الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد

انت في الصفحة 29 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


ينظر لها بجمود و رفعت نظرها له و دموعها تحررت مرة أخرى فتح لها اذرعه و دموع عيناه تحررت لتركض له احتضنته و ظلت تردد ندمها و أسفها و هو يقبل رأسها و يعتذر ايضا كم تمنيت هذا الحضن و هذا العطف عرف كلا منهم خطأه و ندم عليه
كان بدر يتجاهل دانه دائما عندما يكونوا بمفردهم و امام أهله يتصرف و كأنهم زوجان طبيعان كانت دانه تجلس مع حنين و جليلة بجانبهم تقطف الملوخية يتسامران و يضحكون لدلف بدر و ينظر لها قائلا في نفسه و بتضحكي كمان و لا على بالك ماشي يا دانه

ذهب باتجاههم قائلا بابتسامة صفراء ايه يا دانه مش قولتيلي انك تعملي الاكل انهاردة
دانه بذهول و هي تشير لنفسها اانا
بدر بتاكيد اه انتي يا حبيبتي قولتيلي هاكلك انهاردة من ايدي
دانه بتوتر و حرج بب..س اانا
بدر مقاطعا لها متتحرجيش كده يا حبيبتي ده بيتك يعني براحتك ثم يلتفت جليلة امى معلش ادي دانه الملوخية هي كان نفسها تاكلنا من أيدها انهاردة
جليلة باعتراض بس دي لسه عروسة
بدر بابتسامة مستفزة يا ماما هي عاوزة كده و بعدين هي هتعمل ايه يعني الاكل بس
تومأ جليلة بفرحة فهي فرحة ظنا منها أن ابنها يعيش هو و زوجته حياة رائعة
دانه و هي تنظر لبدر پغضب شديد بادلها إياها ابتسامة مستفزة و هو يقول بسرعة بقا عشان انا تعبان و جعان هطلع اخد شاور تكوني خلصتي ثم يصعد الدرج و هو يطلق صفيرا بغيض
دانه تبتلع ريقها بتوتر و صعوبة
جليلة بفرحة بصي بقا يا حبيبتي البط عندك جوا غسلته شوفي انتي بقا هتعمليه ازاي زي ما تحبي و الرز و كل حاجة في المطبخ و الملوخية اهيه ورينا بادقا عمايل ايديكي يا مرات ابني
دانه پبكاء مكتوم ااه طبعا ثم تدلف المطبخ و هي تسب بدر البارد الرخم ...حسبي الله و نعم الوكيل
ثم تنظر للبط و هي تتحدث له بغيظ تحب وتعمل ازاي بقا حضرتك ظلت تفكر و تذهب و تأتي ثم أتت لها فكرة الهاتف و الانترنت فتذهب سريعا تحضر هاتفها و تشغل الفيديو. تنظر ببلاهه و هى تقول ايه ده كل.... كل ده عشان الصوص بتاع البطة
تحضر البصل و تبدأ بتقطيع و دموعها تحري على وجنتها و تقول بصوت مسموع حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا بدر
تؤ تؤ تؤ عيب في واحدة محترمة تدعي على جوزها كده
تنتبه لصوته الساخر و المتسلي في الآن نفسه لتجده يقف على الباب يسند ظهره على الباب و يطالعها بتسلية يقترب منها ببطىء هي تتابعه پخوف إلي أن وقف امامها مسح دموعها برقة بالغه و هو ينظر بعينها لتتوه هي في بحر عيناه العسلية و تتوتر من حركته ليفيقها صوته الساخر ايه يا حبيبتي انتي نمتي
تنظر له پغضب ثم تشيح نظرها
يكتم ضحكاته على ڠضبها و تاثيره الواضح عليها ليقول بصرامة قدامك ساعة واحدة بس و تخلصي .....يا دلوعة بابا
تنظر له پغضب و هي تقول انا فاكر انك كده بتذلني طب غلطان
بدر بجدية لا مش بذلك اسمها بربيكي يا ...يكمل بسخرية . زوجتى العزيزة ثم يرحل ببرود مرة أخرى
دانه بصړاخ مكتوم عااااا ...منك لله ثم تكمل عملها پغضب و هي تتافف اووف ايه ده التوم ده بايظ ثم تذهب للخارج عند جليلة و حنين و هي تقول الحقي يا ماما. ده التوم بايظ
جليلة باستغراب بايظ!! بايظ ازاي يا بنتي ده احنا لسه جيبينه
