الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ورد الجناين مكتمله بقلم الكاتبه ميمى عوالى

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


انتى عيشتى عشر سنين من عمرك مع على وربنا ماقسملكوش انكم تخلفوا رغم أن انتم الاتنين ماعندكمش موانع لكن ده اكيد بسبب مايعلموش غير ربنا سبحانه وتعالى
طب هل ده هيتغير يعنى هل لو رجعتم لبعض هتخلفوا طبعا العلم عند الله بس اللى فهمتوا منك أن الدكاترة قالوا صعب يعنى المشكلة هتفضل هى هى من غير حل
طب سيبك من ده أهله والزن اللى كانوا بيزنوه هل هينتهى هيبطلوا هما يتكلموا يعنى على الموضوع ده طبعا مش هيحصل يبقى اللى هنبات فيه هنصبح نلاقيه

طب بعيدا عن كل ده هتقدرى تنسيله أنه اتجوز غيرك هتقدرى ترجعى لحضن كان ضامم غيرك ياصفية
صفية وهى تنهض بدموع كفاية انت عاوز منى ايه
اسماعيل عاوزك لما تفكرى ماتفكريش بقلبك بس دخلى عقلك فى الحوار ياصفية اقوللك اقعدى مع على واتكلمى معاه
صفية بسخرية ومش خاېف أن قلبى يحنله وارجعله تانى
اسماعيل بجمود تبقى انقذتينى
صفية من ايه
اسماعيل من انى اوهبلك عمرى وقلبى وانتى قلبك لسه معاه انا لما عرضت عليكى الارتباط كان لما فهمت منك أن اللى باقى فى قلبك لعلى حب العشرة وانا صرحتلك بحبى فى الوقت ده بالذات عشان تحسى بالقوة وانك مش ضعيفة قدامه 
انتى لسه صغيرة وجميلة والف مين يتمناكى لازم تفهمى ده كويس 
صفية بدهشة افهم ايه
اسماعيل انك مرغوبة ياصفية صدقينى لو بصيتى حواليكى هتلاقى نظرة الاعجاب فى اللى حواليكى انتى شخصيتك جميلة بتاخد القلب 
صفية بشرود انا ماباقيتش عارفة انت عاوز توصللى ايه
اسماعيل مش عاوزك ترجعى لعلى على أنه الاختيار الوحيد عاوزك تفردى جناحاتك وتطيرى حتى لو هتحطى على غصن تانى غير غصنى بس تبقى مبسوطة من جواكى وسعيدة
لتشرد صفية فى سنوات عمرها التى قضتها بصحبة على وكم كانت ساعات سعادتهما محدودة ومقتصرة على تواجدهما بمفردهما دون أن يشاركهما احد من أهله فوقتها كانت سعادتها تقفز من فوق أعلى الجبال أحبته وأحبها ولم يكفيه حبها ولم يصمد لها حبه لتتنهد صفية بصوت عالى وهى تنتبه بأنها أصبحت وحيدة بالغرفة فقد لملم اسماعيل أوراقه وانصرف وتركها لتفكيرها لتنصرف هى الأخرى إلى مكتبها 
فى منزل حكيم مساءا
يجلس الجميع يتناولون طعام العشاء بين مشاغبات نوارة ووالدها وكانت ورد تتابعهم بابتسامة واسعة وهى تراقب صفية وشرودها بين فينة وأخرى
ورد وهى تميل هامسة باذن صفية مالك ياصافى ايه اللى واخد عقلك
صفية وهى تنتبه على حديث ورد ابدا هبقى احكيلك بعدين
لتنظر ورد الى حكيم وهى لازالت تهمس لصفية هو حكيم قاللك حاجة
صفية لسه
لتزوى ورد بين حاجبيها لتكمل صفية بس عرفت
ورد بدهشة من مين 
صفية بعدين هحكيلك بعد العشا
حكيم بتنمر وهو ينظر إليهما بتتفقوا على مين يا بلاوى
صفية بدعاية عليك ياحبيبى طبعا هو احنا لينا غيرك
حكيم وهو ينظر بمكر لورد انا قلبى وعقلى كله لورد الجناين
ورد ضاحكة لأ العب غيرها 
حكيم وهو يدعى الدهشة ايه ده هو انتى غيرتى خطة الاسعار
ورد بمشاكسة وهى تنهض وتلملم المائدة بمساعدة صفية اومال لأ اومال طبعا البورصة كل يوم فى حال ياصديقى
حكيم وهو يوجه الكلام لنوارة عاجبك كده 
نوارة وهى تجرى من أمامه انا مع اللى هيكسب يا بأبى
ليخرج حكيم رأسه ذات اليمين وذات اليسار بقلة حيلة ويقول وهو يتجه لغرفته انا معايا قضية محتاجة اقعد اراجعها شوية ياريت لو فنجان قهوة يا ورد من فضلك
ورد باستنكار انت هتقفل على نفسك من دلوقتى بقى ده اللى اتفقنا عليه
