الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رحيم بيه الهوارى رافع عليكي قضيه

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


يبثها الأمن ويذكرها بمكانتها فى قلبه التى دائما ما تسهوا عنها
فتحدثت بدلال وغنج وهى تعبث بأزرار قميصه
مريملا طبعا عارفه بس أنا بحب تعارفنى كل شويه
عشان ما أنساش وانت كمان ما تنساش يا جاسر
جاسرأنا ما نسيتش يا قلبى بس الظاهر ان أنتى إللى نسيتى ان النهارده عيد جوازنا يا حبيبتى
أبتعد عنها ينظر لها بتسليه بينما هى نظرت إليه

بتوتر وتلعب بأصابع يدها تحاول اختلاق كذبه له
مريملا منستش يا حبيبى أنا حتى وصيت على هديه مخصوصه ليك حتى اسأل سلمى اه اسأل
سلمى
حرك جاسر رأسه بقلة حيله
جاسر بهدوء اممم على العموم يا مريومة يا حبيبتى أنا هعديها المره دى زى كل مره وأه فيه ناس تحت معاهم حاجات هيطلعوا يجهزوكى وأنا
هروح الأوضة التانية عشان أجهز نفسى يلا سلام
خرج جاسر بعد أن قبل مريم من وجنتها بينما هى وضعت يدها على خدها بسعادة ثم أخذت تقفز بفرحة عارمة فهو منذ عامين يشترى لها فستان زفاف جديد ويقيم لها حفل زفاف تعويضا لها عما
فعله يوم كتب كتابهم ولكن قطع قفزها دخوله عليها
وهو يقول بتحذير
جاسر بلاش تنطيط وخلى بالك على ولادى لو سمحت
خرج وأغلق الباب خلفه حتى يترك لها متسع من الوقت لتتجهز لحفلة الليلة ظلت مريم تدور وتدندن
بسعاده كراقصات الباليه ثم هتفت بأبتسامه مشرقه
وهى تضع يدها موضع قلبها الذى يدق بقوه
مريمأنت مش معقول يا جاسر بتعمل كل حاجة عشان تبسطنى وتخلينى سعيدة بقيت تتفنن فى إسعادى يا حبيب قلبى وأنا ربنا يقدرنى وأسعدك
زى ما بتعمل معايا يا قلبى
تنهدت مريم بحب وسعادة على زوجها المحب لها والذى يحاول بكل السبل أسعدها حتى استعادت
وعيها حين استمعت إلى طرقات خفيفه على الباب
فسمحت للطارق بالدخول فكانت سلمى وفرح ورهف ومعهم ومعهم الفريق المخصص لأعداد مريم وتجهيزها للحفل
دخلت فرح ورقعت بزغروده عاليه مما جعل الجميع يضحك على مرحها المعتاد منها بينما هتفت رهف
وهى تحاول كبت ضحكتها
رهفمش معقوله يا فرح بدزغردى كأنهم أول مره يتجوزوا ده عيد جوازهم التالت يا ناس
سلمى بولهومع ذلك كل مره بيجيب ليها فستان ويعمل ليها فرح كأنها عروس هتتزف لأول مره
رفعت مريم يدها بهزار ومرح وهى تخمس فى وجههم تصد عنها الحسد فأردفت فى وجههم
مريم بهزارخمسه وخميسه فى وشك أنتى وهى إيه أنتوا هتقورا عليا ولا إيه
فرحولا نقور عليكى ولا حاجة يلا ادخلى استحمى عشان البنات يجهزوكى
دخلت مريم للحمام لتأخذ حمام سريع ثم خرجت وبدأ الفريق فى تجهيزها وأعدادها لحفل عيد زواجها
بدأن بتجهيز شعرها بأعداد تسريه بسيطه لها ثم وضع القليل من مستحضرات التجميل مما أبرز ملامحها الرقيقة وجعلها فى غاية الجمال والرقه ثم احضروا لها فستان زفاف أبيض قد جلبه جاسر معه
من سفرية باريس التى عاد منها اليوم فكان فستان
بعد أن أنتهت مريم من ارتداء الفستان وقفت فى انتظار جاسر فى سعادة باللغه رغم اللمحات السريعه التى كانت تمر أمامها كشريط فيلم سينمائي إلا أن الذكره التى اتتها كانت هى اجملهم
على الإطلاق فى مضيها البائس
فلاش باك
أستمرت حالة الحزن والبكاء لساعات متتالية حتى خرج رئيس الأطباء من غرفة العمليات وعلى وجهه
معالم الحزن والألم فهو سوف ينقل
لهم أخبار حزينه
الآن ويجب عليهم أن يتقبلوها مهما كانت بينما هم
بمجرد ان رأوا مظهره لم يتجرأ أحد منهم على سأله
هتف الطبيب بصوت متقطع حزينأنا أسف إحنا عملنا إللى علينا بس إرادة ربنا كانت فوق كل شئ
