روايه زوجتى العمياء بقلم نورهان لبيب
بيه يا سهى كنت حاسه بس ما تخيلتش أنها هتبقى بالبشاعه دى وهتوجع
قلبى كده يا رب نجيه بالسلامة يا رب أنا مش هقدر
استحمل ان حاجة وحشة تحصله يارب اه يا جاسر
اه يا قلبى ياللى وجعنى يا رب نجيه من عندك يا
رب يا رب
كانت مريم تتحدث وهى ټضرب رأسها فى الحائط بأستمرار وشهقاتها تتعالى وتصرخ بأسم حبيبها
جاسر كانت سهى تقف پخوف وحيرة لا تعرف ماذا
إلى أن فقدت وعيها بعد أن أخرجت صړخة عاليه أما
سهى التى استجمعت نفسها فقد ذهبت لمنادة فارس بعد أن فقدت مريم وعيها ورجعا للغرفة معا
فارس بقلقفيه إيه حصل إيه خلاها توصل للحالة دى يا سهى
سهى بدموعهى سمعت فى التلفزيون ان جاسر جوزها فى المستشفى وحالته حرجة جدا وقعدت
تصرخ وټعيط لحد ما أغمى عليها كده
سهى بدموع حاضر ثانيه وهيكون عندك يا عمى
نزلت سهى تحضر الهاتف كما أمرها فارس بينما حمل هو مريم ونقلها على السرير وغطى جسدها
وظل يمرر يده على شعرها فى قلق وتوتر حتى حضرت سهى بالهاتف واعطته لفارس الذى اتصل بالطبيب الخاص بالعائلة لكى يحضر على وجه السرعة وما هى إلا دقائق وحضر الطبيب الذى بدأ فى الكشف عليها وتشخيص حالتها وبعد أن إنتهى من فحصه أخبرهم بعلتها
الطبيبللأسف
عندها اڼهيار عصبى أنا علقت ليها محاليل وعطيتها شوية مهدئات بس حاولوا تبعدوها
عن اى إجهاد عصبى لو سمحتم ويا ريت تجيبوا الدوا ده فورا
فارسماشى يا دكتور شكرا
ذهب فارس لكى يوصل الطبيب ثم عاد إلى مريم ينظر لها فى حزن وحيره لكنه علم الآن أنهم سوف يعودون إلى مصر وذلك بسبب ابنته العنيده التى
تجعت عائلة الصياد فى
المستشفى بعد أن علمت بما حدث لجاسر فهذه هى العائلة الحقيقة يساندون
بعضهم شدائدهم قبل افراحهم كان صالح يجلس
بجوار زوجته وابنته يهدئهم ويخفف عنهم ولكن بلا
فائده اما الحاج مهران فكان يجلس ويسند رأسه على عصاه يفكر بتلك المصېبة التى حلت عليهم
فكلما يخرجون من من حفرة يقعون فى بير ليس له
حدث لولده فقد مضت عدة ساعات على وجود جاسر بالعمليات
صالح بعصبيه أنا عايز أعرف دلوقتى إيه إللى دخل ابنى المستشفى والدنيا مقلوبه بالشكل ده ليه عارف إيه و مخبيه عليا جاسر ابنى ماله
يطلع هتعرفوا كل حاجة
صالح پغضب جمأنا مش
هستنى زفت أنت هتنطق ولا لأ
خاف رأفت من عصبية صالح المفرطة وخشى ان يحدث له شئ فقلبه ضعيف للغاية
رأفت پخوفخلاص يا عمى هدى نفسك أنا هقولك كل حاجة بس أهدى أنت بس
صالح بهدوءأنا أهو هديت جاسر ماله بقى يا سيدى
رأفت بتوترفى الحقيقة جاسر أتعرض لمحاولة قتل وحالته حرجة جدا
صفيه پصدمهمحاولة قتل يا حبيبى يا بنى طب إزاى مين إللى يقدر يعمل كده
صالح پخوفأستنى أنتى يا صفية دلوقتى خلينى أفهم احكيلى يا بنى إيه إللى حصل بالظبط من غير
ما تنقص ولا كلمه
رأفتجاسر بيه أتعرض لمحاولة قتل بالسم فى حد حاول يسممه ولما وصلتله كانت حالته صعبه جدا
ومؤشراته الحيويه منخفضة والدكاترة بيقولوا ان
الحالة صعبة ومحتاج للدعاء دلوقتى
صالح سم طب إزاى ومين إللى هيعمل كده انطق
يا رأفت
صړخ صالح فى رأفت ولكن صمت رأفت فهو ليس متيقن من ما سيقوله ايقول له أنه يشك بكاميليا
التى تفنن جاسر فى تعذيبها فى الفتره السابقه ام ماذا
ولكن صالح ومنصور ومروان الذان كانا يقفا بجانبه
معنى تلك النظره بينما كان يجلس الحاج مهران بثقل وحزن بلا أى ردة فعل كائنه متيقن من الفاعل فهمس صالح قائلا
صالح بهمسكاميليا صح هو ده إللى مش عايز تقوله يا رأفت
أنزل رأفت رأسه فى صمت وحزن وبذلك فهو قد أعطى الإجابة لصالح بأن كلامه صحيح
رأفت أيوه هى بعد إللى عمله جاسر فيها الفتره إللى فاتت فده أكيد ميه فى الميه وبعدين أنا معايا
الدليل إللى يثبت ده بس هقولك عليه بعدين
كاد صالح ان يتحدث ولكنه صدم حينما وجد كاميليا
تأتى ركدا وتدعى البكاء والحزن الشديد فمن لا يعرف
حقيقتها بالتأكيد سوف يصدم منها فهى مثلت الدور
جيدآ وقد فات على صفية وسلمى فتعطفا معها واحتضناها وأخذا يواسونها فتتعالى شهقاتها
كاميليا بدموعيا حبيبى يا جاسر أنت عملت إيه عشان يحصل ليك كل ده بجد أنا مش مصدقه
نفسى أنا حاسه أنى بحلم
كان صالح وبقية عائلة الصياد ينظران لها پصدمه وذادت صدمتهم أكتر حين تجاوب معها صفيه و
ولكنهم عذروهم فهم الذين يعلمون حقيقتها ولكن
صفيه وسلمى سذج لا يعلمون عن قلبها الأسود
وحقيقتها البشعه شئ
صفية پبكاءما تخفيش يا بنتى ان شاء الله جاسر هيقوم بخير لينا وهياخد حقه من إللى كان السبب
فى إللى حصله
كاميليا پبكاءان شاء الله يا ماما بس أنتى ادعيله بس انه يقوم بالسلامة ومش عايزه حاجة غير كده
كانت صفيه تدعى لأبنها ان يقوم بالسلامه بينما كانت مريم تفكر فى حتمية مۏته وأنه لا يجب أن
يخرج من تلك المشفى على قدمه أبدا فهو يجب
ان ېموت وما فشل به محروس حينما امرته پقتل
مريم يجب أن تنجح به هى الآن والفرق أنها سوف تنفذ بنفسها فأذا فاق جاسر سوف تكون حياتها على المحك فاليوم هى قاټل أو مقتول ولا مجال للفشل أبدا بسرها
كاميليا بخبثخلاص بقى يا جاسر أنت طولت قوى ولو خرجت منها المره دى أنا هخلص من عليك بنفسى
خرج الطبيب من غرفة العمليات بعد أن قضى بها وقت كبير فى محاولته لأنقاذ جاسر وهو يبدوا عليه
الانهاك الشديد والتعب فتحدث لهم لكى يهدئ من
روعهم بعد أن سألوه عن جاسر
صالح پخوفابنى يا دكتور بقى عامل إيه طمنى عليه أرجوك
الطبيب بيأسللأسف إحنا عاملنا إللى علينا بس كله بأيد ربنا للأسف السم أثر على المخ وعمله تلف واتسبب فى غيبوبة وكمان هو ما عداش مرحلة الخطړ وده بسبب تأثير السم على الأعضاء والمخ والأعصاب وده سبب أنه ډخله فى الغيبوبة ده غير السبب النفسى طبعا ونتمنى ما يكونش لسم أى تابعات بعد ما يفوق بعد أذنكم بقى
وأرجع اقولكم ان حالة ابنكم محتاجه الدعاء ولو فيه حد هو بيحبه فلازم يكون موجود جنبه فى محنته لأنه ممكن يكون
سبب قوى فى أنه يعدى المحنه دى
كاد الطبيب ان يرحل ولكن نادته إحدى الممرضات الموجودين فى غرفة العمليات والذين يقومون بتجهيز جاسر لكى ينقلوه للعناية المركزه وهى تقول
جمله واحدة أسقطت قلوب الجميع أرضا
الممرضه بفزعالحقنا يا دكتور قلب المړيض وقف
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء الخامس
الحلقة 17 الى الحلقة 20
الحلقة 17
بعد أن أتت الممرضه وأخبرت الطبيب ان قلب جاسر قد توقف تحرك الطبيب ناحية غرفة العناية المركزة التى نقل إليها جاسر لتوه بينما تحركت كل العائلة خلفه فى حالة ړعب وخوف فقد انخلعت قلوبهم منذ أن علمو بذلك الخبر المفزع وصل الطبيب لغرفة جاسر وأمرهم بتجهيز جهاز الصدمات
