الجمعة 29 نوفمبر 2024

اميره

انت في الصفحة 30 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

بحزن تعبانة قوي الحمد لله على كل شئ
مراد بإهتمام طيب رقم التليفون ال همس اتصلت منه ده بتاعك
أيوه قالتها ليلي
مراد بهدوء أنا هرن عليكي بعد ما أقفل سجلي رقمي عندك علشان لو إحتجتي حاجه
وشوفي هترجعي إمتي علشان أبعت لك العربيه علشان متتبهدليش أقصد إنتي وهمس يعني
ليلي شكرا يا باشمهندس لو سمحت خلي نوال هانم تكلم همس
مراد بلطف ماما والله أنا رجعت من الشغل لقيتها نايمه أصحيها
ليلي برقه لأ خليها نايمه لما تصحي هنكلمها إن شاء الله وشكرا ليك
همس لليلي هاتي أكلم عمو مراد
بالفعل أخذت همس تثرثر بأمور طفوليه وتضحك بسعادة فهي تحب عمها كثيرا
أغلق مراد الهاتف وسجل رقم هاتف ليلي عنده علي هاتفه ثم طلبها لثواني لتسجل رقمه ثم أغلق الخط بسرعه ......
في نهاية الإسبوع............... وقبل آذان الفجر بقليل
إستيقظت ليلي علي صړاخ وعويل
لتهب مفزوعه علي صوت نحيب خالتها وعويلها
لتجحظ عيناها وتهمس مړعوبه تيته 
في فيلا الخرافي
وقف مراد ينظر من النافذه تجاه المسبح وشبه إبتسامه مرسومه علي شفتيه
كان يتذكر يوم قذفته همس في الماء ليصبحو ثلاثتهم معا كم كان وقت سعيد تعالت فيه الضحكات
لكنه حك رأسه وهمس
إيه ال إنت بتفكر فيه يا مراد ده إنت
إتجننت من بين نساء الأرض تفكر في مرات مجدي تؤ تؤ تؤ
خرج من حجرته وقدقرر النزول للأسفل لإستنشاق الهواء في الحديقه
الوقت متأخر وقد إقترب الفجر وهو يشعر بالأرق لسبب لا يعلمه
بالفعل خرج وعند مروره بجناح الذي تقطنه ليلي
تفاجئ بأنه مضئ
تعجب هل عادت ليلي وعائلتها ولكنه تحدث معها
إذن من بالداخل هل يوجد لص بالفيلا
فتح الباب بهدوء
وإجحظت عيناه بذهول وهو يري زيزي
تعبث بأشياء ليلي
وقد قذفت ملابسها و كتبها علي الأرض
وأخذت تقلب في محتويات خزانتها پحقد
شهقت عندما رأت مراد الذي وقف لثواني
يتأملها وهي منهمكه فيما تفعله
مراد قالتها بذهول
ليصيح مراد بتعملي إيه هنا يا زيزي بتدوري علي إيه
زيزي بإرتباااك أصل..... أصل فستان بيري إتقطع
وكنت...... ك ن ت
وكنت بدور علي خيط وإبره آه صح كده خيط وإبره
إقترب منها مراد وقدكشر عن أنيابه وصاح بإنفعال عاوزه منها إيه مالك ومالها
إبعدي عنها وعن البنت فاهمه ولا لأ
لو عملتي حاجه غلط محدش هيحاسبك غيري يلا إمشي من هنا.
لتهرول زيزي إلي الخارج مذعوره
يجلس

مراد علي الفراش ليلتقط أنفاسه ويهدأ فهو غاضب ومنفعل مرر يده علي شعره وذقنه بعصبيه
وظل ساكن لثواني
إنحني بعدها ليلتقط كتب ليلي وأوراقها المبعثره
ويفتح كتاب تلو الآخر
ليجد بعض الكلمات التي خطتها ليلي بعشوائيه دون ترتيب في إحد السجلات
من ذلك الغريب الذي دخل بيتي وإقتحم حياتي دون إستئذان
أيها الغبي كيف تدخل من البوابه الخشبيه
وتراني أرتدي قميص وسروال
وعلي رأسي طرطورآ أحمر اللون
وألتقط حبات التوت وأنا فوق الشجره العتيقه....
كيف تفعل ذلك أيها المتطفل
نعم أنتي أول غبي رأيته وإلتقطني بين يديه كما ألتقط أنا حبات التوت اللذيذه
أنت مجرد لص .....مجردحرامي التوت الوسيم....... أنت اللص الوسيم
إبتسم مراد ثم ضحك بقهقهه وإنتزع الورقه من الدفتر
ليثنيها ويضعها يجيبه ويخرج مبتسما!!!!!
الفصل الرابع عشر وداع
وداع يا جدتي يا رفيقة دنيتي
خلاص يا صاحبتي سيباني لوحدتي
مع السلامه وإبقي تعاليلي يا تيته ف المنام
وهتبقي ذكراكي في قلبي علي الدوام
وسلمي علي ماما و بابا و أختي كمان
مع السلامه يا أنسي مافيش بعدك كلام
يا إيد في وسط العتمه أخدتني لبر أمان
عمر ماهنساكي حبيبتي ولو مر الزمان
كانت تبكي بعينيها وقلبها بتمزق لقد ماټت نعمه
رحلت جدتها التي كانت رفيقة دربها
رحلت مبتسمه بوجه قدرحل عنه الألم وإرتسم عليه الصفاء والرضا
حمدت الله علي وجود خالتها معها وأنها لم تكن وحيده في ذلك الموقف العصيب
تركت صغيرتها نائمه وقامت مفزوعه علي صوت نحيب خالتها
لتجد جدتها قد فارقت الدنيا راضية مرضية
إحتضنتها خالتها وربتت عليها وأخذتها خارج غرفة جدتها الممده في سکينه علي الفراش
عند آذان الظهر كان قد تم تغلسيلها وتكفينها وحمل المشيعون الچثمان إلي مقاپر عائلة ليلي
خرجت من المنزل إلي الأبد ولكنها لن تخرج من قلب ليلاها
جاءت هاله جارتها لتعزيها حامله معها بعض الطعام
وظلت تحاول أن تطعم ليلي وخالتها
بعد أن توسلت إليهم أكلت سحر بعض الطعام بدون شهيه
ورفضت ليلي تمامآ
فقد أغلقت علي نفسها حجرة جدتها لتنام علي فراشها وتحتضن ملابسها
وتمسك بيدها سبحتها البيضاء بحبات مضيئه وتهمس......
يا رب إرحمها كما رحمتني صغيره
كما عوضتني مرارة اليتم يا رب إرزقها الجنه
قال رسولك الكريم
أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه وأشاربإصبعيه السبابه والوسطى
وقد كفلت نعمه ليلي وأحسنت إليها كانت دموع ليلي المنهمره وإنفطار قلبها علي جدتها الحنونه لم تنسيها همس كانت تشرد وتفكر
هل ستخسر همس أيضا لتبقي وحيده إنها أبدا لم تكن مرتبطه بخالتها كثيرا بحكم البعد والمسافه التي تفصل بينهما كانت تأتي علي فترات لزيارة جدتها وأثناء تلك الزيارات تحنو علي ليلي ولكن ما أن تبتعد حتي تأخذها دوامة حياتها وبيتها....
وزوجها الذي يحب النساء وتخاف عليه أن يقع في براثن إحداهن فتخطفه منها..
فلذلك لا تترك بيتها كثيرآ فلها مشاكلها الخاصه و حياتها المستقله... 
في شقة كرم !
إستيقظت ماهي من النوم ووكزت
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 84 صفحات