شهد حياتى
يومين عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما
تهبط لاسفل وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر مع نقاب وردى اللون اول من واجهة بنظراتها كانت نظرات مروه الحارقه فابتسمت بخبث وان كانت عاهدت نفسها على اعطاءه فرصه فهذا لا يمنع ابدا ان تثأر لنفسها من ذل مروه لها
تقدمت منهم قائله صباح الخير يا جماعة
نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام ثم
طالعها
مالك بغيظ وهو يعلم معنى حديثها جيدا
كان يقف أمام سيارته يمثل الانشغال بالهاتف عنها ولكن تقدمت هى منه قائله بنعومه تليق بهاصباح الخير يا يونس
رفع نظره إليها باندهاش وتفاجئ منها ومن نبرة حديثها الناعم فقال صباح النور
قالت هى بنعومه اذابتهلا انت ليك صباح لوحدك خاص بيك
اغمض عينيه يكتم تأووه وفتحهم من جديد غير مصدق
شهد ببراءة ماكنش فى حد
يونس ولو برضه
صمت قليلا يتذكر صباحها وحديثها الناعم وابتسم باشراق أعاد لوجهه الشباب من جديد فقالت هى بتلعثم احمم هو هو انت كنت بايت فين اول امبارح
شهد بعفوية لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك
الټفت عن متابعة الطريق ونظر لها سريعا بابتسامة ساحرة وتفحص وقاللو كنت اعرف إنك هتفضلى سهرانه ومستنيانى ارجع كنت رجعتلك على طول
شهد يونس انا فى حاجات كتير محتاجه اتكلم فيها معاك
يونس انا كلى ليكى يا حبيبتي
لم تكن كلمه حبيبتي فقط التى صډمتها لكن الجمله التى سبقتها أقوى واعنف بل وطريقته الرجوليه فى قولها أيضا جعلت تنفسها يثقل لاول مره رغم انها عشقت مسبقا ولكن هذه المرة الشعور اقوى هذا الرجل حقا لا يقاوملاحل له
ابتسمت له بوداعه وغادرت بهدوء حتى اخطفت من أمام عينيه
تنهد بعشق وأدار محرك السيارة كى يذهب سريعا لمشاغله المتراكمة عليه ولكن لن يفضلها على شهد ه ابدا
فى ليلة
شتاء شديدة وممطره كانت تجلس تحتسى كوب الشوكولاته الدافئة هوت شوكلت امام التلفاز في بهو الفيلا تنتظر قدوم جورى من الخارج ټلعن نفسها وغباءها لأنها لم تجلب شئ ثقيل لتدفئتها من غرفتها
دلف هو للداخل فاستغرب بشدة
جلوسها هكذا فجلس لجوارها فقالايه اللي مقعدك كده
شهد مستنيه جورى خرجت مع ماما وريهام وهما بيشتروا حاجات للفرح واصروا انهم ياخدوها يشترولها الفستان
يونس
مش انا قولت كذا مره ماتقعديش قدام حد من غير نقابك
شهد مافيش حد معايا كلهم في المطبخ وبابا دخل يقرأ كتاب مهم في المكتب من شويه
يونس بغيره الله الله يعنى بابا كان هنا وشافك كده
شهد بعفويهاه
اغمض عينيه پغضب ثم قال آخر مره يا شهد تمام
نظرت له پخوف طفولىتمام
تنهد بضيق من العبوس الذى ظهر بعينيها ثم قال بتتفرجى على ايه
تهلل وجهها بحماس طفولى من بعد
العبوس بسرعة وقالتفيلم سيده القصر اصلى بحب فاتن حمامة اووى تحس انها راقيه كده وشيك
نظر لها بغيره دفينه وقالولا قصدك عمر الشريف
شهد اكيد برضه يعني
نظر لها بضيق فاسرعت قائله بس فاتن حمامة الأساس يعني ده حتى عمر الشريف مش اد كده
اغمضت عينيها وقالت بخفوتسامحني يارب على الكدبه دى ده مربى مربى عسل يا خواتى
يونس وهو يضيق عينيهاممم بتقولى حاجة
شهد بنفى قاطعلا خالص
ابتسم على شقاوة صغيرته وهز رأسه بيأس ثواني وبدأ ينظر لها بجسد مشتغل ووجدها تنكمش على نفسها تحاول التدفئ فاقترب منها قائلا صقعانه
نظرت له قائله بكذب لا لا
رفعت وجهها مقابل وجهه بابتسامة ناعمه وهو أيضا فنظر بعمق الى عينيها وقال بحبك ياشهد بحبك بعدد سنين عمري وايامه يارتنى قابلتك من زمان
دلفت ريهام مع عزيزه
ومالك وجورى للداخل بعدما علموا بوجود يونس فسيارته مصطفه بالخارج
جلست ريهام بتعب بجوارها هى الأخرى قائله ااااااه يارجللللى خلاص انا رجلى ماټت نظرت
بعضب تجاه مالك الذى يناطرهم بلا مبالاة وقالتده انا العروسه ما اخدتش الوقت ده كله ادور على فستانى
لم يجيب على تذمرات احد منهم ونظر بجانب عينيه على جورى الغاضبه بشده وقال بتهكم تحفه الفستان اللي انا اخترته مش كده
وابتسم بسماجه فى اخر حديثه فنظرت له بعبوس ولم تجيب لاول مرة عليه
نظر لها غير مصدق فعلتها فقال مش بتردى عليا ليه
ناطرته پغضب فقطع حديثهم هبوط مروه من على الدرج تنظر لهم بكبر فهى والى الان تشعر أنها تمن عليهم باستضافتهم فى بيتها الذى يملك ه زوجها المليونير
جلست أمامهم قائله بترفع مساء الخير مبروك يا ريهام
نظرت لها ريهام بتهكم قائله ياااااه أخيرا افتكرتى الله يبارك فيكي عقبال مالك يا ام
مالك
قالت الأخيرة بتلاعب وهى تعلم كم تشتعل مروه من هذا اللقب فقالت الاخيرهايه ام مالك دى أسمى مروه هانم حرم يونس بيه العامرى عضو مجلس الشعب
جلس مالك بجوارهم قائلا بمزاحخلينا فى نص الكلام الحلو عقبال مالك ونظر لجورى وهو يغمز بعبس سرعان ماتحول لاستغراب وضيق وهو يراها تنظر له پغضب بطرف عينيها
تحدثت عزيزه قائله هو فين يونس صحيح عربيته برا
مروه باستغراب مش عارفة انا نازله افتكرته هنا هيكون فين
نادت عزيزه بصوت عالى قائله يا هنيه هنيه
جاءت الخادمه مهروله وقالت نعم ياست عزيزه
عزيزه بتساولماشوفتيش يونس بيه
ابتسمت الخادمه بحرج فهى قد راتهم هى وزميلتها فقالت بحرجااا ككان هنا وطلع مع شهد هانم
مروه پحده وغيظ مع مييين مافيش هوانم هنا غيرى انتى فاهمة
تغاضت عزيزه عن حديث مروه وتمنت داخلها أن ما بخلدها قد حدث
قالت ريهام ايوه راح فين اكيد مش كل ده عند شهد البواب بيقول جاى من ساعتين
مروه بكبر وغرورطبعا اكيد تتتتلاقيه فى الجنينة ولا حاجة
قالت عزيزه طب تعالى معايا يا جورى اوديكى لمامتك عشان تشوف هتاخدى الفستان ده ولا هتبدله
مالك بتدخل لا هتاخد ده امال انا كنت بلف كل ده ليه
قلبت مروه عينيها بملل بينما اردفت ريهاملما امها تشوفوا الأول خليكى انتى ياماما انتى تعبانه وانا هطلعها لشهد وكمان اشوف رأيها في فستانى
عزيزه بارهاقماشى يا بنتى لاحسن هلكانه
تناولت ريهام يد جورى التى لم تنطق او حتى تنظر ناحية مالك ابدا فذهب هو لغرفته پغضب وضيق
اما مروه فامرت احدى الخادمات لترى أن كان
يونس بيه في حديقة الفيلا ام لا
فى غرفة شهد كان يونس يتلقفها يلهفه وهو يحاول افاقتها رفعها برفق وهو يثبتها قليلا كى ترتشف القليل من الماء
ثواني واستمع لصوت دقات على الباب فنظرت له بوهن فابتسم قائلا ارتاحى انتى يا
حبيبتي انا هفتح
فتح الباب قليلا فنظر بقليل من الحرج لاخته الصغيرة وهى تقف متفاجئه من وجوده هنا وايضا من هيئته التى لا تدل غير على معنى واحد
نظرت له ريهام بحرج فقالت ااا مسساء الخير اانا كنت جايبه جورى لللشهد
تنحنح يونس بحرج قائلا احمم ممكن تبات معاكى النهاردة
اتسعت اعين ريهام بحرج أكبر وقد تأكدت ظنونها فقالت بتلعثماا اه اه طبعا دى جورى حبيبتي مش كده ياجورى
ابتسمت لها جورى قائله وهتغيريلى الفستان الۏحش ده
ريهام بابتسامة هنشوف الحكاية دى بقا الصبح يالا بينا
دلف للداخل بسعادة واغلق الباب جيدا ثم ذهب إليها بلهفه سريعا بحب قائلا مبروك يا حبيبتي بقيتى مدام يونس العامرى وأخيرا انا اسعد راجل النهاردة أخيرا يا شهد
ابتسمت له بوهن وحرج وهى
هبطت ريهام ومازال الحرج يطفو عليها تزامنا مع دخول الخادمه تخبر مروه انه لم تجده بالخارج وجاء كامل وجلس معهم بعدما اخبرهم انه لم يأتى للمكتب ولم يراه
وقفت ريهام بوجه محمر حرجا فقالت عزيزه باستغراب ايه جورى جت تانى معاكى ليه
ريهام بخجلاحمم اصصصل يونس قالى اخليها تبات معايا
احتدت أعين مروه بينما قالت عزيزه هو انتى شوفتى يونس
ريهام بحرج اوضح جيدا ما رأته واخجلهااا ايوه هو فوق مع شهد
هبت مروه بتفاجئ وقد تلقت اكبر صفعه بعمرها وهاهى غريمتها قد نفذت
وعيدها
شهد بصوت مرهق وخجول مين كان على الباب
دى ريهام كانت جايبه جورى بس انا خليتها تبات معاها
رفعت وجهها ونظرت له وهى مازالت فى فنظر لها لتعاود ډفن وجهها حرجا من مواجهته بعد ماحدث بينهم وقالتوريهام شافتك وانت
كده ومعايا
يونس بضحكه خفيفه اه وزمانها كمان قالت لكل البيت تحت كمان
خلص البارت
ايه اكتر مشهد حلو اكتر مشهد صعب
رائيكم
توقعاتكوا
ادعولى بصلاح الحال
بحبكوا جدا
الفصل الخامس عشر
ياريت يا جماعة فوت قبل القراءه البارت بيشوفوا اكتر من 12الف ومش بيكمل الفين فوت يعني ده المفروض تقدير منكو ليا ياريت فوت قبل القراءة
ابتلع ريقه وهو ينظر لها بأسف قائلا شهد حبيبتي انا اسف اسف بجد صدقيني
نظرت له بارهاق قائله يونس
يونس بلهفة وحب نعم يا روحي
ابتسمت بارهاق كبير فهى لم تكن تظن أنه يعرف قول مثل هذه الكلمات وقالت بخفوت عايزه مايه
يونس بلهفة حاضر حاضر
يا حبيبتي
نظر لها بأسف قائلا انا اسف اسف يا حبيبتي
ابتسمت له قائله عارف بصراحة ماكنتش اعرف انك بتعرف تقول كلام زى كده
نظر لها مبتسما بحزن وقال ليه يعني يمكن عشان كبير ولا عشان اسمرانى ومش وسيم
وضعت يدها على يده قائلة بحنانلأ خالص مش قصدي وبعدين القلب والحب مالهمش علاقة بالسن ياما شباب كتير فى العشرين وأصغر كمان وقلبهم حجر وكمان بقا مالهم السمر انت عمرك سمعت اغنيا للبيض
يونس لأ
شهد باعياء وارهاق طب
شوفت انا كنت أقصد اقصد يعني انه انت وانا ان انا كنت دايما علاقتى بيك سطحيه و
فى الصباح بغرفة الطعام يجلس الجميع ماعدا شهد ويونس طبعا
جلس كامل على رأس المائدة وهو ينظر
فى ساعة يده التى تخطت الحاديه عشر صباحا وقال باستغراب هو يونس لسه مانزلش لحد دلوقتي معقول ده 11بالظبط بيكون بيفطر وونص بيركب عربيته ويمشي
نظر لها پغضب وقالايه
اللي خلى جورى تبات عندك
قلبت عينيها بملل قائله ماقولت 100مره ابوك هو الى طلب الله
لم تتحمل مروه اكثر من ذلك فصړخت بعضب بوجه مالك الذى كان يرد عليها پغضب ونادت على الخادمه ياهنيه هنيه انتى يا حيوانه
نظروا لها پغضب فقالت عزيزه ايه يا بنتى دى بنى ادمه زينا كلميها كويس شويه
نظرت هنيه أرضا والدموع
تترقر فى عينيها
مروه پغضب وعجرفه اسمى مروه هانم انتى سامعه يا بتاعة انتى
لم تحتمل ريهام واعترضت قائله فى