السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ورد الجناين مكتمله بقلم الكاتبه ميمى عوالى

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


بشجن ليقف حكيم وهو يقول بحنان بس انتى كنتى عاوزة تسمى ابنك زين ياصفية
صفية بصدق وابنك ابنى ياحكيم وانا عاوزة اسميه زين ثم ضحكت قائلة ولو ماسمعتوش الكلام هجننلكم الواد وهخليه مايعرفلوش اسم قلتوا ايه بقى
ورد بضحك لا وعلى ايه الطيب احسن واسم زين جميل فعلا ياصفية ثم أكملت وهى تنظر لحكيم ها يا ابو زين اديك عرفت اسمه ياللا بقى روح سجله وهاتلى شهادة الميلاد عشان اعرف مواعيد التطعيم بتاعته

صفية ضاحكة ولادك هتبقى واحدة امريكانية وواحد صعيدى ياورد
ورد وانا صعيدية واتشرف بالصعيد ياست صفية اومال عمى عتمان فين
حكيم بأسى مابقاش يقدر على طلوع السلم ياورد لما تشدى انتى حيلك أن شاء الله تبقى تنزليله
صفية ياللا اتكل على الله روح طلع الشهادة وانا هفضل مع ورد على ما ماما تطلعها الاكل
عند هبوط حكيم إلى الاسفل يجد والده يجلس فى صمت وهو ينظر إلى الخارج من خلال الشرفة فى شرود ليقبل حكيم رأسه وهو يقول ايه اللى شاغل سيد الناس اوى كده
ليلتفت عتمان إلى ولده قائلا بتنهيدة عميقة ماتشغلش بالك يابنى وماتعكرش فرحتك بابنك انت هاتسميه ايه صحيح
حكيم بابتسامة صفية سمته زين
ليومئ عتمان رأسه بحزن قائلا ربنا يجعله لك زين طول العمر يا بنى
حكيم بتوجس مالك ياحاج
عتمان سلامتك يابنى انت كنت رايح على فين كده وسايب مراتك
حكيم صفية قالتلى اروح استخرج لزين شهادة الميلاد وارجع وهى هتفضل شوية مع ورد
عتمان صح كده ياللا اتوكل على الله والحق وقتك
حكيم بس انت فى حاجة شغلاك وحاجة كبيرة كمان
عتمان اتوكل على الله يابنى روح مشوارك وبعدين لما ترجع بالسلامة نبقى نتكلم
فى غرفة ورد
تدخل حكمت وبصحبتها نوارة التى كانت تتقافز بسعادة فى صحبة جدتها
حكمت ها يابنات ايه الاخبار طمنونى
صفية ضاحكة زين بخير ياماما
حكمت باستغراب زين !
ورد بمرح أيوة ياماما صفية صممت هى اللى تسمى الولد زين قوة واقتدار
حكمت بابتسامة حنونة ربنا يخليكم لبعض يا اولاد ويجعلكم دايما سند وعون لبعضيكم
نوارة يعنى انا دلوقتى اخويا اسمه زين واللا قوة واقتدار
لتنقض صفية بالتقبيل والدغدغة على نوارة وهى تقول ده انا اللى هاكلك قوة واقتدار مش كفاية امريكانية كمان عسلية يابنت ورد
لتدمع عينا حكمت وهى تنظر لابنتها بشفقة لتتمتم ورد بالكثير من الأدعية لصفية لعل الله يفرج كربها
عند عودة حكيم من الخارج يدلف ليجد والده على نفس جلسته عندما غادر ليحييه ويجلس بجانبه وهو يقول ادينى خلصت اللى ورايا وجيت ها ياحاج خير
عتمان صفية اتطلقت ياحكيم
لينتفض حكيم واقفا من هول المفاجأة ويقول ايه انت بتقول ايه يا ابويا ! حصل امتى الكلام ده وازاى
عتمان من اول امبارح
حكيم وصفية عرفت
عتمان وهو يومئ برأسه أيوة يا ابنى عرفت والسکينة سارقاها و زى ماتكون نايمة ومش حاسة
حكيم وازاى ماحدش قاللى
عتمان ماحبناش نعكر فرحتكم يابنى
حكيم طب ليه ده على و صفية روحهم فى بعض ليه بعد العمر ده كله ليه
عتمان بتنهيدة على معذور ياحكيم حارب واتحمل كتير بس الموج بقى عالى عليه يابنى
حكيم پغضب موج ايه وزفت ايه ده بنى آدم خسيس بقى يطلقها بعد العمر ده كله
عتمان اختك اللى صممت ع الطلاق ياحكيم
حكيم ولو ياحاج ولو
عتمان نصيبهم يابنى من زمان وانا حامل هم اليوم ده وماكنتش اتمنى ابدا أنه ييجى وانا عايش
حكيم ربنا يديك الصحة وطولة العمر ياحاج وان شاء الله خير
عتمان أيوة وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
لتمر الايام بين هذا وذاك حتى أتى يوم نشر العتمة على أرواحهم جميعا حين دخلت إحدى الخادمات وهمست بشئ ما بأذن حكمت ولكن صوتها كان مسموعا لصفية
كانت صفية تصغر حكيم بثلاث سنوات وبرغم أنها كانت عادية الملامح إلا أنها كانت بهية الطلعة باسمة الثغر والعيون فكان من ينظر بعينيها كان دائما يجدها متبسمة دون اى مجهود منها أو تكلف
ولكن كل شىء قد تبدل وتغير تماما فقد ذهب عنها رفيقها رغم حب السنين تركها بعد أن خسر معركته مع أهله من أجلها صفية لم تستطع أن تنجب له وريثا يحمل اسمه رغم زواج دام أكثر من عشر سنوات خاضوا خلالها صراعا مع الاهل ورحلات مع الأطباء والأدوية رغم عدم وجود أى مانع للانجاب لدى اى منهم فكلاهما يستطيعان الإنجاب ولكن من آخرين
اخيرا انتصر اهل على ووافق على زواجه من أخرى وهو ما ابت صفية أن يحدث وهى لا تزال على ذمته وطلبت الطلاق ووافقها على ذلك وتم لها ما أرادت
قد انكسر الزجاج وأصبح بحواف جارحة واصاب قلب صفية بمقټل فانطفئت بسمة عينيها وعادت لتحيا بمنزل أبيها وهى كالروح الطائفة بين جدران المنزل تطوف بهم تلبى حاجاتهم ثم تنزوى بعيدا تلعق چراحها حتى أتاها نبأ زفاف على على لسان الخادمة وهى تهمس به لامها لتسقط بين أبويها لا تستطيع الحركة
كان نهارا حزينا ومضطربا على الجميع فعند نقلت صفية إلى المشفى وتبين أن الصدمة قد سببت لها شللا بقدميها فلم تعد تستطيع تحريك قدميها وقد الجمت الصدمة لسانها ولا زالوا لا يعلمون هل اثرت الصدمة على نطقها أيضا ام أنها هى من تأبى الحديث
وكانت حكمت تجلس بجوارها ټحتضنها وتقرأ لها بعض آيات الذكر الحكيم مدعمة بدموعها بينما صفية تنظر إلى اللا شئ بنصف عين واجمة لا تلقى بألا لما حولها
بينما بالخارج كان يجلس عتمان متكئا على عصاه التى أصبحت تلازمه فى كل حركة وعينيه يملؤها الحزن على صغيرته التى خلقت للاحزان بينما حكيم فكان شعلة من الڠضب فكان يروح ويجئ كالنمر المجروح لا يدرى مابيده أن يفعل لشقيقته الغالية التى دائما ماكان يعتبرها نصف قلبه وما أن خرجت ورد من الحجرة وأغلقت الباب حتى رفع عتمان رأسه متمنيا خير وهرع إليها حكيم قائلا ها ياورد طمنينى
ورد بحنان أن شاء الله خير ياحكيم ماعندهاش حاجة عضوية ده بسبب الصدمة وفى أى لحظة ممكن تلاقيها بقت زى الفل
ثم جلست ارضا أمام عمها بحنان وقالت هون على نفسك ياعمى والله انا قلبى متطمن وعندى احساس أن اللى جاى كله خير
ليربت عتمان على وجنتيها قائلا ربنا يجعللنا الخير فى اللى مكتوب لنا يابنتى اللهم لا اعتراض
ليلتفت الجميع على صوت خطوات سريعة ليجدوا أن القادم ماهو الا على ويبدو على وجهه الحزن والألم الشديد وما أن وصل إليهم الا وانحنى يقبل يد عتمان باحترام قائلا سامحنى ياعمى انت عارف أنه كان ڠصب عنى
ليتطلع إليه حكيم جاذبا إياه من ملابسه وهو يقول پغضب مكبوت بقى هى دى الأمانة ياعلى هو ده حبك ليها وانك هتصونها فى عيونك
على والله مافرطت ابدا يا حكيم وربى عالم وشاهد ڠصب عنى امى حلفت انى لو ماتجوزتش عشان اخلف هتغضب عليا وتقاطعنى ياحكيم كنت عشمان أن صفية هتوافق لكن صممت ع الطلاق وبرضو كنت عشمان أنها شوية وهتروق ماكنتش اعرف ابدا ان كل ده هيحصل
ليتركه حكيم قائلا بخنق واهو حصل يا صاحبى جاى تعمل ايه بقى تانى عاوز تخلص عليها المرة دى امشى ياعلى امشى الله
 

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات