الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عشق القاسم بقلم سومه

انت في الصفحة 23 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


ومحسن فوجدتهم يقفون منعزلين ويحتسون احد المشروبات المنعشه ويبدو عليهم الانسجام الشديد فلم تشاء ان تذهب اليهم وتكون كالعازول التمعت عيناها وهى ترى يامن 
يامن مبتسما بحب واعجاب فقالت جودى بفرحهيامن بتعمل ايه هنا 
يامن جاى مع بابا ثم انتقلوا إلى أحاديث
كثيرة مشتركة بينهم ولما لا ويامن صديق طفولتها 

بينما قاسم يبحث عنها بعينيه وجدها تقف مع أحدهم وتضحك ضحكتها الخلابه دقق النظر واستشاط ڠضبا وقد وجده يامن ذلك الفتى الذى
يريد سړقة حبيبته اقترب منهم پغضب وتوقف عندها فاستغربت نظراته فقالتقاسم مالك 
قاسم وهو بتمالك أعصابه استنينى برا عند العربيه 
جودىاحنا لسه جايين من شويه 
قاسم بهدوء مخيفقولت استنينى برا 
ذهبت جودى باستسلام من هيئته الغريبه بينما أقترب هو من يامن الذى ينظر له باستمتاع وتحدى قائلا لو شوفتك قريب منها تانى انت حر 
يامن بتحدىهتشوفها لانى صديق طفولتها ومن عمرها ودماغنا واحدة وبينا حاجات كتير مشتركه وانا اقدر افهمها اكتر منك ماشوفتش كانت زهقانه ازاى وسط الناس الى من سنك وشبهك فاحتدت ملامح قاسم قائلهابعد عنها احسنلك 
يامنماتفرحش اووى كده لانى قريب هاخدها منك ماحدش عارف يمكن تشوفك فى وضع كده ولا كده مع واحده هتسيبك على طول وساعتها انا اللى هاخدها رمقه قاسم پغضب وخوف من حديثه بينما الاخر ينظر له بتحدى وقوة فذهب الى سيارته وهو يفكر بضرورة إتمام ارتباطه بها باى شكل كى يضمن عدم ابتعادها وينتهى كبوسه الاكبر ولكن كيف له ان يفعلها 
يقود سيارته پغضب جم حديث هذا الحقېر يتردد في أذنه يشعر أن وراء حديثه الغامض هذا مغزى لا يعرفه لكنه خائڤ وبشده 
تجلس هى بجانبه وهى حقا خائفه من هيئته لا تعلم ماذا أصابه ولا ماالذى حوله هكذا مائه وثمانون درجة ولكنها خائفه 
اما هو فكان يحاول الهدوء بعدما نظر لها بجانب عينيه ووجد الذعر والخۏف بادى على ملامحها 
أحسنت قاسم احسنت فبدل من أن تقربها منك تساعدها على
الابتعاد والذى هو كابوسك الأكبر تثبت لها انك فعلا غير مناسب لها ويتحقق حديث هذا اليامن الاحمق البغيض 
زفر پغضب وهو يحاول الهدوء كى لايخيف تلك الطفله
التى لاذنب لها إن عشقها قاسم مهران صاحب الثلاثون عاما اعترف لنفسك قاسم هى المظلومة الوحيدة في هذه المعادلة هى حقا لاتناسبه ولا تناسب مجتمعه ولكن حسم الأمر غرق بعشقها ولن يسمح بالابتعاد مهما كلفه الأمر 
توقف بسيارته في مكان هادئ نسبيا والټفت لها وخطڤها
اطربت قلبه كثيرا ادخلها بهدوء وحب وهى ساكنه مطيعه مستمتعه 
دقيقه اثنتان حتى بدأ يستوعب انهم بالطريق العام ابتسم بسخريه داخليا من افعال المراهقين هذه حتى وهو بعمر المراهقه كان زير نساء من الدرجه الاولى في الدولة الاجنبيه تلك التى كان يدرس بها 
ادار محرك السيارة من جديد قائلا بهمس ناعم وهو يقودحبيبتي 
همهمت باستمتاع وتلذذ فقالمش عايزك تكلمى الى اسمه يامن ده تانى 
جودى بنعومه حاضر 
لم تجادل لم تمانع ماتشعر به من أحاسيس ومشاعر منعتها من ان تمانع فى خضم هذه الاجواء ستوافق على اى شئ دون جدال 
حتى أن كانت لا تريد مادام علاقتها به تزعج حبيبها قاسم إذا ستقطع هذه العلاقه ولكن لا يحزن قاسم 
نظر لها بتفاحئ وزهول قائلا بجد ياجودى 
جودى بطاعة وهمس ناعم بجد ياحبييى 
ااااااااااااااه منها سيتوقف قلبه من شدة خفقانه ماذا يفعل امام تلك النعومه حبيبته البريئه جدا التى توافقه اى شئ بطاعه سيتوقف لها قلبه ذات يوم الهذه الدرجه تعشقه الهذه الدرجه هو محظوظ لا تجادل لا تكابر لا تعاند لإرضاء مستعدة أن تفعل اى شئ كل مايطلبه جميل أن تحب ولكن الأجمل أن من تحبه هذا يعشقك پجنون ويظهر عشقه هذا بوضوح دون اى مكر او مراوغه شعر انه يحلق فوق السماء مسد
عليها بحنان وحب وهى يستشعر حبها له وهذا ما اسعده جدا جدا ظن انه سيعشقها فقط ظن أنها ستقبل به فقط لكنها الان تعشقه بكل وضوح وعلانيه 
قاسم بحببحبك اووى 
أخذت نفسا عميقا يناسب تلك الأجواء الدافئه بالمشاعر مع إضاءة السياره الخافته من الداخل صانعه جوا شاعريا نظرت له باعين لامعه تنطق عشقا وقالتوانا بحبك ياقاسم 
فنظرت إليه متسائلهاحنا مشينا ليه 
قاسم بصراحه غيرت اووى لما شوفتك واقفه مع إلى اسمه يامن ده 
جودى بحب خلاص مش هقف معاه تانى 
اغمض عينيه منتشيا من حبها الجارف ونظر لها بسعادة وهو يقولوانتى كنتى واقفه متضايقه ليه 
جودى بعبوس لذيذ الستات دول بجد خنقه ايه ده وتافهييييييين جدددددا مش عارفه رجالتهم مستحملنهم ازاى إذا كنت أنا ماشتحملتش عشر دقايق على بعض 
قاسم ههههههه ربنا يكون في عونهم 
جودىبص مالناش دعوه بحد خلينا مع نفسنا احنا حلوين وبنحب بعض 
قهقه قاسم بحب وراحهههههههه اه احنا حلوين
وبنحب بعض مالناش دعوه بحد 
ابتسم بداخله وهو يجزم لو استمع اليه أحد لإصابة الشلل من الصدمه فهل من يتحدث الان هو قاسم مهران مؤسس إمبراطورية مهران جروب 
نظر بجانبه لها وهو يحسد نفسه على ما من الله عليه به 
جودى بخفوت قاسم 
قاسم ايه يا روحى 
جودى هنروح فين 
قاسمهنعوض السهره الى فاتتنا بس اتصلى بمها عرفيها
عشان ماتقلقش عليكى وتتصل بقا وتفصلنى 
قالها بعبوس شديد فابتسمت فتعالت ضحكاتها بمرح وابتسم هو على ضحكاتها الجميله 
فى مطعم فاخر جدا كان يقف
بحلبة الرقص وجميع من بالمكان ينظرون اليهم بتركيز شديد لهذا الكابل الرائع بل اكثر من رائع وهم يرقصون بالتحام شديد وكأنهم انفصلوا عن العالم كيف لا وكل شخص فيهم وجد في الاخر ضالته 
مر الكثير من الوقت وهم لايشعرون بشئ سوى أنهم وذلك الدفئ يحيط بهم 
بعد وقت شعر بفراغ المكان من حوله نظر خلفه وجد المكان قد فرغ من النا
اجلى صوته من فرت مشاعره ثم نادى عليها بخفوت فنظرت معطيه له الامان لاخذها حيثما يريد تعطيه كل ثقتها وكم اسعده هذا كثيرا 
توقف بسيارته امام منزل مها وهو يراها تختفى داخل البنايه وكم جاهد كثيرا وعانى كى يستطيع أن يتركها تخرج لتصعد لشقتها تنهد بشوق كبير وسعادة وأدار محرك سيارته وذهب باتجاه منزله وهو يدندن بسعادة مراهق صغير 
مر شهران كاملان وجودى تحاول كثيرا تجنب يامن قدرما تستطيع مما جعله يشتعل اكثر واكثر وعزم على إنها هذه اللعبه
السخفيه والتى تالت كثيرا وأصبحت لا تطاق 
امسك هاتفه وقام بمحادثة دنيا ثوانى واتاه الرد الو 
يامن بحزماسمعى احنا لازم ننفذ الى اتفقنا
عليه وبسرعة 
دنيا بسخريهايه مش انت اللي قولت لازم مانستعجلش عشان مانبقاش مضغوطين ونغلط وطول مافى استرس ممكن نغلط وكل حاجه تتكشف بسرعه 
يامن بقوه واصرارالتنفيذ النهاردة يا دنيا بكره عيد ميلاد جودى وهتتم ال وقاسم
ناوى يتجوزها بعد ما تكمل السن القانوني للجواز وده الى انا مش هسمح بيه أبدا ولازم الحق قبل ماتبقى مراته 
دنيا خلاص يبقى ننفذ النهاردة 
يامن يبقى اسمعى بقا الى هقولهولك وتنفذيه بالحرف 
دنياقول 
فى مجموعة شركات مهران جروب دخلت مها مكتب قاسم للتحدث معه بشأن جودى فقد اقتربت الامتحانات جدا ولابد من وضع حد لكل هذا التسيب 
قاسماتفضلى يامها وأشار لها بالجلوس 
جلست مها امامه فتحدثت قائلهشكرا انا كنت عايزة اتكلم مع حضرتك في حاجة مهمة 
