الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه ملاكى الصامت بقلم نرمين محمد

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


عشق لكى تنام على الأريكة وتركت السرير اما سليم وف خرج من القصر وذهب إلى بيت الغابة لكى يعاقب نفسه ووقع على الأرض من شدة التعب بعدما ضړب نفسه بالسوط لساعات ومسك صورة أمه وتحدث معها
اعمل ايه انا دلوقتي ساعديني يا امى .....بس أنا مش هستسلم انا هروح دلوقتى وهعمل أى حاجة علشان تسامحنى وهقبل بأى حاجة هتقولها

ذهب سليم إلى البيت ودخل الغرفة وجدها نائمة على الأريكة ف جلس على ركبتيه أمامها ينظر إليها ويبكى بشده اما هى فإستيقظت على صوت بكائه ونظرت له ورق قلبها عليه ولكنها تذكرت إهانته 
سليم پبكاء عشق 
عشق نعم يا سليم عاوز ايه
سليم عاوز أنام
انتى عارفة انى مليش غيرك .....شعر سليم بدموعها ورفع رأسه إليها ومسح دموعها
سليم متعيطيش انا مستهلش دموعك دى أنا اسف يا قلب سليم ارجوكى سامحينى
عشق خلاص يا سليم مش زعلانة
سليم لأ انتى لسه زعلانة
عشق والله ما زعلانة خلاص انسى الموضوع
سليم لأ أناالادب تبقى فعلا قليل الادب
سليم انا قليل الادب معاكى انتى بس ....تصبحى على جنة يا ملاكى
عشق وانت من أهلها ..........سليم انت لسه صاحى
سليم بضحك انا مش عارف لو كنتى فضلتى مخاصمانى كنتى هتسألى مين قبل ما تنامى ....قولى يا اخرة صبرى
سليم ليه بتقولى كدة
عشق علشان انت قولتلى مش عاوزك تصاحبى حد
سليم يا حبيبي انا مقولتش الكلام ده علشان اتحكم فيكى انا بس خاېف عليكى 
عشق متخافش والله ريم كويسة وانا عارفاها من زمان وجدعة كمان دى حتى كانت هتتفصل من الكلية بسببى 
سليم باين عليها جريئة وانتى جبانة
اوى وعيوطة
عشق وده ليه بقى إن شاء الله
سليم انتى مشوفتيش نفسك انهاردة ولا ايه كنتى خاېفة وساكتة وعمالة تعيطى وهى اللى كانت بتتكلم 
عشق بحزن علشان انا مش
اتعودت انى اتكلم انا على طول ساكتة لانى كنت كل ما أحاول اتكلم كانوا بيخلونى اسكت
سليم ششششش انا آسف سامحينى انا كل ما احاول انسيكى اللى عشتيه برجع من غير ما اقصد افكرك تانى .... احيانا بحس انى حمار
عشق مش انت اللى قولت على نفسك كدة
سليم لأ مقولتش كدة انا قولت أحيانا بحس .....نامى يلا علشان ترتاحى اليوم كان متعب عليكى 
عشق خلاص هنام اهو
سليم وهو يضمها أكثر نامى يا قلب سليم
استيقظ سليم فى الصباح الباكر وترك عشق نائمة وذهب إلى النادى وفجأة ظهرت أمامه فتاة 
البنت مش تفتح يا اعمى
سليم انا اسف 
البنت ايه ده سليم التهامى
سليم انتى عارفانى
البنت اه ده انا من أشد المعجبين بحضرتك
سليم شكرا ليكى جدآ وآسف على الخبطة
البنت لأ ولا يهمك انا اللى اسفة انى قولت عليكى أعمى مكنش قصدى 
سليم لأ عادى ....اسمك ايه 
البنت هايدى .... أسمى هايدى
سليم اتشرفت بمعرفتك يا هايدى 
هايدى انا اللى ليا الشرف والله
سليم طب عن اذنك 
هايدى ممكن اخد رقم حضرتك ....قصدى يعنى احنا نعتبر نبقى صحاب دلوقتى
سليم اه طبعا اتفضلى 
هايدى شكرا جدآ
سليم العفو.....باى
هايدى باى
ذهب سليم وظلت هايدى تفكر به وتقول أخيرا قابلتك يا سليم بس انت معرفتنيش مش مهم يا حبيبى احنا افترقنا من واحنا صغيرين بس دلوقتى هرجعلك يا حبيبى 
اما سليم ف رجع إلى منزله ووجد زياد
زياد ايه يا عم ايه اللى اخرك كدة
سليم مش كنت بظبط الشغل 
زياد هى الصناره غمزت ولا ايه 
سليم أيوه تقدر تقول كدة وهى زى العيلة صدقت انى معرفهاش وطلبت رقمى وبقينا صحاب كمان
زياد ده انت سريع جدا
سليم طبعا معنديش وقت اضيعه 
زياد طب المهم انا شوفت البنت صاحبة مراتك دى ولقيتلك كل حاجة كويسة وعايشة مع ابوها وأخوها ومامتها وأبوها وكل حاجة فيهم تمام وناس كويسة
سليم طب تمام حلو اوى
زياد بس ....
سليم بس ايه
زياد مش انت طلبت منى أدور ورا أهل مراتك 
سليم انت عرفت حاجة ولا ايه 
زياد اه عرفت 
سليم عرفت ايه ما تتكلم على طول يا زياد 
زياد بص يا سليم انا دورت وراهم من اول ما اتولدت عشق زى ما طلبت بس قبل ما تتولد امها بعد ما اتجوزت ابوها أطلقت منه بس كانت مخلفة اخوها اللى اسمه احمد ده بس وتقريبا كدة كانوا عايزين يرجعوا لبعض تانى بس محتاجين محلل وفعلا اتجوزت من الراجل اللى كان جوزها شغال عنده بس فى السر وبعد كدة أطلقت ورجعت لجوزها تانى بس الغريب أنها بعد ما
رجعت لجوزها خلفت عشق مراتك بعد سبع شهور 
سليم قصدك إن ممكن عشق تكون بنت جوزها التانى 
زياد اه بس لو دى الحقيقة هتبقى نصيبة 
سليم ليه 
زياد علشان جوزها التانى عمك عثمان 
سليم انت بتقول ايه
زياد للأسف هى دى الحقيقة لأنهم كانوا شغالين عند عمك عثمان من زمان وتقريبا هما اللى طلبوا منه أنه يتجوز ام مراتك لما أطلقت علشان جوزها يقدر يرجع لها تانى والموضوع ده كان فى السر يعنى مفيش حد عرف بالجواز ده غيرهم والورق اللى يثبت الكلام اللى بقوله معاك اهو
سليم يعنى عشق ممكن تكون بنت عمى عثمان ....
زياد اهدى يا سليم احنا لسه مش متأكدين
سليم طب هنتأكد ازاى
زياد تحليل DAN ونقدر نعرف الحقيقة 
سليم لأ هو انا
لسه هستنى التحليل 
زياد اومال هتعمل ايه
سليم اكيد امها هى اللى عارفة الحقيقة ولو كذبت هطلع بروحها فى ايدى 
زياد اهدى يا سليم ... سليم استنى .....سليم
ذهب سليم إلى المخزن وأمر رجاله بأن يحضروا أم عشق فى غرفة منعزلة عن الجميع 
الأم سامية انت عاوز منى ايه 
سليم هسألك سؤال لو جاوبتى عليه بصراحة هسيبك انتى وجوزك وابنك بس لو كدبتى هدفنكوا هنا
سامية سؤال ايه
سليم مين أبو عشق الحقيقى
سامية بإرتباك ايه اللى انت بتقوله ده مين اللى قالك أن محسن مش ابوها
سليم بس أنا مقولتش انه مش ابوها انا سألتك مين أبوها
سامية هيكون مين يعنى ....وبعدين لو هى مش بنت محسن هتكون بنت مين يعنى
سليم هتكون بنت جوزك التانى مثلا 
سامية ايه اللى انت بتقوله ده انا اتجوزت محسن وبس
سليم يعنى عثمان التهامى مش جوزك التانى
سامية انت عرفت الكلام ده منين 
سليم بصړاخ انا مبحبش الكدب وانا هنا اللى أسأل وبس وانتى تجاوبى ....هتتكلمى ولا تموتى
سامية لأ لأ خلاص هتكلم بس سيبنا فى حالنا
سليم سامعك
سامية بعد ما خلفت احمد ابنى ب خمس سنين حصلت بينا مشاكل انا وجوزى واطلقنا وبعدين كان عاوز يرجعنى علشان خاطر ابننا ميتبهدلش بينا بس كان لازم محلل وفى الوقت ده كان محسن شغال عند عثمان بيه ف طلب منه أنه يتجوزنى وبعد كدة يطلقنى وعثمان بيه وافق لأنه كان معجب بيا وقتها وحاول معايا كذا مرة قبل ما نتجوز بس أنا كنت برفض ولما محسن طلب منه وافق على طول بس الجواز كان فى السر ومفيش حد كان عارف الا احنا
ومفيش حد من عيلته حتى عنده خبر بالجواز ده واتجوزنا فعلا واطلقنا بعد تلت شهور بس بعد ما أطلقنا عرفت انى حامل فى شهرين وساعتها انا ومحسن قولناله بس هو رفض اللى ف بطنى واتبرى منه وقال إنه هيدينا فلوس كتير بس هددنا لو حد عرف أن اللى ف بطنى ابنه أو بنته انت اهدى
سليم بصړاخ اهدى ازاى قولى اهدى ازاى ...البنت الوحيدة اللى حبيتها فى حياتى تطلع بنت اكتر إنسان بكرهه 
زياد اهدى يا سليم هى ملهاش ذنب
سليم يعنى امى اللى كان ليها ذنب ....انا اتحرمت من امى ومن طفولتى بسبب ابوها يا زياد ....هعيش معاها انا ازاى بعد كدة ...كل أما ابصلها هفتكر كل اللى عمله ابوها فيا 
زياد يا سليم هى متعرفش أنه ابوها حتى
سليم بس هيجى يوم وتعرف 
زياد انا رأيى إنك تنسى الكلام ده وتكمل حياتك معاها زى ما هى ماشية 
سليم مش هقدر يا زياد مش هقدر 
زياد طب انت ناوى تعمل ايه
سليم مش عارف
زياد طب فكر كويس يا سليم علشان متخدش قرار ټندم عليه وافتكر إن مراتك ملهاش ذنب هى مظلومة زيك بالظبط .... أنا آسف مضطر اسيبك دلوقتى علشان عندى مأمورية وهرجع كمان اسبوع كدة 
سليم ولا يهمك ترجع بالسلامة
زياد
علشان خاطرى يا سليم قبل ما تاخد أى قرار فكر كويس 
سليم حاضر 
ذهب سليم إلى الغرفة ووجد عشق مندمجة فى الرسم ولم تلاحظه عندما دخل انا هو فظل ينظر لها ويفكر ماذا سوف يفعل ولم يقاطعه الا صوت عشق 
عشق سليم انت جيت ....صباح الخير
سليم صباح النور 
عشق انا قومت الصبح مش لقيتك جانبى وسألت دادة سميحة عليكى قالتلى إنك فى النادى ف قولت اسلى وقتى وارسم شوية وحاولت ارسمك ...شوف كدة والله فيها شبه كبير منك 
سليم .......
عشق سليم
سليم نعم
عشق انت مش قولتلى
رأيك فى رسمتى ليه
سليم علشان انا مش فاضى للكلام الفارغ بتاعك ده ...انتى عاوزة منى ايه ابعدى عنى بقى كفاية كدة أنا تعبت
عشق پبكاء أنا آسفة
سليم هعمل انا ايه بأسفك ده هااا .....آسفك ده هيرجع امى من المۏت ولا هيرجع سنين عمرى اللى ضاعت فى السچن 
عشق طب انا ذنبى ايه فى كل ده
سليم لما هو مش ذنبك اومال ذنب مين 
سليم ........
عشق انت مش بترد عليا ليه 
رن هاتف سليم وكان المتصل هايدى وتحدث معاها وحددوا معاد لكى يخرجوا سويا كل هذا أمام أنظار عشق التى ظنت أن سليم يحب الفتاة التى تحدث معها
عشق پغضب مين اللى كنت بتتكلم معاها دى
سليم نعم!!
عشق بقولك مين دى اللى اتفقت معاها إنك تقابلها 
سليم وانتى مالك 
عشق بدموع انت بتعاملنى كدة ليه انا عملتلك ايه 
سليم انا ماشى
ذهب سليم ك عادته إلى بيت الغابة لكى يعاقب نفسه ويتحدث مع صور أمه أما عشق فتركها تبكى ولا تعرف لماذا سبب هذه المعاملة
وقع سليم على الأرض يبكى ولا يعرف ماذا يفعل...هو لا يستطيع الاستغناء عنها وفى نفس الوقت لايستطيع أيضا أن يقترب منها لانه سيشعر أنه يخون أمه وفجأة شعر بيد على شعره 
سليم ماما 
الأم ايوه يا حبيبى 
سليم انتى وحشتينى اوى اوى ليه سيبتينى لوحدى انا محتاجلك اوى
الأم انا طول عمرى معاك يا سليم وعمرى ما سبتك
سليم انا تعبان والله العظيم تعبان
الأم متقلقيش يا حبيبى كل حاجة هتتصلح 
سليم ازاى بس يا امى انا مش قادر اقرب من عشق ولا ابعد عنها 
الأم بس هى ملهاش ذنب يا سليم
سليم عارف انها ملهاش ذنب بس كل أما هشوفها هفتكر عمى وكل حاجة عملها مش هقدر اكمل معاها
الأم طب وهتقدر تبعد عنها 
سليم .......
الأم يا حبيبى هى ملهاش ذنب فى اللى عمله ابوها وبعدين هى متعرفش أساسا أنه ابوها ومفيش حد بيختار أهله يا سليم .....يعنى هى كان ممكن تسيبك لما حكتلها على الحقيقة بس لأ هى
صدقتك انت مع انك اتسجنت بس صدقتك كلامك وفضلت معاك .....انت لو فكرت هتعرف انكوا الاتنين مظلومين ف متظلمهاش وتظلم نفسك
 

انت في الصفحة 8 من 16 صفحات