الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة جديدة رائعة للكاتبة شيماء نعمان

انت في الصفحة 29 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

إن 
كان صامتا 
سافرا للإسكندرية لقضاء بضعة أيام وهى تحاول أن 
تستعيد ذاتها لتحيا بجواره حياة طبيعية سعيدة 
جلست
أمام البحر وهو يسبح أمامها حتى أشار إليها 
فأسرعت نحوه ليجذبها للماء لتعترض بدلال ليث بلاش 
دلوقتى مش عاملة حسابى 
حساب إيه يا هانم إيه عاوزة تلبسى مايوه ولا ايه 
داعبت وجنته بسعادة مايوه إيه بس يا حبيبي لا طبعا 
لمحت مجموعة فتيات ينظرون لليث ولجسده بانبهار
بأدلتهم النظر پغضب وعادت ونظرت إليه ليلاحظ عوس 
وجهها في إيه يا تويا 
وضت
يا ستى ملناش دعوة أحنا جايين نتبسط وتقضى 
شهر الصل مش كفاية أنى لسه عازب 
ابتعدت عنه تنظر إليه پألم كانت تعلم أنه سيأتى يوم 
ويصرح بحرمانه من حقوقه الزوجية ابتعلت غصة 
مؤلمة وابتعدت عنه متجهة نحو الشاليه أسرع خلفها 
تويا خلاص بقى كلمة وطلعت ڠصب عنى أنا آسف 
لا مش ڠصب عنك يا ليث اللى في قلبك كان لازم 
يخرج أنا آسفة آسفة أنى منعتك عن حقك 
ولو مش عاوز تحس انك لسه عازب تعالى وخد 
حقك منى 
قطب حاجبيه پغضب وانتى شيفانى حيوان يا تويا 
اخد واحدة ڠصب عنها لا يا ستى أنا لا هقرب منك 
ولا عاوز منك حاجة 
تركها وذهب لغرفته جلست على أحد الأرائك حزينة 
مټألمة ولكن ماذا تفعل لو تنسى ابدا ما حدث لها 
طوال اليوم ولم يحدث بينهم حديث كل منهم في عالم آخر 
حتى تركها تجلس وحدها فلحقته تنظر إليه من بعيد تراه 
ليث ممكن نتكلم 
بلاش دلوقتى يا تويا 
بس أنا عاوزاك تسمعنى عاوزاك تفهمنى يا ليث 
قام مغادرا انا فعلا مش قادر أتكلم تصبحى على 
تركها ودخل غرفته وهى ظلت مكانها تنظر أمامها 
بشرود تعرف أن لديه الحق أن يحيا حياة طبيعية ولكنه 
لم يعانى مثلها ولا يعلم مما لاقاته إلا القليل 
قامت متجهة نحو غرفتها ولكنها توقفت قليلا ثم دخلت 
بهدوء متجهة نحو الدولاب تخرج ملابسها متجهة لغرفة 
أخرى بعيدة عنه 
انتبه ليث على صوت حركة بالخارج نظر بجانبه لم يجد 
تويا مسح وجهه ليفيق وهو معتقد أنها بالخارج قبل أن 
مبروك يا عريس ينفع كده تنام في اوضة والعروسة في 
أوضة شكلك كده قصرت معاها
يصوبه
يلاقيه
تويا أوقفه أوقف مكانك يا اما اول طلقة هتكون في 
دماغ الهانم بتاعتك 
وكم يشعر بالعجز وقلة الحيلة الأن المقاومة لن تجدى 
بيه 
يا أخلى الرجالة دول يتسلوا عليها وهى إيه صاروخ 
ظل ليث ينظر إليه محاولا تصديق ما سمعه ولكن وجه 
خاد يؤكد أن ما سمعه صحيح كل ما شعر به هو كفه 
التي هبطت على وجه خالد الذى تراجع من شدة 
انت ملتك ايه يا ابن  
ضحك خالد مقهقها ما بلاش الكلمتين الحلوين دول مش 
وقته ها قرر يا ليث 
وخالديناظره بتشفى اختار 
رفع عيناه إليها يراها تبكى مړعوپة يرى نفسه ضعيف 
وجد خالد 
اضرب يا ليث بس وحياتى عندك ما تسيبنى ليهم 
عشان خاطر يا ليث اوعى تسيبن ليهم 
سقط أرضا يبكى بحړقة وهو الذى لم تذرف عيناه الدمع 
استطرد قائلا اه صحيح عمك بيسلم عليك 
نظر اليه پغضب وقهر لم يكن في حسابه يوما آن يعاود 
نوح 
وهتفضل طول عمركزى اللى بعتك 
كظم خالدغيظه وهو يصيح به كل اللى عندك قوله بس 
برضه هتنفذ 
فجأة ارتفعت أصوات سيارات الشرطة لتعم الفوضى 
المكان وخالد ېصرخ ازاى حصل ازا 
يفهم كيف أتوا ومن أخبرهم وهو لم يغادر المكان 
اتسعت عيناه بذهول وهو يجد حازم ابن عمه يسرع 
نحوه ليث انت كويس انتوا بخير 
تجاهل ليث سؤاله ليسأله بلهفة انت جيت هنا ازاى 
وإزا البوليس عرف أنهم هنا 
سمع الاتفاق اللى 
عمك يا باشمهندس 
بين خالد ووالده 
جه وبلغ والحمد لله أننا لحقناكم ده غير آن في كاميرات 
لقطت صورة خاد يوم ما حاول مدام تويا يعنى 
القضية متقفلة عليه من كل ناحية 
تركهم الضابط لينظر إليه ليث بحيرة لا يعرف ايشكره 
أم ېصرخ به على ما حدث له بسبب والده لكن 
حازم اعتذر منه حقك عليا يا ليث أبويا غلط كتير 
في حقك وحق عمى وأنا لما شفت خالد في المكتب وهما 
بيتفقوا على اللى هيعملوه معاك مقدرتش اسكت اكتر من 
كده 
هز
ليث رأسه بأسف مش عارف اقولك ايه 
مع اللى ابوك عمله معايا انت انقذتنا 
ربت حازم على كتفه مبتسما شرفك في الحفظ والصون 
يا ابن عمى الحمدلله انكم بخير 
نظر لتويا التي تتشبث بليث أنا آسف يا تويا بجد آسف 
ابتسمت له كفاية اللى عملته ده يخلى دينك في رقبتنا 
طول العمر يا حازم 
ابتسم پألم هحاول اكفر عن ذنب أبويا في حقكم حتى 
ولو مكنش ذنبى 
عن اذنكم 
تركهم حازم ودهب ووقفا سويا يشاهدان خالد ومن معه 
يلقى بهم في سيارة الشرطة وهو ينظر إليهم بهزيمة 
حبيبتى خلاص ربنا كبير يا تويا كبير اوى 
عادا للقاهرة بعد تلك الليلة العصيبة رفضت تويا أن 
تمكث اكثر من ذلك خاصة بعدما طلبتهم النيابة لأخذ 
أقوالهم في القضايا المتعلقة بخالد ونوح 
محاولة ها 
والتهجم عليهم بالسلاح 
أما نوح فتكفى چريمة التحريض على ال 
خوفه وقلقه عليها لم ينتهي مازال يخشى الابتعاد عنها 
ومن أن يخرج حتى يعود إليها سريعا لن يهدأ ولن 
يطمنن إلا بعدما ينال خالد ونوح عقابهم 
اليوم كان طويل ومرهق فترة غيابه الماضية جعلت 
بعض الأعمال تتراكم عليه ليعود اليوم مرهقا دخل 
يناديها ليجدها أمامه فتح فمه منبهرا بها 
تقف امامه ترتدى فستان قرمزى اللون حمدالله 
على السلامه يا حبيبي 
الله
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 30 صفحات