الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة للرائعه فاطمه علي

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

قالت.. دول بعيدا عن الراتب ..دول مكأفاة مني ليكي عشان شاطرتك في استيعاب الموقف وكمان خلتيني انزل من علي كاهلي ذنب تانيب الضمير لو كنت سيبت بابا لوحده في ظروفة دي وعلي فكرة.. المكافاة مش من اقتراحي انا .. ده بصراحة كان قرار من بابا باني اديكي مكافاة

قلت .. عموما شكرا لحضرتك وتسافري وترجعي بالسلامة..

قالت ..متشكرة يا هند ومش هوصيكي تاني علي بابا .. ثم استطردت قائلة.. اه صحيح بابا كان بيسال عليكي من شوية.. روحي شوفية كان عايز ايه

وبالفعل ذهبت لعزت بية بعدما تركت سها وكان الظرف مايزال معي.. دخلت غرفتة بعد ان اذن لي

قال ..كنتي فين كل ده؟ فرحت جدا بسؤالة المملوء بااللهفة

قلت..كنت بتابع تجهيز الاكل لحضرتك عشان حضرتك لازم تاكل قبل الدواء

قال المفروض ان الطبخ وظيفة الدادة.. ممكن اعرف ايه الي مقعدك انتي في المطبخ وسايباني؟

نظرت الية وانا لا استطيع ان اداري فرحتي بذلك الاهتمام ..ثم

قلت ..لا فعلا انا غلطانة..ثم قلت له متسائلة.. هو حضرتك كنت عايزني اعملك حاجة معينة؟؟

قال.. انتي نسيتي انك الطبيبة النفسية المعالجة الي مفروض تكوني ملازمة ليا علي طول دلوقتي؟

قلت..مازحة يانهار ابيض ده انا فعلا غلطانة

ولازم اكفر عن غلطتي حالا بس الاول عايزة اشكر حضرتك ثم سحبت كرسي واقتربت منة واناامسك بالظرف الذي يوجد به المكأفاة

قال ..وهو يمازحني شوفتي انا اقررليكي مكافاة وانتي سايبة شغلك وقاعدالي في المطبخ

قلت وانا ابتسم ..بجد شكرا لحضرتك

قال .. علي فكرة لو حابة تنزلي تشتري حاجة لنفسك ..في اي وقت انزلي انا معنديش مانع تاخدي وقت للشوبنج ..

قلت ..ممكن اسالك سؤال؟ قال.. اتفضلي قلت..هو حضرتك حنين مع الناس كلها كده عادي؟

ولا معايا انا بس بدافع من العطف والشفقة؟

رد ممازحا.. انتي عبيطة ولا اية؟لا طبعابدافع العطف والشفقة .. ثم رايتة لاول مره يضحك منذ دخلت ذلك البيت

قلت .. انا مبسوطة اوي عشان حضرتك بتضحك ثم قال وهو ينظر الي في حنان بالغ.. قال.. يظهر ان كان عندك حق

انا فعلا كنت محتاج الاقي حاجة تحلي حياتي .. كاد قلبي ان يتوقف من سرعة و شدة ضرباتة بعد سماع هذة الجملة

قلت.. وانا ادعي عدم فهم ما قالة.. ايوة فعلا لازم نبدء نشوف لحضرتك هواية ما تحبها عشان تقضي وقت جميل من غير زهق

طبعا هو عرف اني فهمت كلامة بس بستعبط ..وده كان باين من نظرات عينية ..ورن جرس الهاتف الخاص به لينقذني من تلك النظرات

قلت.. هو حضرتك ليه مش بترد علي الموبيل بتاعك ؟ قال ..مش عايز ارد علي حد

قلت.. طبعا انا مش هدايقك واسالك عن السبب.. لكن لو حضرتك حابب تتكلم انا بسمع كويس علي فكرة

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات