الخميس 28 نوفمبر 2024

خيةط العنكبوت

انت في الصفحة 27 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

هتفضل تزوجتك وانك متمسك بيها وتحاول تستحمل وجود نور في حياتك عشان خاطر الطفل 
هز رأسه بتفهم بعد حديث شقيقه الذي أثلج صدره وغادر مكتبه ليصعد إلي غرفة ميلانا
عندما ولج لغرفتها تفاجئ بها تبكي باڼهيار اقترب منها يض مها إليه وهمس بجانب أذنها بصوت حاني
ميلو حبيبتي بټعيطي ليه 
أبتعدت عنه وهي تجيبه قائلة
بيكفي لهون وبس مرتك بحاجتك وفي طفل بيناتكم أنا برجع مكان ما جيت
قاطعها قائلا بصرامة 
ميلانا انتي مراتي انتي كمان ومافيش رجوع واللي بينا أنا ونور هقدر أحله ماتقلقيش أنتي بس مش عاوز اسمعك تاني تقولي أرجع مكان ما جيت من فضلك 
شعر بأنه كان قاسې معها بحديثه حاوط كتفها وقال بصوت دافئ بلكنتها السوريه 
كرمالي لا تبكي ميلو أنا بحبك كتير 
عانقته بقوة وهي تخبره بمدا حبها وعشقه له 
وأنا بحبك كتير أسر ومافيني ابعد عنك 
شدد هو الآخر في عناقها
فهو بحاجتها ولن يتخلى عنها بعدما وجدها هي شعاع النور ونقطة الامل التي حولت حياته للسعادة التي كان دائما يتمنى أن يحظى بها مع زوج ته 
غادر سليم الفيلا وقرر الذهاب إلى عمله بالشركة وحاول أن ينفض تلك إلا فكار العالقة بذهنه عودة نور إلى الفيلا غير مقبول بالنسبة إليه فهو لا يريد أن يلتقي بها ثانيا ولا يجمعهما مكانا واحد ولذلك أتخذ قرار زو اجه
من حياة سريعا لانه قرر أيضا أن يأخذها معه لندن لديه عمل هام ويريدها معه وقرر أن يحاول جاهدا على أقناع والديها بالزواج منه فلابد أن يرفضونه كونه قعيد وجالس على مقعد متحرك أي عائلة ترفض ذلك لابنتها ولكنه سيحاول اللعب على الوتر الح ساس لينجح في مخطته 
أما عن سراج فعندما عاد من المنصورة توجها إلى الشركة ليلتقي بسليم ويحاول فك
الالغاز العالقة برأسه ويجيبه
سليم على التساؤلات التي تدور بعقله 
صفا سيارته بجراج الخاص بالشركة ثم ترجلا من السيارة وسار بخطوات واسعة دلف مبنى الشركة واستقل المصعد الكهربائي ليصل إلى الطابق الثالث ثم غادر المصعد وتوجها إلى مكتب سليم بعدما علم من سكرتيرته أنه بمكتبه طرق هو بابه ثم ولج لداخل وهو يلقي عليه تحية الصباح
صباح الخير يا قبطان ثم جلس بالمقعد الذي أمامه واسترسل حديثه قائلا
محتاج اتكلم معاك في موضوع مهم
أبتسم له بخفه واجابه 
طيب سبني ارد الصباح وارحب بيك الاول داخل مستعجل على ايه مااكيد هنتكلم ثم أردف قائلا
ايه اللي جابك من المنصورة دلوقتي
تيتة هتفضل هناك شويا وعمي فاروق حالته مستقرة وهيكمل علاجه في البيت ووجودي هناك مالوش لازمة قولت ارجع اشوف شغلي 
كويس خير ما عملت 
تنهد بضيق ثم قال دون تردد 
ممكن أنا بقا أسألك لاقيت حياة فين اللي حصل لوالدها ونزولنا المنصورة نساني اعرف تفاصيل اللي حصل كمان انا اتفاجئت بوجودك هناك ممكن اعرف السبب
كركر ضاحكا ثم قال 
كل دي أسئلة ههه وانا هريحك يا سراج رغم انك عارف ما بحبش حد يفتح معايا سين وجيم 
أخترع كڈبة ليبعد الشك عن سراج 
أنا الصبح لاقيت اتصال من المستشفى اللي بابا شريك فيها وأن في حاله هناك كانت فاقدة للوعي ولم فاقت عرفوا منها أنها مهندسه هنا في الشركة وحالتها ماكنتش تسمح تخرج لوحدها كلموني ورحت على هناك وعشان حالتها ما سالتهاش كان شكلها مرهق وتعبان وبس كده اتصلت بيك وعرفتك أن لاقيته وجاين على البيت عند جدتك هو ده كل اللي حصل 
رد بازدراء 
