روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد
يدها بقوة بيديه الاثنين حاولت سحبها باحراج و لكنها حمدت الله أنهم لم ينتبهوا لهم و كانوا يتحدثون لتقول پغضب مكتوم سيب أيدي
احمد ببرود لا
رغد پغضب هو ايه اللي لا بقولك سيب أيدي
فقد ابتسم لها ابتسامة مستفزة لتنظر له پغضب ثم ترفع يده لفمها و تعضه بقوة و غيظ ليقول بصوت مرتفع بعد أن ترك يدها اه
يلتفتوا له كريم و عمر فيقول باحراج احم مفيش اتخبط
رغد بسخرية و هى تبتسم بشماته قائلة بخفوت اه ابقا خد بقالك و متلعبش في الشارع ثم تذهب هي ووالدها باتجاه الباب خارجين لينفجر احمد ضاحكا على شراسة محبوبته كم اشتاق لها
كريم بابتسامة خبيثة اظن كده عملت اللي عليا و جبتهالك لغاية عندك الباقي بقا عليك انت
ليحتضنه احمد بشدة و هو يضحك متقلقش خلاص استحالة اسيبها تاني ...ربنا ميحرمني منك يا بابا
بعد أن تناولوا الطعام جميعا في منزل محمدين كانوا يجلسون جميعا ليقول مصطفى احم بقولك يا حاج انا عاوز اتجوز
لتصدر زغرودة من جليلة التي ضحكت عليها دانه و حنين ليقول محمدين واه ما تستني لما نعرف الموضوع الاول
لتقول بفرحة يا اخويا كفاية انه فكر
جليلة بسرعة انا عندي ليك واحدة ياض يا مصطفى ايه قمر جمال و اخلاق......
مصطفى مقاطعا إياه لا يا امى احم انا انا في واحدة معينة ثم ينظر لوالده و يقول بتوتر فرحة بنت الحاج حسنين
محمدين باستفهام و جمود حسنين اللي عيشتغل عندينا
ليقطع الصمت محمدين و يقول بابتسامة على خيرة الله
مصطفى و قد وفر ليقول بمرح حرام عليك يا حج قطعت الخلف
محمدين بصرامة اتحشم يا ولد بينما بدر و حنين و دانه انفجروا ضاحكين ليقول بدر بثبات و هو يحتضنه مبروك يا اخوي
دانه برقة مبروك يا مصطفى
مصطفى بإبتسامة الله يبارك فيكي يا مرات اخويا
تدمع عين دانه من مباركتهم و احتضانهم و قد تذكرت والدها فقد اشتاقت له بشدة لتشعر بيد مسكت بيدها لتنظر و تجده بدر قائلا بابتسامة ساحرة متزعليش يومين و يرجع إن شاء الله
تنظر له پصدمة كيف عرف ما تفكر به حقا فهو يشعر بها و يقرا أفكارها لتنظر له بحب و امتنان ليعكر صفوة لحظتهم صوت زينه التي تقول بدلالها المعتاد لو سمحت يا بدر عاوزاك شويه
تنظر لها دانه و تقول پغضب لا طبعا ثم تتحرك خلفهم پغضب بينما حنين اڼفجرت ضاحكة على غيرتها
كانت دانه تقف تراقبهم من النافذه لتجد زينه تتحدث و هي تطلع لبدر بهيام بينما بدر يستمع لها
في الخارج كانت زينه تقول بس فانا عايزاك تشوفلي اي شغلانه
بدر بجدية تمام تعالي معايا بكرا و اشوفلك أي وظيفة في المشروع الجديد
لتومأ هي بفرحة قائلة بامتنان و دلع و هي تمسك يده شكرا اوي يا بدر
قبل أن يأخذ بدر اي رد فعل كانت يده تسحب بشدة و دانه تقف أمامه و هي تقول پغضب و حدة ماتحترمي نفسك بقا انا مشوفتش واحدة معندهاش ادب و لا اخلاق زيك
تدعى زينه البكاء و هى تقول بحزن انا مقصدش حاجة على فكرة ..ينفع كده يا بدر مراتك تقولي كده
