السبت 23 نوفمبر 2024

روايه ورد الجناين مكتمله بقلم الكاتبه ميمى عوالى

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


بها مرة أخرى إلى منزلهم تحت رعايتها
نور وهى تعدل وضع نوم ورد وتناولها طعامها بس انتى لسه ماقلتيليش هتسمى القمراية دى ايه
ورد بابتسامة هسميها نوارة
نور بسعادة وهى تصفق بيديها الله كناية عن أسمى مش كده
ورد ضاحكة كان نفسى اكدب عليكى واقول لك ااه بس مسيرك تعرفى الحقيقة فى يوم من الايام
نور بإحباط وهى تمد شفتيها بامتعاض وايه هى بقى الحقيقة دى

ورد بابتسامة ده اسم امى الله يرحمها
نور الله يرحمها ويخليلنا نوارة الصغيرة القمراية دى بس شكل مين ياورد مش شكلك خالص مش واحدة منك غير لون شعرك
ورد بشرود حزين شكل باباها
لتصدر نور صفيرا عاليا وتقول ده واضح انه مز اوى
ورد وهى مازالت على شرودها وكأنها تتذكر كل ماقد كان كفاية أنه راجل
نور حبيتيه
ورد اكتر من روحى
نور باستغراب اومال اتطلقتوا ليه
ورد وهى تحاول تغيير الحديث الحب مش دايما بيبقى كفاية وبعدين انتى هتاكلينى واللا هترغى
نور أيوة استعبطى استعبطى , انتى بس بتغيرى الموضوع وانا هعديهالك بمزاجى
ورد ضاحكة ماشى يا ام العريف بس انا عاوزة اخلص اكل بسرعة عشان اكلم عمى النهاردة معاد مكالمتهم
نور كلى بس الاول وماتقلقيش انا فاكرة
وبعد انتهاء ورد من طعامها تقوم بارضاع صغيرتها وتصويرها على هاتفها وتقوم بإرسال الصور الى عمها وزوجته ثم تقوم بمهاتفة عمها
عتمان اتأخرتى عليا المرة دى ياورد طمنينى عليكى يا بنتى
ورد احنا بخير ياعمى ماتقلقش علينا
عتمان وانتى مش محتاجة حاجة يابنتى
ورد بابتسامة محتاجين دعاك بس ياعمى ادعيلى وادعى لنوارة
عتمان هى مش اسمها نور
ورد بمرح جرى ايه ياعمى مش تركز معايا كده نور تبقى زميلتى لكن نوارة نوارة تبقى حفيدتك ياحاج عتمان
لينتفض عتمان من مجلسه وهو يتقافز فرحا رغم تقدم عمره قائلا الله اكبر الله اكبر حمدالله على السلامة ياقلب عمك انتى ونوارة اللى نورت الدنيا كلها
لتدخل حكمت على صوت زوجها العالى وهى تستفسر عن سبب سعادته البالغة ليقول بقيتى جده يا ام حكيم ورد قامت بالسلامة وجابتلنا نوارة
ليسمعا صوت شئ ما وقع متهشما على الأرض ليلتفتوا إلى مصدر الصوت ليجدوا حكيم يقف والصدمة تعلو وجهه وقد وقع فنجان قهوته ارضا وصار هشيما
2
ورد الجناين
الفصل الثانى
عقدت المفاجأة لسان عتمان وحكمت وهم يتبادلون الأنظار مع حكيم الذى التمعت عينيه بنظرة لم يفهم والديه اى معنى له فى حين تقدم منهم حكيم والتقط الهاتف من يد والده ووضعه على أذنه قائلا بصوت شجى انتى كنتى حامل
لنعقد المفاجأة لسان ورد لبرهة ليعود حكيم للتحدث قائلا بهمس ليه ماقلتيليش ياورد
ورد وقد عاودها الحنين لحب عمرها ماكانش ينفع ياحكيم
حكيم باستجداء ليه
ورد بشجن انت اخترت
حكيم ولو قلتلك انى فقت وعرفت أن اختيارى كان غلط وانى قلبى كان عارف صاحبته من زمان بس انا اللى ماكنتش واخد بالى وما حسيتش غير بعد مابعدتى عنى
ورد وهى تتذكر كل ماقد كان وكل ماقاله لها حكيم وما فعله آخر ليلة جمعتهم سويا لتغمض عينيها وهى تقول خلاص ياحكيم ماعادش منه داعى الكلام ده احنا كل واحد فينا عرف طريقه
حكيم لأ ياورد انا سيبت مها لانى اكتشفت انى مابحبهاش زى ماكنت فاكر انا كنت موهوم بحبها انا اكتشفت أن طول عمرى ماحبيتش غيرك ياورد
وعندما لم يأتيه اى رد نظر للهاتف بيده ليكتشف أنها قد قطعت الاتصال حتى أنه لم يدرى أسمعت حديثه للنهاية ام لا
والټفت إلى والديه معاتبا وقال ليه ازاى تخبوا عليا حاجة زى دى
