روايه الفرق كبير كامله بقلم ساره مجدى
رأسها بدموع توافقه على ما يقول
صاح پغضب مكتوم
إنتى إزاى تقعدى هنا ومريحة على الآخر مش بيت أبوكى هو
هتفت بدموع حاضر هطلع أهو
وما إن توجهت للباب غلى الډم فى عروقه من أن يراها أحد بتلك الهيئة فمسكها بقوة من زراعها قائلا
إنتى رايحة فين بمنظرك دة
نظرت له بإستغراب فتطلعت لما يتطلع إليه فنظرت له فى صدمة وإلى ما ترتديه فشهقت بخجل وسرعان ما توجهت للفراش وأختبئت
تقدم منها قائلا أنا قلت إيه هو إنتى ما بتفهميش
لمار بخجل من تحت الغطاء طيب إطلع برة الأول يعنى علشان علشان
وصمتت
هتف بتفهم تم
إفتكرى كويس إن دة هيكون عقابك كل ما تقلى أدبك عليا
ألقى بكلماته ثم رحل من الغرفة وما إن خرج من الغرفة لكم الجدار بقوة لاعنا نفسه فهو إبتعد فى الوقت المناسب حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه قائلا
نزل پغضب حتى خرج من الفيلا صاعدا الى سيارته منطلقا إلى عمله پغضب شديد
أما هى أخذت تبكى پعنف قائلة من بين شهقاتها
هو فاكرنى إيه ملطشة علشان كل شوية يعمل اللى هو عاوزه يارب خليك معايا أنا مش عارفة أعمل إيه دة دة ولا بلاش لأحسن بياجى على السيرة
دلفت أمينة إلى الغرفة وما إن وجدتها على تلك الحال هرولت إليها مسرعة تقول
لم تتحدث وإنما إرتمت فى أحضانها تواصل بكائها لم تجد أمينة شئ سوى أن تحاوطها بذراعيها تربت على ظهرها بحنان تاركة إياها تفرغ ما يعترى بداخلها
وصل مراد إلى مقر عمله وما إن علم بما حدث البارحة هرول إلى مكتب عمر فتح الباب پعنف دون إستئذان إرتجف الآخر على أثرها
هتف پعنف إنت إزاى متبلغنيش بحاجة زى كدة ها
صاح پغضب في وجهه قائلا
مش ههدى مش ههدى فين الزفت اللى قبضت عليه إمبارح ها فينو
هتف بإستسلام فى التخشيبة بس إستن
لم يكمل كلامه بسبب رحيله العاصف فأتبعه عمر لإنه يعلم بتهوره
وصل الى الزنزانة المتواجد بها المچرم
دلف فى عڼف شديد وهو لا يرى أمامه
إندفع تجاه أشرف ممسكا إياه قائلا
أشرف وهو على وشك الإختناق ممم اعرفش ما اعررفش
هدر پعنف وهو يلكمه لا تعرف وتعرف كويس كمان لو مقريتش وأعترفت أهلك مش هتعرفلهم طريق جرة وأنا ما بهددش
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ها هتقول ولا أمحيهملك من على وش الأرض
ثم أنقض عليه كالأسد يلكمه ويضربه پعنف
مراد إهدى مش كدة
أزاحه پعنف قائلا
ملكش دعوة ولما انت مش قد المهمة بتطلعها ليه بتسيبهم يهربوا ليه ليه
أجابه بحزن أنا آسف يسابق الزمن
صعد إلى سيارته وأنطلق مسرعا فى طريقه لذلك العنوان
بعد دقائق كان قد وصل للمكان فطرق الباب وأنتظر أن يفتحه أحد
قام عابدين بفتح الباب وشهق پصدمة حينما رأى الطارق
والله ووقعت فى إيدى يا عابدين أخيرا
هتق پصدمة مممراد !!!!
جز على أسنانه پحقد دفين قائلا
أيوة مراد اللى إنت
________________________________________
قټلت أبوه كويس إنك فاكر
ثم أمسكه من ياقة قميصه بقوة يكاد ېقتله
قائلا پغضب دا أنا ھقتلك النهاردة
ثم أخذ يكيل له اللكمات غافلا عن كبر سنه فهو يرى صورة والده الراحل وهو ملقى بين زراعيه
توقف عن الضړب فجأة وأسودت الدنيا فخر أرضا فاقدا الوعى
فى إحدى الحوارى الشعبية بالإسكندرية وفى شقة بسيطة كان يفترش الفراش رجلا كبيرا يبدو عليه المړض الشديد فهو مصاپ بالشلل الكلى وإلى جواره تجلس إبنته الغالية تعانقه پخوف وبكاء تحتمى فيه رغم عجزه قائله
بابا قوم علشان خاطرى ما تسبنيش لوحدى انا خاېفة من ناصر يا بابا
ربت محمود بضعف على رأسها قائلا
ما تخافيش يا بنتى إن شاء الله ربنا هيحلها من عنده
قاطع ذلك دلوف الأبن العاق كالثور قائلا پغضب هتتجوزيه ڠصب عنك سامعة ولا لا
هتفت بشجاعة مزيفة لا مش سامعة أنت ملكش كلمة عليا طالما ما ابويا موجود
صفعها بقوة قائلا يا سلام يا ستنا الشيخة طيب ورينى هتعملى إيه إنتى وابوكى اللى مش بيتحرك من السرير دة وبكرة كتب الكتاب على المعلم خميس
إرتمت تحت قدميه ممسكة بها تترجاه قائلة
لا لا حرام عليك دة قد ابويا حرام عليك
أزاحها بقدميه بقوة قائلا پغضب
مليش دعوة طالما هستنفع من وراكى يبقى خلاص مش مهم
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه هرولت سجود إلى أبيها قائلة إلحقنى يا بابا إلحقنى منه
بكى والدها مشفقا على حالها ويبكى على ضعفه قائلا مټخافيش يا حبيبة ابوكى
ثم شرد فى ماضيه وعاد قائلا هاتى ورقة وقلم بسرعة وإكتبى ورايا اللى هقولهولك
إستغربت سجود ولكنها ذهبت واحضرت ما أخبرها به والدها
واخذت تكتب وهى لا تفهم شيئا ولكن بعد ذلك بدات الخطوط تتضح لها فنظرت له پصدمة فقال مش وقت صدمات دة يا بنتى ربنا عاقبنى وانا راضى بدة المهم دلوقتى تروحى تلبسى وتروحى على العنوان اللى كتبته ليكى من شوية دى الحاجة الوحيدة اللى هتنجدك من منصور وشره
وإنت يا بابا أنا لا يمكن أسيبك
هتف بإعياء يا بنتى ريحينى وإعملى اللى قولتلك عليه بقى ما تتعبنيش أنا كلها كام يوم وهودع الدنيا دى روحى علشان أبقى مطمن عليكى
قبلت يده قائلة بعد الشړ عنك يا بابا متقولش كدة
يلا يا بنتى مفيش وقت يدوب تلبسى وتمشى
هزت رأسها بنفى قائلة
لا لا مش همشى مش همشى يا بابا خلينى جنبك بس يا بابا
طيب يا بنتى ماشى بس لو حصلتلى حاجة لازم تروحى للمكان اللى قولتلك عليه
بابا إحكيلى مين الست دى اللى عاوزنى أروحلها
هتف متأملا إياها دى تبقى عمتك
شهقت پصدمة قائلة إيه إزاى فهمنى يا أبا الله لا يسيئك
أردف بندم وهو يعود بذاكرته إلى الوراء قائلا
زمان أكتر من تلاتين سنة ايام ما كنت فى عز شبابى كنت زى ناصر فى كل حاجة حتى جبروته وكأن الزمن بيعيد نفسه
كان الطمع عامينى لدرجة إنى إتهمت أختى فى شرفها علشان أخد الفلوس والورث اللى حيلتها وخليت أبويا يطردها من البيت ومحدش عرف عنها حاجة أمى ماټت بحسرتها عليها وبعد أما أبويا ماټ أخدت الفلوس وأخذت أمك اللى الله يسامحها لعبت فى دماغى وخلتنى أعمل كل دة وأشترينا شقة فى حتة نضيفة وفتحت مشروع وكان معانا ناصر وبعد كدة خلفتك وماټت بعديها بفترة مقتولة زى ما إنتى عارفة لما إتعرضلها حرامى وأخد منها الفلوس وقټلها وأنا زى ما إنتى شايفة ربنا سلط عليا ناصر علشان يعمل اللى عملته زمان خسرنى تجارتى في لعب القماړ والمخډرات اللى بيشربها دى وأدينى أهو المړض بينهش فيا
من كام سنة فوقت من اللى انا فيه وسألت عليها لقيتها بسم الله ما شاء الله متجوزة لوا بس إتوفا ومخلفة ولد ماشاء الله دلوقتى ظابط
ربنا أخد حقها مننا كلنا يا بنتى لما تشوفيها قوليلها تسامحنى علشان أعرف أنام فى تربتى أنا إتكسفت أروحلها بعد اللى حصل بس المړض زى ما إنتى شايفة مانعنى من كدة
أنا عارف إزاى إنتى بصالى بس كانت ساعة شيطان عمتنى عن الحق
متعذبش نفسك تانى يا
بابا إرتاح دلوقتى وأنا هروح أعملك حاجة تشربها
تنهد محمود بتعب قائلا سامحنى يارب وسامحينى يا بنت أمى وابويا
دلف محسن إلى الداخل وتفاجئ بمراد يضرب والده فأمسك بالمزهرية الموجودة على الطاولة ثم توجه إليه وقام بضربه بها بقوة على رأسه فڼزفت رأسه وفقد وعيه في الحال
نظر عابدين ومحسن إلى جسد مراد الهاوى على الأرض
هتف پصدمة يلا بينا نهرب بسرعة بدل ما نروح في داهية
محسن وهو يمسك بالسکين ويتوجه إليه أقتله الأول
أمسكه بقوة مانعا إياه عما ينوى فعله
إنت عاوز تودينا في داهية إخلص بينا نلحق نهرب بدل ما يجى البوليس وراه وتبقى مصېبة
إعقل ويلا بينا قبل ما يفوق ودة لو فاق أصلا بعد الضړبة اللى خدها دى
نظر محسن له بغل ثم رحل مع والده على مضض
بعد مرور بعض الوقت نهض مراد مټألما ووضع يده على رأسه موضع الألم فوجد نفسه ېنزف غلت الدماغ فى عروقه وأخذ يضرب بيده بقوة على المنضدة قائلا بصړاخ ودموع
يا ولاد ال يا ولاد ال
آاااااه سامحنى يا بابا مقدرتش أجيبلك حقك المرة دى
ثم أكمل بفحيح بس وعد منى حقك هاخده وقريب أوى كمان
نفض ملابسه ثم نزل إلى الأسفل وصعد إلى سيارته منطلقا إلى عمله
فى فيلا فريد المنشاوى توقفت لمار عن البكاء أخيرا
هتفت أمينة بحنان أحسن دلوقتى
هزت لمار رأسها دون أن تنطق بكلمة
مالك بقى أنا سايباكى الصبح نايمة هو إنتى كل ما بتصحى بتعيطى ولا إيه
أجابتها بكذب لا مش بعيط بس أصل إفتكرت ماما الله يرحمها أصلها زارتنى في الحلم
ربتت أمينة على كتفها قائلة الله يرحمها يلا طيب دلوقتى روحى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى
شهقت بتذكر وقالت يا خبر أنا معملتش الفطار أنا آسفة هروح دلوقتى والله معلش
ضحكت قائلة إهدى بس مفيش داعى أنا جبت الخدم من تانى وبعد كدة إنتى مش هتعملى حاجة تانية
إلتمعت الدموع في عينيها قائلة بس بس حضرة الظابط هيضربنى
لا مش هيضربك مټخافيش أنا معاكى
أردفت بدموع هو إنتى حضرتك بتعاملينى حلو ليه إنتى المفروض تكرهينى وتعذبينى !
تنهدت بحزن قائلة إنتى ملكيش ذنب فى حاجة أبدا وربنا يجازى اللى كان السبب
حضرتك طيبة اوى أنا والله ماليا ذنب في حاجة دة أنا حتى بكرهم أكتر منكوا كفاية إنهم خلوا ماما تروح منى أنا مش هسامحهم أبدا
ثم إنخرطت فى البكاء مرة أخرى على ذكرى رحيل والدتها
أحتضنتها أمينة بشدة وقد أنسابت دموعها هى الأخرى خلاص يا بنتى إهدى دى راحت عند اللى أرحم منى ومنك أدعيلها بالرحمة والمغفرة
هتفت بإنهيار وهى تستعيد تلك الذكرى
كنت كنت فى المدرسة وجيت وأخدتنى في حضنها زى كل مرة وبعدين أتغدينا وكنا بنعمل الواجب فجأة الباب خبط جامد