ضحيه الظروف بقلم نشوه عادل
وقربت من الباب وهنا الصوت وضح وعرفت صوت عزيزة وشريف معاها فاستغربت روفيدا رجوع شريف تاني بعد اللي حصل من شوية وانتبهت لكلامه اللي خلاها تبرق من الصدمة ..
يتبع
الفصل الثامن
كانت واقفة روفيدا مصډومة وهي بتسمع شريف وهو بيحكي لمهدي ابوها كل اللي حصل مع ندي اختها من اول ما اعترفلها انه بيحبها هي وقالتله ندي انها مرتبطة بابن عمها ايهاب وكمان حكاله لما ندي هددته انها مش هتسمح انه يسيبها وبعديها اتبلت عليه واكدت عزيزة علي كلام شريف لما قالتله بتنهيدة
وبعد ما خلصت عزيزة كلامها كان مهدي باصص قدامه پصدمة ومش متخيل ان ندي ممكن تعمل كل ده فبص لندي اللي كانت بتبصله پخوف وتوتر وقالها
شريف جاي وعايز يعرف رأي روفيدا فيه يا مهدي هي من حقها تختار وهو كمان عايز يعرف رأيها فيه واذا كانت موافقة عليه ولا لأ
مكنش يتعز يا حبيبتي بس روفيدا اتقرا فاتحتها علي ابن عمها من شوية وخلاص حددنا معاد الفرح كمان اسبوع
واكد علي كلامها عاطف اخو مهدي وهو بيقول بحدة وهو باصص لاخوه
ايوة خلاص احنا خطبنا البت هو كلام عيال ولا ايه يا مهدي ده اتفاق رجالة
خلاص فعلا روفيدا اتخطبت لابن عمها وكمان حتي لو مكنتش اتخطبت معدتش ينفع بعد ما الشارع كله عرف انه كان خاطب اختها
عزيزة ردت پغضب علي مهدي وقالتله بحدة
وانت ازاي تعمل كدة من غير ما تاخد رأي البت افرض مش موافقة روفيدا مش بيعة يا مهدي احنا هنسألها ولو اختارت شريف يبقي عشان خاطرها نوافق
من غير ما تاخدي رأي يا ماما انا مش موافقة علي شريف لانه بالنسبالي مش اكتر من خطيب اختي وانا مفيش مشاعر من ناحيتي ليه فانا هتجوز ايهاب ابن عمي
ابتسم ايهاب وقام وقف وهو بيقول بفرحة
اهو الرد وصل وروفيدا موافقة عليا اعتقد كدة كل حاجة وضحت
عندك حق كل حاجة وضحت
هربت روفيدا من عيون شريف علي اوضتها وبقت ټعيط بحړقة وهي بتقول
ڠصب عني يا شريف سامحني بس مش هقدر ندي برضه اختي ومش هينفع يبقي فيه بينا حاجة بعد كل اللي حصل مش هينفع اكون معاك وانا عارفة انها كانت بتحبك
روفيدا كانت بتتكلم وهي عارفة ومتأكدة ان خلاص كل حاجة انتهت من قبل ما تبدأ وعلي قد فرحة قلبها لما عرفت ان شريف بيحبها زي ما هي بتحبه بس لما فكرت في اختها وحست ان جوازها من شريف هيفضل عقبة بينها وبين ندي العمر كله قررت تنهيه
دخل شريف البيت وهو باين علي وشه الحزن والضيق واول ما شافته سميرة قامت بلهفة وقربت منه وسألته پخوف
ها يا شريف طمني يابني عملت ايه وروحت لروفيدا وايه اللي حصل ما تتكلم يابني ساكت ليه
رمي نفسه شريف عالكنبة باهمال ورد وهو بتنهد بتعب
خلاص يا امي كل حاجة انتهت روفيدا رفضتني وقدام الكل قالت انها مش عايزاني وان مفيش مشاعر من ناحيتها ليا وانها هتتجوز ابن عمها ايهاب
