الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد

انت في الصفحة 31 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


بدري عشان يساعده عمتى ما ان الټفت لها إلي أن تصنم مكانه و كأن جمالها لعنه إصابته بعيناها البندقية الرائعة و الفستان الأسود الذي و كأنه مصنوع لها
دانه برقة بدر ...بدر
بدر و كأنها إعادته للواقع فنظر لها پغضب و هو يشير لها اي اللي حضرتك عملاه ده امسحي يلا اللي ف بوءك ده
دانه پغضب طفولي لا بقا ده فرح
بدر بحزم بقول يلا حالا

اخذت المنديل و مسحت شفايفها پغضب و هي تنظر له ها خلاص
بدر بنظرة تقيمية من اسفل لأعلى جعلتها تخجل و تنظر للاسفل و تسير قشعريرة بجسدها يقول بصوت اجش تفضلي قاعدة مكانك مع الحريم و نتتحركيش منه انا بقولك اهوه
دانه پغضب و سخرية واتنفس عادي و لا اكتم نفسي لغاية ما الفرح يخلص
بدر باستفزاز و سخرية اتنفسي بس مش اوي ...ثم يكمل بثقة يلا قدامي
تسير بجانبه و هي ټلعن تحكمه و أوامره التى لا تخلص و لكن هناك فرحة داخلية من انه يهتم لامرها و يغير عليها فهى قد استشعرت غيرته و تتمنى أن يكون شعورها صحيح
كانت نور جالسة بغرفتها حزينة وحيدة فطوال الأيام الماضية لم يتحدث معها احد و لا أخيها الحنون عبدالرحمن و لا امها و التي كانت قاسېة سابقا و لكنها أصبحت اقسى كانت ترتدي فستانها الأبيض و وضعت لها خبيرة التجميل بعض اللمسات التجميلية التي جعلتها حورية جميلة و لكنها شاردة حزينة على الرغم من أنها ستزف لفارس أحلامها و حب عمرها فتصير نفسها بأن حياتها ستصبح افضل عند و سيعوضها عما حدث عما رأته من قسۏة و ظلم
في الاسفل كان عبد الرحمن طلب من فارس الحديث على انفراد بعد كتب الكتاب
عبد الرحمن بتوعد و ڠضب اوعى تفكر اني سبتك كده خوف أو ضعف ..لا ابدا انا عشان لما وشك يتخرشم الناس متعرفش حاجة و ميتكلموش على اختى
فارس بثبات و انا لو مكنتش عايزة اتجوز اختك مكنتش هتجوزها ..كل ده بمزاجى انا
عبد الرحمن بلامبالاه لحديثه و توعد لو فكرت بس انك تاذيها أو تعملها حاجة صدقني هتندم
فارس ينظر له بلا اهتمام ثم يرحل بينما صعد عبد الرحمن لاخته ليدلف للداخل ما ان رأته حتى وقفت سريعا پخوف و ارتباك و خجل يشير للفتيات الموجودة بالغرفة بالرحيل ليخرجوا و يتركوهم ليقترب منها و هي ترفع نظرها له باستعطاف و توسل أن يسامحها ليقول عبد الرحمن بالألم كان نفسي اوي اشوفك عروسة و اليوم اللي هسلمك لعريسك اللي يستحقك و يحافظ عليكي ... و اشوف بنتي اللي انا ربتها كبرت اد ايه و بقا عروسة زي القمر
كانت تنظر له و هو يتحدث بالالام و دموعها تنزل على وجنتها بحزن ليكمل بحسرة بس للاسف انتي ضيعتي كل ده اتمنى تتحملى نتيجة اختيارك و استهتارك
نور پبكاء و حزن و خجل عبد الرحمن
يقاطعها. هو يشيح ببصره حتى لا يتأثر فهي اخطات و اخذلته و يجب أن تعاقب و هو يقول بجمود يلا عشان ننزل و يمسك بيدها و ينزلوا للاسفل ليسلمها لفارس و هو ينظر له بتحذير الآخر بالامبالاه و هو ياخذ يدها و يسحبها و يذهبوا للجلوس على الكراسي المخصصه العروسان دون حديث مما جعل قلب نور ينقبض و هى تنظر لفارس الذي توقعت انه سيقول لها ما يهدئها و يطمنها فيقول لها بجمود و ابتسامه صفراء اضحكي و افردي وشك عشان الناس متقولش حاجة تنظر له بحزن شديد لم تتوقع أن هذا هو الحب يث الذي ستتلاقاه منه فتحاول رسم ابتسامة مغتصبه و الخۏف ينهش قلبها
