روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد
اليوم و لا بعدها حتى
عبدالرحمن بحزن اثر تذكره لاخته معلش يا حنين انا اسف كنت مضايق اليوم ده و مضغوط اوي ...نور بنتي مش اختى فكنت زعلان عشان هتمشي و كمان كان في حاجات كتير ناقصة
قد رق قلبها لحزنه الظاهر في عينيه و قالت بهدوء و حنان احم خلاص حصل خير و متزعلش يعني هي سافرت ما انتوا جنب بعض
عبد الرحمن بابتسامة و مشاغبة لتغير مجرى الحوار انتي هتخلصي أمتي بقا يا حنين
عبدالرحمن بغمزة صبرني يا رب الكام يوم دول و انول المراد
حنين بخجل و عدم فهم مراد ايه مش فاهمه
عبد الرحمن بحب مراد القلب و الروح
لتخجل حنين من حديثه و تقول بتلجلج و هى ترحل ببعد اذذنك ...مينفعش ..نقف ف. في الشارع كده
و ترحل بخطوات سريعة و هي تنظر له ليضحك على خجلها المحبب الذي اشتاقه بشده
لتجيبه باستغراب و خجل ممفيش اصل الحنفية باظت و المايه بهدلت الدنيا
الان فقط انتبه أن الصنبور منزوع و المياه تخرج بقوة و نور ايضا مبللة ليضحك عليها بخفة تشبه الطفلة الصغيرة التي كانت تلعب بالمياه و خائڤة من العقۏبة ليقول لها بهدوء طب خلاص حصل خير روحي انتي غيري هدومك المبلولة دي لتعيي و انا هصلحها لتومأ بصمت و تصعد لتبديل ثيابها اخذت حمامها و ارتدت ثيابها و صففت شعرها أخذت تفكر قليلا هل حقا تلك نظرة قلق عليها كما أنه خشى عليها أن تمرض هذا يعني أنه يكن لها المشاعر و لكنها نفضت هذه الأفكار من رأسها و هبطت لهم فلم تجده سالت والده فاخبرها انه مازال بالداخل لتدلف له بتوتر و تجده مازال يصلح الصنبور و قد ټغرق بالماء لدرجة أن شعره يقطر قطرات ماء لتذهب تقف بجانبه قائلة بهدوء خلاص يا فارس ابعت حد يصلحها
الټفت لها ليرى حورية من البحر تقف أمامه كانت نور ترتدي بيجامة باللون الوردي طفولية أظهرت بشرتها الجميلة و وجنتيها المحمرة و جعلتها رائعة
فارس بابتسامة مشاغبة ايه بقا انتي كل شوية هتحلوي اكتر كده
دانه بخجل و استغراب من تقلباته و لم تجيبه و نظرت للاسفل فسمعته يعطي بقوة رفعت راسها له بسرعة قائلة پخوف ايه ده انت خدت برد
لتومأ له و تقول بقلق طب طب يلا اطلع و انا هعملك حاجة سخنه
يوما بتعب و يصعد الدرج
بعد فترة كانت نور تدلف الغرفة و تضع الكوب على الكومود و تنتظر خروجه من المرحاض ليخرج و هو يجفف شعره تقف أمامه و تعطيه المشروب خد اشربه لازم يبقا سخن
نور باعتراض لا اشربه الاول
فارس پغضب نوور انا قولت كلمت متقشنيش فيها انتي فاكرة نفسك هتمشي كلامك عليا و لا ايه
لتنظر له نور بحزن و. أعين دامعه ثم تضع الكوب على المنضدة و ترحل
فارس پغضب من نفسه يوووه بقا هي كل حاجة ټعيط ....وبعدين انا زعقت لها ليه دي كانت خاېفة عليا ...... لا كده احسن انا محدش يمشي كلامه عليا
بعد ساعتين دلفت نور للغرفة و لم تلقى له بال دلفت المرحاض و خرجت كانت ستدخل للشرفة و لكنها استمعت لصوت فاقتربت منه عندما وجدت الصوت يصدر منه لتجده يهذي بالحديث و هو نائم تنادي عليه و لكنه لا يجيبها فتضع يديها على جبينه لتجد درجة حرارته مرتفعة للغاية لتشهق بخضة و تقول بقلق يا نهار ابيض ده ده سخن اوي لتنزل سريعا للاسفل فتجد الجميع خلد للنوم فتدخل المطبخ تحضر ماء بارد به قطع ثلج و قطعة قماش و تصعد سريعا تظل تقوم بعمل كمادات ماء باردة له فسمعته ينادي عليها بخفوت نوور ن ور
نور بلهفة و سرعة ايوا يا فارس انا هنا انت صحيت
فارس بضعف لأول مرة تراه و همس ننور متسبنيش ...نور اانا عا..وزك جنبي
نور تنظر له پصدمة و لم ترد
يكمل فارس بعد أن فتح عينيه بضعف و هو ينظر لها انا كداب و غبي .....ا انامقدرش اعيش من غيرك
كانت دموع نور تنزل على و جنتها بصمت لا تصدق ما تسمعه لتجده يغمض عينيه مرة أخرى و يذهب في النوم لتيقن انه يهلوس و لا يعي ما يقول و لن يتذكر حتى إذن يا فارس انت تحبني و تكابر ساجعلك تعترف و تقر على نفسك ايها المغرور هذا ما دار في خلد نور و هي تنظر له بحب و ابتسامة خبيثة لتكمل عمل الكمادات ثم تنزل تحضر له حساء ساخن ليشربه و تصعد به و تشربه له و هو بين الوعي و اللا وعي فتجد حرارته انخفضت قليلا فتجده يمسك يدها بقوة فتظل تطلع له حتى تذهب في رحلة النوم بدون أن تشعر بجانبه
كانت تسير بجانبه في الأراضي و هو يشرح لها و هي حقا لم تعي شيئا و لكن تحرك راسها بتأكيد و غرور و كأنها تفهم كل شىء كان بدر يعلم أنها لم تفهم حرف و يضحك على حركتها و غرورها الغير مبرر بالمرة في هذا الغباء
دانه ز هي تقاطعه ها يعني هتشعل زينة ايه
بدر بخبث هو ده اللي همك و كل اللي انا بشرحه ليكي في المشروع ده مش هامك
دانه ببساطة مش انت فاهم
بدر بثقة اه طبعا
دانه بعفوية خلاص ما دام انت فاهم مش لازم أنا أفهم انا واثقة فيك
بدر و قد مست كلماتها قلبه و لكنه قال بكلامات ذات مغذى و سخرية بجد ! بتثقى فيا
دانه و قد فهمت ما يرمي إليه و كانت تريد أن تغير مجرى الحوار أو تتكلم و لكنها ظلت صامته قطع حديثهم شاب يافع يأتي ركضا لبدر و هو يقول عاوزينك ضروري يا بدر بيه
نظر له بدر و هو يومأ ماشي روح انت و انا جاي وراك
ذهب الولد نظر بدر لدانه قائلا بحزم انا رايح اشوف العمال متتحركيش من مكانك لغاية ما ارجع أو اتمشي هنا متبعديش
توما له بابتسامة ليرحل هو تحت نظراتها لتشرد به و بعلاقتهم
المعقدة هي تحبه و بشدة و تعترف بذلك و تشعر أنه يحبها حقا و لكن هي أيضا سمعت أن من والدها و عندما واجهته لم يدافع عن نفسه كانت تنتظر أن يكدبها و و يدافع عن نفسه و حقه و لكنه اكتفى برميها بنظرة خزي و عتاب و