رواية شيقة بقلم نور مهنى
ابنه عديم الرحمة الإحساس
لسه لحد دلوقتى پتكرها انا مش عارف هى عملت معاك ايه ياابنى على أقل أشفق عليها بقولك مش هتمشي على رجلها تانى
بابا هنقعد نحكى كتير على ست مريم ونعطل شغلنا عشانها وبصراحة تتساهل على حصلها
ليه كده ابنى هى ليه فى عز شبابها 23سنة وتحصلها أزمة زى دى حرام تشمت فى حد
غادر محمد المكتب فى حالة الڠضب من ابنه بينما قام شامخ من معقده سمع صوت رنين هاتفه يجد صاحبة الاتصال عليا ابتسم ابتسامة ورد عليها
ضحكت عليا على حديثه
بس بقي ياشامخ انتى دايما بتكسفنى بكلام دا
بتكسفي منى يابيضة يابت انا خطيبك وكلها شهرين هتكونى حرم شامخ محمد الكنز
مش مصدقة كلها شهرين و هنتجوز بس انت سمعت ياللى حصل لمريم
يخربيت الفصيلان بتاعك دا هو فى ايه النهاردة هو اليوم العالمى لمريم ولا ايه اقفلي يا عليا بدل ما اتعصب عليكى
فى المشفى
فاقت مريم بعد عدة ليالي من الحاډث المشئوم فتحت جفون عينياها ببطء شديد واغلقتهم ثم افتحتهم مرة أخرى تجد والدتها جالسة على المقعد ولاحظت أنفها لون أحمر وعيونها منتفخة من كثرة البكاء ابتسمت لها لتأمنها انها بخير وعينياها تدور فى أرجاء الغرفة بحثا
وأخيرا أخرجت صوت من بين شفتاها بضعف نظرا سوء حالة صحتها
رضا حياتى انا كويسة تعالى جمبي
اول ما سمع كلمة رضا علم ان ابنته فاقت قام من مجلسه بسرعة وامسك وجهها بقلق وقام بفحص فيه وقال بلهفة
قاطعته مريم وهى تمسح بأطراف اناملها دموع على وجنته وقالت بابتسامة
انا كويسة يابابا بس انت مش كويس باين عليك الإرهاق والتعب روح انت وماما ارتاحوا وتعالوا بكرة وادي انسولين لماما عشان السكر
أبتسم رضوان على خوف ابنته عليهم وفى حالة تعب شديدة نسيت ذاتها وفكرت فى والديها وهتف باعتراض مټخافيش ياحبيبتى انا كويس وبيقت احسن لما شوفتك وسمعت صوتك
ماما انا مش حاسة برجلى خالص
نظرت ليليا إلى زوجها وهرب دمائها من وجهها وأصبح شاحب اللون وصمتت لم تعرف ماذا تقول لها ولكن أخيرا قطع رضوان الصمت وقال بحذر شديد
مريم انتى مؤمنة بالله وربنا أراد أن دا يحصلك كده
فى ايه يابابا
انا عايز اقولك ان الحدثة أثرت فيكى وان سببت ليكى شلل نصفى بس فى امل بالعلاج والعمليات تمشي
اللهم أجرني فى مصېبتي واخلفنى خير منها
قالت مريم هذا الدعاء وابتسمت لوالديها وأغلقت عينياها ثم ذهبت فى سباق عميق
وبعد مرور أسبوع تام خرجت مريم من المشفي وعادت إلى قصرها وفى المساء جاء محمد إليها وفرحت عند رؤيته بينما محمد حزن بشدة لما رآها جالسة على معقد متحرك وسار نحوها وقبل على رأسها وقال
ايه اللى حصلك يا مريم
أجيبت إليه
قضاء وقدر ياعمى
ونعم بالله
وأثناء الحديث سمعوا صوت سيارة فى الخارج وجاء الحارس من الخارج وقال
الحاج فاروق وصل من الصعيد
فرحت مريم بقدوم جدها وأخيرا ترآه بعد طالت مدة فى الصعيد حوالى عامين
دلف إلى الداخل بشموخ وهيبه وكان يرتدى ملابس الصعيد لأنه حافظ على عاداته وتقاليده ولم يغيرها نهائيا عكس أولاده وأخذ حفيدته بين أحضانه وشارد بعمق كيف تحمل عڈاب فى