قاسماتفضلى سامعك 
مهاحضرتك امتحانات جودى كمان اسبوع وانتو بقالوا شهرين واكتر كل يوم فسح وخروج وتقريبا هى مش بتذاكر حتى السنتر ساعات بتروحه وساعات لأ وكده مش نافع خالص يعني على الأقل حتى تنجح 
قاسم ايوه يا مها بس
قاطعته قائلهقاسم بيه انت كده بتضرها لما يبقى امتحانها كمان اسبوع والاقيها بتكلمنى تقولى انها خارجه معاك تانى النهاردة وماستنهاش وانام عادى كده كتير كتير بجد 
كان يستمع لها وهو يعلم أن لديها كل الحق فيما تقول لقد تمادوا كثيرا فاصبح يخرج معها يوميا ياكلون ويلهون ويرقصون يلتقطون العديد والعديد من الصور السلفى أصبح هو اكثر حيويه واشراق ومرح والفضل كل الفضل لتلك الصغيره ولكن ماذا فعل هو نسى امر دراستها لا يجب ان ينتبه فهو منذ ان وقعت عينه عليها واعتبر نفسه واصى عليها ولى امرها والدها والمسؤل عنها يجب ان ينتبه لمستقبل طفلته ويحرص على إنهاء امتحانتها بتفوق 
قاسم بصدق خلاص يا مها اوعدك ان كل ده هيتغير وهخليها تركز فى مذاكرتها وامتحانتها لحد ماتنجح وبتفوق كمان 
مها براحه شكرا شكرا اووى يا قاسم بيه كنت متأكده ان حضرتك هتكون حريص على مستقبلها 
إماء لها بابتسامة فاستأذنت منه وذهبت الى مكتبها 
زفر بضيق وهو يرجع برأسه للخلف مغمضا عينيه فكيف له ان يبتعد عن صغيرته كل هذه المدة 
أمام المدرسة الكندية خرجت جودى وهى تقفز مسرعة بسعادة كى تذهب سريعا لقاسم حبيبها فقد اشتاقت له كثيرا وقف يامن بطريقها قائلا جودى 
جودى بتوترنعم يا يامن 
يامنمش بتكلمى معايا وبتتجنبينى ليه يا جودى 
جودى بتلعثم لأ مافيش بس اصل ااا قاسم 
يامنقاسم منعك تكلمينى 
جودى بصراحة اه 
يامن پحقديعني هو مانعك تكلمينى انا يامن صديق عمرك وبالنسبه ليه هو ايه امال لو ماكنش زير نسا وله عشيقه في كل مكان وعرف نص ستات الارض جاى يمنع جودى البريئه القطه المغمضه عن صديق طفولتها 
طب وانتى ايه ها فين شخصيتك محتيها قدامه ماعترضتيش خلاص بقا اى حاجة يقولها قاسم تتنفذ فورا 
جودى بجزنيامن انا انا بحبه مش عايزه ازعله 
احتدت عينه بشړ وحقد ممزوج بالڠضب الشديد ونظر لها نظره ارجفتها وقال المهم يكون بيحبك ياجودى والأهم يكون مخلص ليكى 
قال الاخيره بغموض وخبث ومكر وذهب سريعا 
وقفت قليلا تتذكر كلماته وتفكر فيها ولكنها سريعا سريعا نفضت هذه الكلمات عن عقلها قائله انه يعشقها حد المۏت وهى كذلك ولا وجود لأى شئ يدعو للشق فاهم شئ في الحب هو الثقه الثقه ولا شئ اخر 
وقف أمام نافذته في مكتبه ينتظرها بشوق كبير تلك الشقيه التى سړقت قلبه وعقله أصبح متيم بها بطريقة تدعو للخوف لكنه سعيد سعيد جدا فغدا هو عيد ميلاد حبيبته وقد قام بكل الترتيبات لحفله صخمه تليق بعيد ميلاد معشوقة قاسم مهران الصغيرة من الغد ستصبح له ستصبح زوجته وملك يمينه اااااه كم صبر كم جاهد نفسه وحاول التحكم بها خلال تلك الاشهر الماضية فهو رجل عاشق ومعه فاتنته لكنه يريدها امام الجميع وأمام الله فعشقه لها قد فرض عليه ذلك هى تستحق ذلك تستحق أن وتعشق أمام العلن ان يصنع لها عرس
من اضخم الأعراس ان ترتدى الفستان الابيض كما تحلم كل فتاه ان يشار عليها من قبل الجميع قائلين هذه زوجة قاسم مهران وكم هى لائقه بهذا اللقب يعلم جيدا انها ستصونه وتصون
اسمه يأتمنها على اسمه هى تلك الفتاة التي حلم بها كثيرا وظن انه لا وجود لها إطلاقا حتى جاءت هى وفاقت كل أحلامه وتوقعاته 
خرج من شروده على صوت توقف الباص الخاص بمدرسة حبيبته وصوت اصدقائها وهم ېصرخون باسمها وهى تلوح لهم
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 34 صفحات