روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد
حديثهم فهذه الزينه تعاملها بتعاليم و تتحدث عن بدر بطريقة تحبيبية و كأنه زوجها هي كادت أن ټنفجر بها و تضربها و لكنها تمالكت نفسها بصعوبة ايضا ستبيت معهم بل و تمكث عدة أيام ايضا لتنظر لبدر پغضب و كأنه هو من يجعلها تمكث معهم هو بدوره كان يسرق النظر لها في المرآة ليجدها تنظر له پغضب فيعقد حاجبيها بتعجب لتشيح بصرها و هي تتمتم في نفسها بدر و هو ينظر لها باستغراب ثم ينظر أمامه و هو يقول في نفسه والله مچنونة يصلوا للمنزل و يجدوا مصطفى الذي كان معه في السيارة خالته سميحه و حنين و هذه الزينة ذات الشعر الاسود الطويل الذي يظهر من اسفل حجابها و غرتها الموجودة على جبينها و عيناه السوداء المكحله التي تنظر بخبث و اڠراء و فمها الملون باللون الاحمر لتنظر لها دانه بغيظ بعد أن نزلوا ايضا من السيارة و يدخلوا جميعا للداخل و قرروا المكوث عدة أيام حقا فهم يعيشون ببلدة بعيدة قليلا عنهم
سميحه بعتاب و غيظ كده بردو يا جليلة يا اختي متعزمنيش على فرح بدر ابنك غير يوميها و انتي عارفة اننا كده مش هنقدر نيجي
جليلة بإبتسامة و خجل والله يا اختي كل حاجة جت بسرعة
سميحه بتهكم و العروسة بقا ست بيت و لا خايبة
دانه بغيظ و خبث و دلال لا والله يا طنط ست بيت بس بدر حبيبي مش بيرضي يخليني اعمل حاجة قائلة جملتها الاخيرة و هي تنظر لزينه بخبث و تضغط على كلمة حبيبي
يلتفت لها بصمت لتكمل و هى تتكلم برقة زائفة مبالغ بها و خجل زائف كنت عاوزة اروح بكرا الشلالات بقالي كتير اوي مرحتش ...ممكن يعني توديني
بدر باحراج أمام الجميع و والدته التي أيدت الفكرة و خالته و لكنه كان سيعتذر لكن عندما لمح نظرات دانه التي تكاد تقتله هو و زينه ليوافق بابتسامة خبيثة و هو ينظر لزينه قائلا بلطف اه طبعا. بكرا إن شاء الله
بدر و هو يرفع حاجبه و يكتم ضحكته يلا
تلقي دانه نظرة انتصار و غرور لزينه التي كانت تتاكل من الحقد و هي تتعلق بذراع بدر و يصعدوا الدرج ما ان دلفا للغرفة حتى ابتعدت دانه عنه و نظرت له پغضب و هى تقول انت ازاي توافق انك توديها هااا و لا انت عجبتك نظراتها و حركتها
دانه پغضب و غيرة كلام ايه بقا ..انت ترضى أن واحد يتكلم معايا بالاسلوب ده و كمان يطلب مني نخرج لمكان و اوافق
بدر و هو يسحبها من ذراعها پغضب ده أنا كنت قتلتك انتي و هو انتي اټجننتي
دانه بتهكم و سخرية والله ! اشمعنا انت بقا
بدر پغضب انا كنت هرفض بس امي و خالتي احرجوني
بدر و قد تحولت نظراته لمكر و هو يقترب منها و هى تبتعد حتى التصقت بالحائط خلفها ليه
دانه و هي تبتعد بتوتر للي ليه ايه ....لو سمح..ت ابعد ...شوية
بدر بخبث و هو ينظر بعيونها ليه ابعد و ليه تيجي معانا
دانه و هى تتهرب من عيناه ع عشان ...مينفعش ...اسبكوا لوحدكوا
