الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انا السئ جميع الفصول الشيقة بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 54 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

لما هى مترددة.. لا تقتنص اى قرار بقوه... لما لا تثق بجمالها.. لقد أخبرها اكثر من طبيب وطبيبه بمنتهى العملية وبعيدا عن اى مجاملات ان ذلك الحړق لا يشو وجهها كليا.. هو بجانب وجهها لا يركز معه أحد.. هى خمرية البشره وشعرها اسود مفرود وجميل وقوامها كيرفى جدا وهى تعلم ذلك.. ابتسمت تتذكر ثناء ومديح عمر عليه بكل وقاحة وجرئه.
عادت لجلد نفسها من جديد تتذكر كيف سردت كل تفاصيل حياتها لسلمى.... سلمى التى من المفترض انها صديقتها لما لم تفعل مثل كل الأصدقاء تحاول ان تهدئ الأجواء بدل من ان تشعلها... ثوانى وسألت نفسها سؤال آخر للان هى لا تعلم ما الذى حدث مع سلمى جعلها تتزوج من احمد بيوم وليله هكذا بعد أن كان زواجها منه مستحيلا... ولما طلق أحمد زوجته او هى التى طلبت الطلاق لا تعلم... دقيقة واخرى حتى بدات تستوعب... سلمى لا تخبرها اى حقيقه عن نفسها وهى التى مثل الغبيه اخذت تسرد لها ادق التفاصيل عنها وعن زوجها.. سلمى اخذت تشعلها عل زوجها بدل من ان تهدئها ودائما كانت سلمى الوحيدة التي تخير اسيل انها ليست جميل بكل الطرق وكلما توفرت لها الفرصة على الرغم انها تشعر بتغير كبير بحالها من بعد الزواج فقد اكد كل أقاربها انها تغيرت وازدادت
حلاوة واشراق.
انتهت من جلسة محاسبة حالها على ان سلمى ليست على خطأ.
الخطأ كله عليها... هى التى لم تختار صديقه جيدة لا حتى تتعلم من ما يحدث معها فى كل مره تبتعد سلمى ولا تسأل عنها بدون اسباب او اعذار.
لم تخطى سلمى فيما فعلت من يومين فهى من اعطت لها الفرصة للتحدث هكذا عن زوجها.
لم تخطئ فى تنمرها الدائم عليها فهى من لم تضع حد لها يحجمها.
وجدت نفسها ترفع هاتفها تضغط على احد الأسماء الى ان جاؤ الرد بترحاب مزيف فقالت هى بجمود وصرامهانا متصله عشان اقولك... لما تتكلمى عن البشمهندس عمر تتكملى بأدب واحترام عشان هو راجل مافيش منه بس هتفهمى ده ازاى وانتى ياحرام مش بتقابلى غير الزباله بس.. كأنك عايشه فى مقلب زباله... وآخر حاجة هقولها انا مش عايزه اعرف تانى واحدة خطافة رجاله وخړابة بيوت زيك.
ثم أغلقت الهاتف بوجهها بارتياح تشعر به لأول مرة وهى تقرر انها لن تقف تشاهد حياتها تتدمر وزوجها الذى تتمناه اى فتاه يضيع منها.
دقائق وكانت تقف تفتح الباب تستعد للمغادرة بعد ان ارتدت ثيابها مطبقه مواصفاته القياسية بمنتهى الدقه حيث ارتدت ملحفه سوداء فوق عبايه سوداء واسعه وفوقها نقابها الاسود مع بيشه سوداء اليوم فقط تحسبا لارضاءه.
خرجت من الباب فقابلت حبيبه التى كانت تخرج كيس اسود للزباله على الباب فقالت اسيل! ... مالك مسوداها كده ليه!
اسيل بفخر ترفع رأسها بشموخ وكبر مصطنع دى أوامر سى عمر جوزى.
ضحكت حبيبه بقوه قائله ياواد انت يا جامد يالى بيتغار عليك... اوعدنا يارب.
هزت اسيل رأسها تبتسم بنفس الكبر والشموخ تقولطب سلام بس عشان ماتاخرش.
حبيبه وهى لا تستطيع التوقف عن الضحك من حركات اسيل ههههههه طب استنى بس يا ذات النقاب الاسود... ههههههه مش قادرة بجد.
اسيل بتحذير مصطنع همممم. بنت. 
حبيبهههههههه.. خلاص خلاص.. طب رايحه فين بجد. 
اسيلرايحه للافندى بتاعى.. واوعى بقا وسختى العبايه.
همت للمغادرة

وحبيبه تقول ههههههه ايه يابت الالاطه دى.. طب عارفه هتركبى ايه عشان تروحى الحرفيين.
اسيل انتى يابت
مش شايفه الشياكه الى انا فيها.. هاخد تاكسى.. انا مش عايزه بس انغص عليكى عيشتك واقولك العبايه دى بكام.
حبيبه هو بصراحة الصرف باين.
اسيلطب اوعى بقا عطلتينى.
ذهبت سريعا بنفس الحماس تبتسم وهى تسمع حبيبه تردد خلفهاههههههه سبحان مغير الاحوال.. أجرى ياختى اجرى.
دلفت بعدها حبيبه للداخل جدت امها تخرج مت غرفتهل تنهى المكالمة مع شخص ما بفرحه عارمة. أغلقت الهاتف تقول لحبيبه انتى ليه قولتى لوحيد انى نايمة لما كان بيوصلك.
حبيبه افتكرتك نايمه ولا حاجة. 
سوسنوانا من امتى بنام بالنهار. 
حبيبه خلاص يا ماما بقا.. ماكنش ليا مزاج ييجى معايا هنا.
سوسنطب هو كلمنى وبيقول انه حجز قاعة للفرح آخر الشهر.
هبت من موضعها تقول پحدهايه... ازاى
سوسنهو ايه الى ازاى يابنت بطنى... مش مخطوبين يبقى مسيركوا تتجوزوا.
حبيبه ايوه لما ندرس بعض الاول.. وحيد فيه... قاطعتها سوسن بحزمبقولك ايه... انا عارفه الى فيها وانكو بتحبوا بعض من وهو خاطب واحدة تانية واظن انه شاريكى... جهازك كامل من زمان وهو شقته جاهزة مش فاضل غير الفستان والفرح ومن هنا لاخر الشهر وقت كفاية عشان نشترى اى لاوزم ناقصه... انا عايزه الحق افرح بيكى واشيل عيالك وبالى يرتاح من ناحيتك.
حبيبه معترضه ياماما كل ده حلو بس لازم يبقى في اتفاق بينا.
سوسن بعد ان جلست لجوارهابالعكس انا شايفه انكو متفقين ولايقين لبعض اوى ولو حصل اى خلاف بينكوا ده ناموس الكون يابنتى.. احنا مش ملايكه ولا معصومين من الغلط ووحيد شاب مؤدب ومحترم ده غير انه مقتدر وابن عيله وبصراحه بقا وعلى بلاطه كده انا مش هفرط فى عريس زى ده لو اتقبلتى قرد قدامى.
قالت الأخيرة بحزم شديد جعل حبيبه تتذمر قائلهوانا مش العيله الصغيره المغلوب على أمرها الى امها هتجوزها الراجل الغنى وهى يا حرام تسكت.
سوسن ماهو مش انا اللي جبت الراجل الغنى ده لبنتى.. لا.. ده بنتى الى اتعرفت عليه وحبته وهو جه واتقدم واتخطبوا كمان والى انتى بتعمليه دلوقتي هو الى شغل عيال مش دى حبيبه بنتى العاقلة الناضجه الى انا ربيتها على ايدى وبطولى بعد ابوها ما مشى سابها وسابنى مش عارفة حتى ان
كان طلقنى ولا لسه.. اسمعى بقا.. انا مابقتش ضامنه عمرى ولازم اجوزك واطمن عليكى ووحيد احسن واحد ينفعلك.
هبت حبيبه بقوه تقول وانا اقدر اعيش بامان وتتطمنى عليا من غير راجل... سندى فلوسى وشغلى مش راجل... الراجل مش هو بس السند يا امى.
سوسن بهدوء خلصتى الخطبه العصماء بتاعتك فرحك اخر الشهر.
قالت الاخيره ببرود شديد جعل حبيبه تستك اسنانها تقول بغيظ ياماما ده قالى كلام ضايقنى جدا.. ماينفعش اعدى الى قاله بسهوله.
سوسن وهى تشيح بيدها باعتيادقالك ايه يعني... ما الواحد ياما بيعك كتير ولازم ننسى ونسامح.
نظرت لباب الغرفه التى تخرج منه هاجر بعد أن كانت نائمه تسير ببطئ وعيون مغلفة من النوم كالبلهاء تجلس على أقرب مقعد فاكملت سوسن ما اهى.. لسانها مترين بس هو الى عملها طعم.. صح يا هاجر.
هاجر وهى تتحدث بثقل وخمولمش هنتغدى بقا يا سوسن.
سوسن اسكتى مش فرح حبيبه اخر الشهر.
تحدثت وهى تضع يد فوق يد على الكرسى تضع رأسها بخمول عليهم للنوم مجددا حلو حلو... هاتولنا حاجة ناكولها بقا.
سوسن لحبيبه ايه البت دىده ولا كأنى قولت مفاجئة حلوه.
حبيبه سبيها يا ماما دلوقتي ييجى الى يفوقها.
وماهى الا دقائق حتى دق الباب فذهبت حبيبه بسرعه تفتح وجدت سالم الذى قالسلام عليكم.. هاجر جهزت
حبيبه اه طبعا.. خمس دقايق بس.. اتفضل ادخل استناها. 
سالم لا مايصحش.. انا هستنى تحت.
حبيبه خلاص ماشى.. هى هتيجى وراك على طول.
استأذن هو واتصرف بوقار وهى اغلقت الباب سريعا ولفت للداخل تقفز فوق تلك الناعسهقومى قومى يا زفته. 
هاجر بخمول اووف.. بس بس فى ايه 
حبيبه يخربيت كده.. بتتاجرى فى النوم حتى صوت الجرس ماصحاكيش.
هاجر وهى تشيح بيدها كأنها تبعد الذباب هناهشششش هشششش بسس.
حبيبه يابت قومى سالم هنا.
انتفضت من مكانها تشهق بقوههو فيييييييين.. فيين.
حبيبه تحت مستنيكى.. اصوت منك... لحقتى تنسى انو رايح يخطبك النهاردة من ابوكى.
هاجر صح صح.. يالا عشان البس بسرعه.
حبيبه قدامى يا خيبه يالا.. روحي اغسلى وشك بسرعه.
وبعد مده كانت تجلس لجوار ليلى فى بيت ال مبارك بالقاهرة.
وسالم يجلس بشموخ يرفع حاجبه مستغربا من وجود رجلين من بين الجموع ينظرون له بغيره وتفحص... كأن ملامحه تقول ان لا شئ به أكثر منهم فلما هو.
تحدث جاسم بعد مده من نظراته المتفحصه له يقول بكبرخمس دقايق وبيجى اخوات هاجر الرجال.
تحدثت هاجر عن عمدااه قصدك عمر... خو فعلا ب راجل.
ابتسم سالم رغما عنه وليلى كذلك بينما قال جاسم يناظرها بتحدىلا بقصد اخواتك من ابوك يا هاجر.
اشاحت هاجر بعينها تنظر للجهة الاخرى دليل على عدم اكتراثها.
ثوانى ودخل من الباب اربع رجال تقريبا في حجم واحد

وملامح متقاربه تشبه ذلك الجاسم.
تقدموا يسلمون على الجميع وعلى هاجر بالخصوص فى اول لقاء بينهم.
كان اكبرهم كما عرفهم ابوهاهادا خالد.. ابنى الكبير.
ابتسم خالد لها بود وضمھا إليه يرحب بها وهى لا تعرف اترفضهم ام تقبلهم.
بعدها تقدم الثانىفيصل ومن بعدهم محمد كلاهم يسلم تأدية واجب لا أكثر الى ان جاء الدور على أصغرهم عبدالله الذى هلل بها يتحدث اللكنه المصريهيا اهلا يا اهلا.. والله وماليكى عليا حلفان انا فرحان بيكى اد ايه.... والله وبقا ليا اخت مصريه.
كانت تنظر له متسعة العين مزهوله تقول يخربيتك... انت منين ياولا!
عبدالله أنا من الكيت كات جنب عم ابو احمد بتاع الهريسه كده.
ضحكت بزهول لا تصدق وهو يتقدم يحتضنها يقول بس ايه يابت الحلاوة دى وبياض بحمار كده كتير.
تدخل سالمما كفاية بقا يا كابتن احترم انى قاعد.
عبد الله لهاجرهو ده العريس. 
هاجر اه.. حموشتى. 
عبدالله ايش 
هاجر انت هتعوج لسانك تانى. 
عبدالله والله بحكم الفتره مانى بالأول والاخير خليجى... لكن ماجولتيلى مين حموشتك هادا.
هاجر اسمه سالم الحمش. 
عبد الله اى اى.. والله منيح إنك راح تتزوجىمانى ناقص كل يوم والثانى نضرب واحد بيعاكس هالجمال.
هاجرربنا يخليك.. مش عارفة اعمل ايه فى جمالى ده.
عبدالله مو لهاى الدرجه كنت بجاملك مو اكثر. 
هاجر فششششششر.. ده أنا قمرر.
تدخل سالم بنفاذ صبر من حديثهم بهمس وقد طال كثيرا فقالها.. خلصتوا وشوشه.. نتكلم بقا فى إلى جايين علشانه. 
عبدالله بهمس لهاجرلا حمش حمش. 
هاجرمش بقولك حموشتى.
تحدث جاسم هذه المرة قائلا مانك شايف انه محتاج وقت اكثر لا تتعرف أكثر ع هاجر يمكن تحس بالفرق الى بينكم بكل
شى.
خيم الصمت على المكان حتى تحدث سالم بهدوء يرفع حاجبهانا اعرف هاجر من قبل مانت تعرف انها موجودة اصلا.
شحب وجه جاسم وأبناء اخيه وهاجر تصفق فى الخفاء بحرارة تقول لعبدالله اداها لابوك في منتصف الجبهه. هيييييييه.. الله عليك يا حموشتى.
ظل الصمت يخيم على المكان ولكن ليلى لن تسمح لاحد ان ېخرب على ابنتها فقالت هو مايقصدش حاجة ياسالم ياحبيبي.
سالم لا يقصد.. ولازم نبقى على نور كده من اولها... والكل يبقى عارف انا مين.. انا سالم الحمش.. يعنى لو الهوا اتنك عليا ماتنفسوش.
هاجر بهمس وهياميابنى انت واخد قلبى هتاخد ايه تاني.
ضحك عليها عبدالله
بشده بينما قالت ليلى بقوهودى اكتر حاجة عجبانى فيك يا سالم... ويشرفني انى اجوزك بنتى وتشيل اسمك لا
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 62 صفحات