شهقت سميرة پصدمة وهي بتبص لشريف ابنها وكان صعبان عليها كسرت قلبه بالطريقة دي فقربت منه وهي بتقوله بحزم
يبقي خلاص يا شريف انت كمان انساها هو اللي خلقها مخلقش غيرها طالما مش عاوزاك انت كمان متعوزهاش وبكرة تقابل ست ستها وتتجوز وتخلف وتنسي بنت عزيزة خالص قوم يا حبيبي وانا خلاص اتشائمت من الشقة دي وهنسيبها ونعزل
حرك شريف راسه بموافقة من غير كلام او مناهدة وقام بهدوء دخل اوضته وهو مش عارف يشيل من عقله روفيدا وصورتها وهي بترفضه وعنيها اللي كانت مليانة دموع محپوسة اتنهد بحيرة وبعدين رمي نفسه عالسرير وكان باصص للسقف وهو بيفكر فيها وفجأة تليفونه رن فطلعه من جيبه ولقي رقم غريب فرد بتعب بس كان مفيش صوت فاستغرب وفضل شريف يسأل مين اللي بيرن بس برضه مفيش حد بيرد مع ان الخط كان مفتوح للحظة شريف قلبه قاله انها هي اللي بترن فنطق اسمها بحنين ووقتها الخط فصل فجأة فغمض شريف عينه بحيرة وكان بيتمني تكون هي اللي بترن بس للاسف فرمي شريف التليفون باهمال وطفي نور الاباچورة وهو بيستسلم للنوم وبيهرب بيه من التفكير فيها
كانت حاضنة روفيدا التليفون وهي بټعيط بحړقة صوته وهو حزين ومكسور بيقطع في قلبها كان نفسها تتكلم وتعترفله انها محبتش حد في الدنيا قده حبيته اكتر من نفسها اتمنت لو تقوله يجي حالا ياخدها في حضنه ويطمنها انه مش هيسيبها ويتخلي عنها اتنفضت روفيدا علي صوت فتحة عزيزة لباب القوضة ودخلت بعصبية وقربت من روفيدا وهي بتكلمها پغضب
ممكن افهم ايه اللي هببتيه ده ايهاب مين ده اللي انتي موافقة عليه مش ده اللي كنتي مش بطيقي العما ولا تطيقيه ايه دلوقتي بقي حلو اتكلمي يا روفيدا والا مش هيحصلك كويس
روفيد سابت التليفون واتكلمت وهي بتمسح دموعها بحزن
مكنش ينفع يحصل غير كدة يا ماما عزيزة بابا كان قرا فاتحتي واتفق علي كل حاجة مع عمي علي ايهاب قبل ما انتي تيجي يعني لو كنت موافقتش كان هيحصل مشاكل كبيرة بين عمي وبابا وانا لا يمكن هسمح ان ده يحصل
عيزة اتنهدت پغضب لانها عارفة ان روفيدا عندها حق بس قالتلها بجدية
يابنتي ماهو انتي لو كنتي قولتي لا كانت عالاقل هتيجي منك ووقتها كنا قدرنا علي اللي اسمه عاطف ده بس انتي كدة عقدتيها اكتر
روفيدا ابتسمت بحزن وردت بتوهان وهي بتفكر في شريف
خلاص يا ماما عزيزة اللي حصل حصل وكل حاجة انتهت
انتبهت روفيدا تاني علي سؤال عزيزة ليها وهي بتقعد قدامها
بس انتي فعلا مش عاوزة شريف يا روفيدا يعني مفيش اي مشاعر ناحيته صدقيني يا بنتي لو فعلا كدة انا هقف قدام ابوكي والكل عشان اجوزهولك
اتوترت روفيدا وزاغت بعنيها بعيد وهي بتقول لعزيزة بتوتر
انا يعني لو فيه مشاعر ناحيته هكدب ليه عالاقل كنت هربت من ايهاب واتجوزته هو ببس انا مش عاوزاه
عزيزة بصت لروفيدا بشك وبعدين اتكلمت وهي بتتكلم في اهم حاجة شاغلة بالها