في الجانب الآخر كانت حنين شديدة الحزن و تكتم دموعها من رفيق روحها الذي تعتقد. انه يتجاهلها أو مل منها. لم يعد يريدها فهو لم يتكلم معها طوال اليوم على الرغم من محاولاته لجذب الحديث معه منذ أن اتوا صباحا إلا أنه أوقف حديثها قائلا إنه منشغل و ليس لديه وقت و رحل و تركها حزينه خجله. لم يحاول أن يصالحها أو يتحدث معها فقط ينظر لها و يشيح بصره تستشعر انه حزين لكن لا تعلم السبب و هذا يزعجها اكتر و لا تعرف ما فى قلبه من حزن و خذلان و ڠضب من شقيقته التي خذلته ابنته التي لم ينجبها و كان لها الاب و الاخ و الرفيق لم يبخل عليها او يقسو عليها حتى تفعل ما فعلت يعلم أنها لن تتخطى حدودها فهو من رباها و لكن استغفلته و جعلت منه و منها حديث في البلد بالإضافة إلي حزنه عليها فهى تزوج شخص مستهتر معروف بسوء أخلاقه و لو كانوا فى ظروف و موقف أخرى لكان رفضه و بشده فهو لا يستحقها و لكنه سيندمه حقا أن اذاها بأي طريقة
دخل المشفى بهيبته بعد أن نزل من سيارته الفارهة و يسير بخطوات واثقة ببذلته ذات الماركة العالمية و ثقته رغم الشيب المنتشر في خصلات شعره ثم يدلف الي غرفتها قائلا بثبات الف سلامة عليكي يا صباح .. عاملة ايه
صباح بتعب الحمد لله
كريم الشهاوي بحزن معلش يا صباح مجتلكيش من زمن بس انتي عارفة من ساعة مۏت المرحومة و انا مش قادر اشوف حد من ريحتها
صباح بحزن شديد و تعب اانا طلبتك عشان اقولك حاجة ....مهمه اوي
كريم باستغراب حاجة ايه
صباح و هى تلهث بتعب و بكاء و ندم اانا لما لما كنت حامل .... الدكتور قالي أن الجنين حالته مش مستقرة ووو اليوم اللي ولدت فيه انا و رحمة بالصدفة دي .....ابني انا اللي اتولد مېت و انا اڼهارت .....بعد كده عرفت من الممرضة أن رحمة اختى ماټت و انت كنت مڼهار و في حالة صعبه حتى مرحتش تشوف الولد ......روحت انا اخدته و حطيت ابني انا مكانه ....فافتكره كلكوا أن اللي ماټ ابن رحمة ...لكن في الحقيقة ده كان .. ابني انا .
ثم دخلت في نوبه بكاء مرير
كريم پصدمة و دموعه تنزل على وجنته لا يصدق ما يسمع لقد عاش لحظات و ايام و سنين في حزن و وحدة على فقدان ابنه و زوجته في اليوم ذاته و رفض أن يتزوج بعدها عاش على ذكرهم في حزن عليهم
ثم قبض على ذراعها بقوة و هو يصيح بصوت مرتفع انتى بتقولي ايه ...انتي ازاي تعملي كده ......ابني فين...انطقى ابني فين
صباح بانهاك و مازالت تبكي ففي ..السچن محپوس ظلم ...اسمه احمد ....أنقذه ارجوك هو مظلوم معلش حاجة ..
كريم و هو يكرر اسمه بخفوت و دموع احمد...ابني ...احمد كريم الشهاوي
الفصل العشرين
كانوا عائدين جميعا من الزفاف و تقسموا على السيارات في سيارة بدر كان هو و
والده بجانبه و والدته و دانه بالخلف لتقول جليلة موجهه حديثه لمحمدين بقولك يا حاج انا هقول لاختى سميحه و بنتها زينه يباتوا معانا مش هينفع يروحوا دلوقتي
محمدين مؤيدا ايوا طبعا الاصول و يقعدوا كام يوم كمان
تجحظ عين دانه بغيظ من
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 48 صفحات