رحيم بيه الهوارى رافع عليكي قضيه
كان فيه حاجة مهمه بعملها
لم يهتم جاسر لحديثها قط بل كان كل أهتمامه على ذلك الشخص الذى يعتبره دخيل من وجهة نظره تحدث لها بتسأول وعيناه لم تتزحزح ولو
سنتى عن ذلك الشخص
جاسر بهدوء مريبمين ده يا مريم
تحدثت مريم بأبتسامه مشرقه سلبت عقله وهى تشير لذلك الشخص الواقف وتعرف عنه
مريم بأبتسامهده دكتور عمر صديقى من أيام الجامعة وهو كمان دكتور العلاج الطبيعي إللى
بعد أن استمع جاسر لحديثها تحولت نظرة عينه إلى
نظره عڼيفه شرسة مستعدة للفتك بذلك السمج الذى يقف خلفها بكل برود لولا تلك الكذبه لكان ذلك العمر مطروح أرضا يرسم على وجهه خرائط من
صنع يده حسنا ان لم يخرج هذا الكائن المدعو بصديق الجامعه من قصره راقضا فلن يكون أسمه
جاسر الصياد
رواية صعيدية رائعة للكاتبة نورهان لبيب الجزء السادس
الحلقة 21
فى منطقة مقطوعة
تحديدا فى منزل قديم على طريق مصر أسكندرية الصحراوى كان يقف اللواء ثروت بأنتظار أحد ما وهو
ېدخن سيجارته بشراهه وينفث دخانها ببطئ شديد
شارد الذهن يفكر فى شئ ما وكل تلك المهام التى
وضعت على كاهله ويجب عليه أن ينجزها فى أقرب وقت فيجب عليه التخلص من توفيق وشريف وكل من يعمل معهم قطع شروده وصول سياره سوداء اللون توقفت وترجل منها قائدها الذى إبتسم
الحديث بأبتسامة فاخره
ثروت بأبتسامة_حمدالله على سلامتك يا حضرة الظابط أوعى يكون حد شك فيك يا حازم
رد حازم على تحزير ثروت بثقه
حازم_ما تخفش يا باشا ده أنا تلميذك
ربت ثروت على كتف حازم ثم رد عليه بأبتسامه
ثروت_عارف يا حازم وتلميذى لا يمكن يغلط ها بقى قولى وصلت لأيه
يبقى شفيق وده واحد من رجالة توفيق يا باشا
ثروت بأنتباه_وأيه سبب رجوعه إيه إللى ناوى عليه هو وتوفيق يا حازم اجتماع الاتنين دول فى الوقت
غير مبشر بالمره
حازم _شريف رجع بأسم تانى أسمه أيمن البحيرى حضرتك ده غير أنه عايز يرجع الشغل مع المنظمه
حرك حازم رأسه للأعلى والاسفل تأكيد لكلام اللواء ثروت
حازم بتأكيد_فعلا سيادتك توفيق طلب حاجة مش هينه من شريف وشريف متحفز لتنفيذ رغم أنه ما قالهاش صريحه لكن ملامحه كانت شمتانه وكلها
ثروت بصوت عالي يحث حازم على التحدث فقد انقبض قلبه بشده
ثروت_طب وأيه بقى العرض بتاع توفيق أنت وترتتنى أتكلم وخلصنى بقى
بعد دة ثروت تحدث حازم وهو ينظر للأرض بخفوت لم يسمعه ثروت جيدآ
حازم بهمس_عايزين يقتلوا الصياد الكبير سيادتك
رد عليه ثروت پحده يحثه على الحديث بصوت عالى
ثروت_أنت بتقول إيه أنا مش سامع بصلى وأتكلم عدل احسنلك
حازم وهو يبتلع ريقه_عايزن يقتلوا الصياد الكبير
ثروت بوجه شاحب_يقتلوا مين أنت اټجننت ولا إيه يا حازم الحاج مهران مين إللى عايزين ېقتلوه انت عارف ده يبقى مين ده أكبر راس فى البلد
حرك ثروت رأسه بفهم ثم تحدث بهدوء
ثروت_بيخططوا لكده اممم يبقى عمرهم ما هينجوا أنا بنفسى هقف ليهم بالمرصاد بس أنت مهمتك تعرف المعاد إللى هينفذ فيه شريف وكمان معاد العملية بتاعتهم
حازم بطاعه_تمام يا باشا أى أوامر تانيه
ثروت_لأ يا حازم خلاص كده ارجع أنت مكانك قبل ما شريف يشك فى أى حاجة
كاد حازم ان يرحل ولكنه عاد مجددا وتحدث مع اللواء ثروت بنبره جاده
حازم_سيادة اللوا أنا هرجع مكانى فى المديريه أمتى