البقاء لله
هتفت مريم بعدم تصديق وصدمه ودموعها تسيل على وجهها بشده
مريم بصوت متقطع وبكاء مريريعنى ايه جاسر ماټ أنت أنت كداب جاسر عمره ما يسبنى هو هو وعدنى بالسعادة وحب ومستحيل يا خدهم منى ويمشى كده بسهوله أنت بتكدب صح قول ان أنت بتكدب ارجوك أنا ما قدرش أعيش من غيره أبدا ما قدرش
قالت كلمتها الأخيره بكاء مرير ثم سقطت فاقده الوعى أثر اڼهيار عصبي حاد غير مستوعبه ما أمرها
بحزن شديد فكيف ستتقبل الأمر عندما تستفيق
بالتأكيد ستموت قهرا ولكن خروج الممرضه من غرفة العمليات وهى تلهث وتتحدث بصوت متقطع
الممرضهدكتور مكرم يا دكتور الحق المړيض إللى فى العمليات طلع عايش وحضرتك شخصته غلط ده
قطب الطبيب حاجبيه پصدمه فكيف يشخص مريضه بطريقه خاطئة وهو كبير الأطباء بالمشفى
بل وبمصر بأكملها فمشفى مثل الصياد لا توظف
أى كان بها إلا إذا كان على كفائه عليه و بمجرد
أن استمع مازن لما قالته الممرضه حتى مسك الطبيب من تلابيبه وحدثه بلهجه عڼيفة وحاده وهو يهزه بقوه وهمجيه وعينه تقدح بشرارة غاضبة
مازنشخصته غلط أنت عارف أنا هعمل فيك إيه ده أنا هخليك عبره لأى دكتور وكل حد هيفكر يدخل
كلية الطب أنت عارف بسبب إللى أنت عملته أختى
وأبن عمى كان هيبقى مصيرهم إيه ده أنا ھدفنك مكانك على عملتك السوده دى
ابتلع الطبيب ريقه بصعوبه بسبب خوفه الشديد من مازن بينما هتف الطبيب بتوتر وصوت متقطع من
شدة رعبه من مازن
الطبيبوالله يا مازن بيه المړيض قلبه وقف وأنا حاولت معاه بالصدمات الكهربائية والتدليك القلب بس مفيش أمل قلبه ما رجعش يشتغل من تانى
حرك مازن رأسه بسخريه وعدم اقتناع ثم هتف بعصبيه وڠضب وهو يشير للممرضه
مازنأومال إيه الكلام إللى بتقوله ده يا حضرة الدكتور يا كبير يا محترم أنا مش عارف مين إللى ظلمك ودخلك كلية الطب من أساسه
توتر الطبيب وحاول تهدئة مازن بأى طريقة فتوجه ناحية الممرضه يستفسر منها عما حدث بالداخل
الطبيبممكن تفهمينى بالظبط إيه إللى حصل جوه وازاى أنا شخصت توقف القلب غلط
كانت الممرضه تفرك يدها بتوتر ثم تحدثت فى جديه حاولت أن تجمعها فى نفسها الخائفه مما يحدث
الممرضههو صحيح أن النبض كان ضعيف والقلب شبه متوقف لكن المړيض ما متش لا ده كان عنده استرواح فى الصدر أدى إلى ضعف مؤشراته الحيويه
والحمدالله دكتور سيف أكتشف ده واتعامل معاه على أنه استرواح فى الصدر مش توقف قلب أبدا وأنا خرجت عشان أبلغ حضرتك قبل ما تقول لأهل المړيض
تنهد الطبيب بضيق وهم ان يدخل حتى يكمل العمليه إلا أن يد مازن الحديديه منعته من التقدم إلى غرفة العمليات وقال له بصرامه
مازنرايح فين أنت ملكش مكان جوه بس دلوقتى أنت تشوف أختى مالها وبعدها تورينى عرض كتافك
التى كانت بحاله سيئه للغاية ط ال ذلك الاسبوع المنصرم فهى كانت بعالم أخر تعتقد به أن جاسر حبيبها قد تركها وذهب بلا رجعه ورغم محاولا مازن
المستميته لأقناعها بأنه مازل على قيد الحياة إلا أنها
لم تقتنع ولم تخرج من قوقعتها الحزينه التى قفلت
على نفسها بها حتى استفاق جاسر وبدأ فى السؤال على مريم فأخبرته أمه بحالتها فنهض جاسر وعزم على الذهاب إليها رغم ألمه وحالته السيئه ومحاولة
أمه اثنائه عن ذلك
إلا أنه أصر ان يذهب إليها تحرك
جاسر متوجه إلى غرفة مريم مستند على كتف
أمه
وصل جاسر إلى باب الغرفه وظل واقف لبره أخذ نفس عميق ثم أدار المقبض الباب وفتحه ببطئ فكان ملاكه الصغير متقوقع على نفسه فوق ذلك السرير الطبى شارده ودموعها تنزل فى بطئ شديد
ټغرق وجهها الشاحب توجه جاسر ناحيتها وجلس
بجوارها ووضع يده على شعرها يمررها عليه بهدوء
حنان حتى تشدق جاسر بصوت مټألم يملئه الحب
والحنان يحاول ان يفيقها من شرودها
جاسر مريم حبيبتى قومى يا قلبى جاسر حبيبك بخير أنا اهو جمبك
لم تحرك مريم ساكنا بل ظلت على وضعيتها غارقه
فى شرودها وعتمتها الخاصة فتنهد جاسر بهدوء ثم
وعشق يقطر من عينه
جاسر مريم فوقى يا حبيبتى أنا اهو كويس وبخير أنا وعدتك يا
قلبى أنى عمرى ما خسيبك وأهو أنا
بوفى بوعدى وهفضل جمبك على طول
يستحيل ان يتركها مهما حدث وأنه وعده ويجب أن
يوفى وعده بها ومعها هى فقط كانت مريم تستمع إليه حتى بكت من شدة حزنها وتألمها على ما حدث
له وتحدثت وشهقاتها تخرج بتقطع
مريمإياك تعمل فيا كده تانى وتحطنى فى الموقف ده تانى أنت ما تعرفش أحساسى كان إزاى أنا كنت
بمۏت وروحى بتتسحب منى يا جاسر
جاسربعيد الشړ يا حبيبتى أوعى تقولى كده تانى مفهوم
أمامها بسلامه فى كامل صحته رغم التعب البادى عليه والارهاق الذى أصابه تمدد جاسر بجوارها ثم
وهدوء ويحكى لها ما ينوى ان يفعله هو وهى بمجرد
خروجهم من المشفى فقد قرر ان يعوضها عن الماضي والفترة الكئيبة المنصرمه بالأفعال وليس
بالكلام وهكذا سوف يثبت حبه لها وبالفعل منذ أن
خرجوا من هذه المشفى وتعدوا هذه الفترة حتى بدأ
جاسر فى تدليل مريم وإرسال كل يوم باقة من زهور البنفسج التى تحبها وتعشقها كثيرا غير الفسح والسهرات الرومنسيه التى كانوا يخرجون إليها هما
الاثنان غير أعياد الزواج التى كان يصر جاسر بها ان
ترتدى مريم فستان زفاف جديد ويقيم لها حفلة عرس خاصة لها فى ذلك اليوم حتى ينسيها ويعوضها
عما حدث لها فى يوم زفافهم فقد تغير جاسر كليا وأصبح الزوج المراعى والمحب لزوجته كما تمنته مريم دائما
عوده للحاضر
عادت مريم للواقع على
يد سلمى التى تلكذها وتنبها بحضور جاسر الذى كان يرتدى بدله سوداء
من نوع التوكسيدو فكان فى غاية الوسامة والروعه
لا يقل عنها شئ بينما كان الشباب يرتدون بدل ذات
لون رمادى فكانوا رائعين والجاذبيه تقطر منهم اما الفتيات فكانوا يرتدون فساتين ذات لون موحد وهو
الون السماوى الفاتحبيبى بلو بصفتهن وصيفات العروس فى ذلك العرس الذى يتكرر كل عام ذهبت
كل واحدة منهم إلى زوجها تتأبط زراعة
اما جاسر حينما وقعت عينه على مريم سلبت عقله تماما فطلتها الهادئه والرقيقه مثلها هى دائما هكذا تسلب عقله بأقل شئ ما بالكم بفستان زفاف كيف
حيث المعازيم والفرح الذى أقامه جاسر ويقيمه كل
عام لها خصيصا صدحت الموسيقى الملكية الخاصة
ونزل العروسين بهيبه ورقى وخلفهم بقية عائلة الصياد من الشباب الذين اضفو على المنظر وقار وعظمة تليق بتلك العائلة العريقة كان جاسر يبتسم
بفخر لأنه أمتلك هذه الجوهرة ثم همس فى اذنها بخفوت ورقه
جاسر قمر كالعادة يا مريومة أنا مش عارف كنت بفكر فى إيه لما طلعتك بالمنظر ده الناس كلها بتبص
عليكى وأنا مش هقدر استحمل بصراحة
ابتسمت مريم على غيرته الواضحه عليها فتشدقت بأستفزاز تثير غضبه
مريموما يبصوليش ليه أن شاء الله عروسه وحلوه وزى الاقمر وأى حد يتمنانى
الټفت لها جاسر بعد أن فهم ما ترمى إليه من حديثها هذا فضيق عينه واردف بضيق
جاسر أنا مش هتكلم دلوقتى لينا بيت نتحاسب فيه يا وردتى
كشرت مريم بلطافه وهى تداعب خدود جاسر
مريمبتغيرى يا بيضه بتغيرى على مريم حبيبتك عسل يا خلاسى عليك
أنزل جاسر يدها بسرعة قبل أن يرى أحد فعلتها فهو
قد أحرج كثيرا من هذه الحركه وتحدث بټهديد
تخضبت وجنت مريم من الخجل ثم
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 35 صفحات