روايه امرأه فى ثوب رجل كامله بقلم الكاتبه أمل عبد الرازق

مش كتير تسلم يا ابني مكنتش عارف ان اسلام قالتلك الحقيقة حتى كنت لسه هسألها بس انت جيت
سيف أنا كان نفسي اتعرف على حضرتك بشكل أفضل من كدا اسلام لا صارحتني ولا قالتلي حاجه أنا اتفاجئت انك بتقول يا بنتي ويا حبيبتي مبقتش مستوعب يعني انا عملت ليها إيه عشان تكذب عليا بتعاملني على إني ساذج إيه المبرر اللي يخلي بنت تعمل ولد وتلبس لبس ولد وتمثل عليا الدور ليه تكذبي وأنا فتحتلك شركتي ومطلبتش منك دليل واحد يثبت هويتك وصدقتك انا كنت حاسس ان وراكي لغز بس مش لدرجة انك تطلعي بنت كان ليكي تصرفات بستغربها بس كنت بعديها واقول لسه عيل طري وأهو بيتعلم عرفت بتعب والدك مكذبتش خبر وقولتلك تعالى واشتغل اكيد بردو مرض والدك كڈبة عشان تلعبوا بيها على الناس وإزاي اب زيك يساند بنته في الغلط وقلة القيمة د ما تقوم وتشتغل وتحافظ على بنتك وتربيها مش تستعطفونا و

قاطعته إسلام وقالتله بصوت في حده ومهزوز وعيونها مليانه دموع أنا كذبت عليك بس مسرقتكش ولا ضربتك على إيدك عشان تشغلني عندك أنا بشتغل وباخد حقي يعني خد وهات مش بشحت منك يا مستر سيف أنا كنت هصارحك من الأول بس انت اللي قولتلي مش بتقبل غير ذكور أنا وقتها مقدرتش انطق والمرتب كان بالنسبة ليا مهم عشان والدي ومين قالك ان ابويا محاولش يشتغل لحد ما اغمى عليه وتعب من كنيس الشوارع والاتربة وصحته في النازل بينضف الناس وهما لا بيرحموا ولا بيسيبونا في حالنا بابا قلبه تعبه ولو مش مصدق دي كل ادويته والأشعة اللي عملناها وبخصوص التربية ابويا رباني احسن تربية كان ممكن استسهل الحړام واكسب واعالج أبويا بس دي دنيا جايين نعبد ربنا فيها ومهما كان الابتلاء ربنا بيقوينا طالما إحنا عايزين رضاه ليس إلا وأنا لا عرضت نفسي للناس ولا عايزه اتعامل معاهم لأن أقرب الناس ليا هما اللي جم عليا أهلي رموني في الشارع ما بالك بالغريب بقى هيعمل فيا إيه عايز تعرف اتنكرت في لبس وعملت ولد ليه عشان اعرف اعيش أنا وابويا ومحدش يتعرضلي في منطقة شعبية زي دي بحاول احمي نفسي واشتغل واسعى وواحد زي حضرتك مش بيشغل إلا الولاد أعمل أنا وقتها إيه عارفه إنه حرام وكل يوم وانا بلبس وبطلع للشارع وأنا عامله ولد ببقى بعاني وأنا شايفه البنات ماشيين براحتهم وعايشين عارفه إنه مش صح بس أنا مضطرة عشان أعرف اعيش وسطكم اصل إللي زينا ملهمش ضهر يحميهم فمن فضلك بلاش تتكلم عن تربية والدي ليا لأنه رباني وأحسن ليا وجه الوقت اللي ارد ليه الجميل اللي لو قدمت ليه عمري مش كفايه أنا آسفة إني عملت معاك كدا كنت مضطرة وڠصب عني محتاجه اعالج والدي أنا من غيره هضيع ماليش إلا هو وأنا من الصبح هقدم استقالتي بس ارجوك متقولش لحد إني بنت
سيف أنا آسف لو كلامي كان صعب بس حطي نفسك مكاني ضحكتي عليا وأنا صدقتك وصدفة غريبة تكشفلي الموضوع أنا وثقت فيكي وفتحتلك قلبي لما حسيت إنك جدعة ومحترمة كله وأنا مفكرك ولد
منير معلش يا إبني إحنا غلطنا معاك
كل يوم وبنتي طالعة أنا في ڼار بتكويني عشان لا قادر اوفرلها حياة تستاهلها ولا احافظ عليها بقيت عاجز وعبء وخلاص في آخر أيامي بنتي تعبت ومعاشتش سنها ولا عرفت تفرح زي باقي البنات
سيف