الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ورد الجناين مكتمله بقلم الكاتبه ميمى عوالى

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


جدا وعلى فكرة مش سهل ابدا انك تلاقيه يتدخل فى حياة حد لكن انا لما لقيته بيتكلم معاكى ولاحظت اهتمامه بيكى وبحياتك لمحت فى عينه لمحة حب وتمنى ليكى
لو عن نفسى هجوزهولك وانا مغمض لكن الوضع هناهيختلف لظروفكم انتم الاتنين انتى كانت ليكى تجربتك وهو كمان كان له تجربته وانتو الاتنين خرجتم مجروحين
هو شايف انك عوض ربنا ليه لكن لو انتى ياصفية مش شايفه كده يبقى بلاش انتى اختى وحيييتى ويهمنى سعادتك لكن كمان يهمنى سعادته وإسماعيل لو حس لحظة انك اتجوزتيه وانتى لسه قلبك مع على هتبقى ضربتيه فى مقټل

صفية بدفاع انت عارف ان اختك لايمكن تعمل كده
حكيم بحنان عارف ياحبيبتى بس برضة واجبى انى انبهك وحبيت أن اسماعيل هو اللى يتكلم معاكى بنفسه عشان تقدرى تفهمى دماغه كويس
وعموما خدى وقتك وفكرى براحتك بس لازم تردى على الحاج النهاردة فى موضوع على وياريت لو تعرفينى قرارك النهائى
صفية انا كلمت بابا من بدرى وبلغته رأيى 
حكيم بدهشة وماقلتليش يعنى
صفية وهى تقلده مانت برضة ماكنتش قلتلى يعنى
حكيم نظام واحدة بواحدة ماشى ادينى المفيد قلتيله ايه
صفية قلتله انا لا يمكن ارجع لعلى تانى
حكيم بابتسامة واسعة يجذبها إليه ويقبل رأسها قائلا عوض ربنا هيبقى اكبر بكتير أن شاء الله 
لتومئ صفية برأسها وهى تقول أن شاء الله
ورد وهى تحاول تغيير الموضوع وان شاء الله هنروح كلنا الشغل بكرة متأخرين ياللا انت وهى عاوزين ننام
صفية وهى تنظر للساعة المعلقة أمامها الساعة لسه ماجاتش عشرة
ورد وهى تشهق بصوت عالى نوارة مختفية من ساعة العشاء ربنا يستر ماتكونش عملت کاړثة من كوارثها
ليسرع الجميع إلى غرفة الاطفال ليجدوا نوارة وبيدها كتابها الذى يحوى القصص المصورة وتجلس أمام زين وهو بفراشه الهزاز وهو يوليها كل اهتمامه بينما هى تقرأ له قصة ما مع حركات تمثيلية بيدها ووجهها لتتحول معالم وجه زين مع كل حركة وكأنه يفهم ما تقصه عليه 
ليقف الجميع بباب الغرفة مشدوهين مما يحدث أمامهم بينما يضم حكيم ورد بيده ويقبل رأسها هامسا المنظر ده مابيفكركيش بحاجة 
ورد بحب بيفكرنى لما كنت صغيرة وتقعدنى فى المرجيحة اللى فى الجنينة وتقعد تحكيلى حواديت انت وصفية عشان مااعيطش وأسأل على بابا وماما الله يرحمهم
صفية وهى تدخل الغرفة وتغلق الباب أمام وجههم طب ياللا اتكلوا على الله انتو وذكرياتكم وسيبوا العيال لعمتهم عشان عاوزين ننام
لتمنعها ورد سائلة إياها طب مش تقوليلنا الاول قررتى ايه
صفية بكرة أن شاء الله ارد عليكم
فى مكتب المحاماة باليوم التالى
كان هناك اجتماع دورى يعقده حكيم وإسماعيل لبقية زملائهم الذين يعملون تحت إشرافهم أو تحت التمرين
وكانت القاعة تحوى الجميع ماعدا صفية والتى كانت تبحث عنها عينا اسماعيل فى كل لحظة وظن أنها سوف تمتنع عن الحضور إلى المكتب بسبب تصريحه بحبه إياها 
فكان يجلس معهم بجسده أما روحه وعقله وقلبه فكانوا يحلقون بعيدا عنه حتى أنه قد شعر بضيق فى أنفاسه واجتاحه ڠضب شديد من نفسه ومنها
حتى سمع طرقات على باب الغرفة لينفتح وتطل منه صفية برأسها تعتذر عن تأخرها وتبرره بأنها كانت تجلب لهم بعض الاحتياجات المكتبية وأخذت توزع على الجميع وتعطى لكل منهم طاقم راقى يحتوى على قلم و نوت وحافظة ملفات غاية فى الذوق العالى ولاحظ اسماعيل أنها فوتته ولم تعطيه مثل الباقين رغم أنها أعطت مثله لأخيها واحتفظت لنفسها باكثر من نسخة ولكنه لم يعلق على الأمر واعتبر بأنها بذلك تغلق باب الحوار فيما بينهم 
