رواية جديدة للرائعه فاطمه علي
كنت قد ظبطة ليوقظني قبل ميعاد العلاج المقرر لعزت بية.. قمت سريعا ودخلت الحمام واخدت شاور وغسلت اسناني بالفرشاة وارتديت بنطالون جينز برمودة ثلجي وتيشرت زهري
ووضعت علي شعري طرحة اسبنش تجمع بين الزهري والثلجي في اللون وقد عطرتهما بنفس البرفيوم الدافئ ..وخرجت مسرعة الي غرفة عزت بية بعد ان قمت بترتيب غرفتي
طرقت باب عزت بيه برفق ..ولكنه كان مازال نائما ..فدخلت في هدوء واخذت اجهز الدواء الذي سياخذة صباحا ..وفي نفس الوقت دخلت الدادة با صينية الطعام لعزت بيه ..ثم وضعتة علي التربيزة وخرجت في هدوء ..
اقتربت من سريرة ووقفت في مسافة قريبة منه وانا اتاملة وهو نائم ..فهذة هي اللحظة الوحيدة التي استطيع ان اغتنمها لاتاملة جيدا دون حرج ..فقد كانت ملامحةوهو مغمض العينين.. هادئة مسالمة ..تعكس نقاء نفس وطيبة بالغة ..وفجاءة فتح عيناه ليجدني واقفة اتامله ..فا ارتبكت جدا وحاولت ان ابرر وقفتي بهذا الشكل .. قلت.. كويس ان حضرتك صحيت ..انا كنت لسة جايه اصحيك..
قال وهو يكاد ان يفيق من نومة بصعوبة.. وبتصحيني ليه دلوقتي؟ قلت ميعاد الدواء بتاع الصبح
قال وهو يقاوم النوم طيب هاتية بسرعة عشان عايز انام قلت.. لا يا فند ـ،م الدواء ده بيتاخد بعد الاكل .
.يعني لازم حضرتك تقوم تفطر الاول..فتح عينية جيدا وهو يحملق في ثم قال.. تعالي هنا..قربي ..اقتربت بحذر ثم
قلت..نعم قال هو احنا مش اتفقنا امبارح انك هتسيبيني اعمل الي انا عايزة كا علاج نفسي ليا ؟
قلت .. وانا ابتعد عنة ايوه حصل قال وهو يبتسم خلاص انا مش عايز افطر دلوقتي
قلت لا مفيش الكلام ده..العلاج مفيهوش فصال قال..امري لل الفطار
قلت وانا اساعدة علي النهوض من الفراش ايوه كده عشان نخف بسرعة لازم ناكل وناخد الدواء
قال ..فين سهي بنتي هي لسه مصحيتش؟ قلت ..عايز سهي ليه؟
قال.. عايز ادخل الحمام ثم صـ،ـرخ في عـ،صبية هي فين؟ … وقفت امام طلبة هذا وانا متسمرة في مكاني فلم اكن اضع في حساباتي موضوع التواليت ده..ودخلت سها علي ص،ـراخ اباها ..وهي تقول ..في ايه يابابي ..انا اهوه..
قال ..انتي ايه غب.ية؟ازاي الممرضة الي انتي جايباها هتساعدني ادخل الحمام؟ وكمان عايزة تسافري وتسيبيني في الوقت ده؟
سها ..يا بابا ده وضع واتفرض عليك وانت لازم تسلم بيه وبعدين انا مسالة سفري دي منتهية ومش هينفع نتناقش فيها تاني وصړخ.ت في عـ،صبية
وبعدين دي مسألة وقت لغاية ما حضرتك تخف ولازم تستحمل شوية
ثم وقفت سها تنتظر من ابيها ردا علي كلامها ولكنة التزم الصمت ..فمدت يدها لتساعدة علي دخول الحمام ولكنه رفض وطلب منها ان تخرج من غرفتة ..وبالفعل خرجت سها ووقفت انا في موقف لا احسد عليه قلت ..ممكن يا فند ـ،م اقول حاجة بعد اذنك
نظر عزت بية ناحيتي دون ان ينطق بكلمة قلت
مدعية عدم الاكتراث .. بص بقي حضرتك ..
احنا لازم نسلم بان الانسة سها هتسافر ومش هتكون متواجدة الايام الجاية قال ..يعني ايه؟
قلت يعني مفيش ادام حضرتك حد غيري .. قال ..لا طبعا مينفعش تدخلي معايا الحمام قلت ومين قال اني هدخل مع حضرتك بس؟
اولا الكرسي بتاع حضرتك معد ومجهز لقضاء الحاجة وانا ما عليا الا اني هساعد حضرتك في الصعود علي الكرسي والنزول من عليه مره اخري والتخلص من الكيس الي اسفل الكرسي ووضع كيس نظيف وبالنسبة لوقت الحمام هيطلع عم محمود زوج الدادة لمساعدة حضرتك اظن كده انت مش محتاج للانسة سها في حاجة نظر الي في استسلام ثم قال ..انتي ايه الي عرفك بموضوع الكرسي ده؟