دانه پغضب أشد و قد فقدت صبرها انتي بتشهديه على ايه ...انتي مش بس معندكيش أخلاق انتي كمان متربتيش لما تلفى على. راجل متجوز كده
بدر پغضب دانه لغاية هنا و كفاية اوي ...انتى زودتيها و كمان مش عاملة حساب انى واقف
دانه باعين دامعه و ڠضب والله انا اللي زودتها امال هي ايه
بدر بحدة دانه قولت بس ....زينه مش قصدها حاجة كانت بتشكرني و بس
تنظر له دانه بدموع متحجرة پغضب ثم تدلف للداخل پغضب و قد نزلت دموعها لتقول زينة بحزن و بكاء تمثيل بدر انا مقصدش اناا
بدر مقاطعا خلاص حصل خير عن اذنك و يدلف للداخل خلف زوجته الباكية بينما زينه قائلة بخبث و لسه لما اشتغل معاه هقرب منه اكتر و أوقعه و هيكون ليا
يفتح باب الغرفة ليجدها جالسة على السرير تبكي ما ان رأته حتى مسحت دموعها پعنف و نظرة له پغضب ثم اشاحت بصرها ليجلس بجانبها قائلا باستفزاز شوفتك على فكرة
لم تعيره انتباه ليكمل باستفزاز قاصدا مصالحتها فهو قسى عليها أمام زينه و لكنه انفعل من ڠضبها اعتذري
دانه پصدمة و استنكار نعم ! اعتذر !! لا طبعا انا مش غلطانة انت اللي غلطان و المفروض تصالحنى
بدر. باقناع و كلامك لزينة مش غلط
دانه بانفعال لا مش غلط
بدر بمسايرة و زعيقك ادامى مش غلط
لم تجيبه ليقول بتقرير غلط طبعا
دانه بتبرير انا مكنش قصدي انا كنت متعصبة
بدر بتوضيح انتي فهمتي غلط هي بس كانت بتشكرني على الوظيفة اللي هديهالها بكرا
دانه بغيظ نعم كمان وظيفة و هتشغلها فين بقا حضرتك
الفصل الثالثالرابع الخامسالسادس و العشرين
بدر بهدوء في المشروع الجديد هشوفلها أي وظيفة ...شوفتي انك فهمتي غلط و ظلمتيها
دانه بهدوء زائف و كڈب اه فعلا انا ظلمتها خلاص بقا بكرا اصلحها تصبح على خير
تتمدد للنوم لينظر لها بدر باستغراب و يقول بخفوت مش مرتاحلك مش عارف ليه
و يتمدد بجانبها و يأخذها لاحضانه كامس و لكن الاختلاف أن دانه كان مستيقظه و ابتسمت على فعلته و زرعت نفسها اكثر باحضانه
في الصباح
خرج من المرحاض ليجدها تقف امام المرآة تضبط حجابها الوردي و ترتدي فستان ابيض به خطوط وردية ليعقد حاجبيه باستغراب قائلا ايه ده انتي لابسة و رايحة على فين
دانه بخبث و براءة جاية معاك الشغل مش انا شريك في المشروع الجديد ده و لا ايه
قابلها في الشارع يبتسم لها ليجدها تشيح بصرها و تتجاهله و تكمل سيرها ليعقد حاجبيه باستغراب و يسرع خطواته خلفها ليقف أمامها و يقول مالك يا حنين
حنين ببرود نعم مالي
عبدالرحمن بتعجب انتي كده عادي
حنين بنفي البرود اه و لو سمحت عديني
عبد الرحمن پغضب و هو يمسك يدها في ايه يا حنين
حنين پغضب مماثل. هي تسحب يدها بقوة اولا اوعي تلمسني تاني ثانيا ايه انت
فاكر نفسك ايه متعبرنيش وقت ما انت عايز و تكلمني وقت ما انت عايز
عبدالرحمن بعد أن هدأ اولا انا مش قصدي امسك ايدك انا اتعصبت ثانيا امتى ده أنا معبرتكيش
حنين بسخرية والله يوم فرح اختك لما جيت اكلمك قولتيلي معلش مش فاضي و مشيت و معبرتنيش طول