مش غريبة شويا لم حياة تفقد وعيها ولا تتعب توصل لمستشفى والدك 
رفع كتفيه بلامبالاة ثم قال
يمكن كانت تائهة في مكان قريب من المستشفى ولم وقعت في الشارع نقولها المستشفى والله انا ماحققتش معاها وقتها 
زفر بضيق ثم هتف قائلا
تمام وآية بقا سر اهتمامك بحياة وأنك تجي بنفسك تزور بابها وتدفع كمان حساب المستشفى 
لاحت ابتسامته وقال
عرفت منين أن دفعت الحساب
والد حياة طلب مننا كلنا نروح وحياة هتفضل معاه وانا قبل مااوصلهم البيت عديت على الحسابات تفاجئت بسيادتك دافعهم استغربت ايه السبب في اللي بتعمله ده ومن أمته أنت بنفسك بتهتم باي حد شغال في الشركة
رفع حاجبيه لمشاكسة لصديقه وقال 
بس حياة مش اي حد دي قريبتك وكمان تقدر تقول معجب بيها 
جحظت عيناه بذهول وردد 
معجب بيها
تنهد بضيق وقال بتصنع
ايه يا سراج مش راجل أنا وليه قلب ومن حقي أحب 
شعر سراج بالاحراج بأنه بكلماته چرح سليم فقال مسرعا
لا طبعا راجل وسيد الرجاله يا سليم ومن حقك تحب وتتحب وتجوز وتعمل أسرة وانا وأسر غلبنا في اقناعك أنا بس استغربت يا حبيبي مش أكتر 
كويس انك عرفت عشان محتاجك معايا في إقناع والد حياة انا شايف حياة مناسبة ليه وانت عارف إن كبرت وعاوز الحق اعمل عيلة عاوز اتجوز في اسرع وقت عشان عندي سفر لندن ومحتاج حياة تكون معايا 
سفر لندن ليه
قال مبتسما
نويت اعمل العملية في لندن ومحتاج حياة معايا
نهض واقفا غير مصدق لحديثه واقترب منه بلهفة قائلا
بتتكلم بجد يا سليم هتعمل العملية وكمان بتحب وهتج وز لا انا مش مصدق نفسي بركاتك يا حياة
ضحك سليم مجلجلا وربت على كتف سراج قائلا
محتاج منك كلمتين حلوين في حقي يخلي أهل حياة توافق
طبعا يا بني هيوافقوا وخصوصا لو سلط عليهم سنسن أنت عارف تيتيه بتحبك قد إيه دي كانت عاوزة تج وزني حياة اول ما شافتني هههه
نظر له بدهشة نعم 
ضحك بخفة وقال 
لا ما تخفش أنا عيني اختارت الصغيرة وقلبي راح لها خطڤ كده 
رد بتسأل 
مين الصغيرة 
قال بهيام 
فريدة اخت حياة بس أيه كوكتيل غريب وهينفع معايا 
أنهى كلماته بضحكة عاليه شاركه سليم الضحك وعلم بأنه في طريقة بالظفر بحياة 
أتت قوة من الشرطة وتم القبض على الشيخ مسعود كما يطلقون عليه وما هو إلا دجال خبيث استغل حاجة النساء للانجاب واتخذ السحر للوصول إليهن والوقوع في براثنه كما استغلهن أيضا في جلب الحبيب
للفتاة التي تعثر حظها بالزواج
لا يعلمون بأن القدر والنصيب بيد الله سبحانه وتعالى يلجأون لساحر مشعوذ للتفرقة بين المرء وزو جه يفعلون كل ما يغضب الله عز وجل والله ورسوله برئ منما يفعلون 
ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله قال الشرك بالله والسحر متفق عليه 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه واه النسائي 
وبعضها ليبان حكم إتيان السحرة ومنها 
قال رسول الله من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد رواه أحمد 
والكاهن والعراف من أنواع السحرة 
وتم القبض على العراف مسعود پتهمة الڼصب والاحتيال على النساء وهذا الجزاء من جن
س العمل 
لم يعد طارق إلى منزله إلا بعدما اطمئن قلبه بقدوم الشرطة والخلاص من ذلك الساحر اللعېن 
تنفس الصعداء واستقل سيارته وغير من وجه ته قرر أن يذهب للمشفى للاطمئنان على عمه وحبيبته حياة 
عودة إلى فيلا السعدني 
أستفاقت نور من غفوتها فقد حقنها الطبيب بإبرة منوم لكي يستريح ج سدها بعدما علم بحالتها النفسية وأنها بحاجة للنوم فقد كان سبب فقدانها للوعي يعود إلى الإرهاق والحزن على فقدان جدها
