملابسها
وأرتدت طرحه
على رأسها
وتوجهت للخروح من باب الغرفه
لكن قبل أن تخطوا خارجها
تحدث
أبراهيم
لها قائلاراحه فين يا هبه
الساعه قربت على نص الليل.
لم ترد عليه
وتركته
وخرجت
لكن قبل أن تذهب الى باب الشقه
سمعوا رنين جرس الباب
فتحت هبه الباب
ووجدت أمامها
والداها
التى سرعان
ما أرتمت بحضنه
باكيه بحرقه.
طبطب والداها على ظهرها
قائلاتعالى معايا يا هبه.
قال هذا
ونظر الى إبراهيم قائلا جمله واحده أنا جاى علشان أخد بنتى
أنا مش هقولك فى يوم أنى أعتبرتك أبنى
وأمنتك على بنتى
كان عندى فيك ثقه يمكن أكتر من أبنى الى من صلبى
بس على رأى المثل
الى ما تولده
فى الحيا ما توجده
متشكر
لك أنك صونت أمانتى لحد دلوقتى
لازم أخد معايا أمانتى
وهى الى هتقرر
الجاى فى حياتها
بس أنا هاخدها معايا دلوقتى
مقدرش
أقولك غير تصبح على خير.
تحدث ابراهيمهبه مراتى
والمفروض متخرجش من بيتى غير بأذنى
وانا مأذنتش لها بالخروج.
رد عبد المنعمهبه بنتى
قبل ما تكون مراتك
وأنا صحيح
راجل جاهل ومش متعلم وجامعى زيك
بس الأيام وتعاملى مع الناس علمنى
ودى شهاده أكبر من أى شهاده فى العالم 
وكمان أعرف
فى ألاصول كويس وأصول الدين والشرع كمان
قولتلك كانت أمانتى
وأنا هستردها
ولادك عندك
هما زيها
يخصوك
زى ما هى تخصنى
أنا هاخد الى يخصنى
بس
يلا يا بنتى.
رفعت هبه رأسها
عن صدر والداها
ونظرت لأبراهيم
نظرة خيبة أمل
وضياع
ثم سارت جوار والداها
الذى أغلق خلفهم الباب بوجهه
لم يتوقع ابراهيم هذا الرد من هبه هو توقع ان تثور
وتغصب لكن لن تتركه
نظر أبراهيم أمامه 
ليرى أبنه الأكبر
ينظر له بدموع
قائلا
ماما
كانت بتزعق ليه
دى أول مره تزعق بالطريقه دى
وليه جدو عبد المنعم أخدها
ومشى
ماما سابتنا بسبب.
قال أبنه هذا
ودخل الى الغرفه
تاركا أبراهيم 
يراجع نفسه
وربما يندم على خطأه الشرعى الذى سينهى حياه كانت هانئه.
يتبع
الثالثه. 
......
أرتخى جسد ابراهيم ليجلس على أحد المقاعد
الموجوده
بالمكان
وضع رأسه بين كفيه
يشعر
بأحتراق هو الأخر
يعتب نفسه
ليته
ما قال لها
هو أراد أن يخبرها
قبل أن تعرف عن طريق إخطار المحكمه
أو يخبرها أحد غيره
لكن من أين علم والداها
وأتى بهذا الوقت
فكر قليلا
وأستنتج من أخبره
لابد أنه المأذون.
جلس نادما
الآن
هو يشعر أنه خطى بخطوه خطأ
كان مغيب لا يعرف
الى أين تخطو ساقه
الى نحو الهلاك.
.....
بينما 
دخل عبد المنعم بهبه الى منزله
قابلته زوجته قائله بأستغراب من منظر هبه أقتربت منهم قائله بخيفههبه مالك
يا بنتى
إبراهيم
أو واحد من العيال جراله حاجه مش حلوه.
نزلت دموع هبه ولم ترد.
أخذتها
والداتها بحضنها تربت على ظهرها قائلهقولى لى يا روحى أيه الى حصل.
شد عبد المنعم هبه من حضڼ والداتها قائلا
إبراهيم
أتجوز
الليله
واحده تانيه.
أنصدمت والداتها قائلهبتقول أيه
إبراهيم أتجوز
على هبه طب ليه
أيه الى ناقصه
ومين الى أتجوزها دى كمان.!
رد عبدالمنعمأمال بنت منى
الى تعتبر زى عمته.
تعجبت والده هبه قائلهأمال دى تخلفه
أكيد هى الى لافت عليه
بس أزاى
يتجوزها
ويقهر
هبه
ده لازم يتأدب
ويعرف غلطته
كويس أنك جبت هبه لهنا
وسيبت له ولاده
ياكلهم
علشان يعرف قيمة بنتى
دى كانت مرمطون
له
ولاخواته
وقبل منهم أبوه وأمه الله يرحمهم.
تحدث عبد المنعممش وقت كلامك ده دلوقتى
هبه لازم ترتاح 
قال عبدالمنعم هذا وسار بهبه وهو يضمها بحضنه
وأدخلها الى أحد الغرف
وجلس جواراها مازال يضمها بين أحضانه
عادت تبكى بحرقه.
تحدثت قائلهوالله يا بابا
ماعملت حاجه
علشان يتجوز عليا
أنا كنت مرمطون
تحت رجل الصغير قبل الكبير من أهله
كنت بعمل زى ما
قولتلى ليلة زفافى
أهل جوزك
تعامليهم بالحسنى
زى ما تحبى ان
 

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات