البارت الرابع والأخير رواية رائعة بقلم ياسمينا أحمد
بدقة وتفحصها جيدا والذى يوحى بانه زعيما او قائد عسكرى يجلس وسط رجالة بتفاخر و قوة واشار بطرف بنانه الى من يقف الى جوارة
فانحنى فى سرعة استجابة
نفض هو شرارة من سېجاره الكوبى بغير اهتمام وهمس فى اذنه بأمر مختصر فتحرك هو فى استجابة
فى نفس التوقيت كان زين يقلب بصره فى كل الجهات بدقة وبدراسة
وشعرت بيد خفية تلمس كتفها فإلتفتت فى توجس
كان رجلا يبدو علية عدم الاتزان والادمان كانت نظراته مريبة وتبعث القلق حدثها بطريقة تودديه ولكنها لم تفهم شيئا
من حديثة ورمقته بتوجسوتشبست بذرع زين بقوة
استشعر هو بقلقه من قوة قبضتها استدار بكرسيه فى تأهب
نهض من مقعده وابعده بيده فى هدوء وحدثه فى تحذير باللغة الايطاليا بطلاقة
ابتعد
ولكن الاخر لم يستجب وتطلع برأسة نحوها مجددا
من انت كي تعيق وصولى اليها
فإنكمشت اكثر فى ظهره اثر نظراته المفعمة بالجراة
تعند هو فى وجه ووضع رأسة پعنف برأسة وبدء الحوار كا الاتى
هدر هو پعنف وهو يدفعه برأسه
وهى لا تعرف الايطاليه
ټعنف الاخر معة ودفعه هو الاخر برأسة
ليس من شأنك سأعلمها
اشتطات زين ڠضبا واشتعلت النيران فى عينه وهدر
احذرك من الاقتراب
من انت لتتحدانى الا تعلم من اكون
لم يتزحزح زين وبدا اكثر عڼفا وهو يحدق بعينيه
لن ابتعد وارنى قدرتك فى ابعادى هتف بها بإصرار وهو على وضعه
رجع زين برأسة للخلف وتنفس بعمق كى يلجم ڠضبة الذى دائما يفشل فى الجامه ودفع راسة بقوة نحو رأس ذلك الرجل
فطرحه ارضا رفعت فرحة يدها الى فمها لتكتم شهقاتها
تدخل رجال الاخرين فى الفصل بينهما والحد من المزيد من الچثث اليوم عاد الى فرحه وهو ينظم ملابسه
مين دا وكان عايز اية
قتمت عين زين وهو يهتف من بين اسنانه
كان عايز يضرب
فى فيلا الاسيوطي
خرج اياد من تحت المياة بعدما قضى وقت طويلا يخمد نيرانه المشټعلة فى قلبة بسبب تحول حنين المفاجي
فقد عجز عن السيطرة على ڠضبة نحوها وبات يشعر حيالها بالغرابة اطفا النور واتجها نحو فراشة بحذر وهو يغمض عينية لينسي ما تفعلة به وعدم استقرارها معه حتى فى المشاعر
بينما هى لم تحرك ساكنا سوى لتترك صراح عبراتها المتعلقة فى اهدابها بصمت
فى غرفة فريال
هتفت بضيق وتشنج على زوجها الذى يتصفح هاتفة من فوق الفراش
البنت دى هتفضل فى وسطينا كتير
اجابها دون اكتراث
يومين ولا حاجة نعدى المناقصة الجاية والعين تكون نزلت من على اياد واطلقها
نهضت عن مرأتها التى كانت تزين بها بوضع كمية هائلة من الكريمات على وجهها ويديها وهدرت بتذمر
انا مش عارفة اطيقها مش مستوانا خالص ياعاصم
ترك عاصم ما بيدة ورفع حاجبية فى استنكار
على فكرة دا بباها غنى جدا واحد مش قليل فى الصعيد
اندهشت فريال وهى تهدر
غنى عندوا مواشى كتير وحتتين ارض زراعية يبق غنى
هتف عاصم مؤكدا
لا فعلا هو غنى جدا ومن اغنى اغنياء الصعيد واعتدل يتسائل بحيرة
بس اللى مش قادر افهمه هى اية الى جابها هنا تعيش مع جوز خالتها الكحيان وتسيب بيت باباها
لم تهتم فريال بكلامة واتتعب رأسها فى التفكير اشاحت رأسها بعيدا بملل
انا مش عايزة افهم انا كل الى عايزاه تمشى وتسبلى ابنى
امسك عاصم يدها مهدءا
هتمشي يا فريال بس اصبرى شوية انتى عارفة ان مشاكل ابنك بتأثر على شغلى واعدائنا فى السوق مش قليلين
فى ناس تتمنى ان عينى تغفل عشان المناقصة الكبيرة اللى جاية دى اكبر واهم مناقصة لو رسيت علينا هتعلينا فوق اووى لحد ما نمسك السما بإدينا
فى الصعيد
اتى عبد المجيد منزله اخير بعد اخر مرة كان بها من اجل زواج ابنته من زهير
اعتدلت سناء فى جلستها ونفخت بخفوت وارتسمت ابتسامة مسطنعه
حمد لله على السلامه
وسارعت بدر فى الهتاف
حمد لله على السلامة يا ابوى
لم يجيب ايا منهما بل جلس بكل بكل تفاخر ورمق سناء بنظرات ساخطة مشمئزة
الټفت سناء الى بدر
قومى يا بدر اطفى التلفزيون ونامي
اجابتها بدر بأدب
حاضر يا امه
وامتثلت للامر فى سرعه وصعدت غرفتها
تابعت سناء خطواتها كي تتاكد من خلو المكان وما ان اختفت حتى جلست الى جورة بتودد زائف
عبد المجيد يا سيد الناس كلتها
دحجها بإستحقار وهدر بضيق
عايزة اية يا مرة يا شؤم انتى
لوت فمها بضيق وابتلعت اهانته على مضض وعادت لتحدثة ببرود
مجبولة منك بس جولى نويت على اية
اجابها ببرود
على اية !
