الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد

انت في الصفحة 13 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


و كأنه كان ينتظرها تتحدث حتى ينفجر بها بركان غضبه و يقول بصوت جهوري انتى ايه!! انتى تخرسي خالص لترتعد من صوته خوفا و تعود خطوة للخلف فيكمل بحدة اكبر ما لازم يعمل كده لما يلاقي قدامة واحده لابسة لبسك ده اللي مبين تفاصيل جسمك كلها و شعرك اللى انتى فرحانه بيه ده لتنظر له پصدمة من حديثه و تلتمع الدموع بمقلتيها و تبتلع غصة البكاء لتحاول التماسك أمامه و لكن يخرج صوته متحشرج قليلا بسبب كتمها للبكاء قائلة انا مسمحلكش تقولى كده ان.... ليقاطعها پغضب و هو يقول مكملا انتى واحدة مدلعة و عايزة تتربى لتنزل على وجهه بصڤعة لا تعلم من اين اتتها الجراءة لتفعلها و لكن كلماته جرحتها و جعلت قلبها ېنزف من الحزن تطلع له لترى عيناه تزداد قتامة و تزداد بها الخطوط الحمراء و يجز على أسنانه و فكه يتحرك من الڠضب لتبتعد عنه سريعا پخوف و تجري الى منزلها الذي كان يقفون بالقرب منه ظل ينظر لها حتى دخلت البيت و ظل يتطلع لاثرها ليزفر بحنق و هو يتوعد لها على الرغم من أن دموعها المته بشدة و حرك شىء ما بقلبه و غصة بحلقه فهو احس بڼار تشتعل بداخله و بركان على وشك الانفجار عندما رأى هذا الغبي فارس و هو يسحبها من يدها و يقربها منه إلا أن بفعلتها هذه و صفعها له أيقظت شيطانه ليرحل هو أيضا لمنزله بخطوات سريعة

كانت تقف مع والدته بالمطبخ و هى تقطع البصل و الدموع تسيل على وجنتيها و عيناها حمراء كالدم و منتفخة قليلا من كثرة الدموع التى ذرفتها لتنظر لها والدة احمد السيدة صباح و حينما تراها على هذه الحالة تنظر لها بسخرية و هى تصدر صوت يدل على عدم رضاها قائلة جرا ايه يا حبيبتي كل الدموع دى عشان بتقطعى بصلتين
لتنظر لها رغد و هى تقول اصل انا اول مرة اقطع بصل
صباح بغير رضا امال مين اللى بيعمل عندكوا في البيت امك معلمتكيش حاجة
لتعود رأسها بالنفي قائلة لا مامي اصلا مكنتش بتعمل حاجة احنا عندنا شغالين في البيت
صباح بتهكم معلش بقى يا حبيبتي احنا معندناش خدامين و بنعمل كل حاجة بنفسنا
رغد ببراءة لا يا طن.. قصدي يا ماما انا مش قصدي حاجة عادي و انا هتعود
صباح بطيبة مصطنعه . معلش يا حبيبتي انا ست كبيرة و مش قادرة اقف اكتر من كده كملى انتى و انا هجيلك كل شوية اقولك تعملى ايه لما تخلصي البصل حطيه على الڼار و حطى معلقة سمنه أخيه عندك تقولها و هى تشير إلى عبوة السمن الموضوعة على الرخام الخاص بالمطبخ تومأ لها رغد بطيبة و موافقة قائلة ماشي
لتخرج صباح من المطبخ و على وجهها ابتسامة خبث قائلة بنفسها اخيرا جيه اللي هيشيل عني البيت قال خدامين قال و تجلس أمام التلفاز و بيدها جهاز التحكم و هى تمدد قدمها على الأريكة
بينما هذه الواقفة في المطبخ لا تعلم ماذا تفعل و بعد عدة محاولات استطاع فتح شعلة الڼار البوتاجاز لتمسك معلقة السمن و تضعها في الإناء ثم تضع البصل بحذر و هى تقلب البصل فتصرخ بالم بسبب الحړق الذي حدث باصبعها نتيجة لمسها للاناء و هى تقلب و في نفس الوقت كان يدلف احمد بعد أن عاد من العمل ليسمع صړاخها فيجري عليها بلهفة و خوف اتجاه المطبخ لتتصنع والدته اللهفة عندما تراه و هى تدخل للمطبخ قائلة مالك يا حبيبتي
لتنظر لهم بدموع فى عينيها و هى تبكي قائلة صوباعي اتحرق ليقترب منها احمد پخوف و هى يتفحص اصبعها قائلا بحنان معلش يا حبيبتي مټخافيش ده حړق بسيط ثم يذهب الثلاجة يفتحها و هو يأخذ منها ثلج ليضعه على اصبعها و هو يسحبها خلفه للصالة قائلا تعالى يا حبيبتي ارتاحى ثم ينظر لها بعد أن اجلسها على الأريكة و جلس أمامها قائلا وانتى ايه اللي دخلك المطبخ اصلا
تهم بأن تجيبه لتقاطعها صباح قائلة بلهفة كانت عاوزة تساعدني يا حبى عيني و انا قولتلها اقفي على الحلة بس لغاية ما اجيلك
يرمقها احمد بشك و عدم اقتناع قائلا يا حبيبتي انتى مش متعودة و لا بتعرفي تعملى حاجة في المطبخ خلاص بقا مش لازم تساعدى و تدخليه لترمقه والدته بغيظ و لكنها حاولت إخفاءه
رغد و تنظر لاحمد بحب و هى تتلمس وجنته عشان خاطرك انا مستعدة اعمل اي حاجة و اتعود على اي حاجة يمسك يدها التي تتلمس وجنته و يقبل باطن كفها ثم يلتقط يدها المصابه يقبلها يحذر و هو ناظرا بعينها بحنان قائلا ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبتي ثم ينهض واقفا انا هنزل اجيب مرهم للحروق من الصيدلية اللي تحت و اجيلك ثم يلتفت لوالدته التي تكاد تحترق من الغيظ خلي بالك منها يا امي هاجى علطول لتومأ له بابتسامة صفراء قائلة طبعا يا حبيبي دي ف عنيا
ليخرج و يغلق الباب فتلتفت صباح لرغد قائلة بتصنع الحنان و خبث متقوليش يا حبيبتي لاحمد انى انا اللى قولتلك تساعديني عشان ميزعلش و انا كبرت و تعبت و مش عايزة اشيله الهم و كمان عشان تتعلمى و تفرحيه انك بتعملي كده عشانه
لتحرك رأسها بالموافقة بطيبة و حسن نية حاضر يا ماما فعلا انا عايزة افرح احمد و اعمل حاجة عشانه
صباح بابتسامة خبث شاطرة يا حبيبتي
في فيلا عمر النجار كانت تجلس والدة رغد سهير هانم تبكي بشدة على ابنتها التى فقدتها من حوالى يومين لا يعرفون عنها شيئا و هم بالأساس لم يلاحظوا اختفائها إلا من ساعات قليلة حينما كانت تصعد لها والدتها لتخبرها بأن العريس قادم ليلا ليتعرفا و لم تجدها و لم تجيب على. هاتفها فهو مغلق يتحرك عمر النجار ذهابا و ايابا في توتر و خوف على ابنته و خوف على صفقة عمره التي سيخسرها بالتأكيد اذا لم تظهر رغد و تتزوج شريكه
سهير پبكاء انت السبب يا عمر انا مش هسامحك لو بنتي حصلها حاجة
لينظر لها بسخرية و يتحدث بتهكم لا والله دلوقتي بنتك ده انتى متعرفيش حاجة عنها ده انتى بنتك مختفية من يومين و حضرتك. لسه مكتشفه ده انهاردة
لتصيح بوجهه بحدة و بكاء ده على اساس انك اب مثالي انت السبب لولا العريس الزفت ده مكنتش هربت
لينظر لها بسخرية ده على اساس انك كنتى معترضة على العموم انا هعرف اجيبها ازاي و هربيها على هروبها ده يرن هاتفه فيجيب سريعا بلهفة الو .....ايوا هى دى عربيتها ...لقيتوها فين ... طيب طيب انا جاي
يلتفت لسهير قائلا لقوا عربيتها في وسط البلد انا رايح القسم اشوف الاخبار
لتقول سريعا انا جاية معاك ليخرجوا سريعا و سهير تبكي بندم على
اهمالها لابنتها الوحيدة
كانت نائمة على سريرها تبكي بشدة و هى تتذكر حديثه و كلامه معها تحدث نفسها. هى تشهق شهقات خافته
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 48 صفحات