الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رحيم بيه الهوارى رافع عليكي قضيه

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


قولتى إيه يا فرح موافقه
تكونى حبيبتى ومراتى وأم عيالى
ارتبكت فرح وأخفضت رأسها للأسفل وقالت له متحدثه فى خجل ويخرج صوتها فى خفوت
فرحموفقه
ضيق مازن بين حاجبيه وقال وهو يتصنع عدم استماعه لها وقال بتسأول
مازنإيه قولتى إيه مش
سمعك قوليها بصوت أعلى معليش
فرحموفقه اتجوزك يا حبيبى
هتف مازن وهو يحاول كتم ضحكته
مازنتؤ مش حلوه بردوا مش من قلبك طالعه من غير نفس قوليها تانى

كټفت فرح يدها ثم ضړبت الأرض برجلها كالاطفال وقالت پغضب وحده
فرحيوووووووه أوف أنت عمرك ما هتتغير أنا ماشيه يلا سلام
مازنجهزى نفسك يا حلوه عشان كلها شهرين وتبقى فى عرينى
يراقبها تركض بسرعة فى اتجاه باب فيلتها
بعد مرور شهرين
وبالفعل لم ېكذب مازن خبر حيث حدث جده وأخبره برغبته بالزواج من فرح وان يطلبها له من عمه صالح
والذى اشاد بأخلقها وحسن سلوكها والذى وافق أيضآ على طلب زواج من فرح بعد أن عاد لها طبعا فهو لن يجد لها افضل من مازن سند لها يحميها فى الشدائد كانت فرح فى جناحها تجلس أمام المرأه و بجانبها خبيرة التجميل التى بدأت فى وضع لمسات
المكياج على وجهها والذى أبرز ملامحها وجمالها الملائكى وبريق عينها الزرقاء أنتهت خبيرة التجميل من وضع آخر اللمسات ثم طلبت من فرح ان تذهب
لغرفة الملابس لأرتداء الفستان الخاص بها دخلت فرح لغرفة للملابس وأغلقتها عليها حتى مرت عدة
دقائق وخرجت بفستانها الأبيض الذى كان بلا أكمام
ويضيق من عند الصدر حتى نهاية الوسط الذى كان ملصع بالماس فيعطى هذه القطعه لون قريب من
الفضى ثم ينزل بأنتفاخ من قماش التل شديد البياض الذى اعطاه بساطه ورونق خاص
ثم قبلت فرح على وجنتها وهتفت بسعادة وعينها
الرماديه تبرق بلمعه خاصة
مريمليه حق مازن يبقى مچنون بيكى ويحبك الحب ده كله بس مع ذلك حابه اقولك على حاجة
مازن ده مش بس أخويا الكبير لا ده أبويا وأخويا وكل
حاجه ليا ما أحبش حد يزعله ارجوكى كفايه أنه خسر أمه مرتين ومع ذلك حاول يبقى صلب عشانى أنا ومروان خاصة بعد إللى حصلى كنا صغيرين وقتها وهو شال مسئوليه بدرى قوى فخلى بالك منه ولما تلاقيه زعلان افضلى جمبه وخليكى فى ضهره حتى لو هو طلب منك تسيبيه وتمشى افضلى جمبه هو هيبقى محتاجك بس بيكابر وأرجوكى أوعى تعصبيه
لأن عصبيته وحشه اوى
تنهدت فرح ثم تحدثت قائله بحب وهدوء
فرحما تخفيش عليه مازن هيبقى فى عينى لأنه حبيبى وروحى من جوه
مريم بأطمئنانوأنا متأكدة أنه هيكون فى ايد أمينه يلا بقى عشان الأستاذ زمانه هيفرقع من كتر الأنتظار
وبصراحة أنا مش ضمنه يعمل ايه هههههههه
فتحت مريم باب لأخيها الذى كان يرتدى بدله سوداء ويضع ببيونه سوداء حول عنقه فكان فى غاية
الجاذبيه والوسامه امسكته مريم من يده تجذبه هاتفه فى سعاده
مريم تعالى يا عريس شوف عروستك قمرايه إزاى
أبتسم مازن لشقيقته ثم تقدم ببطئ اتجاه فرح ثم أمسك يدها الصغيره
ورفعها يلثمها بفمه ثم تشدق
بوله ولوعه اعجاب بها
مازنبدر منور فى يوم اكتماله بس تعرفى ما كنتش متوقع إنك تطلعى بالحلاوة دى يا فرج
اعتلى الڠضب والحده وجه فرح ثم ضړبته على كتفه بقوه مما جعله يتأوه پألم ثم استدارت متوجهه
إلى الداخل وهى تهتف
فرحطالما أنا فرج شوف مين هينزل معاك الفرح النهارده يا مازن بيه
مازنلعلمك أنا واحد كاتب كتاب يعنى العالم إللى تحت دى ما تفرقش
معايا اصلآ وبدل ما نبدأ بفرح
يا فرح ممكن نبدأ بالډخله وبصراحه
ده أهم مشهد عندى من الأخر يعنى لو حابه ممكن نبدأ بيه
برقت فرح ونظرت له فى صډمه ودون شعور منها رفعت يدها وصڤعته على وجهه وهى تهتف بخجل وارتباك وهى ترفع اصبعها فى وجهه
فرحأنت واحد قليل الأدب ووو وساڤل وأنا لا يمكن اتجوز واحد زيك
مازن پغضب أعمى أنا إللى بعد إللى عملتيه ده لا يمكن اتجوز واحده مش بتحترم جوزها ولا عمله له اعتبار قصاد الناس
ابتلعت مريم ريقها ثم هتفت بتوجس
مريملا إللى أنتو بتعملوا ده مش وقته خالص النهارده فرح يعنى معازيم وصحافه يعنى إللى ما يشترى يتفرج وأحنا مش ناقصين فضايح ولا إيه يا
مروان عقل أخوك كده وخلينا نخلص من الليله دى
مروان مؤنبامريم معها حق يا مازن عدى الليله دى على خير وبعد كده أبقى أعمل إللى أنت عايزه بس
بلاش الفضايح أعقل كده عشان ما نرجعش ټندم
تجهم وجه مازن ونظر لفرح بغيظ فهو بعد الذى فعلته يرغب بالفتك بها ولكن كلمهم صحيح فهو إذا نفذ كلامه بالتأكيد سوف يندم بعد ذلك سوف يجعل هذه الليلة تمر على خير وبعدها سوف يؤدبها
هو وبنفسه تنهد وقال بهدوء مريب
مازنماشى ماشى يلا يا فرح الناس مستنيانا تحت يا حبيبتى
ابتلعت فرح بعد أن سمعت تكته على كلمة حبيبتى
فقد علمت ان القادم لن يعجبها بالمره
ولكن رغم ذلك خرجت معه متوجهين إلى الأسفل احتفالا بزفافهم وسط فرحة العائلة التى أكتملت
بزواج الابن البكرى لهم وبدئه حياه جديده مع حبيبته
التى اختارها بقلبه وعقله رغم چنونها وطفولتها البريئه التى يعزم أنه يستطيع السيطرة عليها ولكن
الحياة أمامهم طويلة وسوف نرى من منهم سيفوز
فى معركة الحب التى قد نشبت بينهم
عودة للحاضر
فرحإيه إللى وأخد عقلك يا مازن
مازنسرحان فيكى يا قلبى فستانك ده فكرنى بيوم فرحنا المچنون وشكلى كمان أنا هتجنن ومش
هروح الحفله النهارده
همست فرح بدهاء وخبث وهى تبتسم
فرحده بعينك أنا ما نسيتش عملت إيه بعد الفرح لما ما سألتش فيا وخلتنى أنام على الكنبه يا مازن بيه وقال إيه بتعاقبنى مع أنى ما عملتش حاجة
أبتسم مازن بتهكم متذكرا لما حدث فهى ترمى اللوم عليه مع انه لم يخطئ بشئ
مازنوالله لو أنتى شايفه أنك ما عملتيش حاجه تبقى غلطانه اولا ضربتينى بالقلم وسط اخواتى وولاد عمى وعقاپ ده المفروض قطع إيدك ثانيا
مش أنا إللى نيمتك على الكنبه يا هانم لا ده أنتى إللى سبتينى وبصراحه أقل عقاپ ليكى أنى اتجاهلك وكانك مش موجوده أبدا وده أقل حاجة اى
حد فى مكانى يعملها عشان أنتى لو عندنا فى الصعيد ما كنش هيطلع عليكى شمس فخلصى بقى بلاش نفتح فى القديم عشان هتزعلى
تنهدت فرح بغيظ وقالت حانقه
فرحبردوا مش مبرر يا أستاذ كان المفروض تسايس
وتحايل عشان على الأقل أنام جنبك لكن أنت زى ما
تكون ما صدقت عارف ليه عشان انت مش بتحبنى
وبتكرهنى كمان وأصلا أنا كنت حاسه من زمان هااا
أنهت كلامها وهى تدبدب على الأرض ودموعها على خدها ثم رحلت خارجه من الجناح تحت نظرات مازن
المندهشه والمستغربه ففى العاده هى من تعتذر منه على ما بدر منها فى يوم زفافهم وليلة دخلتهم ولكن الآن قد تغير الأمر تماما منذ أن حملت فى إبنه
ذاك والذى ينغص عليه حياته السعيدة الورديه فهرمونات حملها شقيه متقلبة المذاج من حين لأخر
بين الحزن والسعادة والاكتئاب كذلك واليوم اكتملت
معه حين اتهمته بأنه من أخطأ فى حقه ولكن الآن يتمنى ان تلد بأى طريقة حتى يتخلص من هذه التقلبات المزاجيه التى تخيفه من حين لأخر
فى الجناح الخاص بجاسر
كانت مريم جالسه أمام مرأة الجناح تعدل تسريحة شعرها ومكياجها بعد أن اخبرتها فرح بتغير لون الفستان الذى اتفقن الفتيات على ارتدائه وهو لون
الأسود حيث اختارت فستان بلون الأبيض الثلجى
الذى سيكون عليهم جميعا أكثر من رائع وبعد أن
قامت مريم بوضع اللمسات الأخيره اتجت نحو غرفة
الملابس تخرج الفستان الأبيض الذى سوف ترتديه
لهذه الحفله وما ان أنتهت أمسكت الحقيبه الفضيه
التى تتماشى مع الحذاء الفضى والفصوص الفضيه
التى تذين الفستان وحين خرجت مريم من
الجناح
متوجهه للأسفل حيث الحفله والمعازيم التى سبقها
لها جاسر حين أدرك أنها سوف تأخذ مده طويله فى
تزين نفسها والذى بهت حين رأها فى مقدمة السلم من الأعلى وهى ترتدى ذلك الفستان الأبيض الذى
لم ينتظر جاسر نزول مريم التى ابهرته كالعادة بسحرها وجمالها الاخاذ فرغم ارتداء بنات عمها نفس
اللون الا أنها هى التى كانت الأجمل به بل هى التى
جاسرقمر كالعادة يا ملكتى
ابتسمت مريم وقد تخضبت وجنتها باللون الأحمر ثم
بتسأول تهربا من حديثه الذى يخجلها دائما
مريماه صح هما الولاد فين أنا مش شيفاهم
إبتسم جاسر ثم تشدق بخبث
جاسر اممم رجعنا لجو التهرب تانى مريم يا حبيبتى الولاد مع جدودهم فما تخفيش عليهم وخلى بالك
هيبقى فيه عقاپ على حلوتك إللى زايده عن اللزوم
دى ماشى يلا بقى عشان اعرفك على المعازيم
أخذها جاسر من يدها ونزل للأسفل حيث المعازيم
وكلما نظر رجل لمريم اشتد من قبضته على يدها پغضب وحده بينما كان مازن ومروان ومعهم مهاب
يتابعون الموقف وهم يبتلعون رقيهم بسبب تحول
جاسر بعد هذه الحفله من غيرته القاتله على مريم
تراجع جاسر عن فكرة تعريفها على المدعوين وقام
بينما هتف بضيق وڠضب
جاسر أنا هعمل نفسى مش واخد باللى من إللى حوليه بس صدقينى فى بيتنا قلبتى مش هتعجبك
مريم بحزنطب وأنا مالى
يا جاسر ذنبى إيه انا ما عملتش حاجة عشان تعاقبنى بالشكل ده
تنهد جاسر فى قلة حيله فهو بمجرد رؤيته لدموعها
يتراجع عن المواقف التى أخذها فى حقها ويستسلم
جاسر أنا أسف يا قلبى أنتى مالكيش ذنب الذنب
ذنبى أنا إللى مش بعرف أمسك نفسى لما حد يبصلك بصه واحده بس صدقينى قريب قوى ما فيش حد هيجروء يرفع عينه ويلمحك حتى
ابتسمت مريم على عصبيته التى تتبدد سريعا بمجرد ان يلمح الحزن بعينها الجميله وتأثيرها عليه
وقررت أنها الليله يجب أن تخبره بذلك الخبر الذى سوف يسعده للغاية انتظرت لحظة انتهاء الحفله ثم
قالت حتى تلفت انتباه جميع أفراد العائلة وأولهم جاسر محبوبها وعشقها الأبدى
مريم بأبتسامهيا جماعة فى خبر مهم جدا ولازم تعرفوه خاصة أنت يا جاسر امم أنا روحت للدكتور
النهارده وقالى
صمتت مريم تراقب جاسر بأبتسامه والذى كأنه لم يستمع لكلمتها الاخيره ثم قال براحه
جاسر يا شيخه خضتينى وأنا إللى كنت فاكر إنك تعبانة تلعطى
لم يكمل جاسر كلامه كأنه قد أدرك الأمر ثم نظر لها ينتظر تأكيد ما سمعه منها بينما اومأت هى بسعاده
مريماه يا حبيبى حامل فى شهرين وقريب أوى هيجى ابن لينا تانى ينور حياتنا ويكملها بضحكته
فى هذه الحياة الحب والسعادة والأبناء وهو ممتن لها
على دخولها حياته واكمالها بذلك الشكل الرائع ولا يعرف إذا كان الحب الذى يغدقها به يكفى عطائها الواسع وحنانها الكبير الذى تغرقهم به ولكن كل ما يتمناه هو أن يتمكن من اسعادها وجعل الابتسامة ترتسم على ثغرها وعينها الساحرة ولكنه لم يدرك أنه قد وصل معها إلى مدى أبعد من ذلك فقد جعل
السعادة تزين قلبها الذهبى ذاك
النهايه
تمت

 

34  35 

انت في الصفحة 35 من 35 صفحات