فتحت عيناها بوهن لتجد خديجة بجانبها ربتت على كفها وقالت بحنو
عاملة أية دلوقتي يا بنتي 
همست بصوت متعب
هو أية إللى حصل
وقعتي من طولك وأسر اتصل بدكتور ثروت وجى وطمنا عليكي وفي خبر كده مش عارفة بقا انتي عندك علم بيه ولا ايه 
عندما نبست جديجة باسم زو جها تذكرت حديث سليم ونظرت لها بتسأل تريد توضيحا
هو اللي أنا سمعته صح أسر فعلا اتج وز 
أبتلعت ريقها بتوتر وإجابتها بهدوء
والله يا بنتي أسر راجع بيها من ألمانيا وبيقول أن كتب الكتاب في السفارة السورية هناك عشان ميلانا سوريه وقالي أن عمل كدة عشان انتي وهو خلاص اتفقتو على الانفصال 
أنسابت دموعها وهتفت پغضب وانفعال 
يعني البية ما صدق راح أتج وز وانا لسه على ذمتهوالمفروض أن خبر زي ده يكون عندي علم بيه مش اتفاجئ بيه كمان يخلصني الاول وبعدين يروح يشوف حياته إزاي فكر في نفسه ونسي اللي بمر بيه م ضغوطات وكمان ۏفاة جدو وهو ما كلفش خاطره يتصل يقدم واجب العزاء لكن هيعمل كده إزاي وهو عايش لنفسه هناك وما بيضيعش وقت 
يا بنتي أهدي بس الانفعال مش كويس عشان اللي في بطنك 
جحظت عيناها پصدمة وهي تردد
إللي في بطني !
دلف أسر في ذلك الوقت بعدما استمع لصړاخها العال ووقف على أعتاب الغرفة يتطلع إليها بجدية قائلا 
أيه مصډومة مش كدة عشان كنت واخدة كل الاحتياطات اللازمة عشان ما تجبيش مني اطفال بس شوفي ربنا حب يثبتلك أن مهما حاولتي تمنعي قدره فميش مفر منه للأسف
ثم نظر إلى والدته وقال 
ماما بعد اذن حضرتك سبينا لوحدنا 
نهضت من جانبها وسارت تغادر الغرفة وقبل أن تخرجت نظرت له بهدوء قائلة 
اتكلموا واتناقشوا بهدوء وماتنسوش أن في بينكم دلوقتي طفل لسه ما جاش على الدنيا حاول تتنازل عشان خاطر إللى جاي 
ثم غادرت الغرفة وأغلقت الباب خلفها 
أما أسر فتقدم بخطواته اتجاه الفراش وجذب مقعد ليجلس على مقربة منها قائلا ببرود 
طلباتك أيه يا نور أنا وعدتك قبل ما اسافر أن هنفذ كل اللي تطلبيه وأنا لسه عند وعدي أما أنك تحاسبيني أن اتج وزت دي حاجة خاصة بيه أنا ومالكيش فيه أنتي بنفسك طلبتي الانفصال بهدوء ومدام اتفقنا على الطلاق النهائي لحياتنا مع بعض فمش من حقك تحاسبيني على أي قرار اخدته ولم من حقك تعرفي لأن ده ما يخصكيش في حاجة ميلانا دلوقتي مراتي أما حضرتك فهتختاري بنفسك واي قرار أنا موافق عليه بدون تردد وده مش عشانك لا ده عشان القطعة المشتركة اللي بينا ولسه جواكي وعشانه هتحمل أي حاجة
هتفت بعدم فهم يعني ايه
سحب شهقيا قويا ثم زفره وقال
يعني أختاري تكملي معايا بالوضع الجديد
وهو وجود ميلانا بحياتي أو تنفصل بهدوء وليكي كل حقوقك وابني أو بنتي ملزومين مني العمر كله سوا فضلتي مراتي او لا فصلتي بيهم
مش هتتقطع
هتفت بتعالي
وانت بقا عايزني أنا نور البدراوي اقبل بزوجة تانيه عليا عشان خاطر الطفل اللي هيربطني بيك ده لا عاش ولا كان اللي يجبرني أكمل مع واحد زيك خاېن وبدل ما كان مسافر يتعالج من مرضه رايح يرمرم
صړخ بأنفعال ليسكتها وحاول السيطرة على نفسه لكي لا يتطاول عليها ويلطم وج هه لتكف عن تلك التراهات
أخرصي خالص ولا كلمة زيادة مفهوم انا سكت ليكي بما فيه الكفاية لحد هنا وتخرصي
ثم نهض عن مقعده وسار مغادرة الغرفة بعدما رمقها بنظراته الغاضبه ألقت الوسادة پغضب خلفه ونهضت عن الفراش
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 44 صفحات