حكيم بدفاع انا بس هراجع حاجة على ما انتو تخلصوا اللى هتعملوه
ورد بغيظ روح ياحكيم روح مافيش فايده
صفية بسخرية وهى تصف الاطباق بألة جلى الصحون ايه هرب منك برضة
ورد بتنهيدة حكيم هيفضل حكيم طول عمره اللى فى دماغه فى دماغه
صفية وهى تضع يديها على خصرها وتسأل ورد بحدة زائفة وانتى بقى عرفتى من امتى
ورد بابتسامة من شهرين
صفية باستغراب شهرين ازاى وهو لسه رايح لبابا امبارح
ورد پصدمة هو اسماعيل سافر لعمى
صفية باستنكار وهى تنظر لورد بنصف عين انتى بتتكلمى على ايه واضح أن مواضيعنا مختلفة
ورد بلجلجة طب قوليلى انتى الاول وانا مش هخبى عليكى حاجة 
لتنفخ صفية وهى تجلس على كرسى وتستند على مائدة المطبخ الصغيرة وتقول هقوللك بس انتى كمان ماتحكيش لحكيم حاجة دلوقتى لغاية ما اخد قرار نهائى
ورد ماشى قولى
لتقص عليها صفية كل ما قد دار بينها وبين اسماعيل وبعد أن فرغت من حديثها سألت ورد قائلة انا ليه حساكى كنتى عارفة
ورد بابتسامة انا فعلا كنت عارفة بس ماقلتلكيش لأن حكيم كان عاوز الخطوة دى تيجى من اسماعيل بصى ياستى اسماعيل طلبك من حكيم من شهرين وقال له أنه بيحبك وعاوز يرتبط بيكى بس حكيم كان رأيه أن يسبب اسماعيل يقرب منك بشويش عشان تقدرى تاخدى قرار عن اقتناع سواء بالموافقة أو بالرفض
أما بقى موضوع أن على عاوز يرجعلك فده عرفناه امبارح بالليل وبصراحة حصل مشكلة بينى وبين حكيم بسببها
صفيه بدهشة وليه بقى
ورد لأن حكيم قال لوالدك يرفض وانا هاجمته وقلتله أن مش من حقه أنه ياخد قرار بالنيابة عنك وشدينا شوية بس فى الاخر قاللى أنه هياخد رأيك النهاردة واديه هرب على أوضته
صفية امممم فهمت بس انتى هاجمتيه ليه انتى شايفة انى أوافق ارجع لعلى 
ورد بحزم لأ طبعا
صفية الله اومال ايه
ورد المبدأ فى حد ذاته كل واحد لينا له شخصيته المستقلة لازم تاخدى قرارك بنفسك عشان ماترجعيش ترمى مسئولية التبعية على اكتاف حد تانى
صفية يعنى عاوزانى انا اللى اقول لأ
ورد برضة لأ انا عاوزاكى تفكرى وتاخدى قرار وانتى مقتنعة بيه هل انتى عندك استعداد ترجعى لعلى تانى
صفية دون تردد لأ
ورد هو ده اللى انا عاوزاه عاوزة عمى لما يرد عليه يقول له صفية رفضت ترجعلك مايقوللوش اخوها مش موافق عاوزاكى تقفلى الباب بنفسك ماتسيبيهوش موارب وكل شوية يدخللنا ريح تمرضنا وتضايقنا واحنا فى غنى عنها
حكيم وهو يستند بكتفه على باب المطبخ وفيها ايه يعنى لو كنتى فهمتينى قصدك ده من امبارح بهدوء بدل الزعابيب اللى طلعتيها على جتتى من غير داعى
ورد وهى تلتفت إليه بغيظ علموكم فى بلدكم انك تقف تتسنط كده
حكيم وهو يرفع يديه لأعلى اتسنط ايه انا لقيت نفسى هنام وماعملتيليش القهوة قلت اجى اعملها انا سمعتكم بس هو ده اللى حصل 
ورد بسخرية امممم وسمعت من اول فين يامتر
حكيم وهو يحك رقبته باحراج ويجلس أمامهم من اول ماكانت بتحكيلك على اللى حصل فى المكتب ياسيادة المستشار
صفية وانت ايه رأيك ياحكيم
حكيم بحنان دى حياتك انتى وقلبك انتى وانتى الوحيدة اللى تقدرى تاخدى قرار فى الموضوع ده زى ماقالت ورد
صفي انا عاوزة رأيك مش قرارك ياحكيم
حكيم لو على رأيى طبعا انا شايف أن رجوعك لعلى درب من الجنون لانك هتبقى عاملة زى اللى عارف ان الجحر مليان تعابين ورايح يحط أيده ورجله كمان جواه
أما بخصوص اسماعيل فهو كان صريح معاكى فى كل كلمة قالها لك اسماعيل تعب واټصدم فى حياته زيك يا صفية 
اسماعيل صاحبى من حوالى عشرين سنة من واحنا فى أولى جامعة أخلاقه عالية
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات