قصه روعه
تعبان وعاطل وأصبح قعيد ومسن في بلده اللي بتدعم الأغراب...
فاكر يوم ماكنت بجهز شنطتي عشان ابعد عن بلدي واروح لبلد بعيدة اعيش فيها لأن كليتي غربتني وأنا ماشي لقيته واقف قصاد بيتي وبيسلم عليا وقالي
إياك واليأس طول مانت جواك الحلم فهتقدر تعيش عشان تحققه متستسلمش للفشل زيي متخليش نفسيتك تتأثر بحاجة نفسك فيها ومقدرتش توصل لها اعتبرها مش مكتوبالك ودور على حاجة مناسبة ليك غيرها...
مش شرط تشتغل بشهادتك المهم إنك تثبت نفسك في أي حاجة في حياتك افتكر دايما ان وزير الصحة مش دكتور د هالة زايد مش دكتورة كلها بتكون مسميات مش اكتر اهم حاجة إنك تثبت نفسك في أي حاجة تدخلها...
خرجني من ذكرياتي نفس الشخص اللي كان موصلني الصبح بصيت ليه بإستغراب وقولتله
انت بتعمل ايه هنا
باجي كل يوم ليا محل ورد هنا تحب احكيلك باقي القصة اللي قولتهالك الصبح
بصيت لمحل الورد اللي شاور عليه واتسغربت لأن ده تقريبا اشهر محل ورد وكل الناس بتتكلم عنه بصيت ليه بإنبهار وقولت
بالنهار سواق وبالليل بتوقف في محل الورد !
قدرت اثبت نفسي وعملت مشورع على قدي ونجح.
بالمناسبة أنا عرفت تكملة القصة اللي حكيتهالي الصبح.
إزاي عرفت
لأن من ٢ سنه أنا كنت قاعد نفس قاعدتك دي ومن القاعدة هنا جتلي فكرة محل الورد اللي هناك ده.
انت جيتلي منين
يبني دي دنيا ودايرة وفيه مليون واحد زيينا المهم إنك متستسلمش لأن معاد نجاحك لسه ماجاش لكن أنت مش فاشل.
مقولتليش إيه الدرس اللي علمته ليهم لما قبلوك في الوظيفه
والدي كان ليه معارف كبيرة لواءات وغيرهم كلم حد منهم وتاني يوم كان في رقم بيرن عليا وقالي الموظف إياه مستنيك بكرا واخدت الميعاد وروحت...
استقبلني أحسن استقبال وطلب ليا قهوة مانا تبع شخص مهم بقى خلص معايا أسئلة واعتذر عن طريقته اللي كلمني بيها قبل كده فأخدت الملف من نفسي وقولتله مستحيل اقبل اشتغل في مكان فيه واحد زيك ولا أقبل في يوم اقعد مكانك واضطر اقول لشاب طموح الكلام اللي قولتله ليا تحت بند ان دي شروط الشغل عامل النظافة اللي في الشارع يمتلك اخلاق عنك...
مين
طوق نجاتك.
إنت مين
مرسول.
يعني إيه مال النور خارج من وشك اوي ليه كده أنت مين وليه بتقرب مني بالطريقة دي
ابتسمت ليها وقربت أربع خطوات ناحيتها وقعدت قصادها
شايف في عيونك الخۏف لكني مش هأذيكي.
مش خاېفة.
ضعيفة.
ڠصب عني.
الأربع خطوات اللي عدتيهم خليكي فاكراهم أربع خطوات خطيتهم ليكي افتكريهم بعد تلاتة.
الڤرج قريب وعصافير البيت تناديكي أبشري.
مسكت دماغي وعيوني دمعت
مش فاهمة حاجة أرجوك فهمني في ايه ومين أنت
بصي وراكي.
بصيت على اتجاه ايده اللي شاورلي بيها شوفت بنت قاعدة تحت شجرة وحواليها أطفال بتأكلهم الدنيا مطرت وكأن السماء بتمطر فرحا رجعت بصيت ليه تاني ملقيتوش.
ورد إنتي بتكلمي نفسك
شهقت من الخضة وبصيت ورايا وكانت شهد أختي
حرام عليكي خضتيني يا شهد.
وريني كده دماغك أما أشوفك سخنة ولا مالك.
وسعي ايدك يارخمة عاوزة إيه
الشلة خارجة تيجي
لا ومش هتروحي.
ليه
عشان أحمد مثلا
وأنا مالي بيه
يعني ايه مالك بيه هو مش من الشلة وخارج معاكم وأكيد هيجيب صحابه.
مش عارفه اذا كان خارج ولا لا وأكيد لو كنت أعرف مش هخرج معاه.
شوفي خارج ولا لا ولو أه يبقى مش هنروح ونخرج مع بعض.
بصراحه هو خارج.
كنت عارفة وليه قولتي إنك متعرفيش
ورد أنا مش شبهك إنتي ليكي تفكير وانا ليا تفكير خۏفت اقولك اني عارفة انه خارج تروحي مزعقالي وتتقمصي دور الشيخة.
بتحبيه
إنتي عبيطة أكيد لا.
اومال مالك
ماليش بس هما قالولي اجي اقولك تيجي معانا جيت لقيتك بتكلمي نفسك وبتلفي حوالين منك في المسجد.
إنتي هنا بقالك قد ايه
من لما كنتي بتكلمي نفسك.
بس أنا ماكنتش بكلم نفسي.
ازاي
زي مقولتلك والله ماكتتش بكلم نفسي كنت بكلم مر.. كنت بكلم ربنا.
اصلا.
اصلا يعني يالا نروح ناكل كشړي
طب نخليها فتة شاورما وهعزمك على شاي بالنعناع.
يالا بينا.
ماشية بين ورود كتير تشبهلي حطيت أيدي على وردة لسة صغيرة وهتبدي تفتح وكأن ربنا قاصد يوريني معجزة تكوين شيء جميل يشبه لي.
ورد يالا الشاي بالنعناع جاهز.
جيبت الشاي بالنعناع وأخدت كرسي وقعدت قدام الوردة اتفرج عليها وهي بتتفتح كل يوم بفضل قاعدة نفس القاعدة دي لحد مالوردة كبرت وفتحت كانت لوحدها وشكلها جميل جدا مش محتاجة وردة تانية جانبها تديها جمال لحد ما ظهرت وردة تانية غطت على جمالها لكن ريحتها الحلوة لسة موجودة...
الأولى جميلة والتانية أجمل لكن كل واحدة فيهم ليها جمالها الخاص.
مقدرتش احدد انهي فيهم اجمل وهنا افتكرت كلمة أمي لما قالتلي وهل ربنا بيخلق حاجة وحشة ووقتها ابتسمت نفس الابتسامة دي.
لو سمحتي ممكن تعمليلي بوكيه على زوقك.
حاضر في حدود كام
مش مهم في حدود كام اعمليه بكل حب سمعت كتير عن لمساتك في اختيارك لألوان الورد وده جايبه لخطيبتي وهي بتحب الورد فعايز بوكيه يليق بيها.
جيت أرد عليه لقيته باصص على نفس الوردتين اللي فتحوا قدام عيني وبكل تلقائية قالي ممكن تحطيلي دول فيه
اشمعنا دول
شافتهم في مرة بس في مكان تاني ومن
وقتها وهي نفسها تلاقي نفس النوع واللون لدرجة أنها رسمتهم بتقول انهم خطفوا قلبها من اول ما شمت ريحتهم ومن جمالهم حبت الورد بكل أنواعه.
إبتسمت لبساطتها وتلقائيته في الكلام وبعد شوية سلمته بوكيه الورد وكان باين على وشه فرحة كبيرة كأنه جايب لها نجمة من السما ومتأكد أنها هتفرح بيها.
تعرفي يا شهد ان كان نفسي اكون زي وردة.
مانتي وردة فعلا.
أقصد وردة زي الوردات دي.
اشمعنا
عشان اخطڤ قلب أي حد يشفوني وميقدرش ينساني أسيب اثر حلو في كل مكان كل الناس تحبني من غير اي مجهود.
كلام يحترم وكل حاجة بس لازم نقفل الجاليري ونروح البيت.
ليه
جايلك عريس.
مش موافقة
مش لما تقعدي معاه
كمان قررتوا اقعد معاه!
بصراحه ماما مكانتش راضية تخليني اعرفك وهتدبسك بس كان لازم تعرفي عشان مبخبيش عنك حاجة.
ولو قولت لا.
يرضيكي اتشرد واترمي انا وانتي والدولاب اللي حيلتنا في الشارع
طب قومي لما نشوف اخرتها.
بعد شوية وصلت البيت وطول الطريق بفكر هعمل ايه مش أول مرة ارفض عريس لكن المرة دي متوترة وخاېفة وده سبب كافي يخليني ارفضه.
ها جه
هو مين
العريس.
هي لحقت نشرة الأخبار قالتلك.
بتقولي حاجة ياماما
خشي البسي زمانهم جايين.
بعد ساعتين كان العريس واهله وصله داخلين بكل عشم لكن ميعرفوش اللي مستنيهم إيه وقد جاءت اللحظه الحاسمة وهنقد مع بعض كان ساكت وانا ساكتة حاسة اني شوفته قبل كده لحد ما رفع وشه وافتكرته كويس جدا هو نفس الشخص اللي شوفته في الشركة المدير اللي قالي اكتفينا.
أنت
ايوا أنا.
مش عارفه اقوله ايه اعاتبه على اهانة موظفينه ليا ولا اعاتبه على كذبه في كونه حاول يرفض طلب وظيفتي واتحجج بكلمة اكتفينا لحد ما قاطع تفكيري هو.
أول حاجة أنا بعتذر عن