دانه بتيه و هيام و هي تطلع بعمق عيناه العسلية الصافية هاا
بدر يهمس و توكيد انتي غيرانة عليا
دانه بعدم وعى اه
بدر يضحك ضحكته الرجولية الرائعة و هو يبتعد عنها لتعود دانه لوعيها پغضب لتداري خجلها لا طبعا غيرانة ايه و هغير على ايه اصلا
بدر بثقة و غرور عليا طبعا
دانه بتهكم مغرور اوي لا طبعا مبغرش عليك
بدر بخبث و هو يغمز لها اه مانا عارف طبعا لتشيح بصرها عنه پغضب ليذهب و ينام على السرير
دانه پغضب ايه ده قوم من على السرير
بدر و هو يغمض عينه و يضع ذراعه اسفل رأسه لا ضهري وجعني من الكنبة و هنام على السرير
دانه بغيظ وانا انام فين إن شاء الله
بدر. ببساطة والله براحتك عاوزة تنامى. على السرير اهوه ادامك عاوزة تنامى على الكنبة براحتك بردو
لتنظر له بضيق ثم تسير باتجاه الأريكة ظنا منها انه سيقول لها أن تأتي السرير و هو سينام على الأريكة لكن تجده ذهب في سبات عميق لتنهض و تتجه للطرف الآخر من السرير و تظل تراقبه كم هو وسيم و مسالم و هو نائم تتمنى أن تصبح حياتهم طبيعية و أن يحبها حقا من أجلها هي ليس شيئا اخر و دون وعي منها تضع يدها على وجنته و تقول كان نفسي نتجوز في ظروف تانية كان نفسي تتجوزنى عشاني أنا عشان بتحبني تخرج تنهيدة خفيفة ثم تذهب الي عالم أحلامها الذي تحقق فيه ما تتمنى ليفتح بدر عيونه فهو بالطبع لن ينام حتى يطمئن على محبوبته يشعر بأنها تحبه و لكن كبريئها الملعۏن يمنع من الاعتراف ببرائته ليمسك يدها الموجودة على وجنته يقبلها بعمق و رقة ز يقول بهمس ماشي يا دانه و انا هخليكي تعرفي بحبك ليا و. تعتذري عن اللي قولتيه و هربيكي شوية عشان تبطلى كبر ثم يقبل يدها مرة أخرى و يضعها على قلبه و هو ممسك بها بشدة و يذهب الي سبات عميق
بعد الزفاف دلفوا الى غرفتهم لم يودعها احد فقد اكتفى أخيها بنظرة حزن و حسرة و والدتها بغيظ و برود و رحلا
نور و هي تحتضن فارس و تبكي فور دخولهم للغرفة قائلة بشهقات شش شوفت يا فارس ...اتبروا منى... عبد الرحمن..زعل لان منى أو وي.
يرفع يده ليربت على رأسها بحنو فقد دق قلبه بشدة عندما احتضنه هكذا و شعر بغصة في حلقه عند سماعه بكاءها و حزنها و لكن سرعان ما نفض أفكاره محدثا نفسه لا يا فارس ...لا مفيش حد يبقى نقطة ضعفك ...مفيش حد هتحبه...انت بتعمل اللي انت عاوزه و بس ..
ثم يتحدث بصوت مرتفع و هو يبعدها عنها قائلا بتهكم و انتى مستنية يعملولك ايه مثلا ما طبيعي انتي خنتي ثقتهم
تنظر له و تعود خطوة للخلف پصدمة و تتحجر الدموع في عيناها و هى تقول بتقطع ا انت ب..بتقول ايه
فارس بسخرية و لكن هناك حزن في قلبه لا يعرف مصدره
بقولك ايه يا نور انا مش طايق نفسي. انا اتحطيت قدام الأمر الواقع و انا مبكرهش في حياتي اكتر من كده ......ثم يكمل بتهكم و اتهام لاذع ده غير كمان اني يستحيل اثق في واحدة خانت ثقة اهلها
نور پصدمة انت ضحكت عليا