اعتدلت فى جلستها ولمعت عيناها ببريق شيطانى
انت نسيت ولا اية ! موضوع زهير وبتك حنين
نفخ فى ضيق وڠضب وهدر بصوت محتد
يووو انتى هتجلبى مزاجي ليه عاد البت ومش طايلها وبتك هى الحل
وضعت يدها على قلبها بوجل وهتف بفزع
عبد المجيد البت لسة صغيرة دى تروح فى يده دا متجوز تلاته دول ياكلوها
صاح غير مباليا
ما ټموت ولا تعيش انا الاهم عندى مصلحتى تنقضى
ابتلعت ريقها وهى تحاول اقناعه بالهدوء والحكمة فهى تعرف تماما ان توددها ومحاولة استجداء عطفة على ابنته لن تجدى نفعها وهو من قبل زج ابنته وامها الى خارج البيت امام عينها وتركها منذ سنوات لا يعرف لها شكلا
هتفت مقنعه
المصلحة مش هتم ببتى يا عبد المجيد وقبل ان يصب عبد المجيد ڠضبة المشتعل فى عينه عليها
استرسلت هى
مش رفض منى ولا حاجة
البت لستها صغيرة وما تعرفش حاجه هيزهج منيها وهو متجوزلوا بتاع سته لحد دلوجت فابتك مش هتعدل المايلة
وهيرجعهالك تانى ويفض الشراكة عشان هو ما عيحبش ۏجع الدماغ اللى عيجيلوا من وراء ضريرها
ضيق عبد المجيد عينه وهو ينصت لها بإهتمام
لم تنتهى عند تلك النقطة فحسب بل زادت تشرح لة شيئا مهما
انما بجا بتك حنين زمانها عروسة زينه ومتعلمة ومتنورة وتعرف تعيش مع ضرايره
غير انها سابجلها الجواز وواعية هتحطه فى جيبها و تجفل عليه ما هى متنورة زى بنات البندر وهتبجي حاجة جديدة على زهير انت خابر هو جرب الكبير واللى صغير من اهنه لكن بندرية ما حصلش جبل سابج
نفثت سمها بالكامل وتركته فى شرودة بل ظهرت ثار الاعجاب بفكرتها على وجهه
فى ايطاليا
كانت فرحة فى عالم اخر وبرغم الجو الصاخب الذى يسود المكان الا انها كانت تشعر بالامان فى يده
وبرغم الخطړ المحيط بهم من كل الجهات الا ان الذى يقودها معة هو قلبها الذى دائما تصغى اليه
اخيرا وقع عين زين الى الرجل المنشود الذى اتي خصيصا له
يجلس الى احدى الطاولات الخاصة بجواره العديد من المشروبات وايضا الحراسة على ما يبدو علية النفوذ والاجرام
اغلق قبضته جيدا الى قبضة فرحه جيدا واقترب من الطاولة بثقه استوقفه احدي الحراس ودفع يده يمنعه من الاقتراب من سيده
فناده زين
هيا جون الم تذكرنى
رفع جون وجه بإتجاة الصوت وابتسم واشار الى حارسة ان يتركه يمر وهتف بمزاح
ومن ينسي ذلك الصقر ولكن اخر ما اتوقعة قدومك لي بهديه
لوى فمه ساخرا
انها ليست هدية انها صديقتى وشرع بالجلوس وانكمشت هى الى جواره لا تفقه شيئا
قدم اليها جون مشروبا بسخاء وزعت هي نظرها بين زين والمشروب حرك رأسة زين بخفة زين لها بالقبول
فتناولته هي وابقته فى يدها
تفحصها جون وهو يحادثها
ما
اسمك !
حركت رأسها بعدم فهم واجاب زين عنها
انها لا تعرف الايطالية دعك منها وحادثنى فى العمل
ضيق جون عينه وهو يصك اسنانه من طمس اى فرصة لتعارف بينه وبينها وهتف بخبث
اذن فالنتقايد وطرق بإصبعه الى الحارس الذى استمع الى الحوار وفهم المقصد ولبه سريعا
اجاب زين بضيق
لا داعي انى هنا لعمل فقط
اشار له جون بالانتظار الى ان قدمت امراة
جميلة ذات شعرا اشقر وعينان زرقاء بيضاء البشرة ومتوسط الطول امسك جون يدها ودفعها برقة نحو زين
جلست هي على يد الاريكة ولفت يدها حول عنقه فى تودد وكانها تعرفة
وهتف جون فى تفاخر
انها صوفيا
كانت فرحة تشتعل ڠضبا وتشعر بنيران نشبت بين جلدها وعظامها
دفع زين يدها وهتف لجون فى جدية
جئت لاخبرك عن مايكروفيلم انه مازال بحوذتى
اعتدل جون فى جلسته وانزل ساقه التى اعتلت الاخرى وهدر فى اهتمام
اين هو الجميع يبحث عنه !
ابتسم زين ابتسامة صغيرة وهو يزيح يد صوفيا التى امتت بجراة نحو صدرة
اذا يجب على الجميع التفاوض
اشعل احدى السچائر الفارهة وتصنع عدم الاهتمام
انت تعلم انى لست من هواة هذة الاشياء انى مجرد وسيط واتقاضي عن ذلك
جلس زين بأريحية ورفع ساق فوق ساق وهتف فى تفاخر
اذا عليك اخبارهم قبل ان انهى الامر مع اعداءهم وبذلك سيقتحم كل نقاطهم العسكرية
ارتبك قليل جون وهدر
حسنا حسنا سأخبرهم سريعا ثم ابتسم فى خبث عليك فى البداية ان تجلس مع صوفى قليلا
ابتسم زين بمكر وهو يدفع صوفيا الية
انها لك
كان الچحيم المشتعل بصدر فرحه قادر على احراق المكان بأكملة فإستمرت فى دحج صوفيا بنظرات مشټعلة
ومثيلتها لجون
صوت الاعيرة الڼارية ارتفع وملأ المكان اذا عاد تلك الثمل الذى وجههم عند البار بعدد من الحراسة والكثير من الاسلحة واطلاق اعيرة عشوائية على الطاولة واصاب عن عمد الكأس الذى بيد فرحة
انتابها الفزع ونهض زين من جوارها وهو يصيح بصوت عالي
فرحة خليكى واريا
جذب سلاحھ من خلف ظهره واشهره وتبادل اطلاق الاعيرة الڼارية التى اثرها خلفت هرج ومرج فى المكان
فى فيلا عاصم الاسيوطي
جلست حنين وهي فى عالم اخر من الشرود تجلس فى الشرفة واصبحت كالسندريلا
المنبوذة
اقتحم اياد عليها الغرفة لتفيق من شرودها واعتدلت
انتظر قليلا قبل ان يقترب منها
بينما هى حدقت للفراغ
جلس امامها وزفر
بهدوء ثم جذب الكلام عنوة
الظابط اللى كنت كلمته على موضوع فرحة طلب صورة ليها
تنحنحت بخفوت وهتفت
انا معايا صورة زى ما قلتلك بس فى البيت التانى
تحبى نروحي نجبها دلوقت
اجابت بتمنى
يا ريت
اجابها بإيجاز
طيب اجهزى و انا مستنيكي
نهض بخفة ودار على عقبية تاركا لها الغرفة
فى الجامعة الامريكية
وقفت رودى مع رفيقاتها يتبادلنا الضحكات
لا يلحظون تلك الاعين الراصدة لكل حركاتها وسكاناتها و الذى لم يتردد ان تخطوا قدماه بكل غرور نحوهم
وقاطع ضحكاتهم وتحدث بثقة عالية وغرور من تحت نظارته السوداء
ازيكوا يا بنات
لم تجيبه ايا منهم وصمتنا جميعا لوجودة الغير مرغوب فيه
انه الشاب المستهتر مازن خليل شهدي طويل القامة ذو شعر قصير
من اللون الاسود ويتمتع ببشرة قمحية واعين حادة وواسعه
هو ليس مجرد شاب عاديا يريد التطفل على الفتيات بل هو
ابن اكبر منافسى شركات الاسيوطي والد اعداؤه
لذالك لا رودى ولا اصدقاؤها يطيكون معاملته او حتى وجودة
لم يخل مازن من تلك الوضع بل زاد وامسك راسغ رودى وهتف بمكر
جرى اية يا رودى ما فيش معرفة ولا ايه
دحجته رودى بنظرات مشټعلة ودفعت يده بكل ڠضب وهدرت بإنفعال
انت اټجننت يا حيوان انت
رمقها پغضب مشتعل وكاد بنظراته اقتلاعها من مكانها ولم تهبع