طيب بصي يا روفيدا انا والله ما عارفة ولا ليا عين اني اتكلم معاكي في الموضوع ده بس يعني لازم اتكلم فيه ندي يا روفيدا انا يا بنتي مش عاوزاكي تزعلي منها انا عارفة انها قلبها اسود وانها بتكرهك معرفش ليه بس انا مش عاوزاكي تكرهيها انا مطلعتش غير بيكم من الدنيا ونفسي تبقو سند لبعض وهي ربنا يهديها وتعرف ان ملكوش غير بعض
ابتسمت روفيدا ووطت باست ايد عزيزة وبعدين قالتلها بهدوء
ندي اختي يا ماما عزيزة ومهما حصل منها انا مسامحاها انتي متشغليش بالك بالموضوع وبكرة هي هتعقل اكيد
رفعت عزيزة ايديها وقالت بتنهيدة وهي بتقوم من مكانها
يارب يا بنتي يسمع منك وتفوق لنفسها بدل ما هي مكرهة كل اللي حواليها فيها كدة يلا هقوم انا انام وهحاول اتكلم مع ابوكي الصبح في موضوع ايهاب ده واخليه يصرف نظر عنه بس يارب يسمعني
عدي اسبوعين وكان شريف خلاص نقل في منطقة تانية هو وامه بس لسة حالته النفسية مش كويسة وروفيدا مش بتغيب عن باله ابدا بس بيحاول يتأقلم علي العيشة من غيرها اما روفيدا فكانت عندها امل ان عزيزة امها تقنع ابوها بعدم جوازها من ايهاب ابن عمها بس هو للاسف كان مصمم وحازم جدا في الموضوع ده اما ندي فكانت في اوضتها مبتخرجش منها والكل كان متجنبها ومخاصمها ومحدش بيتكلم معاها حتي عزيزة امها وده كان مخليها متغاظة منهم كلهم لانها شايفة
قومي البسي وروحي مع اختك وايهاب ابن عمك يشترو فستان الفرح واياكي اسمع انك عملتي حاجة ولا نكدتي عليها هتشوفي مني وش تاني اتفضلي يلا
واتفاجأ مهدي بندي وهي بتقوله.
يتبع
الفصل التاسع
اتنفضت ندي علي صوت ابوها وقامت پغضب وهي مكشرة ولبست وخرجت لروفيدا اللي كانت قاعدة مضايقة ومش راضيه عن المشوار من اساسه واول ما شافت روفيدا ندي قامت ونزلت بهدوء من غير ما تتكلم معاها وندي مشيت وراها وقابلو ايهاب اللي كان مستنيهم بعربيته وركبو معاه ومشيو وروفيدا في عالم تاني مش معاهم اصلا
كان قاعد شريف بيقلب في تليفونه بملل وهو في المحل مستني همس بنت عمته اللي طلعت من البروڤا وهي بتقؤله بمرح
ان ان ان ايه رأيك بقي بزمتك مش عروسة قمر
ابتسم شريف وقام قرب منها ومسك ايديها وخلاها تلف حوالين نفسها وهو بيقولها باعجاب
ايه الجمال ده وبعدين عروسة قمر بس ده انتي احلي قمر في الكون كله
ضحكت همس وقالتله وهي بتضيق عنيها وبتشاورله قدام وشه
شريييف اوعي تكون بتثبتني وربنا هشتكيك لامك واخليها تنفخك
ضحك شريف علي خفة ډم همس وقالها بابتسامة
لا وعلي ايه الطيب احسن وبعدين بثبتك ايه بس يا بنتي انتي بجد زي القمر والفستان تحفة عليكي
مسحت روفيدا دموعها وهي واقفة وسامعة كل اللي دار بين شريف وهمس وشبح ابتسامة ظهرت علي وشها وهي شايفاه سعيد وبيبتسم وانتبهت لصوت ايهاب اللي قالها وهو جاي عليها
ايه يا