ليستكمل حكيم الاجتماع وسط نظرات اسماعيل اللائمة لها والتى تتعمد عدم النظر إليه رغم أنها جلست بمقابله وجها لوجه ولكنها لم تخطئ ولو مرة واحدة بالنظر اليه وبعد مايقرب من الخمسة عشر دقيقة ووسط النقاش وتوزيع القضايا ينهض اسماعيل من مكانه قائلا معلش ياحكيم انا هضطر اسيبكم تكملوا من غيرى
حكيم وهو ينظر إليه بشفقة وهو يخمن ما من الممكن أن يكون بخلده فى تلك اللحظة انت كويس
ليحرك اسماعيل رأسه يمينا ويسارا ثم يتجه إلى الخارج لينهى حكيم الاجتماع وهو يحاول اللحاق باسماعيل ولكن صفية أوقفت حكيم وحاولت تعطيله حتى خرج جميع من بالغرفة ثم قالت له سيبنى انا اروحله
حكيم خدتى قرار
لتومئ صفية رأسها بابتسامة خجل
حكيم بامتعاض طب لما هو كده كان لزمته ايه الحركة اللى عملتيها دى
صفية باستغراب حركة ايه
حكيم انك توزعى على الكل النوت والاقلام وماتديهوش
صفية كنت عاوزة اديهاله واحنا لوحدنا
حكيم بس هو كده فكر انك بتوصليله رسالة بانك مش عاوزة تتعاملى معاه ولا حتى فى الشغل
صفية شاهقة ياخبر انا ماقصدتش كده خالص
حكيم بسخرية طب روحى ياختى شوقى هتعملى ايه 
لتذهب صفية إلى مكتب اسماعيل وتطرق الباب لتتفاجئ به يخرج مندفعا ليصطدم بها بقوة حتى وقع مابيدها و كادت أن تقع ارضا لولا أن تماسكت واستندت بيدها على الحائط بتأوه
وما أن تماسكت حتى نظرت إليه باستنكار قائلة ايه ياعم قطر ماشى ما بالراحة
اسماعيل وهو يطمئن عليها بعينيه اتخبطتى جامد
صفية بابتسامة مش اوى ثم وهى تنحنى للملمة ما بعثر على الأرض وجدت اسماعيل ينحنى بسرعة ويجمع ماكان بيدها وينفخ من عليهم وكأن شيئا قد علق بهم ويعطيها إياها بأسف واجم قائلا معلش ماتأخذنيش اصل ورايا مشوار مهم وكنت مستعجل
صفية بابتسامة مشاغبة ايه ده يعنى مش فاضيلى نتكلم سوا
اسماعيل وهو يزوى مابين حاجبيه باستغراب انتى عاوزة تتكلمى معايا انا
صفية بتنهيدة أيوة وموضوع مهم بس لو انت فعلا وراك حاجة مهمة مش مشكلة استناك لما ترجع 
اسماعيل وهو يدخل لغرفة مكتبه مرة أخرى ويدعوها للدخول لا مش مشكلة انا ممكن ااجل المشوار شوية
لتدخل صفية من وراءه بابتسامة وتتجه إلى المقعد أمام مكتبه لتجده هو الآخر قد ترك مقعده خلف المكتب وجلس أمامها قائلا بهدوء خير ياصفية انا سامعك
لتقدم له صفية طاقما مكتبيا مثل الآخرين ولكنه لاحظ أنه مختلف اللون حتى عن اللون الذى قد أعطته لحكيم فقد قدمت للجميع اطقم باللون البنى والذى يتماشى مع ديكورات المكتب بصفة عامة أما حكيم فكان طاقمه باللون الاسود ولاحظ أنه تبقى معها طاقمين بلون حجر الياقوت وقد قدمت إليه أحدهما 
اسماعيل وهو يتناوله من يدها مااديتهوليش جوة ليه زى الباقى
صفية حبيت اقدمهولك لوحدنا وانا بقولك على قرارى
حكيم وهو يشعر بدقات قلبه تتسارع وياترى ايه هو قرارك
صفية انا موافقة
حكيم بفضول على انهى عرض فيهم ياصفية 
صفية على انك تحبني يا اسماعيل
حكيم باستغراب احبك
صفية بتنهيدة أيوة يا اسماعيل تحبنى وموافقة على الجواز وانا مافيش فى قلبى مكان لحد غيرك مش هكدب واقول انى بحبك لكن هقولك انى بحب اقعد واتكلم معاك بحب منطقك وأسلوبك بحب عقلك وأوقات حكمتك فى معالجة الأمور بحس براحة لما افكر فى حاجة والاقى رأيك انت بالذات زى رأيى حتى اكتر من رأى حكيم 
فياترى هتقدر تبتدى حياتك معايا على الاساس ده
اسماعيل بابتسامة أمل وانا عمرى ماحلمت حتى بنص ده وانا متاكد انى هقدر اقتحم قلبك واسكن جواه بس عملتى ايه فى موضوع على
صفية كلمت بابا امبارح اول ماخرجت من المكتب
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات