قصه روعه
انت في الصفحة 1 من 13 صفحات
ساعديني بأي لقمة ياست هانم أنا من إمبارح على لحم بطني ومش معايا حق رغيف العيش.
نزلت إزاز شباك العربية وبصيت للبنت اللي طلبت مني أساعدها كانت جميلة جدا وملامحها هادية وباين عليها إنها مش زي أطفال الشارع اللي بيقفوا في الإشارة وواحد يلاغي والتاني يسرق طلعت من شنطتي خمسين جنيه واديتهالها تمشي نفسها بيهم وقبل ما أتحرك بالعربية صوتها وقفني تاني
وإنتي بقى بتعرفي تشتغلي إيه
أي حاجة والله ياست هانم بمسح وأكنس وبغسل طب ده أنا عليا نفس في الطبيخ والله ماحد يقدر يقاومه تجربي
وفجأة إبتسامتي اختفت من على وشي لما الست هانم اللي راكبة عربية قالتلي كلامها الأخير وبعدين مشيت الواضح كده إن الشحاته والجري في الشارع ورا الجنيه مش هقدر اغيرهم بصيت للخمسين جنيه اللي ادتهملي وضحكت على حال البني آدم شخص مش معاه جنيه يشتري بيه رغيف عيش ياكله فاضي وشخص تاني يوم ما يبقشش أو ينفق مال لحد زيي بالخمسين جنيه واكتر معقول الخمسين جنيه بالسنبة ليهم زيها زي الجنيه بالنسبالي...
المكان ده مش للي زيك إحنا مش فاتحينها سبيل اخرجي ولو شوفتك جوا المحل تاني هكس رلك رجلك.
مبقاش غير المتسولين كمان اللي يدخلوا.
رد شخص بيشتغل عنده
وإيه يعني لما تديها حتة فرخة او طبق رز عليه صباعين كفته إعتبره صدقة وإطعم المسكين عشان ربنا يزيدك.
خبطت بإيدي على وشه وقولتله
أنا مش فاتح المحل عشان أوزع على المتسولين مانا لو عملت كده مش هكسب حاجة لو كل متسول هعطف عليه إنت والعمال مش هتلاقوا القبض آخر الشهر لأن الكل هيبقى زي المتسول وييجي عشان أعطف عليه ببلاش فهمت ولا افهمك اكتر
وإنتي بقى معاكي تدفعي تمن الطبقين ولا هتاكلي وتطلعي تجري زي اللي بييجوا هنا شبهك
رديت عليه بسرعة قبل ما يرميني من المحل زي بتاع المشويات
لا لا والله أنا معايا فلوس وهاكل بفلوس.
نزلي طبق كبده تاني وقعدت أكل فيه لحد ما خلص اخدت آخر لقمة من رغيف العيش مسحت فيها الزيت اللي في الطبق وكلتها وقبل ما اقوم لقيت إزازة بيبسي بتتحط قدامي من الراجل الكبير صاحب المحل.
أقعدي يابنتي رايحة فين
أصل أنا خلصت أكل هقوم أحاسب وهخرج أدور على مكان أشتغل فيه.
إنتي بتشتغلي ايه
أي حاجة يا حاج أنا بشتغل في أي شغل بس الاقي الأول.
بتعرفي تطبخي وتنضفي
ده انا لهلوبة أصل كنت بشتغل في ڤلل وعند بشاوات برضو لكن الشغل مكانش بيعجبني.
وسيبتيها وجيتي لمر الشوارع ليه عاجبك حالك دلوقتي
حالي مش عاجبني آه بس أهون من اللي كنت عايشة فيه.
طب تعالي معايا هوديكي لواحدة محتاجة بنت تخدمها واهو بالمرة تحكيلي في الطريق حكايتك.
وقفت قدامه وأنا مستغربة كلامه هيساعدني من غير مقابل للحظة حسيت إن فيه حاجة مش طبيعية هتحصل فوقفت وحطيت ايدي على وشي بتفيكر مسموع وقولتله
وأنا إيه يضمنلي إنك عايز تساعدني فعلا ومش بتكدب عليا
انا حاجج بيت ربنا أربع مرات ومش عايز بهدلتك لكن انتي حرة عايزة تيجي أهلا وسهلا مش عايزة ربنا يكرمك وتلاقي شغل بعيد عني يابنتي.
فكرت شوية وأنا بفتح ازازة البيبسي اللي حطها قدامي ومع آخر بوق فيها كنت قولتله إني موافقة مشيت وراه وأنا عيني في وسط راسي وبحاول أحفظ الطريق
وصوت جوايا بيقولي إحفظيه كويس هترجعيله تاني بعد ربع ساعة وصلنا البيت وكان هادي وجميل وشكل الست صاحبة البيت قلبها رحيم بعد ما اتعرفت عليا وعرفت حكايتي قررت اني هشتغل هنا وفيه واحدة ست بتيجي كل أربع أيام تكنس وتمسح وشغلي هيبقى خفيف بحكم إن البيت صغير...
اشتغلت وكنت فرحانه جدا في بيتها ماكنتش محتاجة حاجة من الدنيا تاني لقيت شغل في بيت محترم وست بتعاملني كأني بنتها وآخر اليوم بلاقي مكان أنام فيه ولقمة ولبس نضيف اشتغلت في البيت وكنت بشوف أولاد الست هانم دايما مبتسمين في وشي كأني واحدة منهم مش مجرد خدامة.
بقولك إيه متعمليلي دلوقتي صنية مكرونه بالبشاميل زي اللي كنتي عاملاها من أسبوع.
ردت الأخت التانية
لا لا أنا عايزاها في أوضتي تعالي معايا وسيبك من أم بطن دي.
بعد ما وصلت الأوضة قعدتني قدامها على الكرسي وفتحت الدولاب طلعت ليا فستان بسيط وجميل جدا ادتهولي هدية مع إبتسامة رقيقة شبها
شوفتك وانتي بتعلقيلي فستاني في الدولاب وبتحطيه عليكي تشوفي نفسك فيه فقررت إني اجيبلك واحد زيه يارب يطلع على مقاسك.
شكرا يا ست هانم والله كتر خيرك شكرا.
شكرا إيه يا هبلة إنتي ده انتي بقيتي أختنا وأكتر كمان وماما كمان بقت تعاملك أحسن مننا بس لو تبطلي كلمة ست هانم اللي في بوقك دايما دي.
مشيت في الأوضة لحد المراية وبصيت على شكلي وقولتلها
أنا مش شبهكم ومكنتش أتمنى كل ده والله أنا كل اللي كنت عايزاه أشتغل وأقدر اجيب تمن اللقمه وانام بس لكن بعد ما جيت هنا حياتي إتغيرت تماما
طب قومي معايا وبطلي دراما بقى.
على فين
هوريكي شكلك الجديد هعملك لوك وهلبسك تايجر وهخليكي تنافسي ياسمين صبري كمان.
بعد نص ساعة كنت بنزل على السلم وأنا لابسة كعب أطول مني تقريبا وبسند على ترابزين السلم عشان أتفادى الوقوع بعد ما وصلت لنص الصالة لقيت البيت كله قاعد بيبصلي بإبنهار ولشعري اللي اتفرد وطوله ظهر قامت أمهم ولفت حواليا وهي بتحضني وقالت
انتي كنتي مخبية فين الجمال ده كله بس
رديت وانا بفرك في ايدي بتوتر
دي الست هانم الصغيرة اللي صممت والله ماكنت أعرف كل ده إنه هيحصل.
وايه اللي حصل إحنا بنحاول نحسسك إنك مننا ومش مجرد واحدة