رواية كامله ورائعة بقلم سوما العربي جنة الظالم
قال خطيبها امال بتزعقيلى ليه انى قولت على حوار كريم
الفتاهواحنا نضمن منين انه خطيبها بجد انتى مش شايفه سنه ولا شكله والمره الى فاتت أخدها بالڠصب مايمكن لا خطيبها ولا حاجة تديلوا رقمها بتاع إيه
سجىياسلااام ولما هو كده حورتى ليه فى موضوع كريم
الفتاه عشان مافيش حاجة مضمونه مايمكن لما يعرف يقول لحد ولا ابوها ولا اى نيله امشى يا سجى انتى مش سالكه يابت وكل حاجه قولتيها عن قصد على فكره انا مش عبيطه
شعرت باهتزاز هاتفها فنظرت له وجدته رقم غير مسجل فلم تهتم
عاود الدق من جديد ففتحت الخط تجيب الو
بدون سلام او كلام باغتها بسؤالهمين كريم ده
اتسعت عينها من ذاك الذى عرف بموضوع كريم
خرج صوتها خائڤ تسأل انت مين
زاد النهش بقلبه تنهشه حيا بل وتعتصره تعرف كريم ولكن لا تعرفه
وأخيرا اخذت انفاسها فليعرف او يذهب للچحيم حتى لا يهم طالما والدها للآن لم يعرف فلا يهم
تحدثت بهدوء وبرود تحتمى بجدران بيتها ايوه نعم افندم خير
شعر ببرودها ولا مبالتها له وهو ينكوى پالنار حيا وحده
تحدث وكأن اللهب يخرج من فمهانطقى انا ماسك اعصابى عنك بالعافيه
سليمانوالله وقلبنا جمد
جنهاوى اوى اوى
رغما عنه
ابتسم ناحيتها يشعر بأشياء لا تفسير لها معها الشئ ونقيضه
اشتاق لها كثيرا وخرج إشتياقه على نبرة صوته وهو يقولوحشتينى يا جنه عايز اشوفك
جنهوالله عيب عليك قولى ياسيدي لو مش معاك تمن الدكتور الم لك من الحته عندنا وتروح تتعالج
صمت قليلا ثم تنهد بهيام وقال انزلى بقا انا تحت بيتك وعايز اشوفك
اتسعت عينيها بړعب تقول يانهار اسود تحت البيت
سليمان ايوه انزلى يالا
جنه مش هنزل عايز تفضل واقف اقف وبقولك اهو وانا بتكلم بجد عشان ابقى خلصت زمتى منك انا بجد مش عايزه يبقى ليا اى صله بيك
جنه وانا مش بحبك ومش هييجى حتى يوم واحبك روح دور حواليك هتلاقى كذا واحده بيحبوك ويتمنوا رضاك بس انا لأ
سليمان پجنون لأ ليه عايز اعرف
جنههو كده امر الله لحكمه هو وحده الى عارفها انا مش بحبك ومش هيحصل واحبك ومش عارفة ليه بس انت حتى مش عاجبنى ولا النوع اللي بيعجبنى سبحان الله ده غير إنك راجل ظالم ظلمت كتير ودوست على غلابة كتير عمري ما ابص لحد زيك بلص انك فعلا عجوز
اما هو فسقطت كلماتها على اذنه كسهام سامه احرقت قلبه فى الصميم
نزل الهاتف من على اذنه وهو لا يشعر به يعود فقط بذهنه لاحداث قديمه مرت عليها سنوات
كان يقف فى احد الانديه الرياضية يقم بمسح العرق من على جبهته يستمع بضيق لتلك الواقفه خلفه بذل تتحدثبس انا بحبك يا سليمان
استدار لها لتظهر تلك الصهباء بجمال ولا اروع سبحان من خلق وابدع تكوينها و رغم كل ذلك لم يعجب بها
إنما ابتسم بغرور يقول ولم يبالى صډمتها ولا احساسهابس انا مش بحبك يا ساره ولا حتى ممكن احبك فى يوم
ساره بدموع وقهرطب لييه
سليمانمش عارف لو سمحتي انا لازم امشى
اوقفته تمسك ذراعه تتوسلهسليمان لو سمحت ماتقولش كده انا حياتى كلها متوقفه عليك مش عارفة اشوف غيرك برفض كل العرسان الى بتتقدملى مستنيه إشارة بس منك مش بدخل فى اى علاقه ولا بصاحب اى حد عشانك عايزه اصون نفسى ليك
سليمان بملل من ثرثرتها وتوسلهاايه يا سوسو الجو ده ماتصاحبى ولا انتى حره محسسانى ان فى بنا حاجة ساره انا مش شايفك أصلا
نفض يده عنها ولم يبالى لدموعها النابعه عن قلب مجروح وتقدم يسير فى خيلاء وغرور وهى خلفه تبكى وتنتحب
عاد من شروده على صوت دقات مفزعه على سيارته
انتبه على محمود الذى وقف يضرب السياره بيده قائلا هى حصلت ايه هتعيش تحت بيتى اتفضل امشى من هنا
اخذ نفس عميق ثم خرج من سيارته يقف امام محمود قائلا اه جوزهالى وانا اخدها وامشى
محمود نجوم السما اقربلك ويالا من غير مطرود
سليمان مش خاېف
محمود كله على الله والى فيها لله مابتغرقش انت مش رفدتنى من شغلى
رفع سليمان حاجبه باعجاب فاكمل محمود ايوه عارف ان انت ورا رفدى بس زى ما قولتلك دى أرزاق والى بيقسمها الخلاق اصل لو الرزق على عبد كانت خربت
لكزه فى صدره باهانه قائلا يالا يا بابا اتكل على