دانه و هي تعطيه لها طب بصى ...ريحته بايظه صح
جليلة باستغراب و هى تشمه لا يا بنتي ده زي الفل
حنين باستغراب مماثل ايوا يا دانه مش بايظ ... مكملة بتساؤل انتي اول مرة تمسكي توم
دانه بتأكيد و فخر yes بس عرفت أنه بايظ لوحدي
حنين بضحك لا يا دانه نو ريحته كده
دانه باستغراب really !!!
استمعوا لضحكات رجولية ليلتفتوا يجدوا بدر كان على الدرج و سمعهم اول مرة تراه يضحك بهذه الطريقة تتوه في جمال ضحكته و تتطالعه والدته و حنين بابتسامة ثم شاركوه الضحك
دانه بحزن انتوا بتضحكوا عليا
جليلة بإبتسامة لا طبعا يا حبيبتي حد يضحك على القمر ده
تبتسم لها دانه بحب و فرحة ثم تأخذ التوم منها قائلة بحماس خلاص بقا مدام دي ريحته يبقا ادخل اكمل
بعد مرور ساعتين
جليلة من الخارج ها يا دانه خلصتي
دانه ېكذب و خوف اه يا ماما ثواني بس
كانت ثيابنا تبللت. و المطبخ بحالة مزرية حيث الملوخية وقعت منها البعض على المنضدة و مياه على الأرض و الارز على الأرض و تقطع السلطة
يدلف بدر بثباته المعتاد قائلا ها بقا بقالك اكتر من ٣ ساعات خلصتي
دانه بفخر و ثقة مضحكين طبعا
بدر باندهاش مزيف بجد لا اشوف بقا
يذهب للمطبخ و يأتي بمعلقة و كانت هي بجانبه لترى ردة فعله يفتح الوعاء الاول ليجد الملوخية قطع و الحساء يحيط بها فيقول بذهول حقيقي ايه ده
دانه بتوتر االملوخية
بدر بتساؤل انتي مخرطيش الملوخية
دانه بتساؤل و حيرة يعني ايه
بدر پصدمة. يعني ايه !!! ... انتي حطيتي الملوخية زي ماهي
دانه بتوتر اكبر اه....هو كده غلط
لم يجبها و فتح الوعاء الثاني ليجد أن الارز أصبح عجينه لا يوجد له أي ملامح فيغلق الوعاء مرة أخرى و لم يتحدث ثم اشتم رائحة حريق ليفتح الفرن سريعا و يخرج البطة بالقماش ليجدها احټرقت
كانت دانه تطالعه بحزن تحول الي شهقات مرتفعة و هى توم شفتيها كالاطفال و دموعها تنزل بغزارة يتطلع لها سريعا فهي حقا كالاطفال تحزن سريعا و تفرح سريعة من اقل شيء و لا تعلم ماذا تقول و ماذا تفعل و ذهب لها ما ان سمعت شهقاتها و هو يتسال بقلق مالك يا دانه
دانه و هي تنظر له بدموع كالجرو اللطيف بعيون متسعه اانا ...فاشلة ثم ټنفجر في البكاء مرة أخرى ليحتضنها و يربت على رأسها بحنان و هو يهدهدها كطفلة صغيرة لا لا ده كده حلو جدا كأول مرة
تبتعد عنه و هي تمسح دموعها و ترمقه بشك ليومأ بتأكيد
دانه بحيرة طب هنعمل ايه هناكل ايه دلوقتي
بدر بضحك لا متقلقيش اصل انا كنت واثق فيكي من اول فعشان كده طلبت اكل من مطعم ف اول القرية و خدته منه اهوه حطيه فاطباق و كان انتي اللي عملاه ثم غمز لها بشقاوة اي خدمة
اطلعت له ثواني ثم ضحكت وفي اللحظة التالية نظرت له پغضب قائلة يعني انت كنت عاوز تتعبني و تحسسني اني فاشلة و خلاص صح
بدر مصححا لا يا روحي بربيكي و لسه هربيكي ثم قال بخبث بسرعة بقا لحد يجي و يكتشف الچريمة دي ثم خرج طالعته بعشق هي تعشق كل شىء به
حقا و لكن هذا العقل المدمر دائما يذكرها أنه يريد الارض و المشروع فقط و تروجها برغبة والدها ليس هو انتبهت لاصواتهم لتحضر الطعام في الأطباق سريعا و ترمي الطعام العجيب الذي اخترعته هي
الفصل التاسع عشر العشرينالحادىالثانى والعشرين
كانت متعبة
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 48 صفحات