روايه الفرق كبير كامله بقلم ساره مجدى
المخصصة لتسنيم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد خرجت من الحمام وهى تنكس رأسها بخجل شديد من هيئتها تلك على الرغم من إنها إمرأة مثلها
أمينة وهى تنظر لها بإعجاب شديد فهى تمتلك سلاحا أنثويا فعال تخفيه تحت ملابسها الواسعة
طالعتها لها بحنان قائلة
سرحى شعرك هتلاقى كل اللى تحتاجيه هناك
وحينما لمحت التردد في عينيها قالت ببعض الحزم يلا اسمعى الكلام مش كل مرة هكرر كلامى
أنا هنزل أسيبك على راحتك
جلست لمار بضعف تفكر في تلك السيدة الحنونة فهى لا تصدق إنها أم ذلك المتعجرف القاسى
عند محسن وعابدين المتواجدين في تلك المناطق النائية ينتظرون الشخص الذى سيأخذ منهم البضاعة
هتف محسن بضجر إتصل بالجماعة شوفهم هيوصلوا إمتى
هتف وهو ينظر أمامه يراقب الطريق قائلا جاين في الطريق ما تقلقش
وبعدين إنت هتقلقنى ليه
أدينا مستنين ومعانا سلاحنا ما تخافش
أردف بسخرية وست الحسن والجمال آخر تطوراتها إيه
أمك سلمتها التليفون وټهديد صغير مش هتعرف تفتح بوقها
توقف عن الكلام حينما لمح السيارة التى ينتظروها فهتف قائلا
أهم جو أهم
نزل من السيارة رجلين وقاموا بتسليم المخډرات بالنقود ثم رحل كل منهم إلى طريقه
إيه العربية دى يا أبا لتكون بوليس
هتف بقلق طيب زود السرعة يلا بسرعة لما نشوف آخرها
ولكن فجاة إنطلقت الأعيرة الڼارية خلفهم
صاح محسن بهلع البوليس روحنا فى داهية
زود بنزين على ما اطلع السلاح
قام محسن بتزويد سرعة السيارة وسرعان ما تبادلوا الطلقات سويا
فى السيارة ضړب عمر مقود السيارة پعنف قائلا يا ولاد ال
أخرج هاتفه وطلب المساعدة
بعد مرور بعضا من الوقت فى القسم ضړب عمر سطح المكتب پعنف قائلا
إنت هتستهبل يالا إخلص إنطق علاقتك بيهم ايه ومين اللى باعتك تاخد المخډرات منهم
عمر پغضب وهو يلكمه بقوة والله إنطق أحسنلك
هتف بإستفزاز وأنا اللى عندى قولته ما اعرفهمش والمخډرات دى بتاعتى
مسح عمر وجهه بنفاذ صبر ثم ضغط على الجرس فأتى الشرطى فأمره بأن يأخذ هذاالمجرم لحين عرضه عن النيابة
جلس بإرهاق قائلا ربنا يستر ومراد ما يعرفش
عاد عمر إلى المنزل ليجد والدته تقرأ القرآن صدقت فور دخوله
هتفت بإبتسامة حنونة مساء الخير يا حبيبى إستنى هقوم أحضرلك العشا
لا يا حبيبتى متتعبيش نفسك أنا كلت فى الشغل
نظرت له برجاء قائلة إمتى بقى تيجى بنت الحلال اللى تاخد بالها منك
كفاية عليا إنتى يا ست الكل أنا مرتاح كدة
ربنا يهديك يا ابنى
ضحك عاليا يقول
هههههههه فظيعة إنتى يا ديجة يلا يا حبيبتى علشان تنامى وراكى مدرسة الصبح
هتفت بضحك هههههه مش هتبطل أبدا
لا يا ديجة يا عسل إنت
عانقته قائلة ربنا يخليك ليا يا حبيبى
عانقها
________________________________________
بقوة أكبر قائلا
ويخليكى ليا يا ست الحبايب
ثم هتف بمرح
ألا قوليلى يا ديجة هو إنتى حلوة ليه النهاردة هو الحج زارك فى المنام ولا إيه
ضړبته بخفة على رأسه بخفة قائلة
آه زارنى يا أخويا وقالى شدى على الواد عمر وخليه يتجوز
قهقه عاليا ثم قال بضحك لا كله الا زعل الحاج من بكرة ندور على العروسة
ههههههه لا متقلقش أنا هتولى المهمة دى
ههههههههه علم وينفذ يا افندم يلا بقى أسيبك و أروح أغير هدومى
تصبحى على خير
وإنت من أهل الخير يا حبيبى
فى فيلا حامد الداغر
كان الجميع يجلسون فى البهو يتسامرون
هتف حامد بتعب والله الواحد خلص من ضغط الإنتخابات كانت حاجة صعبة
مازحه مصطفى قائلا
مفيش حلاوة من غير ڼار ولا ايه
عندك حق يا ابنى
هتف سليم قائلا اه يا بابا المهم دلوقتى احنا حددنا
معاد الفرح فعايزين نجهز حالنا بقى
نزل الخبر كالصاعقة على ورد ولكنها تماسكت فلن تبين له ضعفها
حامد متناسيا امر ورد متقلقش هيتعملك فرح الكل يحكى عنه
عند هذه النقطة ولم تتحمل فوقفت قائلة عن إذنكم أنا طالعة أوضتى
عاتبتهم صفاء قائلة مش تاخدوا بالكم إنتوا ناسين ان ورد مراته
أجابها بإستفزاز لا منسيتش وما تنسيش انتى كمان
إنها مراتى علشان إنتو اللى فرضتوها عليا
خلاص يا سليم ملوش داعى كلها ومدة كدة وأخلصك من الإتفاق دة
هتف بضيق
يا ريت يا بابا علشان انا خلاص جبت آخرى
نظرت ندى له بغيظ شديد وودت لو تلكمه فى وجهه بكل ما أوتى لها من قوة فهو قاسى مثل أخيه
قاطع ذلك دلوف هايدى التى تتبختر بملابسها الكاشفة تلك هاتفة مساء الخير يا جماعة
رد الجميع عليها التحية فجلست الى جوار مصطفى فأشتعلت ندى غيظا فهمست قائلة يعنى هى كانت نقصاكى إنتى كمان يارب تقعى تانى ها
هتفت هايدى بدلال مصطفى كنت عاوزاك تيجى معايا بكرة علشان عاوزة أشوف المتحف وشوية أماكن هنا فضى نفسك علشان خاطرى
حاضر هفضى نفسى
نظر سليم إلى ندى التى كانت تشتعل ڠضبا قائلا بمرح
طيب يا مصطفى انا بقول كدة كفاية علشان فى ناس ممكن تاكلك هنا
سأله باستغراب
ناس مين دى
إنتبهت ندى لوضعها وسرعان ما نظرت أرضا حتى لا تكشف أمامه
لا ما تخدش فى بالك انت
وقف حامد محدثا مصطفى قبل أن يتجه للمكتب الخاص به قائلا
تعال يا مصطفى علشان نخلص شوية شغل فى المكتب
نهض قائلا
حاضر يا بابا
هتف سليم وأنا كمان خارج معايا معاد مع لميس
هتفت هايدى بغيظ أومال فين ورد مش شايفاها
أجابتها ندى بغيظ طلعت أوضتها تريح شوية
طب أستأذن أنا كمان أروح اريح
صعدت هايدى للأعلى وهمست ندى إلهى ما ترتاحى أبدا يا شيخة
ضحكت صفاء قائلة
ههههههه بتدعى عليها دى مفيش حاجة تصيب فيها
هتفت بعفوية لا انا دعيت عليها الصبح وقعت علطول حتى أسألى ورد
صادقة صادقة يا ندوش
دى واحدة باردة عمالة تتلزق فى مصطفى كل شوية خليها تمشى يا ماما
تنهدت صفاء بضيق قائلة روحى شوفى سليم دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين
حاضر يا ماما
بعد رحيلها قالت ربنا يهديهم مش هقول غير كدة
صعدت أمينة الى غرفتها لتنام فعندما دلفت وجدت لمار تجلس على الأريكة التى ما إن رأتها قالت
إنتى لسة صاحية
نهضت قائلة بخفوت هستنى الهدوم تنشف وألبسها علشان مينفعش أطلع بالشكل دة
طيب الصبح إن شاء الله إبقى إلبسيها يلا دلوقتى نامى
هزت رأسها وأخذت تتطلع الى المكان حولها تبحث عن مكان لتنام فيه
لاحظت أمينة حيرتها فسألتها
مالك مش على بعضك ليه
أااا أصل أصل بدور على مكان أنام فيه مفيش مشكلة هنام على الأرض
هتفت بدهشة إنتى بتقولى إيه ارض إيه دى كمان اللى هتنامى عليها إتفضلى أهو السرير واسع
إتسعت عينيها پصدمة قائلة
إنتى عاوزانى أنام جنبك
هتفت بسخرية وفيها إيه ما بعديش على فكرة
نظرت لها بتوتر قائلة أنا انا آسفة ما أقصدش بس بس يعنى
قاطعتها قائلة
بلا بس بلا مابسش يلا تعالى عاوزة أنام
تقدمت لمار وتمددت على طرف الفراش بحذر وسحبت شرشف السرير تغطى به نفسها كاملا كالعادة
نظرت لها بدهشة قائلة
إنتى بتعملى إيه الدنيا حر
تلجلجت قائلة
أصل أصل بخاف لأحسن العفريت يسحبنى من رجلى وأنا نايمة
نظرت لها بدهشة وسرعان ما إنفجرت ضاحكة فهى تبدو كطفلة لم تتعدى الخمس سنوات بتصرفاتها تلك
أمينة ضاحكة وايه تانى ههههههه
هتفت بتذمر ناسية إنها والدة مراد
متضحكيش عليا لأحسن العفريت يجى يسحبك انتى
جاهدت فى كتم ضحكاتها قائلة خلاص مش هضحك تانى يلا تصبحى على خير
وما إن مدت يدها تغلق نور الأباجورة التى الى جوارها حتى إلتصقت بها لمار ترتجف خوفا قائلة لا لا خلى النور شغال أنا بخاف من الضلمة وحياة اغلى حاجة عندك
فرغت فاهها پصدمة ولكن سرعان ما أضاءت النور مجددا ونظرت لعينيها الدامعتين
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد فأشفقت عليها فأقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وربتت على ظهرها قائلة
خلاص إهدى أدينى شغلته أهو يلا نامى
لمار وهى تلتصق أكثر بها فقد شعرت بالأمان مجددا منذ ان فقدته عندما رحلت والدتها فى الصغر وسرعان ما ذهبت فى سبات عميق
أما أمينة قالت بخفوت قبل ان تغلق عينيها
والله ما عارفة مالى المفروض أكرهك بس مش عارفة
قالت ذلك ثم أغمضت جفنيها متذكرة ذلك الماضى الأليم الذى يؤرق مضجعها الى إن نامت هى الأخرى
إستيقظ مراد مبكرا ودلف إلى الحمام وأغتسل وتؤضأ وخرج وأدى فرضه ثم ارتدى ملابسه ونزل الى الأسفل فلم يجد أحد فتوجه إلى غرفة والدته ناسيا أمر لمار وما إن فتح الباب توجه مباشرة لناحية الفراش هاتفا
ماما إصح توقفت الحروف على لسانه ونظر پصدمه ناحيتها
قبل ذلك بقليل كانت إستيقظت أمينة ونظرت إلى جوارها فوجدت لمار مستغرقة فى نومها
فهى تتذكر قبيل ذلك بساعات حينما أيقظتها لمار لصلاة الفجر وكيف أمتها فى الصلاة
وانتابتها الحيرة كيف لفتاة مثلها ان تعرف
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد الخبث ولا الإجرام فهى تقسم إنها كالملائكة طهارة وكالأطفال براءة
وإبتسمت حينما وجدتها تغطى وجهها خوفا من العفريت على حد قولها فسحبت الغطاء عنها حتى تستطيع التنفس وتركتها وخرجت من الغرفة وإتجهت إلى الأسفل وخرجت الى عم عبده لتخبره بأن يحضر الخدم مرة أخرى
كانت تنام بعمق وكأنها لم تنم من قبل إزدرد ريقه بصعوبة من مظهرها المهلك هذا فلأول مرة يرى شعرها الناعم الذى يفترش الوسادة إلى جانبها وتلك المنامة المهلكة التى ترتديها وتسائل من أين أتت بها وقف مشدوها يتأملها ناسيا من تكون وناسيا ما اتى لأجله
أخذت تتمطأ بعفوية وهى مغمضة غافلة عن تلك الأعين التى تتفرسها كالذئب
فتحت عيناها وأخذت تتطلع إلى المكان بغرابة وسرعان ما تذكرت اين هى
جلست نصف جلسة وهى تبعثر شعرها بغير إكتراث
وما إن رفعت عيناها ووجدته أمامها إنكمشت فى خوف وكادت أن تطلق صړخة مدوية إلا إنه كان الأسرع حينما كمم فمها بيد والأخرى أحكم بها حركتها حينما أخذت تتلوى تحت يده خوفا منه
مراد پغضب مكتوم إخرسى خالص ما أسمعش نفسك سامعة
هزت