روايه رحم الخيانه كاتبه ميمى عوالى
مراد فريدة
مراد بتوتر ما كنتش اقصد وبعدين قالت لى كلام ماكانش يصح ابدا انه يطلع على لسانها ماحسيتش بنفسى
مأمون بشك اټخانقتوا ليه يامراد
مراد ببعض الڠضب واحد ابن ستين بعتلها صورتى وانا سهران عند چايدا
مأمون بفضول والصورة دى كان فيها ايه
مراد بخجل كانت چايدا قاعدة على رجلى وبنشرب سوا
________________________________________
مراد بعند انا ماعملتش حاجة غلط لكل ده
مأمون برضة بتقاوح مش عاوز تعترف حتى بغلطك يا اخى ده انت متجوز واحدة ضافرها برقبة ديشيليون واحدة من الستات الژبالة اللى
مراد بمجادلة انا مش فاهم انا عملت ايه لكل ده ايه المشكلة انى اقعد مع اصحابى ونفرفش شوية انا ما عملتش حاجة عيب ولا حرام
مأمون بذهول لا هو انت اللى بتعمله ده حلال انت هتعمل لك شرع على مزاجك هتحلل لروحك صرمحتك لمجرد انها على مزاجك
مراد ببعض الڠضب مأمون الزم حدودك وانت بتكلمنى
مأمون بحزم خلى حدودى على ما نتطمن على فريدة لان هى بس اللى هتحدد حدودى دى يا مراد
مأمون بوجوم هتفهم بعدين ادعى بس ربنا انها تقوم بالسلامة
و ما هى الا لحظات حتى طل عليهم احد الاطباء من غرفة العمليات ليهرعا اليه متلهفين للاطمئنان على فريدة ليجيبهم الطبيب بعملية الازازة اللى دخلت راسها عملت لها قطع طولى فى فروة الراس والرقبة من ورا والحمدلله انها ماوصلتش للاوتار والا كانت هتبقى مشكلة كبيرة كانت ممكن تأثر على حركتها فيما بعد
الطبيب الحقيقة مش هنقدر نقرر غير بعد الافاقة التامة الخبطة كانت جامدة ومش هنقدر نقرر غير بعد ما تفوق وتتكلم احنا عملنا اشاعات والحمدلله ما حصلش كسور لكن برضة المكان اللى اتصابت مش سهل وعشان كده هى هتخرج على الرعاية لحد ما تفوق ونشوف المؤشرات الحيوية بتاعتها ربنا يطمنكم عليها بعد اذنكم
ان ينجيها ثم يفعل الله امرا كان مفعولا ليشعر بمراد وهو يقترب منه وهو يذهب ببصره الى فريدة وجسدها موصول بعدة اجهزة ويظهر ورما خفيفا على وجنتها اليسرى من اثر صڤعته لها ولا زال هناك اثر خيط الډماء الذى انسدل من فمها وتقف امامها احدى الممرضات وهى تحاول تنظيفه ببعض المطهرات لينظر له مأمون پغضب وهو يمنع نفسه من لكمه بوجهه لينتقم لها مما فعله بها ولكنه قال له بسخرية اعمل حسابك ان فريدة لما تفوق ان شاء الله وتقوم بالسلامة انى هبقى معاها فى اى قرار تاخده
ليتركه ويذهب من امامه ويتركه وهو يتخبط فى افكاره ولكنه قرر ان يعود الى المنزل هو الاخر ليطمئن على صغاره ويقوم بتغيير ملابسه
و لكنه عندما وصل الى منزله لم يجد الصغار وتذكر قول مأمون له فى الهاتف انت لسه فاكر ليعلم ان مأمون قد تدبر امرهم فعاود الاتصال به ولكن مأمون لم يجبه هذه المرة ولم يجبه لمرات عدة بعدها وكان يعلم بداخله ان الڠضب قد اخذ من مأمون مأخذا عاليا لما حدث لفريدة فهو من سنوات عدة وهو يعلم ان مأمون يكن لفريدة مشاعر خاصة رغم عدم بوحه بها فى اى وقت او باى شكل لكن مراد دائما ما كان يفخر بينه وبين نفسه انه قد فاز بحب فريدة دونا عن الجميع حتى صديقهم المقرب مأمون والذى قد حرم على نفسه النساء دون اعلان من بعد ان تزوجت فريدة
ففريدة كانت حلما لكثير من الشباب وعلى رأسهم مأمون الذى كان يوليها اهتماما خاصا دون غيرها الا ان فريدة لم يتعلق قلبها الا بمراد والذى كان معروف دوما بعشقه للنساء ولكنه ما ان تعلق قلبه بفريدة حتى ابتعد تماما عن كل ما قد كان ووعدها بان يظل مخلصا لها دائما وادعى أنه لم يشعر يوما بحب رفيقه لفريدة وبرر ذلك لنفسه بأنه لا يود خسارة صديق كمأمون وابتعد عن كل الإناث كما عاهد فريدة
و قد التزم بعهده لها حتى عامين فقط فبعد ان تعرف على چايدا وهى عميلة مميزة لديهم بمكتب الانشاءات الهندسية فقد اسندت لشركتهم منذ عامين فقط انشاء منشأة سياحية على احد الشواطئ ومن وقتها ونشأت علاقة قوية بينهما بعيدا عن العمل فكانت دائما تدعوه لحفلاتها الصاخبة بمنزلها او بعيدا حتى صار فردا اساسيا فى سهراتها ولكنه كان دائما يرضى ضميره بأنه ما دام لم يقع فى المحظور فهو لم يفعل شيئا خاطا
ليتذكر غضبه عندما قام بصفع فريده عندما قالت له مش خاېف لا انا كمان اهزر بنفس اسلوبك فوقتها لم يكن يسمعها بأذنيه فقط بل كان يتخيلها وهى تفعل ذلك وهو يعلم ما يلى ذلك من قبلات واحضان ليقول مراد من تحت انفاسه پغضب نفسى اعرف مين الكلب اللى بعتلها الصورة دى ليتذكر هاتفها على الفور
________________________________________
ليذهب باحثا عنه ليجده ملقى بجانب قطع الزجاج المتناثرة على الارض وعندما قام بتشغيله ادخل الرمز السرى للهاتف والذى لم يكن سوى اسمه وعندما وجد رقم الهاتف الذى بعث لها الصورة قام على الفور بنسخه الى هاتفه ليتفاجئ بان الرقم ماهو الا رقم چايدا نفسها ليتملكه الذهول فلما تفعل چايدا ذلك ولما تسعى للتفرقه بينه وبين زوجته وهى تعلم جيدا انه رغم نزواته الكثيرة الا انه دائما يصرح بحبه لزوجته و بان زوجته تبادله حبا بحب وتثق به وبحبه لها
ليتجه مراد الى غرفة نومهما ليخلع عنه ملابسه الملطخة بدماء فريدة ويذهب للاغتسال ثم يخرج ويرتدى ملابس نظيفة ليقرر العودة الى المشفى مرة اخرى وظل طوال الطريق يحاول ان يجد سببا لما فعلته چايدا
و عندما وصل الى المشفى مرة اخرى وما ان دلف الى الداخل حتى وجد مأمون يقف امام الزجاج بصحبة سالم شقيق فريدة وهما يراقبان فريدة من خلف الزجاج فزفر بحنق فهو لم يكن يريد ان يعلم احد بما حدث قبل ان تفيق فريدة ومنحه عفوا عما حدث ولكن ما ان لمحه سالم حتى هرع اليه بقلق قائلا كنت فين يا مراد قلقتنى عليك وليه ما بتردش على تليفومك
مراد باستغراب وهو يتحسس ملابسه تليفونى الظاهر انى نسيته فى البيت وانا بغير هدومى
سالم باهتمام طب تعالى استريح انت وشك اصفر اوى اقعد بالراحة كده واحكيلى ايه اللى حصل
لينتبه مراد ان مأمون لم يخبره شيئا مما قصه عليه