ضحيه الظروف بقلم نشوه عادل
اللي كانت متغاظة وبتبص لروفيدا بنظرات حقد وغيرة
في البيت كان داخل ايهاب متغاظ وهو مش طايق نفسه وقابل امه اللي كانت بتتفرج عالتليفزيون فقالها بضيق
مساء الخير يا ماما
استغربت وفاء امه وقالتله باهتمام وهي بطبطب عليه
مالك يا ايهاب شكلك مضايق ليه كدة يا حبيبي
ايهاب افتكر اللي حصل مع روفيدا وقالها بضيق وهو بيرمي المفاتيح بتاعته عالترابيزة
شهقت وفاء وهي بتخبط بايديها علي صدرها پصدمة وردت وهي بتقوم بعصبية
كشړ ايهاب ورد علي امه وهو بيبصلها بعتاب
لا يا ماما انتي عارفة اني بحب روفيدا من زمان ومش عاوز غيرها
لوت وفاء وشها بسخرية وردت علي ايهاب بضيق
ايهاب مسك ايد امه بلهفة وقالها وهو بيترجاها
اتصرفي يا ماما انا عايز روفيدا تحبني زي ما بحبها عالاقل توافق عالخطوبة واتا هقنعها بطريقتي بس تديني فرصة
سرحت وفاء وكأنها بتفكر في كلامه وبعدين قالتله بخبث
ابتسم ايهاب بأمل وقالها وهو بيبوس ايديها بحب
من عيوني يا ست الكل بس انتي خليها توافق تتخطبلي
ابتسمت وفاء بخبث وردت وهي بطبطب عليه
متخافش يا واد يا ايهاب سيب الموضوع ده عليا
كان الفيلم قرب يخلص لما قامت ندي و بصت لشريف وقالتله بابتسامة
طلع شريف فلوس واداها ليها وقالها بابتسامة
اتفضلي هاتي اللي نفسك فيه بس متتاخريش عشان الفيلم قرب يخلص
ابتسمت ندي واخدت الفلوس وسابته ومشيت ووقتها بص شريف لروفيدا اللي كانت سرحانة وفي عالم تاني ورجع بص بتردد للكرسي الفاضي بتاع ندي اللي بينه وبينها ولقي نفسه بيقوم وبيقعد مكان ندي وبص لروفيدا وقالها بهدوء
روفيدا انتبهت لشريف واتفاجأت بيه جمبها فاستغربت وبصت حواليها وسألته بقلق
هي ندي فين
اضايق شريف من تجاهلها لاعتذاره وقالها بهدوء
انتي مش قابلة اعتذاري صح
روفيدا حاولت تتجنب انها تبص في عيونه فزاغت بعنيها بعيد وهي بترد باختصار
حصل خير يا استاذ شريف ممكن اعرف ندي فين
اتنهد شريف بحزن ورد بصوت باين فيه الضيق
ندي بتشتري بيبسي تحبي اروح اجيبلك
حركت روفيدا راسها بنفي من غير ما ترد وده ضايق شريف اكتر وفهم انها زعلانة جدا منه وفي نفس الوقت الفيلم خلص فقامت روفيدا وقبل ما تمشي كان الشاب اللي كان معجب بيها بيحاول يتواصل معاها بالاشارة وشافته روفيدا واتجاهلته وبصت بعيد بتوتر بس اتفاجأت بشريف اللي مسك فيه وضربه مرة واحدة وهو بيقوله پغضب
يعني بتعاكسها قدامي يا ژبالة انا بقي هوريك
وفضل شريف يضرب في الشاب وروفيدا متابعاه پخوف وړعب وحاولت تبعده عنه وهي بتقوله پخوف
خلاص يا شريف لو سمحت سيبه
شريف حس بخۏفها فبعد عن الشاب بعد ما ضربه جامد ومسكها من ايديها فجأة وشدها وراه وهي بټعيط جامد من الموقف لحد ما وقف فجأة ولفلها وقالها پغضب وصوت قوي خلاها تتنفض
ممكن تبطلي عياط
حطت روفيدا ايديها الاتنين علي وشها من صوته القوي وبقت ټعيط بصوت واطي فلعڼ شريف نفسه علي انفعاله وغضبه اللي خرجه عليها وغمض عينه وهو بيكتم غضبه وبعدين فتحها ومد ايديه وشال ايد روفيدا من علي وشها وهو بيقولها بحنية
روفيدا انا اسف حقك عليا بس مستحملتش اشوفه بيعاكسك انا اټجننت لما شوفته بيبصلك وده سبب اني خليتك تبدلي مكانك معايا ارجوكي متزعليش
كانت باصة روفيدا في الارض وهي بتسمع كلام شريف ومعلقتش علي كلامه فرفع شريف وشها بايديه وبص في عيونها الحمرا من العياط وقالها بصدق
دموعك غالية عندي اوي يا روفيدا ارجوكي متعيطيش لو ليا خاطر عندك ممكن
روفيدا كانت مركزة في عيون شريف اللي لاول مرة تتأملهم وكأنها بتشبع عنيها منه وحركت راسها بايجابية اول ما شريف سألها وابتسم هو بفرحة عشان سمعت كلامه وسألها بحنية
طيب لسة زعلانة مني
حركت روفيدا راسها يمين وشمال بنفي ففرح شريف وابتسم بتلقائية ابتسامة جذابة خلت قلب روفيدا يدق واتفاجأو هما الاتنين بصوت ندي اللي كانت بتبصلهم پغضب
هو ايه اللي بيحصل هنا ده
اتوترت روفيدا وبعدت عن شريف بتوتر وهو كمان اتنحنح كأنه بيفوق نفسه من اثر سحر عيون روفيدا عليه وقال لندي بجدية
مفيش كانت خناقة عادي مع شاب مش محترم وخلاص خلصت يلا بينا عشان اوصلكم البيت عشان متتأخروش اكتر من كدة
بصت ندي بشك لشريف ونقلت نظرها بينهم هو وروفيدا وبعدين مشيت بغيظ وتوعد لاختها روفيدا
تاني يوم كانت خارجة روفيدا من الجامعة وكانت بتبص في ساعتها وهي ماشية باستعجال لحد ما سمعت صوت حد بينده ليها فاستغربت وبصت وراها واتفاجأت بفارس جارها وقرب هو عليها وهو بيبصلها باعجاب وبيقولها بابتسامة
ازيك يا انسة روفيدا
روفيدا مكنتش عارفة ترد تقول ايه فردت بتلقائية مع ابتسامة رقيقة
الحمد لله هو حضرتك بتعمل ايه هنا يا استاذ فارس
فارس اتوتر ورد بتردد وهو بيبصلها باعجاب
انا بصراحة كدة كنت مستنيكي من بدري تخرجي
كشرت روفيدا لانها من الاول حاسة ان في حاجة غلط وان فارس تصرفاته مش طبيعيه وفعلا كأن احساسها كان صح لانها اتفاجأت بيه .
يتبع
اتفاجأت روفيدا بفارس وهو بيقولها باندفاع وبيحاول يمسك ايديها
انا بصراحة كدة معجب بيكي وعايز اتجوزك
اټصدمت روفيدا وشدت ايديها منه وقالتله بحدة وهي بتشاورله بتحذير
انت ايه اللي بتقوله ده اولا مينفعش تقولي حاجة زي دي كدة في الشارع وكمان تمسك ايدي بالطريقة دي ثانيا حضرتك انا ليا بيت واهل يعني المفروض الاصول بتقول انك تطلبني من بابا ووقتها ردي هيوصلك
فارس اضايق من طريقة كلام روفيدا بس قالها باعجاب وهو بيبصلها بتأمل
ما انا كنت عايز اعرف حقيقة مشاعرك ناحيتي يعني في قبول بينا ولا في حد في حياتك
اتنهدت روفيدا بنفاد صبر وبصت لفارس بضيق وردت عليه بابتسامة باردة
تمام يا استاذ فارس بما ان حضرتك كنت عايز تعرف ردي الاول فانا للاسف رافضة لاني لسة بتعلم مش عشان في حد في حياتي ثانيا اتمني تشيلني من دماغك لان حضرتك تستاهل بنت احسن مني لكن انا لا بعد اذنك
كانت هتمشي روفيدا بس اتفاجأت بفارس بيوقفها تاني وهو بيمسك ايديها بسرعه فشدت ايديها منه بعصبية وهي بتقول
انت اټجننت ازاي تمسك ايدي كدة تاني
كان لسة فارس هيتكلم بس اتفاجأت روفيدا بايهاب وهو بيبعد فارس عنها وبيقولها پغضب
روفيدا هو الواد ده بيعاكسك ولا ايه انت مين ياض انت
