روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد
الڠضب مرة أخرى و يخرج حديثه غاضب دون إرادته لا هو انا شغال عند الهانم و انا معرفش انا ورايا شغل و مش فاضي الدلع الماسخ ده
لتحتد نظرات والده و هو يصيح ولد احترم نفسك و انت بتتكلم
لبخفض رأسه خجلا و يذهب لوالده و يقبل رأسه قائلا باعتذار انا اسف يا بابا مكنش قصدي انا بس عندي ضغط في الشغل عشان بقالي يومين. مروحتش و كده
كانت تقف في الحمام تحاول غسل الملابس كما علمتها صباح على الغسالة العادية كانت حالتها تبدو مزرية فكانت ترتدي عباءة منزلية من والدة احمد الواسعة جدا عليها فهي لم تجلب معاها ملابسها ذات الماركات العالمية و الموضة و احمد لم يستطع أن يجلب لها اكثر من قميص منزلي جميل و بيجامة بيتية رائعة لكنه وعدها انه عندما يقبض مرتبه سيحضر لها المزيد و كانت العباءة مبللة بل غارقة بالماء بسبب الغسالة و شعرها الذي لم تتمكن من عمله في تسريحة جميلة كعادتها بسبب انشغالها الشديد في أعمال المنزل التي القته صباح على عاتقها بعد أن كانت اميرة في منزل والدها لا تقم باحضار كوب الماء حتى لنفسها
لتخرج لها رغد و الإرهاق و التعب واضح على معالمها حاضر بس ثواني اشيل الغسيل
لتصدر صباح صوت من بين شفتيها يدل على تهكمها و سخريتها كل ده لسه مطلعتيهوش......طب يلا يختي خلصي
عند ذهابها للمطبخ مرة أخرى يقطع عليها طريقها صوت خبطات على الباب لتذهب تفتح الباب لتصدم و تتسمر مكانها عندما ترى والدها و والدتها و معهم ضابط لتجحظ عيناها من المفاجأة
تجيب بخجل و توتر من قربه منها احم الحمدلله وانت
ليبتسم ابتسامة واسعة دلوقتي في أفضل حال الحمدلله
لتبتسم بخجل و تقول طب يلا مش احم هتشرحلي ليومأ بتأكيد و يأخذ منها الكتاب و يبدأ في الشرح فتاتي. والدتها بالقهوة و تضعها أمامه و بعض الفطائر قائلة بابتسامتها الودودة يلا بقا عشان تركزوا و فطاير جليلة هتنور مخكم
بينما تضحك حنين بخفوت ليعود للشرح مرة أخري بينما جليلة ذهبت للمطبخ مرة أخرى بعد فترة لتنظر للطعام الموجود على شعلة الڼار كي يطهى وبعد فترة من الشرح هي كم بدت فاتنة و هى غبية هذا ما اتي في بال عبد الرحمن عند رويته لنظرة الغباء الطفولية الموجودة بعينها و هي تفتح فمها فتحة صغيرة ببلاهه و ذهول ود لو ينفجر ضاحكا على مظهرها و لكنه خشى جرحها أو حزنها فاكتفى بإبتسامة تذهب الباقي من عقل تلك الحنين المذهولة من معلوماته و لباقته قائلا ايه يا حنين مش فاهمه ايه بالظبط
لتنظر له بذهول هل افتضحت أمامه لتقول كاذبة بطفولية و كبرياء لذيذين و انف مرفوع احم لا طبعا انا فاهمه كل حاجة
لم يستطع كبت ضحكاته عليها و يقول طب اشرحي لي المسائلة دي تاني
لتنظر له بغيظ لما دائما يحارب كي يحرجها فتقول من بين أسنانها و ابتسامة صفراء مش انت فاهمها
عبدالرحمن بابتسامة. و تسلية طبعا.
لتكمل بنفس نبرتها خلاص افهمهالك ليه
ليحاول عبد الرحمن التحدث بجدية و صرامة زائفة عارفة يا حنين لو مبتطلتيش دلع و ركزتي هتتعاقبي ده غير اني هقول لبدر على فشلك
تنظر له پحقد و غيظ طفولي ثم تحاول جذب عطفه فتقول ببراءة زائفة و عيون متسعة اهون عليك يا عبد الرحمن انا والله ذكية بس هي المادة اللي وحشة
يتنهد بعشق فتكاد تذهب عقله هذه الجميلة البريئة قائلا بصوت خاڤت بعد الشىء لا يا تعبة قلبي
لتنظر له پصدمة و خجل قائلة في نفسها اكيد مش قصده حاجة أو انا سمعت غلط
كانت دانه جالسة مع والدها و الخادمة في الارض و هي تنظر حولها و لكنها شاردة في أفكارها ليربت والدها على كتفها برفق مالك يا حبيبتي سرحانة في ايه
تلتفت له بابتسامة مغتصبه و لا حاجة الجو حلو
ليقطع حديثهم محمدين و هى آتى من بعيد بابتسامة يا مرحب يا مرحب و انا تقول الأراضي كلتها منورة ليه
ليضحك عبد الحميد و هو ينهض اهلا بيك يا عجوز ..اكيد اللي منور الارض دانه مش انا
لتبتسم لهم دانه و تنهض لتحيي محمدين فيقول محمدين و هو يربت على يدها طبعا نورها هي حد قالك أن انت
ليضحكوا جميعا و يجلس بجانبهم محمدين يتصل به بدر فيجيب ايوا يا ولدى ....لا انا قاعد مع عمك عبد الحميد في أرضه .....طب تعالى و هات الورق
كانت دانه تستمع الي الحوار و عندما علمت بقدومه نهضت لترحل يوقفها والدها رايحة فين يا دانه
دانه عادي يا بابا هتمشى شوية
عبد الحميد استنى يا حبيبتي لما تيجي سعدية عشان متهويش
لتضحك دانه ايه يا بابا هو انا طفلة متقلقش عليا يا حبيبي ثم تلتفت لتذهب لتصطدم بيد القادم من خلفها الذي تفاجئ بوجودها فكان يعتقد أنه والده و عبد الحميد فقط لينظروا لبعض دقائق هي تنظر له بحزن و ڠضب و عتاب و هو پغضب مماثل و بعض الندم و الاشتياق ثم تلقي التحية و ترحل دون أن تلتفت له ثانية لينظر في أثرها ثوانى ثم يلتفت لهم يلقي التحية بابتسامة مجاملة ثم يجلس بجانبهم بعد فترة يقول عبد الحميد. متعرفش يا بدر ايه اللي حصل لدانه من ساعة اخر مرة خرجتوا مع بعض و هي بټعيط و سرحانه علطول
ليشعر بغصة في حلقة عند معرفته ببكاءها ليقول منهي الحوار لا يا عمي
عبد الحميد مبتسما تعرف يا بدر انا عارفة أن دانه دلوعة زيادة عن اللزوم بس ده أنا السبب فيه لم كانت مع والدتها في الحاډثة الحمدلله ربنا كتبلها عمر جديد بس دخلت في صدمة طفله في سنها شافت حاډثة مروعة زي دي و كمان خسړت امها فوديتها عن دكاترة كتير و
قعدت فترة كبيرة تتعالج و بعد كده وعدتها اني تعوضها عن كل حاجة و خسارتها لامها فكنت بدلعها جدا ما هي وحيدتي و