ثروت بتنهيده_قريب إن شاء الله يا حازم بس أكيد مش دلوقتى شخصية شاكر لازم تفضل موجودة بينهم فمش بعد كل ده تبقى عايز ټحرق نفسك وتضيع كل إللى أنت عملته
حازم بأبتسامه_ماشى يا باشا شاكر هيفضل زى ما هو فى مكانه لحد ما المهمة تخلص
بعد أن أنهى حازم حديثه أدى تحيته العسكرية ورحل ليعود بين هؤلاء الافاعي الذى نجح فى ان يكون مثلهم ويتلون بلون فى شخصية شاكر التى ابتدعها هو واللوء ثروت لكى يوقع بهم فى شړ اعمالهم
عند كاميليا
بعد أن أخبر الحرس رأفت بوضع كاميليا حضر على الفور ومعه الطبيب الذى قام بالكشف عليها
وقام بأ
التى وصلت لها كاميليا فعندما
رأفت_ها يا دكتور إيه الأخبار
عليها أنا لازم أبلغ البوليس
رأفت پحده_أعمل إللى انت عايزه بس لو انت عايز الباشا يغضب عليك أعملها وصدقنى هتشوف الچحيم
الطبيب پخوف_لا وعلى إيه الطيب أحسن أنا بس كنت عايز اساعد مش اكتر يا باشا
رأفت پحده_وأديك ساعدت شاكرين خدماتك يلا اتفضل والسواق هيوصلك مكان ما أنت عايز يلا مع
السلامه
رحل الطبيب يصاحبه أحد الحراس بينما ظل رأفت يتطلع لكاميليا ورغم حالتها لم يشفق عليها أبدا فمن يشفق على انسانه
رأفت_أول ما تفوق رجعها مكانها فورا وأربطها زى ما كانت أنت فاهمنى
تحدث الحارث بتوتر_بس يا باشا أنت شايف حالتها عامله إزاى دى ممكن ټموت مننا
زم رأفت شفتيه وتحدث پحده بسيطه _ما ټموت أنت مالك كانت من بقية عيلتك أعمل إللى قولتك عليه وما تكترش فى الكلام أحسن ليك
نظر الحارس للأرض وقام بالاعتذار من سيده الذى لم يعيره انتباه ورحل قبل أن يسمع صوته حتى نظر
الحارس فى أثره بدهشه وأستغراب وهو يضرب كف بالاخر
الحارس_إيه العيله الغريبه دى ما يولعوا فى أنا مالى أنا إيه إللى دخلنى بينهم
كاميليا پجنون_أنا لازم أهرب من هنا لازم أخد حقى منها ذى ما كانت السبب فى مۏت ابنى أنا ھڨتلها بأيدي ظلت تردد عبراتها تلك بطريقه مرضيه لازم
أهرب من هنا هى السبب هى إللى خلت جاسر يعمل فيا كده هى السبب مريم لازم ټموت لازم
ټموت ھڨتلها وأخلص الناس من شرها لازم تموتى يا مريم لازم تموتى
كانت تردد كلماتها پهستيريا وجنون وهى تتلفت حولها تبحث عن منفذ للهرب حتى وجدت نافذه صغيره فلمعت عيناها بشړ دفين فقررت التوجه إليها ونظرت منها فوجدتها على ارتفاع قليل ووجدت أن المدينة تبعد بمسافة لا بأس بها عن المدينة قررت القفز منها وظلت تركض وتركض حتى بعدت عن المصنع القديم فى اتجاه المدينة البعيدة عائدة لها عازمه على الاڼتقام من كل من عذبوها وكانوا السبب فى مۏت طفلها
فى شركة الصياد
كانت فرح تعمل على عدد لا نهائى من الملفات بعنق شديد وفقا لأوامر مازن ورغم صډمتها ورفضها للأمر فى البدايه الا أنه علل ذلك بحجة أنه يريد أن تكتسب الخبره فى مجال الأعمال والادارة ولكن أى خبرة هذه وهى تعمل على تصحيح الأخطاء الإملائية فى هذه الأوراق اللعينه ولو كانت طالبه فى المرحلة الابتدائية لم يكن ليعطيها مثل هذا العمل التافه كانت تقلده فى حنق غافله عن مراقبته
لها بأبتسامته العابثه تلك فقد كان يقف متكئ على الباب الذى خلفها ويكتف يده يتابع حركاتها الحانقه منه فهى غاضبة حانقه وهذا يرضيه فهى عندما تغضب تصبح مثل تنه ورنه ذات الوجه الأحمر القانى
تحدثت بحنق وڠضب قائله وهى تسجل عملها على الحاسوب وتضغط على أزرار لوحة المفاتيح بغل
فرح_كان يوم مهبب يوم ما شوفتك يا مازن يا صياد قال إيه انا عارف مصلحتك اعملى الشغل
إللى بقولك عليه بس شغل إيه ده إللى اصحح
فيه أخطاء املائية إيه حد قله أنى طالبه فى أولى
ابتدائي
تشدق مازن بأبتسامه ساخرة_بقى بتتريق يا فرج تؤتؤتؤ عيب كده تتكلمى عن حد فى ضاهر بالطريقه
دى بس تعرفى أنتى لازم تتعلمى الأدب يا فرج
قدامك ساعتين تخلصى الشغل إللى قدامك ده وتيجى عشان تاخدى شغل غيره وحذارى يا فرج
تتأخرى عشان عقابك مش هتتخيليه
مع كل كلمه ينطقها مازن كان ڠضب فرح ي يتأجج تدريجيا وأصبح وجهها يميل للأحمر القانى ويكاد الدخان يخرج من اذنيها من شدة الڠضب كان مازن
يتابع كل ذلك بأستمتاع ولذه فهى عندما تغضب تصبح شبه تنه ورنه تلك الجنية بالرسوم المتحركة قطع شروده بها طرقتها القويه على المكتب والحنق
وصل عندها لزروته فتهدجت پغضب
فرح_هو فيه إيه بالظبط أنا عايزه أفهم أنا شريكتك ولا سكرتيرة عندك عمال تأمر وتنهى من الصبح وأنا ساكته قال إيه الشغل اللى بدهولك هتاخدى منه خبره أخد
خبره ولا أنت عايز تربطنى جانبك وخلاص أصل بالعقل كده خبرة أيه إللى هكسبها
من تصحيح أخطاء املائيه
تحدث مازن بهدوء مريب وهو يضع يده فى جيوب سرواله بغرور وكبرياء لا يليق سوى بعائلة الصياد العريقه
مازن_خلصتى كلامك على العموم أنا مش هتكلم كتير خلصى الشغل إللى قدامك ده فى خلال ساعة
وتعالى عشان تاخدى شغل غيره ولو أتأخرتى دقيقه
واحده زياده هعقبك يا بنت الصاوى صدقينى يلا إبدأى لأن وقتك بدأ دلوقتى تيك توك تيك توك
أنهى مازن كلامه ورحل وهو يكرر جملته المستفزه مما إثار حنق فرح أكثر
فرح_آآآآه ماشى يا أبن الصياد أنت إللى بدأت والبادى أظلم آآآآه لما أخلص الشغل إللى قال
عليه وبعد كده أفكر له فى خطة تطلع من نفوخه
نظرت بجوارها حيث ذلك الزجاج الفاصل بينهم فوجدته يراقبها ويبتسم لها ببرود فردت له هى
الابتسامة
بأخرى صفراء وهى تنوى له على الشړ
فلينتظر فقط وسوف تريه ذلك الصياد المغرور
فى قصر جاسر
وتنظر له بنظره ثاقبة تنتظر موافقته على خوض جلسات العلاج مع دكتور عمر ذلك الصديق السمج
من أيام الجامعه اللعينه تنهد بقلة حيلة فهو يجب أن يوافق وإلا سوف ترتاب فى أمره فأضطر ليوافق
مرغما على شئ لا يريد
فتشدق قائلا بحنق_ماشى موافق هنبدأ أمتى يا دكتور عمر
نطق اسم الأخير بأذدراء وغرور استشعره الآخر
فرد عليه ببرود
عمر_نبدأ دلوقتى لو تحب يا جاسر بيه
ما أن أنتهى من جملته حتى صفقت مريم بحماس
حتى تحس جاسر على الموافقة
مريم بفرحه _إيه ده بجد بليز يا جاسر إبدأ دلوقتى أرجوك يلا بقى وما تخفش أنا هكون معاك
برقت عيناها وظلت ترمش بهم برجاء حتى ازعن لها بقلة حيله
جاسر بتنهيده_ماشى يا مريم هنبدأ دلوقتى يلا يا دكتور أنا جاهز خلينا نخلص
مريم بخبث_هايل يا جاسر صدقنى النتيجه هتكون هايله صدقنى
لاحظ جاسر نبرة الخبث التى تتحدث بها مريم ولكنه لم يعقب على حديثها أبدا فأنتظر حتى قام عمر بفرش سجادة صغيره على الأرض وأحضر معداته ثم
عمر_أنت جاهز يا جاسر بيه
جاسر بأقتضاب_اه جاهز يلا يا دكتور
أومأ العمر بأبتسامه ثم أمسك بقدم جاسر وحركها فى حركه لولبيه عڼيفه لا يتحملها عاجز أو حتى قادر
فقد أقسم جاسر الآن أنه إذا لم يعطى السم مفعول
فبالتأكيد سوف تؤثر حركات ذلك الطبيب على جهازه العصبى حقآ
جاسر فى سره_اااااه يا بن الكلب أنا بس مستحمل عشان ما أتكشفش ويبقى شكلى وحش