الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أحببت خديجة بقلم ريحانة الجنة

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


بخفة وتابع والدته حتي اختفت من امامه واقترب منها بشوق وحنين
زين ديچة عايز اتكلم معاكي شوية.
خفق قلبها من قربه هذا فإبتعدت عنه وجلست علي الاريكة احممم. اتفضل اتكلم.
ابتسم لتوترها وانزل الصغير ارضا ووضعه بين العابه واغراضه . واقترب منها وجلس بجوارها وتنهد بشوق .
زين ديچة انتي لسة فاكرة كلام مروان قبل مايموت ولا لا.

خديچة بتوتر ككككلام ايه.
زين لما طلب مننا تجوز . عايز اسمع رئيك . موافقة ولا لا .
خديچة بخجل اااانا .. ممش عارفة اقولك ايه .. ببس انا لازم اخد رأي بابا وماما وعمار.
ابتسم هو لخجلها الذي يعشقه . علي فكرة انا بسالك عن رئيك انتي مش هما . انا كدة كدة هكلمهم بس انا عايز اعرف رئيك انتي موافقة تتجوزيني.
اطرقت رأسها خجلا ولولا ان وجهها مغطي بنقابها لرءي احمراره الداكن الشديد.
اقترب منها اكثر ومد اناملها لاسفل وجهها واداره اليه ونظر لعينيها
نظرة عاشق محب فصحته عيناه. 
ديچة . موافقة تتجوزيني
اومأت له بخفة فإبتسم وخفق قلبه ولكن اذناه ابت الا وتسمع موافقتها .
اسمعها يا ديچة قولي انك عايزاني.
ذابت في نظراته ونبرة صوته الرخيم ونطقت برضي. 
موافقة اتجوزك. 
وانا اوعدك تكوني سعيدة معايا وعمرك ما هتندمي
ابدا يا ديچة ابدا
كانت قد ذابت من قربه ونبرته والشوق التي رأته في عينيه ولم تدي انها معه في وضع مهلك فهو قد اقترب منها لدرجة انها اصبحت بين واعينيهما في عناق طويل وايديهما متشابكة بقوة قرب رأسه منها واسند جبينه علي جبينها واغمض عينية. 
احنا هنكتب كتابنا يوم الخميس. انا بجد محتاجلك يا ديچة محتاجلك اوي اوي
كان قلبها يرفرف من السعادة وهي تستمع اليه! احقا يريدها بهذا الشكل! ايعقل ان حلمها قد تحقق وهو بالفعل يحبها! 
فردت عليه بصوت مجهد . صحيح يا زين انت محتاجني .
اكتر من ما تتخيلي بكتير بكتير اوي. انا عايزك معايا دلوقتي صدقيني.
لم يشعرا بحالهما ولا وضعهما كانا مغيبين في عالم اخر نسيا انهما محاطين بأخرين . 
كانت قد خرجت فاطمة ورأت وضعهما فصمتت وتراجعت بهدوء لتترك لهم المجال للحديث بحرية فهي تتمني زواجهم وبشدة. ولكن جاءت يارا وصدمت من ما رئت. فهي في عمرها ما رأته يحتويها هي بهذا التملك . 
وقعت حقبيتها من يديها من هول الصدمة
فزع الاتنان وابتعدت هي عنه واخيرا قد شعرت بما حولها كانت بالفعل منومة مغناطيسيا وهي بالقرب منه. استجمع هو شتات نفسه واستقام وهو ينظر لهذا الواقفة بخجل تطرق راسها من شدة احراجها وارتبتكها من ما حدث بينهم انفا.
يارا پغضب ممكم اعرف ايه ده بقي . وانتي ممكن تقوليلي كنتي قاعدة جنب جوزي بتعملي ايه. هاع ردي عليا.
زين بصوت حاد غاضب يااااارا . اوعي صوتك يعلي واياك تكلميها كدة تاني. خديچة في حكم خطيبتي وهنتجوز يوم الخميس
يارا بدهشة ايه
خطيبة مين وجواز ايه ده اللي بتتكلم عنه. وانا! انا فين ليه ماقولتليش
شعرت بحرج شديد والتفتت لتهرب من امامهم فالحرج والخجل بلغا منها منتهاههما. 
استوقفها هو بصوت امر
زين ديچة استني. واقترب منها بخفة ووقف امامها ورفع رأسها لتنظر اليه. وبحنان. 
اوعي توطي راسك ابدا. فاهمة انتي ماغلطيش. انتي هتبقي مراتي زيها تمام فاهمة وانا اللي بقرر مش حد تاني.
اومأت له بإرتباك وخرج صوتها خجل طيب ممكن اطلع اوضتي لو سمحت
تنهد واومأ لها اطلعي وياريت تتصلي بعمي عثمان وعمار وتقوليلهم اني رايحلهم بعد ساعة علشان نحدد كل حاجة.
اومأت له بخفة وهرولت من امامهما والخجل ېقتلها.
يارا ممكن اعرف انت هتتجوزها ليه رد عليا هو انا مش مالة عينك .
زين اطبق علي ذراعها پغضب وصك علي اسنانه ممكن توطي صوتك واتفضلي قدامي علي اوضتنا نتكلم. 
................................................
كانت تجوب غرفتها ذهابا وايابا وهي تقطم اظافرها بحيرة وارتباك
يارب انا ايه اللي عملته ده ازاي وافقت اني اتجوزه . طيب ويارا ذنبها ايه هي مهما كانت مراته. وحقها تغبر عليه وتمنعه كمان . 
ااااه يارب. بس . بس انا كمان بحبه نفسي يكون ليا مكان في قلبه وفي حياته . كمان تنا النهاردة حسيت انه في حاجة جواه ليا ايوة. 
اوفففف انا مش عارفة اعمل ايه بس مش عارفة.
وفجأة ضړبت مقدمة راسها بقوة. 
اخخخ. انا نسيت زين تحت لوحده بيلعب وماما في المطبخ. انا هنزل بسرعة اشوفه.
خرجت من غرفتها متوجهة لاسفل ولكن
شعرت ان قدميها مثل الهلام لا تقوي علي حملها وكادت تبتعد من بين يديه ولكنه كان يحتجزها بين يديه يمنعها ان تفارق . وهمس في اذنها
زين راحة فين ليه بتبعدي.
الاول عايز ايه. 
لم . ستتمنين قربي يا حبيبتي اعدك. 
اسند جبينه علي جبينها وهمس بلوع. 
زي ما تحبي هاسيبك تتعودي عليا وتقربي مني. بس ما تطوليش والا انا مش هضمن
نفسي واللي هعمله.
نظرت له بإستفهام 
خديچةتقصد ايه مش فاهمة.
ابتسم ولمعت عيناه بومي..
الفصل الخامس عشر والاخير
الجزء الاول
مرت الايام وكانا العاشقان يتقربان من بعضهما اكثر واكثر . كلا من هما يستمتع من لعبة القط والفأر التي تدور بينهم . فهو يعشق مزاحها وشقوتها فهي الان عادت ديچة الصغيرة الماكرة الشقية التي تأثر قلبه بحيلها فنسي كل شئ الا وجودها معه . حتي الليالي التي كان يقضيها مع يارا بحكم انها زوجته ايضا ولها عليه حقوق. كان يقضي الليل كله يتقلب في فراشه لا يستطيع النوم. 
يدخل شرفة غرفته ويجلس ينظر الي السماء. ويتذكرها هي كيف امضي ليلته السابقة معها هي . كيف كانت بين كان يغمض عينيه
بإستمتاع. يتذكر رائحتها الذكية وشعرها الذي يغطي وسادتها بجوارها . كم يعشقها ويعشق كل انش بها.
اما يارا فكل يوم تشعر بإبتعاد زين عنها اكثر واكثر . تشعر انه يحب خديچة تيقنها من ظنونها اصبح يقينا واضح امامها. ولكن هي تحبه ولا تعرف ماذا تفعل ما الذي يتوجب عليها لإسترجاع زين لها وحدها...
رنين هاتفها يصدع بإلحاح وتصميم دون توقف كان يمر هو من جانب غرفتها ووصل الرنين لأذنيه تردد في الدخول...ولكن دائما ما يغلبه الخۏف والقلق عليها ان تكون بحاجة له تري اين هي لتترك هاتفها يرن بلا توقف!!!
هي ليست بالاسفل.. اتكون مريضة!!! ام تكون نائمة!!!
اذن لادخل في كل الاحوال ليطمئن قلبي...ان كانت بحاجة الي..او نائمة اغلقه لكي لا يزعجها مرة اخرى...وهم بالدخول..
..............................................
كانت بالمرحاض تغتسل وسمعت هاتفها يرن بهذا الشكل خرچت مسرعة لان هذا الرنين الخاص بهاتف والدتها.. فقلقت ان يكون اصاب احدهم مكروه....الټفت بمنشفة علي عچلة بإهمال وخرجت تبحبث عن الهاتف ليرن بغرفة الملابس اسرعت والتقطته واجابت علي والدتها...
خديچة بلهفة وقلق السلام عليكم...خير يا ماما في ايه!!!
دخل هو بروية واخد يچوب الغرفة بعينيه لم يجدها ولم يجد الهاتف..الي ان سمع صوتها الرنان يطل من غرفة الملابس...تقدم بهدوء وحذر الي ان رآها وما أن وقعت عينيه عليها الا وقت تچمد بأرضه ياااااااا الله ما هذا...لا لا يا مچنونة ماذا ستفعلين بي اكثر من ذالك!!! فهيأتك هذه لا تليق الا
بحورية بحر فاتنة خرجت لتوها من مملكة البحور....ما هذا الچسد البض الذي يلمع ببريق الماء الندي...!!! وما هذا الشعر الغجري الذي تتساقط منه حبات الماء كحبات لؤلؤ!!!!
ااااه يا خديچة واااه من چنوني بك...قټلتي قلبي عشقاا وشوقااا.
لم تشعر به هي ولم تلتفت بل وقفت تعبث ببعض الملابس وهي منهمكة في الحديث مع والدتها..
خديچة براحة ربنا يهديكي يا مريوم وقعتي قلبي...خرجت اجري من الحمام قولت فيه مصېبة..
مريم بحنان حبيبتي ربنا يبعد عنك وعننا المصائب...انا بس انشغلت عليكي بكلمك من بدري وانتي مش بتردي....وجربت تاني دلوقتي طولتي عليا عارفة كنت حالا هطلب زين يطمني عنك..
تبسمت هي بحنين زين!!!! واشمعن زين...هو يعني في البيت ليل ونهار...ده بيفضل برا البيت كتيير اوي..
مريم بتساؤل قوليلي يا ديچة عاملة ايه مع زين!!! طمنيني مرتاحة!!
تنهدت بحالمية وجنون اااااه يا ماما مرتاااحة...مرتاااحة اوي اوي اوي...يعني هتجوز راجل زي زين وهبقي تعباانة...مستحيل...زين ده مافيش راجل يشبه ابداااا راجل منفرد في كل شئ..
تبسم هو واستند بجزعه علي جانب الحائط بسعادة وهو يستمع لمديحها فيه وصوتها الندي الجذاب...
مريم بإطمئنان طمنتي قلبي يا ديچة....بصراحة كنت خاېفة يعني تكوني مش عارفة تتأقلمي معاه بعد مروان...اكمن زين يعني كان زي اخوكي مش زي مروان وكدة...
عقدت هي حاچبيها پغضب طفولي بحت يوووووه يا ماما مابلاش اخوكي دي بقي تعبت منها حرااام...الله ثم ده كااان..كااان يا امي زي اخويا كااان...دلوقتي هو زوجي..مستوعبة يا ماما ولا لا!!!
مريم ضحكت هي الاخري علي عبثها ههههههههههه خلااااااص يا ستي حقك عليا...المهم انك مبسوطة وسعيدة...ربنا يسعد ايامكم ويباركلك في زين الصغير وزين الكبير...
تنهدت هي بقلق وخوف اااااه يا أمي بالله عليكي ادعيله...انا بخاف عليه من شغله ده اوي...كل مرة يسافر فيها او يروح مأمورية..قلبي يقع في رجلي وما ببطلش دعاء ورجاء...بخاف يحصله حاجة...يا خبر يا ماما لو جراله
حاجة او نصاب او انجرح...ده اموووت عليه...
تصلب هو بدهشة !!!!!!! احقاااا تكني لي كل هذا!!!!..منذ متي يا صغيرة!!!! احقاااا احببتني ام كنتي تحبينني!!!
مريم بمزااحههههههههههه.. لا لا ده انتي حالتك صعبة اوي...وشكلنا كدة وقعنا ولا حدش سما علينا....
خجلت هي وتبسمت بخفوت يوووووه..الواحد ما يفضفضش معاكي من غير ماتترأي ابداااا...خلاص مش هتكلم ياللا روحي شوفي حبيب القلب وسيبيني اكمل حمامي...
مريم بسعادة ههههههههههه حبيب القلب بيسلم عليكي...ياللا روحي كملي حمامك وابقي كلميني لما تخرجي عايزة اسمع صوت زين حبيب تيتا ماشي..
خديچة حاضر هكلمك لما اخلص وانزله تحت..انتي عارفة هو مش بيسيب تيتا فاطمة ابداااا
مريم ربنا يخليهاله ويخليه ليها ياللا حبيبتي مع السلامة..
خديچة سلام حبيبتي..
ما ان اغلقت الهاتف الا وقد وجدت قبضتان قويتان تسحقها ملتهب بقوة...فقد فقد السيطرة علي حاله ولم يعد يحتمل الانتظار....وقف بخلفها 
زين انتي بتبعدي ليه بس..!!!
خديچة بخجل من وضعهما وحالتها التي هي عليها ااااانا...اااصل...اااانا
هدخل الحمام ااااصل انا كنت باخد حمام وخرجت ارد علي الفون...ععن اذنك..
زين وهو يتأمل قطرات الماء المتساقطة من خصلاتها علي كتفها بحياء...تنهد بإشتياق...
زين انسي انك تهربي مني....وبعدين ليه عايزة تحرميني من المنظر الجميل ده!!! مش حراام عليكي..!!!
كانت تائهة في السعي بين عينيه والشوق الناطق بها وبين وندائها..كادت تستجيب ولكن تذكرت انها اقسمت تعذبه مثل ما تعذبت في غيابه....ان تجعله يعشقها ويتمناها حد الجنون ولم تدري هذه الغبية انه. يحفر ملامحها وحروفها علي جدران قلبه....دفعته بقبضتيها برفق في صدره بدلال..
خديچة تبسمت وايه المنظر ده بقي اللي انت بتتأمله كدة!!!!
تبسم وهو ينظر ليديها الدافعة لصدره واكمل وهو يديها بين قبضته الحانية بحنو..
زين اظن انتي مهما استقويتي مش هتقدري تبعديني بالايدين الصغيرين دول ولا ايه...!!!! ثم انا لو اتشقلبتي مش هسيبك الليلة....
قلبها يدق بطبول تنذرها بإقتراب كل شئ....تري اتستجيب ويكفيها ابتعاد ام تكمل..ولكن السؤال
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 25 صفحات