حكاية سمر
شدت خالتها قعدتها تاني يا خالتي الحوار هايكون بينا جوه البيت ومحدش هايشم خبر حتى الواد بتاع القهوه مش هايعرف غير انه هايسألها كل يوم سؤال وجوز خالتي يشوفه وبس يعني ميعرفش حاجه وكملت بعد ما حست ان خالتها اطمنت وهديت يا خالتي دول أعيان البلد ويا بخت من كان العمده خاله ودول كلمتهم مسموعه في كل مكان واهانبقى مناسبين الاعيان وعيله من أكبر ناس في البلد ليها شنه ورنا
ليلي انتي بقى دورك تهديه وتقنعيه بجوازها وسترها وان الحمد لله انها اتلحقت وكويس انه مرفضش وكلمتين تلينيه ونبقى ضربنا كل العصافير بحجر واحد
وافقت نعيمه تحت زن ليلي واقناعها بخطتها الجهنميه اللي محدش هايخسر فيها غير بنت لسه بريئه متعرفش من الدنيا الغدر اللي هايجيلها من اقرب الناس ليها
ليلي ايه يا عزت نزلتني على ملا وشي في ايه ومطلعتش ليه
عزت اسمعي يا ام مخ زنخ داه عقد الشقه اهو
خطفته ليلي بسرعه وبصت فيه وضحكت وطبقته وحطته في صدرها ها عايز ايه بقى
ليلي طيب ومطلعتش ليه تديهاني فوق
عزت عشان محدش من سلايفك يشوفني وممكن يربط الحوار ببعضه خلينا في الأمان فهمتي يا ام مخ زنخ
ليلي بتفهم عندك حق وشروق بذات بتلمع اوكي بضمير أوي وسوسه هاتفضل تنخور لحد ما تعرف اللي فيها
عزت طيب يلا طريقك أخضر
ودخلت بسرعه وحطت الحاجات في تحت مرتبه سمر على الواح السرير بحيث محدش ياخد باله منها دلوقتي وخلت جواب واحد بس معاها
في الامتحان عند سمر تعبت جدا وجالها مغص شديد
المراقبه مالك يا بنتي
سمر پألم وۏجع بطني ۏجعاني اوي يا ابله ممكن اروح الحمام
المدرسه بتفهم طبعا تعالي واخدت ورقه الاجابه من سمر ونزلت الحمام وطلعت ولسه المغص مستمر
خلصت الامتحان برغم الألم والمغص
عزت وصل المدرسه وعطي فلوس لفراشه في المدرسه
وفعلا خدت من الفلوس وهي طايره من الفرحه وطبعت جرس على أرض مسعود
وقف عزت على جمب وضحكه خبيثه مرسومه على وشه
فلاش باك
ليلي بالليل اخوها اتصل بيها
ليلي خير يا عوت في حد حصله حاجه
عزت لا كلنا بخير اسمعي مني الكلمتين دول علشان محدش يشك فيا ولا فيكي الصبح حطي في اكل سمر شويه زيت خروع على ما توصل المدرسه بشويه هايجيلها مغص وانا هاروح ابعت اي فراشه من المدرسه تروح تقوله بنته تعبانه وهاخليه في الطريق يشوفها بالصدفه بعيد عني وعنك وعن جوزك خاالص
عزت من عينا نفع واستنفع
نهايه الفلاش باك
عزت فضل واقف في حته متداريه يتابع كل حاجه بعنيه من
بعيد لبعيد
وشاف سمر طالعه من المدرسه بعد مده بسيطه فضل ماشي وراها براحه ومن غير ما حد ياخد باله وأول ما مرت على القهوه سمعت صوت بيناديها
ست سمر ست سمر وقفت واتلفتت ايوه انتا بتنادي عليا
محروس ايوه ياست البنات كنت سمعت ان الحاج عايز انفار في الارض واخويا كان عايز يروح
سمر معرفش والله تقدر تسأل ابويا او حد من الرجاله بالاذن
جات تمشي وقفها محروس طيب لو مفيهاش اساءه أدب تسألي الحاج وتردي عليا
سمر قولتلك تقدر تسأل حد من الرجاله وسابته ومشيت
في الوقت داه كان جه مسعود جري بعد ما سمع من الفراشه ان بنته تعبانه
وهو جاي شاف بنته واقفه تتسامر وتتكلم مع صبي القهوه اټصدم ورجع لورا حس ان رجليه مش شيلاه
مسعود لنفسه لا يا راجل بنتك متربيه يمكن كان برساله على حاجه ولا عايز حاجه بلاش تسوء الظن في بنتك دي تربيه ايدك
روحت سمر وهي تعبانه
نعيمه مالك يابت وشك اصفر زي الليمونه
سمر بۏجع بطني بتقطع يا أما مش عارفه مالي
نعيمه طيب خشي ريحي وانا هاغليلك حبه نعناع ولا كراويه يريحو بطنك
سمر حاضر يا أما
دخلت سمر تنام وهي مش حاسه غير بۏجع
لا تعلمي يا صغيرتي ما تخبئه الأيام لكي في جعبتها فقد اتحدت الشياطين عليكي
نامت سمر بعد ما شربت الأعشاب اللي أمها عملتها
رجع مسعود وهو شايل هموم الدنيا فوق كتافه وشارد وعقله مش مستوعب اللي شافه
اتحط الأكل وكل العيله اتجمعت ماعدا سمر
وقعد مسعود وهو شارد شافته ليلي وفرحه غريبه اتمكنت منها بعد ما اخوها اكدلها انه شافه بنته وبلع الطعم
ليلي بمكر الأفاعي اومال فين سمر يا خالتي
مسعود انتبه ليهم لما سمع اسم سمر
نعيمه بعدم فهم في اوضتها جات تعبانه ووشها زي الليمونه الصفرا غليتلها تلقيمه نعناع وكرويه وشربتهم ونامت ولما تصحي تبقى تاكل
مسعود عقله هايشت فضل باصص للأكل والكل حواليه بياكل ولا هامه وصوت المعالق اللي بتخبط في الصحون بيرن يسمع حواليه من السكات اللي عامل البيت خلص الأكل وزي كل يوم كل واحد خد مراته وعياله وطلع شقته ومسعود سحب نفسه وطلع على المصطبه لما حس بنفسه بيضديق عليه وضلوعه هاتخنق قلبه من الۏجع
مسعود لنفسه اسألها طيب هاتقول إيه هاتكدب
قلبه بنتك تربيت ايدك عمرها ما تعرف الكدب
عقله وليه لاء يمكن ضحك عليها ومن كتر قسوه أمها ماصدقت حد حن عليها
قلبه بنتك بريئه يمكن كان بيسألها على حاجه
عقله لو كان بيسألها كانت جات وقالت لأبوها
قلبه وهو كان سالها عشان يعرف
عقله خلاص يراقبها ويشوف كان سؤال وموقف وعدا ولا ليهم كلام وحكاوي
قلبه ماشي بس خليك فاكر انها عمرها ما عملت حاجه غلط
غمض عنيه وتعب السنين حل عليه
طلعت نعيمه وشافت جوزها كده قلقت عليه وهي عارفه السبب بس بررت لنفسها انها بتعمل الصح عشان تستر بنتها ومتعنسش جارها
حطت نعيمه صنيه الشاي وحطت ايدها على كتف جوزها مالك يا حاج من ساعت ما جيت وانتا شارد بيك إيه
مسعود انتبه من شروده ها بتقولي ايه يا حاجه
نعيمه پخوف مالك شايل طاجن ستك على راسك وزاعق إيه اللي جرا
مسعود بص قدامه وعنيه كانت هاترغي دموع بس مقدرش دموعه تنزل ولا حاجه شكلي تعبت شويه من الغيط والشمس كانت حاميه
نعيمه شافت دموع جوزها المحپوسه واللي بتلمع زي نور اللمبه في العتمه
سكتت ومفكرتش تزود عليه ودعت من قلبها ان الموضوع يمر على خير للكل هي كل همها ان بنتها تتجوز وتستر في ضل راجل وزي ما بيقولو ضل راجل ولا ضل حيطه
مر اليوم وسمر ملازمه سريرها وتاني يوم قامت وحست انها احسن
طلعت تجهز الفطار مع أهل البيت ولما أتجمعوا على غير العاده ابوها مكانش مهتم بيها وخلصت شغل البيت وأبوها راح على الأرض وعقله شارد وباللي قعدت تكمل مذاكرتها
وتاني يوم راحت المدرسه بعد ما كل أهل البيت راحوا الغيط ودخلت الامتحان بإجتهاد حلته بسرعه