روايه في عصمت صعيدي لكاتبتها اسراء محمد
بني بتشتكي من مواد كتير انها مفهمهاش انا عرفه ايه اللى ډخلها رياضه
عبدالرحمن بابتسامة ولا يهمك يا مرات عمى وانتى يا حنين متشليش هم اى مادة اللى مش فاهماه قوليلي اشرحهولك
حنين بخجل ما انا مش عايزة اتعب حضرتك
عبدالرحمن باستنكار حضرتك!! حضرتي ايه بس يا حنين انا ابن خالك و لا انتى قصدك ان انا كبير فى السن يعني قائلا اخر جمله بحزن زائف
ليبتسم لها ابتسامة واسعة قائلا يبقي خلاص هاتى الى. انتى مش فاهماه و انا اشرحهولك و كمان نحدد معاد كل كام يوم او اسبوع اشرحلك فيه اللى انتى مش فاهماه عاوزينك تطلعى مهندسة زي القمر قائلا اخر جملة بمرح
لينظر لحنين فترة بعد أن خرجت والدتها لتنهض سريعا بارتباك اان نا انا هرروح اجيب الكتاب و تسير بخطوات سريعة للخارج دون إعطاءه فرصه للرد ليضحك بصخب على خجلها الذي يعشقه
دخلت السيدة جليلة الصالون و هى تضع صينية الشاي أمام عبد الرحمن قائلة بابتسامة اتفضل يا بني انا صحيت مصطفى شوية و نازل
عبد الرحمن بابتسامة مماثلة شكرا يا مرات خالى
جليلة و هى تجلس على الأريكة الشكر لله يا بني
تدخل حنين بخجل و هى ممسكة بالكتاب و القلم
يبتسم لها عبد الرحمن فور دخولها تجلس على الكرسي أمامه ليقول ها بقا يا ستي وريني اللى انتى مش فاهمه ليبدأ بالشرح لها بتركيز تنهض جليلة لتدخل المطبخ لكي تري الطعام لتنظر حنين له بهيام و هى تدقق فى ملامحه القريبة منها بعشق و حب عبد الرحمن و هو مازال ينظر فى الكتاب ها بقا يا ستي فهمتي عندما لم يتلقى إجابة نظر لها ليجدها تتطلع له بهيام غير واعية بما حولها و لم تركز بحرف مما قاله بل تركز بحبيبها الذي يجلس قريبا منها ليشرد هو أيضا بملامحها الحبيبه و عينيها التى تذهبه لعالم اخر لا يكون به أحد سواهما ليدخل الى المنزل بدر و والده يدخل بدر اولا الصالون ليجد حنين و عبدالرحمن قريبين من بعض و ينظرون لبعض غير وتعيين بما حولهم ليغضب فيقول بصوت قوي و ثبات ليفيقهم قائلا بغيظ اهلا يا عبد الرحمن ليرتبكا الاثنان من دخوله المفاجئ و وضعهم لتنهض حنين سريعا بتوتر و خوف ليوجه بدر كلامه لها روحى هاتي مابه يا حنين لتومأ بسرعة هاربه من أمامه ومن الموقف بخجل ينظر بدر لعبد الرحمن دقائق و يقول بعدها بتحذير اخر مرة تقعد مع حنين لوحدها يا عبد الرحمن
ليرد بدر لا طبعا واثق فيك بس مش واثق فى العاشق اللى جواك
ليرتبك عبد الرحمن ععااشق اايه
عبد الرحمن بثبات و قوة و تأكيد ايوا انا بحب حنين و من زمان مش دلوقتي و مش بعمل حاجة غلط او مكسوف منها بس انا مستني عشان اعرف مشاعرها اتجاهى و كمان تكبر شوية و تدخل الجامعة و مستحيل ائذيها لو على رقبتي
بدر بقوة و تحذير بتقول حاجة يا عبده
عبد الرحمن پخوف مصطنع لللا طبععا انا أقدر ليضحكا الاثنين على سهافتهم ليدخل مصطفى بمرحه المعتاد ايه ده ايه ده فى ضحك هنا طب مضحكوني معاكوا لېصفع بدر خلف عنقه بخفة و مزاح داخل فى لي هزار انت
ليضحك مصطفى و هو يدلك رقبته الله يا عم انا فرفوش مش كئيب زيك ليضحك عبد الرحمن عليهم عبد الرحمن و هو ينهض طب انا ماشي بقا
بدر ايه يا عم رايح فين انت هتتغدا معانا
تدخل فى هذه اللحظه جليلة رايح فين يا ولدى انت لازمن تتغدى معانا و بعدين انت مش كنت عاوز بدر اهو جيه
عبد الرحمن بتذكر ااه صح انا نسيت كنت جاي ليه
بدر بتساؤل خير فى حاجة و لا ايه
عبد الرحمن ببساطه لا يا عم مفيش كنت بس عايز نقعد نشوف هنسافر امتى القاهرة للراحل صاحب الأرض
يتذكر بدر دانه و جمالها و نظراتها له و خصلاتها التى كانت تطير حولها جاعلة منها حورية سقطت من الجنة و وجهها البرئ براءة الأطفال و جمالها الهادئ ليقطع شروده صوت عبد الرحمن ايه يا عم روحت فين
بدر مجيبا هاا لا ولا حاجة بس خلاص مش هنسافر الراجل جيه من القاهرة انهاردة
عبد الرحمن بتساؤل وايه اللى جابه بعد السنين دى كلها
ليحرك بدر رأسه دليل على عدم المعرفة معرفش ..اقولك تعالى نقعد برا نتكلم لغايه ما يحضروا الغدا ليومأ له عبد الرحمن بالموافقه
تسير على جهاز المشى الاليكترونى و هى تضع السماعات. فى اذنها لتدق الخادمة الباب و بالطبع لم تسمعها لتدخل الخادمة بعد دقائق يا هانم يا هااانم لترين على كتفها و هى تقول يا هانم لتنتفض رغد بخضه و هى تضع يدها على قلبها بعد أن اوقفت الجهاز لتلتفت لها ايه يا رحمه خضتيني
لتبتسم لها الخادمة معلش يا هانم ندهت كتير و حضرتك مش سماعنى .. البيه و الهانم الكبيرة عاوزينك تحت
تعقد رغد حاجبيها بتفكير و استغراب و ده ليه من امتى اصلا اكيد مصېبه
لتحرك الخادمة كتفيها معرفش والله يا هانم
لتجيبها رغد خلاص تمام روحى انتى و انا نازلة وراكي
لتومأ الخادمة و هى ترحل لتدخل رغد الحمام للاستحمام سريعا و ترتدى بنطال جينز ازرق و بلوزة بيضاء بكم و شعرها رفعته بذيل حصان و نزلت لوالديها فوالديها دائما مشغولين عنها والدتها كمعظم نساء هذه الطبقة لا تهتم سوى بالموضة و الملابس و الجمعيات و والدها بالعمل و الصفقات أسرة مفككة نتج عنها ابنه تبحث عن الحب والحنان بالخارج و لكن حمدا لله فقد وجدته بشخص لا يلعب بها أو يستغلها تصل لهم لتجلس و هى تقول ببرود هاي مامي هاي بابي خير
لتجيب امها بسعادة كل خير يا
حبيبتي
والدها الذي يدعى عمر النجار قائلا بعملية جايلك عريس مناسب جدا و كمان