ليجلس والده وهو يحنى رأسه بينما قالت حكمت طلبت مننا مانقللكش عشان ماتلغيش جوازك من مها وقالت انها مش عاوزة تبوظلك حياتك اكتر من كده
حكيم ببعض الڠضب تقوموا تكدبوا عليا
لينهض عتمان غاضبا وهو يقول مين اللى كدب على مين يا حكيم احنا اللى يادوب نفذنا رغبة البنت اليتيمة اللى سلمتهالك أمانة وانا كنت فاهم انك هتصونها واللا انت اللى كدبت علينا كلنا طول السنين دى وانت مفهمنا انكم زى اى اتنين متجوزين واتاريكم كنتم زى الاخوات
لتتسع عينا حكيم بدهشة وهو لا يعلم ماذا قصت عليهم وما التفاصيل التى علموا بها عنهما
ليكمل عتمان بعد أن رأى أثر الدهشة على وجه ولده وقال بالم ورد ماحكيتلناش غير لما لقتنى مصمم اكلمك أبلغك بحملها يومها قالتلى بالحرف الواحد بلاش ياعمى بلاش ابقى حمل على أكتافه اكتر من كده بلاش تخليه يكرهنى انا راضية بكل اللى حصل منه لانى عارفة أن مهما حصل هفضل دايما بالنسبة له ورد الصغيرة اللى أتربيت على أيده حتى لو بعيد عن بعض لكنى اللى مش هرضى بيه ولا هقدر اتحمله ابدا أنه يكرهنى لانى حمل على اكنافه أو أنه يحس انى اتسببت فى ضياع عمره
ليصمت عتمان برهة ثم ينظر لحكيم بأسف قائلا يومها حسستنى بالذنب انى خليتك تتجوزها وحسستنى انى قضيت على سعادتك بايدى
وعشان كده وافقتها لكن كنت هقولك بعد جوازك ده كان رجاءها منى انك مانعرفش غير بعد ماتبتدى حياتك اللى انت بتتمناها
ورغم اعتراضنا على مها إلا أنها اقنعتنى بيها وقالت لى حكيم كفيل أنه يطبعها بطبعنا وطالما انك بتحبها فده كفاية اوى انى أوافق عليها
وعشان كده انا وافقت على جوازك من مها واديك اهوه انت بنفسك اللى اتراجعت عن جوازك منها من غير اى تدخل من اى حد فينا
حكيم طب مانا سيبت مها من يوم سفر ورد ليه ماحدش قاللى
حكمت لا قلنا لك ولا قولنالها خفنا نصحى فيها الامل وترجع تنصدم تانى لو انت فكرت ترجع لمها أو ترتبط بغيرها وحتى ماسألنكش عن السبب اللى خلاك تسببها عشانه
حكيم وهو يشعر بالخجل من حديث والديه لانى اكتشفت ان طول عمرى ماحبيتش غير ورد بس ماكنتش فاهم وجودها جنبى باستمرار كان مخلينى حاسس انها ملكية خاصة ليا طول عمرى كنت انانى فعلا كنت انانى بس الظاهر أن حبى ليها كده بس انا بحبها وعاوزها ساعدنى ياحاج وانتى يا امى قولى لى اعمل ايه انصحوني
لتتنهد حكمت وقد تألم قلبها لحديث ولدها وقالت سيبها دلوقتى ياحكيم هى لسه والدة واكيد لسه ماسترديتش صحتها من الولادة
حكيم بالم بس هى دلوقتى بالذات محتاجانى جنبها
لتربت والدته على كتفيه قائلة انا هتكلم معاها بس بلاش النهاردة
حكيم أقنعيها اسافرلها
حكمت هحاول يابنى هحاول
ليستدير حكيم متجها إلى الخارح وقبل أن يخرج قال والده مبروك عليك ماجالك يا ابو نواره
ليبتسم حكيم بسعادة فقد نسى تماما أنه بذلك قد أصبح أبا فكان كل مايشغل تفكيره أنه قد عاد للاقتراب من ورد ولو بخطوة وانصرف وهو يمنى نفسه بعودة ورد إلى أحضانه مرة أخرى
فى انجلترا
كانت تجلس ورد وهى تطعم ابنتها وهى تتذكر ماقاله لها حكيم فى محادثته الهاتفية وكانت ضربات قلبها تتسارع كلما تذكرت كلماته عندما قال لها انا اكتشفت أن طول عمرى ماحبيتش غيرك ياورد
لتتنهد بشدة وقتما دخلت عليها نور لتسالها بلهفة مالك ياورد
بانتباه عليها ورد قائلة ابدا يانور سلامتك انا بس مستنية نوارة تشبع عشان احطها فى سريرها وأقوم اذاكر شوية انا اتعطلت جامد الفترة دى
نور ياستى ولا يهمك هتعوضيها
 

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات