روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد
الف القرية كلها و كمان أنا مركبتش حصان لتزم شفتيها و تقوسها للاسفل مثل الاطفال ليبتسم على منظرها اللطيف لا تعرف ماذا يفعل به دلالها الفطري و طفولتها العفوية هذه تجعل قلبه يحلق فى السماء ليجيب بابتسامة ماشي يا ستي متزعليش بكرا إن شاء الله هفسحك تانى ايه رايك
لتقفز و هى تصفق بيدها و هى تقول yes yes موافقة طبعا
ليكبت ضحكاته يقول بحدة مصطنعة افندم بتقولي ايه لتهز رأسه بنفي بسرعة و هى تقول پخوف و ارتباك للا ابدا انا مقولتش حاجة اصلا انت سمعت حاجة ليضحك بشدة على حركتها الطفولية يلا اتفضلي ادامي عشان نروح لتبتسم و هى تسير بجانبه
في فيلا عبد الحميد الشناوي تجلس دانه علي السرير في غرفتها و هي تتحدث في الهاتف قائلة بذهول بتهزري!!
لتجيب رغد ضاحكة لا والله يا بنتي اتجوزنا بجد ما انا استحالة اوافق ع العريس اللي بابي جابه ده
لتومأ دانه بتأكيد برافو على فكرة كده احسن يعني ايه تتجوزي واحد مبتحبوش ڠصب عنك
ټنفجر دانه ضاحكة و هى تتخيل الموقف قائلة ايه دا بجد ثم تكمل بجدية بعد نوبة الضحك رغد انتى متأكدة من قرارك ده و متأكدة انك هتقدري تعيشي مع احمد
تجيب رغد مؤكدة ايوا طبعا انا بحب احمد و مستعدة اعيش معاه ف اي حته ثم تكمل پخوف بس انا خاېفة من رد فعل بابا
دانه انا لسه مشوفتهاش كلها بس شكلها حلوه اوي ثم تكمل بنبرة حالمة متذكرة بدر و الشلالات حلوة اوي
رغد بفرحة الله روحتى الشلالات اتصورتي ابعتي الصور بقا
دانه لا تصدقي نسيت اتصور حتى كل اللي كنت بفكر فيه انى قاعدة مع بدر لوحدنا....
رغد مقاطعة لها ثانية ثانية بدر مين!
دانة بنبرة هيام بدر ابن انكل محمدين صاحب بابا يااه يا رغد وسيم اوي و جان كده و حاجة فظيعة غير كل الولاد اللى احنا نعرفهم
رغد بمزاح و ضحك يا سلام يا سلام يا ست دانه ايه كل ده بقيتي شاعره و انا معرفش .. انتي وقعتي ولا ايه قائلة اخر جملة بغمزةو ابتسامة و كأنها تراها
دانه بحيرة مش عارفة بس انا ببقا مبسوط اوى و انا معاه و ببقا عاوزة افضل معاه علطول
رغد طب و هو......يقاطعها فتح الباب بطريقة فظه انتفضت لها رغد بفزع و دخول ام احمد و هى تتحدث بصوتها العالي المعتاد ايه يا حبيبتشي انتى هتفضلي تتكلمي فى التليفون كده و سيباني لوحدي برا
لتتحدث رغد بارتباك و توتر لدانه فى الهاتف ممعلش يا دانه هقفل دلوقتي و ابقي اكلممك تاني
دانه بايجاب ماشي يا حبيبتي باي
بعد غلق الهاتف تنظر لوالدة احمد بتوتر اايوا يا طنط
لتنظر لها والدة احمد و هى تصدر صوت شعبي طنط ده ايه يا حبيبتشي قوليلي يا ماما
دانه بقليل من الخۏف ااه حاضر يا ماما
ام احمد تعالي تقعدي معايا شوية برا و اعمليلنا شاي
لتومأ رغد بايجاب حاضر
تجلس دانه مع والدها بغرفة الطعام يتناولون الإفطار
عبد الحميد متسائلا هتعملي ايه انهاردة يا حبيبتي
دانه بابتسامة بدر هيعدي عليا عشان يفرجني على باقي القرية و هنركب خيل
عبد الحميد باستغراب ايه ده يعني هيسيب شغله و يجي يفسحك
تومأ دانه اه و فيها ايه
عبدالحميد يعني مش عارف حاسس انه من النوع المكافح اللي ميسبش شغله و يتفسح و كده
لتومأ له دانه و يظلوا يتحدثون في عدة مواضيع و تحكى له عما زارته امش من أماكن و مناظر
بعد فترة كانت دانه ارتدت ملابسها و استعدت لياتي بدر و تدخله الخادمة و تصعد لتنادي على دانه لتنزل دانه سريعا على الدرج و هي تقول بفرحة انا جاهزة لينهض بدر ما ان يسمع صوتها ليتطلع لها و هو يقول طب يل........
ليصمت پصدمة ما ان ينتبه لما ترتدي فكانت ترتدي شورت قصير فوق الركبة باللون الاسود و تيشرت بادي بلا أكمام احمر بعد فترة من الصدمة ليفوق و هو يقول انتي هتخرجي كده
لتومأ بتأكيد قائلة ببساطة اه عادي فيها ايه
لتتحول عينه پغضب چحيمي و تظهر بها خطوط حمراء و هو يتخيل كل رجال البلد و هم يروها بهذا المنظر المهلك يتحدث پغضب شديد و صوت مرتفع انتى اټجننتي كده ازاي روحى غيري هدومك دي
لتنتفض للخلف بخضة و خوف فتتحدث قائلة پخوف بمظهره المخيف التي تراه لأول مرة لليه ببس لتكمل بعدها بشجاعة زائفة وو ببعدين انا حررة
ليرد پغضب اكبر حرة ايه و زفت ايه بقولك روحى غيري الارف ده والبسى حاجة عدله و محترمة
لتحتد
نظراتها قائلة بانفعال انا مسمحلكش و بعدين انا محترمة و انت متكلمنيش كده اصلا
ليقترب منها بخطوات بطيئة كالاسد