نفخت روفيدا پغضب وكانت من جواها مخڼوقة لان القدر خلاها تقابل اكتر اتنين مش بطيقهم في حياتها مرة واحدة فكانت لسة هتتكلم لقت فارس بيرد علي ايهاب پغضب
انت اللي مين وتعرفها منين
ردت روفيدا بسرعة عشان تنهي الخلاف بين فارس وايهاب وعشان ميحصلش خناقة بينهم قدام الكلية تضر سمعتها هي
ده ايهاب ابن عمي يا استاذ فارس فياريت بقي تمشي عشان ميحصلش مشكلة سيبه يا ايهاب لو سمحت
بص ايهاب پغضب لفارس وسمع كلام روفيدا وساب فارس اللي بصلهم پغضب ومشي وبعدين لف ايهاب وقبل ما يسأل روفيدا عن فارس كانت سبقته وردت هي بملل
من قبل ما تسأل ده يبقي فارس جارنا يا ايهاب وكان جاي يطلب ايدي وانا رفضته حاجة تاني بعد اذنك بقي
لحقها ايهاب وقالها بسرعة وڠضب وهو بيبصلها بشك نعم جاركم وجاي يطلب ايدك منك انتي ازاي ده بقي ثم انتي ايه اللي خلاكي سكتيله و
قاطعته روفيدا وهي بتقوله پغضب وعصبية
بقؤلك ايه يا ايهاب هو لسة ماشي عندك روح اسأله بدل ما تسألني انا لاني بصراحة مستعجلة لاننا معذومين برة بعد اذنك
لحقها ايهاب تاني ووقف قدامها وهو بيقولها
استني بس يا روفيدا انا مش بشك فيكي يعني انا بسألك عادي احم انا كنت جاي اصلا عشان اعتذرلك عن اللي حصل اخر مرة في المطعم
ابتسمت روفيدا ببرود وردت علي ايهاب باختصار
تمام حصل خير ممكن اروح بقي
ايهاب ابتسم وقالها وهو بيشاورلها علي عربيته بغرور
طيب يلا هوصلك اركبي العربية بتاعتي
اتنهدت روفيدا بزهق وركبت العربية بقلة حيلة وهي بتنفخ بزهق عشان هتضطر تستحمل رغي ايهاب وتلميحاته علي الجواز منها وهي اصلا مش بطيقه فكانت كل شوية تبص في ساعتها باستعجال لان انهاردة يوم عزومة ام شريف ليهم وعزيزة اكدت عليها انها متتأخرش عشان يروحو يساعدو ام شريف من بدري في الاكل
منورانا يا ام ندي والله
قالتها سميرة وهي بتحط صنية الشاي عالترابيزة فابتسمت عزيزة وردت بعشم وهي بتقوم من مكانها
ده نورك يا ام شريف بس احنا مش غرب يلا تعالي نشوف ناقص ايه في الغدا نعمله سوا اومال انا جايالك بدري ليه
ابتسمت سميرة بفرحة وردت وهي بطبطب علي ضهر عزيزة بحب
لا طبعا مش غرب يا حبيبتي ده احنا اهل طبعا يلا تعالي معايا المطبخ ونسيب شريف وندي يتكلمو شوية
عزيزة بصت لندي وقالتلها بقلق علي روفيدا عشان اتأخرت
ندي تابعي اختك من البلكونة وعرفيها اننا جينا هنا ورني تاني كدة يمكن تليفونها يكون اتفتح انا قلقانة عليها
شريف قلق علي روفيدا بس مقدرش يتكلم او يعلق اما ندي فكانت باردة وابتسمت ببرود وهي بترد علي عزيزة امها
حاضر يا ماما هقفلها في البلكونة يلا يا شريف
قام فعلا شريف بسرعة وطلع البلكونة وكان قلقان علي روفيدا وكل شوية يبص للشارع بقلق لحد ما انتبه لندي اللي قالتله بدلع
شريف هو انت مش ملاحظ اننا مش قريبين من بعض خالص من ساعت ما اتخطبنا
شريف ابتسم بهدوء ورد علي ندي بس عقله مشغول
والله يا ندي انا شايف اننا ماشين طبيعي زي اي اتنين مخطوبين جديد يعني احنا مكناش بنحب بعض عشان تحسي اني متغير او مش قريب منك زي ما بتقولي
لمست ندي ايد شريف بقصد وقالتله