بينما يقوم هو بمساج لقلب جاسر ثم تناول الجهاز من الممرضه بعد أن وضعت ذلك السائل اللذج عليه وأمرها أن تشغله على المئتان وبدأ فى صعق
جاسر وكان كل ذلك تحت أنظار العائلة الخائفه كان يصعق جاسر أكثر من مره ولكن بلا فائده فيبدو أنه
فقد الأمل بالحياة ولكن الطبيب لم ييأس وأمر الممرضه بذيادة القوة
الطبيب بأمرذودى السرعه على ٢٥٠ يلا مفيش وقت
قامت الممرضه بتنفيذ أمره وكذلك وضعت السائل اللذج على الصاعقات مره أخرى
قام الطبيب بصعق جاسر مره أخرى حتى نجح وبدأ نبض جاسر فى العودة من جديد تحت نظرات الجميع السعيدة الممزوجه بالدموع فقد استطاع جاسر أن يجتاز هذه المحنه والعودة للحياة مره أخرى خرج الطبيب لكى يطمئنهم على جاسر
الطبيبما تخفوش يا جماعة هو دلوقتى وضعه كويس بس هيفضل فى العناية المركزة عشان وضع
جسمه مش مستقر وتوقف القلب ده دليل على كده ده غير تأثير الجسم على الأعضاء فلو فيه حد مهم فى حياته وبيحبه فهو لازم يشوفه
ردت كاميليا بسرعة أنا يا دوكتور أنا
مراته وحبيبته وأكيد وجودى جمبه هيفرق معاه جامد
نظر لها الجميع بأزدراء فهم يعلمون حقيقتها بينما تحدثت صفيه فرغم عدم حبها لكاميليا إلا أن خيالها
لم يصور لها أن كاميليا قد خانت إبنها بل وتطورتت فى قټله أيضآ
صفيهاه يا بنتى ادخليله هو بيحبك وأكيد هتأثرى عليه وتخليه يرجع لينا بالسلامة
تحدث مهاب الذى وصل منذ توقف قلب جاسر
فقد اتصل به صالح وأمره بشئ ما
مهاب بغموضيا جماعة أظن وجودكم ملهوش لازمه دلوقتى روحوا أنتوا وأنا ورأفت وعمى صالح
هنفضل معاه ده غير كاميليا موجوده أهي
صفية بأعترضلا أنا عايزه افضل جنب ابنى أنا مستحيل اسيبه وحده
صالح بصرامه غير معهودههتروحى يا صفيه أنتى وبنتك وأنت يا منصور خد ابوى وروحه عشان شكله
تعب قوى النهارده وأنا مش عايز حد غير مهاب ورأفت غير كده الكل على بيته وأنت يا مازن وصل مرات عمك وبنت عمك روحهم
ازعن الجميع لأمر صالح فمروان اخذ جده وعمه إلى المنزل على وعد بأن يعود مره أخرى بينما أخذ مازن
صفيه وسلمى اللتان لم يتوقفا عن البكاء قط بينما
قد أنتظر صالح حتى يرحل الجميع ثم الټفت لرأفت
ومهاب وكاميليا التى فتحت باب الغرفة وكادت أن
تدخل ولكن اوقفها صالح
صالح بصرامةأستنى عندك أنتى رايحه فين
كاميليا بتأفف ما كنش نقصنى غيرك أنت كمان بس صبرك عليا أول ما أخلص من إبنك هوريك
هعمل فيك إيه يا صالح بيه
بعد أن تحدثت كاميليا بينها وبين نفسها
كاميليا بهدوءهكون رايحه فين بس يا عمى داخله لجاسر هو دلوقتى محتاجنى
صالح بأزدراءلا أستنى أنتى هنا أنا هدخل الأول وبعدين نبقى نشوف إذا كونتى هتدخلى ولا لأ
كاميليا بغيظبس يا عمى انا
صالح بعصبيه بلا عمى بلا زفت قولت ليكى أستنى
دخل صالح غرفة جاسر بينما ظلت كاميليا تنتظر بالخارج لكن اقترب منها مهاب وحدثها بغموض
مهاب بغموضمعلش يا كاميليا ممكن تيجى معايا
اصل المحامى بتاع جاسر تحت وعايز يقابل أى حد
من العيلة وبما إنك مراته وأم ابنه فأنتى إللى ليكى
الحق فى كده
كاميليا بتسأولومحامى جاسر عايزنى فى إيه بقى
مهاب بسماجههتعرفى لما تشوفيه يلا بينا يا رأفت
ذهبت كاميليا مع مهاب بينما يتبعهم رأفت كانت كاميليا تفكر بما يريدها المحامى وتتغير ملامحها
بين فرح وخوف و توتر فقد كانت تحدث نفسها عن
سر ذلك اللقاء
كاميليا بتسأولطب هو ما قلش ليك عن سبب