السبت 23 نوفمبر 2024

روايه السندريلا كامله بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اسكريبت السندريلا
بقلمي فاطيما يوسف
أحيانا يكون الصديق وهما كبيرا نغتر به وأحيانا يكون سندا وعونا نرتقي به 
وما بين ذلك وتلك علاقات ټنهار من تلك الأوهام وأخري تعبر بالشراع لبر الأمان من ذلك العون 
في كلية الآداب جامعة القاهرة حيث تجتمع الطلاب وتتجمهر بشدة نظرا لأول يوم دراسي 

تدخل سندريلا الجامعة وهي في غاية الشياكة مرتدية نظارتها الشمسية وممسكة بيد زوجها عامر 
فقد تم كتب كتابهم منذ أسبوع بعد فترة خطوبة استمرت عامان وإتمام الزواج سيكون بعد انتهاء العام الدراسي 
دخلت إلي مقر كلية الآداب ورأت صديقاتها تهجم عليها بأحضان وترحيبات وابتسامات مهللين لها عن مدي سعادتهم بكتب كتابها علي من أحبت بشدة 
ومن بين المهنئين صديقتها الأنتيم التي انفطرت حزنا علي أملها الضائع فقد كانت تأمل أن تفسخ سندريلا خطوبتها من عامر حبيبها الأول ومعشوق روحها التي سعت ورائه كثيرا كي تحظي به 
وكم دبرت من المكائد لصديقتها وجائت بافترائات لاحصر لها كي تتركه ولكن القدر في كل مرة لم يحالفها لهدم سعادتهم 
نظرت إليهم پحقد دفين أخفته ببراعة ورددت بإبتسامة مزيفة
ألف مبروك ياساسو ياحبيبتي ألف مبروك ياعامر ربنا يتمم لكم علي خير حقيقي كنتم زي القمر في كتب الكتاب وخصوصا إنتي ياساسو وطبعا ده مش جديد عليكي سندريلا إسم علي مسمي 
ابتسمت لها سندريلا بحب حقيقي فهي تحب صديقتها جدا وتعتبرها منبع أسرارها وتحكي لها كل شئ بالتفصيل عن كل ما يخصها وأردفت بسعاة قائلة
الله يبارك فيكي ياجنة وعقبال مافرح بيكي واشوفك إنتي كمان أحلي عروسة 
وردت علي الجميع مباركتهم وتهنئتهم بسعادة غامرة وأخذها عامر إلي مكان هادئ يجلسون فيه براحة 
جلسوا في مكان هادئ بعيدا عن التجمعات علي أريكة من الخشب تحت ظل شجرة 
نظر إليها عامر وهو ينظر داخل عيونها مرددا بحب
ياه أخيرا قعدنا لوحدنا شوية بعيد عن الدوشة واتلميت عليكي 
وأكمل بهيام وهو ينظر داخل عيونها
وحشتيني ياأجمل سندريلا شافتها عيني ياأحلي حاجة حصلت لي في حياتي بجد أنا لحد دلوقتي مش مصدق نفسي إننا كتبنا الكتاب وكلها شهور ونتجوز وتنوري مملكتي ياأجمل ملكة 
نظرت له بغرام ووله وأردفت قائلة بحب
انت كمان وحشتني أوي بالرغم من إننا طول الليل بنتكلم فون مع بعض إلا إن بمجرد ماقفلنا ويدوب نمت الكام ساعة دول إلا إنك وحشتني فيهم أوي 
وحاسة إني بقالي كتير بعيدة عنك ياعموري 
أمسك كف يدها وطبع به قبلة مشتاق زلزلتها وبعثرت كيانها وأكمل وهو ينظر داخل عيناها بهيام
بحبك ياساسو وكل يوم حبك في قلبي بيزيد عن اليوم إللي قبله وكل يوم اشتياقي ليكي بيجنني
وأقعد أعد الأيام والليالي علشان اليوم إللي هيجمعنا سوا مع بعض ونوثق حبنا بختم العشاق 
ثم أحاط وجهها بكلتا يديه وقال بعشق
بعشقك ياعيون عامر ونبض قلبه وحياته كلها 
ثم التقط شفتيها بقبلة مشتاق متيم يبث بها مشاعر وحشته لها 
وإذا به تبعده عنها بإرتباك شديد وخجل قائلة
عامر فوق إحنا في الجامعة مينفعش كده 
وأكملت بحدة مرددة وقد نجحت في بعدها عنه 
وبعدين معاك ياعامر قلت لك مبحبش الأسلوب ده ومش معني إننا كاتبين كتابنا إني هتهاون معاك في حاجة شكل كدة 
إنت مش واخد بالك إننا في الحرم الجامعي وأنا طالبة معروفة وأخاف حد يشوفني بالمنظر ده وممكن كمان يلقطنا صورة 
تصور منظري هيبقي عامل إزاي وأنت كمان المفروض تخاف عليا وعلي سمعتي أكتر من كدة 
واسترسلت بهدوء
لو سمحت ياعامر متعملش كده تاني علشان بجد مندمش نفسي إننا كتبنا الكتاب 
وبالفعل قد حدث ماتوقعته فقد كانت تلك الخبيثة والتي تسمي صديقتها بل وأقرب الأصدقاء لها ممسكة هاتفها وقامت بتصويرها فيديو هي وزوجها 
ولم تراعى حرمة التجسس والتصنت لذلك يجب علينا استعمال العقل قبل أي شئ 
اعتلي الأخري ابتسامة خبيثة علي وجهها مما حصلت عليه اليوم وأضافته إلي مامعها 
وحدثت حالها بكره شديد
إن ماخليته يطلقك قريب أوي أوي مبقاش أنا جنة ومش أي طلاق ده أنا هخليه يطلقك بزفة عظيمة تشهد عليها الكلية كلها ياست الحسن والجمال ياست سندريلا هانم 
وأكملت خطوات الشيطان لكي تكمل مخططها الذي تجهز له منذ أكثر من ستة أشهر حتي يؤدي بصديقتها إلي الهاوية بلا رحمة ولا شفقة 
تأفف عامر بضيق بان علي معالم وجهه وأردف قائلا بعتاب
يعني ياساسو كتبنا الكتاب زي ماكتبناش برده مقفلة دماغك معايا ومش مديانا فرصة نقرب من بعض وناخد علي بعض 
أنا تعبت والله مبقتش عارف أتعامل معاكي إزاي كل لما أقرب خطوة أحس إنك بتبعديني عشرة 
لحد لما ساعات بيجيلي إحساس إنك مش بتحبيني قد مابحبك ولا بتشتاقي لي قد مابشتاق لك 
ڠضبت بشدة من حديثه الذي دائما يتهمها فيه بأبشع التهم وحزنت من داخلها لأجله ولكن ماذا عساها أن تفعل معه لكي لايتهمها كل حين بتلك الإتهام الذي يحزنها ويقهر داخلها وتحدثت إليه وعيونها تلمع بغشاوة الدموع مرددة 
إنت ليه كل حاجة تحصل مابينا تتهمني إني مش بحبك قد مابتحبني 
ليه كل مرة تقعد تلوم فيا علشان مش حابة إننا نغضب ربنا حتي لو إنت جوزي قولا وفعلا مش كاتبين كتابنا بس لازم نراعي إننا في الجامعة وإن الحاجات دي متنفعش هنا علي الإطلاق 
مش خاېف لا زميل لينا يشوفنا وإحنا بالمنظر ده تصور شكلي هيبقي عامل إزاي وممكن يتخيلني إزاي لما يشوفني ويفتكرني وأنا معاك بالمنظر ده !
كل ده مبتفكرش فيه ولا بيجي في بالك وفي الآخر أسهل حاجة تقول لي إني مبحبكش 
ثم حملت حقيبتها علي الفور وغادرت المكان بدموع تنزل علي وجهها كشلالات من ذاك الحبيب المتهور 
أما هو جلس بمكانه ولم يتحرك ورائها لكي يعتذر عن مابدر منه وكل مايفكر به أنها دائما رافضة لأي مبادرة حب يثبت لها حبه بها وعشقه المتيم لها 
ولا يؤثر فيه ماقالته للتو ببنت شفه وجلس غاضبا منها ومن رفضها الدائم له والذي يعتقد أنها كل مرة ترفضه تهين رجولته ط
وظلا متباعدان كل منهم عن الآخر أسبوعا كاملا لايحادث أي منهم الثاني ويبادر بمحاولة الصلح 
وكل منهم في اعتقاده أنه علي صواب ولم يخطئ والفجوة في قلوبهم تزداد رويدا رويدا 
وبعد مرور عشرة أيام أثناء ذهابها إلي الجامعة وهي تقود سيارتها وتفكر بشرود وتيهة مرددة لنفسها بحزن شديد
كل ده ياعامر متتصلش بيا ومتسألش عليا !
كل ده سايبني كده ولا تعرف عني حاجة ولا اطمنت عليا ولا حتي وحشتك زي دايما مابتقول لي 
وأكملت بذهول مع حالها
معقولة كل ده ياعامر كل ده !
أنا شكلي اتسرعت في خطوة كتب الكتاب دي وبابا وماما ياما نصحوني وقالوا لي اصبري وأنا من كتر حبي فيه وعشقي ليه مشيت ورا كلامه وصممت 
ونظرت إلى السماء وناجت ربها قائلة بهمس 
يارب
دبرني أعمل إيه وارشدني للصح وثبتني إني أواجه الصعوبات وأوصل بيا أنا وهو لبر الأمان 
وعلي نفس حالها يجلس هو في مكتبه في الجامعة حيث أنه يعمل مديرا لأمن الجامعة فهو مكلف بذلك العمل من مكتب الحراسات الخاصة الذي يعمل به 
وأتي إلي الجامعة منذ ثلاث سنوات ورآها صدفة ومن وقتها وقع في غرامها وأسير عيناها وهي مثله 
وبع فترة بسيطة من تعارفهم
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات