رواية بقلم هدير دودو
يوسف فهو كان يغلطها هي فاتجهت نحو كارمن الواقفة بجانب يوسف و هي تنظر لها بغيظ شديد و جاؤت لكي تمسكها من شعرها و تضربها مثل ما فعلت هي معها و لكن جاءت قبضة يوسف على يديها و وقف امام كارمن بحماية و قال بعصبية شديدة و حنق و صوت يملؤه الڠضب و الصرامة الشديدة انت اټجننت .. انت عاوزة تضريبيها ايه الهبل دة ..و بعدين انت اصلا االي غلطانة
شادية و هي لا تود ان تحرج ابنها لذلك قالت طبعا يا هند يوسف معاه حق انت المفروض تحترمينا ... على العموم تعالي معايا اظبطي شعرك و هدومك
هند و هي تصعد معها و رمقت كارمن بنظرات غيظ و كره شديد
كارمن ليوسف و هي ترفع سبابتها بوجهه و قالت بتحذير قلتلك مية مرة متقزليش كوكي تاني عشان انا مش سامحالك تقولهالي
باستفزاز و اظن ان انا اللي قايلهواك فمش محتاج اذن منك ثم تابع بتسلية و يلا بفا بدل ما النور يفصل بتبقى واقفة زي القطة الجبانة
كارمن و هي تدعل الشجاعة
ملكش دعوة بيا و بعدين مش بخاف اصلا انا بس كنت خاېفة على سوو عشان صغيرة
اسيل بملل و صوت طفولي يلا يا كوكي ... مش تفاية انا رجلي ودعاني ۏجعاني اوي
سامح لكارمن باحترام ازيك يا كارمن .. عاملة ايه
كارمن و هي تظن انه يلمح على ما فعله مازن مثل ما هند فعلت و قالت بعجرفة اكيد طبعا كويسة ..اظال المفروض ابقي ايه ... ثم اكملت بغرور و هي ترقع راسها بتكبر هو انت مش ناوي تجهز الشقة بقا هنفضل كدة كتير
ملك و خي تحاول تحفيف الجو و خروج شقيقتها من ذلك الموقف المحرج فقالت بمزاح اه طبعا يا لولو هو في زي سامح اكيد عمره ما هلاقي زيه بس كويس يا كارمن ان مازن كشف حقيقته السيئة دي قبل ما تتجوزي و تعملي زي عليا
سامح و هو يلاحظ توتر الجو فقال طب عن اذنكوا بقا عشان الحق اروح
فريد اه طبعا اتفصل و ذهب معه لكى يوصله الى الباب و ملك ذهبت هي الاخرى
ثم قال لملك بهمس متنسيش بكرة معادك مع ماما
ملك بتاكيد اكيد طبعا هو انا عمرى هنسى معادي مع طنط يعني
ابتسم لها سامح و هو يحمد الله بداخله على اختياره لها
كارمن وقفت امام ملك و قالت بصرامة هي حرة تعبر عن رايها بالطريقة اللي تعجبها
خديجة محاول التدخل لكي تهديهم خلاص يا كارمن اهدي يا حبيبتي عليا اكيد متقصدش و انت يا عليا ملك متقصدش حاجة او انها تصايقك زي ما انت مفكرة روحي يلا شوفي بنتك
ذهبت عليا و هي تحر ورائها اسيل
اما كارمن فدخلت مع ملك الى الغرفة و ظلت تحمي لها عما فعلت هي و قمر و نامت ملك على طول لكن كارمن طلعت البلكونة و ظلت نبكي و تطلع ضعفها اللي مخبياه عن الكل يمكن مبطلعهوش غير لقمر لانها كانت معاها وقت ما اټجرحت فبالتالي عارفة كل حاجة عارفة انها بالفعل مکسورة اوي من جوة و ضعيفة و لكنها تغطي مشاعرها تلك بقناع الغرور و التكبر و دائما تظهر الانسانة القوية الذي لا شئ يؤثر بها و لكن في الحقيقة اقل شئ او كلمة تؤثر بها كثيرا بعد ما خلصت عياط دخلت نامت
تاني يوم الصبح قام يوسف يفطر مع والدته
شادية بتأنيب لأبنها بقى ينفع كدة يا يوسف اللي عملته امبارح مع هند بنت خالتك
يوسف بعدم فهم عملت ايه بالظبط
شادية سيبت كارمن تضربها بالشكل دة و تغلط فيها و كماان بتدافع انت عن كارمن
يوسف لوالدته ماما كارمن مغلطتش هند اللي غلطت فيها و كلمتها بطريقة مش كويسة و كمان اتكلمت عليها فطبيعي اي واحدة مش هتسكت لا و كمان هند عاوزة تضربها بعد كل اللي قالته و عملته
شادية بتفهم و صرامة في نفس الوقت شوف يا يوسف انا فاهمة كويس مشاعرك تجاه كارمن من و انت صغير بس مينفعش .. مينفعش خالص يمكن زمان طنت هبقى فرحانة اوي ليك و لاختيارك لكن دلوقتي انا اللي بقولك لا يا يوسف مش دي اللي هتحافظ عليك و على اسمك مش دي اللي هتأمن انها تحمي شرفك و نربي عيالك كارمن الفلوس غيرتها خلقت منها شخصية جديدة و هي وافقت انها تمشي الشخصية الجديدة على الشخصية بتاعتها القديمة فسيبخا بقا لحياتها الجديدة و بعدين اذا كان خطيبها الغني اللي من نفس
الوسط بتاعها مش متقبلها و الله اعلم بقا عملت معاه ايه اصلا
يويف و خو غير قادر على التفكير في الغكرة فقال برفض لا يا ماما كوكي مش كدة خالص انت فاهمة غلط على فكرة ... خطيبها دة شخص ژبالة اصلا و طماع كان طمعان في فلوس عمي فريد و لما عمي فريد خسر فلوسه مبقاش ارتباطه بيها ليه لازمة
شادية طب ايه رأيك في هند بنت خالتك
يوسف برفض و توضيح ماما هند اختي و استحالة اعتبرها اكتر من كدة و باريت تفهميها كدة ثم قال بضيق عن اذنك يا ماما انا نازل رايح شغلي
يوسف و هو نازل سمع اتنين بيتكلموا على كارمن
واحدة اه اكيد طبعا محدش هيرضي يتجوزها بعد ما خطيبها ڤضحها كدة وسط الكل
واحدة اخرى بتأييد فعلا و بعدين هو في واحد هيرضى بيها بعد الفضبحة دي و اخذوا يضحكوا و
اول ما سافوا يوسف سكتوا و قالت واحدة فيهم ازيك يا دكتور عامل ايه ...
يوسف بضيق الحمد لله كويس ثم ذهب
و هو يفكر فيما يفعله لكى يمنع ذلك الكلام و الافكار التي بتتقال على حبيبته
بعد الشغل يوسف قابل فريد فقال له بصراحة كدة انا عاوز حضرتك يا عمي في موضوع مهم
فريد باستغراب اتفضل يا ابني في ايه
يوسغ بتوتر اححم .. بصراحة كدة يا عمي انا طالب ايد كارمن بنتك و قبل ما تقول حاجة انا بحبها بجد و هاوزها مراتي و ليا الشرف في دة
فريد بتفكير و فرحة فهو دائما يتمنى شخص مثل يوسف لابنته كارمن فقال اكيد طبعا يا ابني انا عن نفسي موافق و انت طمنتني اوي انا كنت فاكر طلبك دة شفقة او حاجة تانية لكن حقيقي كلامك دة ريحني اوي
بس كدة تقريبا في مشكلة هتقابلك و تقابلني
يوسف بتفهم اه طبعا فاهم اكيد كارمن مش هتوافق بس انا اكتر حد فاهم كارمن كويس و مفيش قدامنا غير حل واحد بس هو اللي هينفع معاها
فريد بانتباه ايه هي بس لازم تعرف انها غير بتاعت زمان خالص
يوسف برفض لا طبعا انا واثق ان كارمن متغيرتش المهم يا عمي ....
فريد طلع و هو فرحان انه اخيرا لاقى شخص يفهم كارمن و يحبها لكن خاېف من رد فعل كارمن و خاېف ان فكرة يوسف متنجحش فهو يعلم بأنها مش هتوافق و لا هتتقبل الموضوع و هتفتكره مجرد شفقة منه ليها لكن فريد رأي حب يوسف لأبنته في عينه فعين يوسف كانت تدل على ما يشعر به من سعادة و فرح و حب و خوف و قلق عليها
اول ما دخل نده على كارمن بصوت عالي كاارمن .. كاارمن تعاالي بسرعة
خديجة بخضة في ايه يا فريد مالها كارمن
فريد مفيش انا عاوز كارمن ضروري
خرجت كارمن على صوته و قالت باستنكار في ايه يا بابا ... مال صوتك عالي كدة ليه هو انت مش لسة جاي
فريد تعالي ورايا البلكونة عاوزك في حاجة مهمة
كارمن بتأفف حاضر و ذهبت معه الى البلكونة
خديجة لنفسها بقلق ربنا يستر يارب ميحصلش حاجة
في البلكونة
كارمن بنفاذ صبر ها يا بابا في ايه
فريد بجدية في عريس متقدملك و كويس و ابن ناا
قاطعته كارمن و قالت بحدة انا مش موافقة.... و مش عاوزة اتجوز دلوقتي ... لما افكر و اقرر هبقى اقولك
و جاءت لتخرج لكن فريد مسك قبضة يديها و قال بقسۏة اصبري لما اكمل كلامي العريس دة يبقى الدكتور يوسف جارنا و محترم و ابن ناس مش زي مازن
نزل الكلام على كارمن كالصاعقة فهذا هو حلمها من زمان حلمها اللي انتهى و ضاع و كان سبب في تغييرها و لكن لماذا سوف يتحقق دلوقتي هل بسبب ما فعله مازن فصعبت عليه فلا شكرا هي مش محتجاه و زي ما قدرت تتخطى اللي حصل زمان فهتقدر تسكت كل شخص بيتكلم عليها فاقت على صوت والدها و هو يقول لها بصراحة انا موافق جدا
كارمن برفض قاطع و انا مش موافقة و مش هوافق خالص عليه ... و اظن ان الجواز مش بالعافية
فريد بصرامة لا يا كارمن هتتجوزيه و انا موافق يبقى الموضوع منتهي
كارمن بأصرار و رفض لا مش هتجوزه لو اخر واحد في الدنيا مش هتجوزه ...و اقولك على حاجة احسن انا مش هتجوز خالص اصلا
و جاءت لتخرج كعادتها و لكن مسكها فريد و قال بصرامة و قسۏة لا هتتجوزيه ...ما هو انا مش هقدر اصرف عليكي و على مصاريفك الزيادة دي و كمان هو مش عاوز حاجة مني يعني جوازة ببلاش و انا فلوسي الايام دي على قدي فاهه هخلص منك و ملك كدة كدة جاهزة هخلص منها و عليا هتنزل تشتغل و تصرف على نفسها و على بنتها و انا هصرف على نفسي و على امك و كمان يوقف كلام الناس اللي كله وشنا بسببك
كارمن و قد احست بأن قدميها لا تتحملها و لكنها تماسكت و تظاهرت بالقوة و الشجاعة و قالت بصياح و صوت عالي يعني ايه ... يعني هتبيعني ليه عشان الفلوس
للدرجة دي انا رخيصة عندك هو انا مش من حقي اتجوز اللي انا عاوزاه و اختاره و قلتلك