روايه قبل الحكم بدقائق بقلم عادل عبدالله
هقدم استقالتى واسافر برة
رحمة استهدى بالله بس وبعدين هتسافر وتسيبنى هنا لمين!
محمود ومين قالك انى هسيبك انا بس ربنا يكرمنى واسافر اظبط امورى وابعتلك تجيلى
رحمة شيل فكرة السفر دى من دماغك يا محمود احنا الحمدلله هنا عايشين مستورين ايه يبهدلنا ف الغربة ونكون تحت رحمة اللى يسوى واللى ميسواش
رحمة ي حبيبى اللى جاى ده هيجى برزقه واللى تعمله بره اعمله هنا انت بتفهم ف مجال يأكلك الشهد
محمود سبيها لله لحد بكرة بس انا هقوم انام عشان اصحى ليهم فايق
يوم صحيت حضرت ليه هدومه وفطاره كالعادة
عدى اليوم ومسكت رخمة فونها تدور ع اى فرصة شغل من البيت تساعدها خصوصا ان محمود رفض انها تنزل تشتغل وتتبهدل وكالعادة مقدرتش تلاقى شغل كويس ومضمون وأثناء ما كانت قاعدة لقت الباب بيخبط اټرعبت وقلبها وقع ف رجلها
عبدالله الحمدلله يا بنتى جوزك هنا!
رحمة لا ف الشغل مش بيجى دلوقتى اتفضل ادخل يا خالو مش هينفع نفضل واقفين ع الباب كده
عبدالله بعد ما قعد وعملت ليه رحمة القهوة ينفع عمايل امك دى يا رحمة!
رحمة عمايل ايه يا خالو ف ايه!
رحمة بدموع محمود لو عرف بحاجة زى دى هتكون فيها طلاقى يا خالى مين هيقبل ان مراته تكون رد سجون بس انا اعمل ايه ولا ذنبى ايه ف كل ده انا عارفة ان اللى امى فيه انا السبب لانه كله كان لجهازى انا بمۏت بالبطئ يا خالى دى اخدت منى دهبى باعته وانا مقدرتش اقول ليها لا
رحمة جوزى ميعرفش حاجة عن الموضوع انا عملت كده من وراه
محمود ازاى يا رحمة ده انا بقول عنك الكبيرة العاقلة دى مش اصول ابدا مفيش راجل ف الدنيا هيقبل ع نفسه حاجة زى دى
رحمة كنت اعمل ايه يا خالو الناس كانت بتيجى ليا هنا تقولى عاوزين الفلوس ولحسن حظى انهم كانوا بيجوا ومحمود ف الشغل خۏفت الموضوع ده يتكرر وخصوصا انه مش كل مرة هتسلم الجرة وكمان محمود ميعرفش انى ضامنة امى ف الوصلات دى
ف الوقت ده وصل محمود وشاف عبدالله محمود ازيك يا عم عبدالله ايه الخطوة العزيزة دى
عبدالله الحمدلله يا ابنى انت عامل ايه طمنى عليك وع احوالك
محمود الحمدلله فى نعمه والله
عبدالله يارب دايما تكون بخير هستأذن انا بقى
محمود لا تستأذن فين بس انت هتتغدى معانا النهاردة ولا هو اذا حضرت الشياطين ذهبت الملائكة
عبدالله عيب منك دى يا